المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : ::- دع الطفل يتعلم من أخطاءه -::


شجاعة حيدرة
06-19-2010, 04:26 PM
::- دع الطفل يتعلم من أخطاءه -::





يواجه الكثير من الأهالي والمربين صعوبات في التعامل مع الأولاد وفي إيجاد الطرق المناسبة لتربيتهم وتنمية شخصيتهم و تعزيز قدراتهم,الأمر الذي يرتبط بالطرق والأساليب التربوية السليمة التي يمكن اتخاذها لإبراز مهاراتهم، وتدعيمهم نفسيًّا، وتقوية ثقتهم بأنفسهم حتى يتفاعلوا بشكل اكبر مع محيطهم ومع الآخرين..

وسنحاول فيما يلي إلقاء بعض الضوء على هذا الموضوع..


تدعيم الثقة بالنفس:




ذلك إن قضية قبول الذات والثقة بالنفس من المحاور الأساسية في تربية أي طفل حتى يتوازن نفسيًّا وعاطفيًّا واجتماعيًّا، لذلك لا بد أولاً من معرفة الاحتياجات التي تدعم ثقته بنفسه بحسب طبيعة كل مرحلة عمرية للطفل:



- ففي المرحلة من 3 إلى 6 سنوات يحتاج أن يعرف:
من هو؟ وما هي حواسه؟ وما هي أجزاء جسده؟ ومن هي أسرته؟ وما هي روضته؟ ومن هم أصحابه؟.

- ومن 6 إلى 9 سنوات:
نحاول أن نعرفه أن هناك شيئًا مميزًا في كل شخصية من شخصياتنا، وأن الاختلاف لا يعني أننا أفضل أو أقل من الآخرين، وأن كل الشخصيات تمتلك العديد من الصفات والمميزات المختلفة، كما يحتاج أن يعرف أن هناك بعض الأعمال التي نستطيع أداءها، وبعض الأعمال الأخرى التي لا نتمكن من أدائها، ويجب أن يعرف أيضًا أن ارتكاب الأخطاء شيئًا عاديًّا، فقط يحتاج إلى محاولة تجنب هذه الأخطاء وقبولها إذا وقعت.

- من 9 إلى 12 سنة:
يحتاج إلى أن يتعلم أن الناس مختلفين في أشكالهم وتفضيلاتهم، وبالتالي فإنك لن تستطيع أن ترضي كل الناس، كما يتعلم أيضًا كيف يتخلص من أي إحباط وألا يؤثر عليه كلام الآخرين بشكل كبير، كما يحتاج في هذه المرحلة أيضا أن يعرف أن الكمال عنده ليس هو نفس الكمال عند الآخرين.

- من 12 إلى 15:
يحتاج أن نغرس فيه أن نجاح الإنسان أو إخفاقه في أداء أي عمل ليس دليلا على نجاحه أو فشله كفرد، وأن يتعلم أن عدم إجادته في مجال معين لا يستدعي بالضرورة أن يكون فاشلا.


- أما من 15 إلى 18 سنة:
فهو في حاجة إلى أن يتعرف على مكونات ذاته الجسمانية والفكرية، والروحية والاجتماعية، كما يحتاج أن يتعلم أنه إذا استطاع التحكم في بعض الأحداث من حوله؛ سيؤدي ذلك إلى إحساسه بشكل أكبر بقوة شخصيته، كما يحتاج أن يتخلص من السلوك الماضي الذي يؤثر بشكل سلبي على حاضره، وأن يتعلم أن الخبرات لا نكتسبها في حياتنا إلا إذا كانت قائمة على تجارب سابقة، وأن يتعلم كيف يتقبل المدح واللوم دون غرور.


الثقة مرآة لتعامل الأهل:




وهذه هي المفاهيم التي ينبغي علينا أن نقوم بها ونتعامل بها مع كل مرحلة سنية، ولكن بشكل خاص ، فالثقة بالنفس لدى الأولاد هي مرآة تعكس طبيعة تعامل كل من الأب والأم؛ فعلينا مواصلة الحوار معهم، واللعب معهم واستنطاقهم في حالة الصمت أو السكوت، وتشجيعهم بشكل كبير على ما يُبدون من آراء ووجهات نظر، ومحاولة إشراكهم بما يتناسب مع سنهم في بعض القرارات الأسرية المتعلقة بهم، فإذا كنتم مثلا تريدون الخروج لرحلة؛ فيمكن سؤالهم إلى أين يريدون الذهاب؟
وإذا كنا سنعد وجبة طعام فنسألهم: ماذا يريدون أن يأكلوا؟،
كذلك محاولة الاشتراك معهم في اهتماماتهم، وفي الألعاب الخاصة بهم، فهذا يؤثر على طبيعة العلاقة بين الأب والأم وأولادهم.



أما بشأن الجرأة والثقة، فهي نتاج طبيعي لعدم الانتقاد المتواصل، فليكن شعارنا في هذا الوقت:
دعه يتعلم.. دعه يخطئ.. دعه يصحح..





مما قرأت

Ro7al7ob
06-19-2010, 04:33 PM
مشكوره اختي شجاعة حيدرة

الف تحية والف سلام

شجاعة حيدرة
06-19-2010, 04:34 PM
يسلمووووع المرور