المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : أيهما أفضل، محبتي لك أم هذا الذهب؟‎


لؤلؤه نادره
08-14-2011, 03:18 AM
أيهما أفضل، محبتي لك أم هذا الذهب؟‎

بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على الحبيب المصطفى وعلى آله الاطهار
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته




قال سيدي ومولاي أمير المؤمنين صلوات الله عليه

لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ماأبغضني ، ولو صببت الدنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبني ماأحبني ،
وذلك أنه قضي فانقضى على لسان النبي الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : ياعلي ، لايبغضك مؤمن ،
ولا يحبك منافق ..

فلنقرأ هذه القصة التي أنقلها لكم من كتاب قصص العارفين!


الجيفة النتنة وجيفة الدنيا



عن الشيخ المولوي، عن السيد رضا الموسوي القندهاري وهو سيد فاضل تقي، أنه قال:


كان (سلطان محمد) "وهو خاله"، يعمل خياطاً، وكان معوزاً ضيق الحال.



وجدته يوماً ضاحكاً، تبدو على محيّاه آثار البشر، فسألته: ما لي أراك اليوم مسروراً متسبشراً ؟



فقال: اهدأ فإني أكاد أموت من الفرح.
ففي الليلة الماضية قبل نومي، بكيت كثيراً، وأنا أفكر في عريِّ أطفالي، وسوء حالي وفقري المدقع،
بينما العيد على الأبواب، توجهت وأنا على تلك الحالة إلى أمير المؤمنين عليه السلام قائلاً له :



سيدي، أنت سيد أسياد الرجال، وأسخى أسخياء الزمان، وأنت ترى ما بي من بلاء.



ثم رأيت نفسي في المنام أخرج من بوابة العيد في قندهار، وأبلغ بستاناً فيه قلعة من ذهبٍ وفضة،
ولهذه القلعة باب يقف بالقرب منه العديد من الحرسز فاقتربت منهم وسألتهم :



لمن هذا البستان؟



قالوا: هذا لأمير المؤمنين عليه السلام.



فرجوتهم أن يسمحوا لي بالدخوا، والمثول بين يدي الإمام عليه السلام.



فقالوا: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هنا الآن...



ولكنهم عادوا وسمحوا لي بالدخول.
فقلت لنفسي: فلأذهب أولاً لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعله يوصي بي خيرا..



ولما مثلت بين يديه صلى الله عليه وآله وسلم شكوت له سوءحالي،



فقال: اذهب إلى سيدك أبي الحسن عليه السلام.



فقلت لو تفضلت وأصيت بي.



فكتب لي رقعة، وأعطاني إياها، وأرسل معي أيضأً شخصين.



ولما مثلت بين يدي أبي الحسن عليهما السلام، ابتدرني قائلاً: "سلطان محمد" أين كنت؟



قلت: جئت أشكو إليك تنكر الزمان لي، وقسوته عليّ، وإني أحمل لك رقعة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.



فأخذ الرقعة وقرأها، ثم رمى نحوي بنظرة حادة أمسك بعدها بي من ساعدي بقوة، وأخذني معه،
حتى وصلنا إلى القرب من حائط البستان، وهناك أشار عليه السلام إلى الحائط فانشق،
وظهر أمامنا دهليز مظلم طويل،فدفعني إليه، وهو معي،
فخفت خوفاً شديداً، فأشار عليه السلام إشارة أخرى، فأضاءالدهليز،
وظهر أمامنا باب تنبعث منه رائحة كريهة، وقال لي:



ادخل وخذ ماشئت!



فدخلت فإذا بي أرى نفسي في خربة مليئة بالجيف النتنة، فقال لي عليه السلام بحدَّة :


عجَّل، وخذ ما شئت(وكان هناك الكثير من آكلة الجيف) ، فمددت يدي على خوف من الإمام فوقعت على رجل ضفدعة ميتة،فأخذتها!



فقال عليه السلام: هل أخذت ماتريد؟



قلت: أجل!



قال: تعال!



وأثناء عودتنا كان الدهليز مضاءً وفي وسطه قِدران مليئتان بالماء فوق موقد خامد.



فقال عليه السلام: "سلطان محمد" أدخل ما بيدك في هذا الماء ثم أخرجه.



ولما لامست رجل الضفدعة الماء انقلبت ذهباً!



فنظر إليَّ عليه السلام وقد تلاشى غضبه وقال:



"سلطان محمد" :



إن هذا ليس في صالحك، أيهما أفضل،محبتي لك أم هذا الذهب؟



قلت: بل محبتك لي.



فقال: إذاً فارمه في الخربة!



وما إن رميت به في الخربة حتى أفقت من النوم وأنا أشتم رائحة طيبة،
وبقيت حتى الصباح أبكي من شدة الفرح،
وشكرت الله تعالى على اختياري محبة الإمام عليه السلام,
إنتهت!



أسألكم الدعاء



أسأل الله الثبات على ولايتك مولاي يا أمير المؤمنين!



*´¨)


¸.•´¸.•´¨) ¸.•*¨)


(¸.•´ (¸.•´ .•´


لكم خاااالص ودي

لؤلؤه ناااااااااااادره

سيهاتي.
08-14-2011, 03:31 AM
طرح غاية في الروعة والإبداع

جزاك الله كل خير

قطيفية
08-14-2011, 05:39 AM
ثبتنا الله على ولايتك يا أمير المؤمين و سقانا الله من حوضك يوم القيامه

اعجز عن و صف روعة كتابك

فماذا عساني ان أقول ؟!

غير0000

شكرا لك و سلمت اناملك على هذا الطرح القيييم

لؤلؤه نادره
08-14-2011, 03:29 PM
أج ــمل وأرق باقات ورودى

لردودكم الجميله ومروركم العطر