باسميه للأبد
08-25-2011, 06:31 AM
فسألني ولدي ماذا تفعل ؟ .. قلت له نحمل جدك إلى دار المسنين
استاجر سيارة أجرة (تاكسي) من مكان قريب من محل عمله و أوصله السائق إلى مبتغاه وقال لسائق التاكسي أرجو أن تنتظرني حتى أعود بعد قليل لكي توصلني ومن معي .. وافق السائق وبعد طول انتظار طرق سائق التكسي الباب فخرج الرجل وعيناه محمرتان من البكاء .. قال له أخي قد طال انتظاري فهل نذهب أم أن لك وجهة أخرى ، قال له أنا آت معك لترجعني إلى نفس المكان الذي جئنا منه ..
فجلس يتحدث إليه .. ما الذي جرى .. أراك مستغرقا بالبكاء ..!!
قال يا أخي والله إن ما جرى لي شيء لا يصدق !!
فأنا جئت إلى البيت لكي أنقل والدي المسن إلى دار المسنين .. بطلب من زوجتي التي أرهقتها خدمة والدي المقعد وقالت لي انها لن تستطع التحمل أكثر ..
فجئت ببطانية و أردت أن أحمل أبي عليها وطلبت من ولدي الصغير ذي الرابعة عشر من عمره ليعينني على حمله بعد أن رفضت زوجتي حمله معي ..
فسألني ولدي ماذا تفعل ؟ .. قلت له نحمل جدك إلى دار المسنين ..
أجاب متعجبا دار المسنين !! .. قلت نعم يا بني قال أبي أنت تريد أن تضع والدك الذي رباك و أوصلك إلى هذا العمر في دار المسنين كي تتخلص منه ؟؟؟
قلت نعم يا ولدي .. فهو كبير السن ومريض وهناك سيعتنون به ..
قال إذا انتظرني دقيقة !!!!!!!!!!!!
ذهب ابني وبعد لحظات عاد وهو يحمل مقص قلت له ما الذي تفعل به ...
قال أقص البطانية ...
قلت ولما ذلك ؟؟؟؟
قال كي احتفظ بهذا النصف ...
قلت وما تفعل به ..؟؟؟
قال كي أحملك عليه بعد أن تصبح بعمر جدي .. حتى أتخلص منك !!!!!
هنا توقفت عما أفعله .. وكأن صاعقة من السماء قد نزلت على راسي وما كان مني إلا أن أتوجه بالكلام إلى زوجتي التي أدهشت هي أيضا بما قام به ولدنا .. وقلت لها هل سمعتي ما قاله ابننا ..أجابت سمعت
فقلت لها .. اسمعي مني .. المرأة التي لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية والدي لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية بيتي وتربية أطفالي
وهذا الباب الذي دخلت منه تخرجين أنت منه .. وليس والدي
ونتذكر دائمآ قوله تعالى: (( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ))
استاجر سيارة أجرة (تاكسي) من مكان قريب من محل عمله و أوصله السائق إلى مبتغاه وقال لسائق التاكسي أرجو أن تنتظرني حتى أعود بعد قليل لكي توصلني ومن معي .. وافق السائق وبعد طول انتظار طرق سائق التكسي الباب فخرج الرجل وعيناه محمرتان من البكاء .. قال له أخي قد طال انتظاري فهل نذهب أم أن لك وجهة أخرى ، قال له أنا آت معك لترجعني إلى نفس المكان الذي جئنا منه ..
فجلس يتحدث إليه .. ما الذي جرى .. أراك مستغرقا بالبكاء ..!!
قال يا أخي والله إن ما جرى لي شيء لا يصدق !!
فأنا جئت إلى البيت لكي أنقل والدي المسن إلى دار المسنين .. بطلب من زوجتي التي أرهقتها خدمة والدي المقعد وقالت لي انها لن تستطع التحمل أكثر ..
فجئت ببطانية و أردت أن أحمل أبي عليها وطلبت من ولدي الصغير ذي الرابعة عشر من عمره ليعينني على حمله بعد أن رفضت زوجتي حمله معي ..
فسألني ولدي ماذا تفعل ؟ .. قلت له نحمل جدك إلى دار المسنين ..
أجاب متعجبا دار المسنين !! .. قلت نعم يا بني قال أبي أنت تريد أن تضع والدك الذي رباك و أوصلك إلى هذا العمر في دار المسنين كي تتخلص منه ؟؟؟
قلت نعم يا ولدي .. فهو كبير السن ومريض وهناك سيعتنون به ..
قال إذا انتظرني دقيقة !!!!!!!!!!!!
ذهب ابني وبعد لحظات عاد وهو يحمل مقص قلت له ما الذي تفعل به ...
قال أقص البطانية ...
قلت ولما ذلك ؟؟؟؟
قال كي احتفظ بهذا النصف ...
قلت وما تفعل به ..؟؟؟
قال كي أحملك عليه بعد أن تصبح بعمر جدي .. حتى أتخلص منك !!!!!
هنا توقفت عما أفعله .. وكأن صاعقة من السماء قد نزلت على راسي وما كان مني إلا أن أتوجه بالكلام إلى زوجتي التي أدهشت هي أيضا بما قام به ولدنا .. وقلت لها هل سمعتي ما قاله ابننا ..أجابت سمعت
فقلت لها .. اسمعي مني .. المرأة التي لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية والدي لا تستطيع أن تتحمل مسؤولية بيتي وتربية أطفالي
وهذا الباب الذي دخلت منه تخرجين أنت منه .. وليس والدي
ونتذكر دائمآ قوله تعالى: (( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ))