نازفة القلب
08-31-2011, 01:40 AM
الوثوق بالنفس
الوثوق بالنفس
الوثوق بالنفس
مازلت ياشعري تسيل على يدي
تشفي الفؤاد من السقام السرمد
ماكنت أنشدك اللقاء لساعة
فتجود من ثبج البحار فأهتدي
إني لمشتاق ولستُ بعالم
أأنال من أشتاق يومي أو غدي
أضنى هوًى حتى لأبصر حرقةً
ماسوف يحصل في أوان الموعد
ولقد أبشّ مع الزمان وتارة
أشجى وأشحب كالضليل المفرَد
تتفاعل الحوباء ثم تشوبها
خطرات يأس كالغراب الأسود
ماذاك إلا من نوازع جمةٍ
تتجاذب النفس السؤوم فتبتدي
أكذا ابن آدم أم لأني عاشق
أأخو الهوى كالراهب المتهجّدِ
إني لأبصرني إذا التهب الحشا
وطغى اهتمامي كالمكان الأربدِ
فترى العجاجة في الصعيد كأنها
ركْبٌ من الفرسان نحو المشهد
وإذا القتام مع القتام تلاقيا
فكما الكتائب في قتال مفْسدِ
فترى الغبار علا هنالك ساطعا
مثل السحاب -إذا دنا- المتلبد
وإذا تمخره الرجال تلثموا
وتسللوا من نقعه المتمددِ
لم أدر أسوء من غبار غاشم
تقذى به مقل الجواد فيجتدي
أين الربيع وورده وحمامه
أودى الجفاف بكل غصْن أملدِ
وإذا الربيع تجاوبت أطياره
غرَدا صبا قلبي لكلّ مغرّدِ
وأُميط من وجهي الشحوب وسادني
زهريّ لون كالغذيّ الأمرد
ورميت في الغيد الحبائل للهوى
ورجوت ضمة ذات عنْقِ أغيدِ
فإذا استراحت مرة نفس الفتى
طلب الحياة ولانَ للمتودّدِ
أما إذا اضطربت ورُجّ قراره
كره القريب وصرخة المسترفد
لا عيش للإنسان غير مكرّمِ
فمتى تُحُقِّر يكفهرّ ويخمدِ
يجثو الكريم على الحجارة نائيا
لمّا تعرّض لازدراءٍ مقصِد
يرتاب في قدراته ويصيبه
حبط ٌِ ويجلس في المكان الأبعدِ
لابد أن نُعني بكل مفنّد
وأخٍ من الشبان غير مفنّدِ
لنصير طرا واثقين فإنما
يلقى المقام الواثقون بفرقد
الوثوق بالنفس
الوثوق بالنفس
مازلت ياشعري تسيل على يدي
تشفي الفؤاد من السقام السرمد
ماكنت أنشدك اللقاء لساعة
فتجود من ثبج البحار فأهتدي
إني لمشتاق ولستُ بعالم
أأنال من أشتاق يومي أو غدي
أضنى هوًى حتى لأبصر حرقةً
ماسوف يحصل في أوان الموعد
ولقد أبشّ مع الزمان وتارة
أشجى وأشحب كالضليل المفرَد
تتفاعل الحوباء ثم تشوبها
خطرات يأس كالغراب الأسود
ماذاك إلا من نوازع جمةٍ
تتجاذب النفس السؤوم فتبتدي
أكذا ابن آدم أم لأني عاشق
أأخو الهوى كالراهب المتهجّدِ
إني لأبصرني إذا التهب الحشا
وطغى اهتمامي كالمكان الأربدِ
فترى العجاجة في الصعيد كأنها
ركْبٌ من الفرسان نحو المشهد
وإذا القتام مع القتام تلاقيا
فكما الكتائب في قتال مفْسدِ
فترى الغبار علا هنالك ساطعا
مثل السحاب -إذا دنا- المتلبد
وإذا تمخره الرجال تلثموا
وتسللوا من نقعه المتمددِ
لم أدر أسوء من غبار غاشم
تقذى به مقل الجواد فيجتدي
أين الربيع وورده وحمامه
أودى الجفاف بكل غصْن أملدِ
وإذا الربيع تجاوبت أطياره
غرَدا صبا قلبي لكلّ مغرّدِ
وأُميط من وجهي الشحوب وسادني
زهريّ لون كالغذيّ الأمرد
ورميت في الغيد الحبائل للهوى
ورجوت ضمة ذات عنْقِ أغيدِ
فإذا استراحت مرة نفس الفتى
طلب الحياة ولانَ للمتودّدِ
أما إذا اضطربت ورُجّ قراره
كره القريب وصرخة المسترفد
لا عيش للإنسان غير مكرّمِ
فمتى تُحُقِّر يكفهرّ ويخمدِ
يجثو الكريم على الحجارة نائيا
لمّا تعرّض لازدراءٍ مقصِد
يرتاب في قدراته ويصيبه
حبط ٌِ ويجلس في المكان الأبعدِ
لابد أن نُعني بكل مفنّد
وأخٍ من الشبان غير مفنّدِ
لنصير طرا واثقين فإنما
يلقى المقام الواثقون بفرقد