المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : مزار “أسد الله” .. يعاني الأمرّين


غلآ ابوهاا
09-11-2011, 04:17 PM
http://www.altwafoq.net/system/imagemanager/files/cache/maqbrah_shuhda_almadinah-309x240.jpg
انتقد كاتب سعودي بشدة سوء معاملة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لزائرين منطقة سيدنا الحمزة بن عبد المطلب , واصفاً وضع المنطقة بالمُخْجِل ؛ فالمقبرة أو المزَار حيث يرقد الجسد الطاهر داخل سور من حوله سور، وأما المسجد مبناه متهالك، وقديم، وضيق ولاسيما في المواسم وأيام الجمعة.

وقال كاتب صحيفة المدينة عبد الله منور الجميلي في مقال له بعنوان " ردوا الروح لسيدنا حمزة ""حجاب مقبرة أحد شديد المعاملة واللهجة مع الزوار دون إدراك لاختلاف الثقافات وفَيض العواطف , وبعض مَن يعملون هناك قد يعتقدون أن مَن يزور ذلك المكان صاحب بدعة".

وأضاف "لكم أن تتصوروا أنه بقيام بعض الزوار بخَلْع نعليه قُبَيْل اقترابه من باب السور الثاني أو الثالث للمقبرة احترامًا وتبجيلًا؛ يُعَدّ مبتدعًا، ويكون عرضة للتوقيف والمساءلة؛ وهذا مشهد وغيره مشاهِد؛ فما هكذا تورد الإبل يا هؤلاء، قَدّروا عواطف العباد فبالتأكيد هم ليسوا وثنيين أو عُبّاد قبور!!".

وتابع "(جَبَل الرّمُاة) وهو مَعْلَم مهم يحرص الزوار المساكين على صعوده رغم كِبَر وضعف أكثرهم، ومع ذلك فنكاية بهم ربما حتى لا يرتكبوا (المزيد من البِدع) تُرِك دون عناية ولو بدرجات تُسَهل الصعود إليه!!".

وواصل الكاتب قوله "المنظر العام لهذا المكان مُخْجِل بكل ما تعنيه الكلمة مِن معنى (مبانٍ بالية، مساحات فضاء كبيرة، طرق متداخلة لا طعم لها أو لون أو رائحةَ تخطيطٍ أو تنسيق، أكشاك متناثرة وبسطات، وباعة جائلون بعضهم يبيع تمر الأحساء على أنه تمر المدينة، شباب مراهق يُقَدم نفسه على أنه مرشد سياحي أو ديني".

ودعا الكاتب عبد الله " الجهات المعنية في المدينة المنورة بتطوير المنطقة وردّ الروح إليها" , مؤكداً أن هذا المكان بصوره الراهنة يرسم صورة غير حقيقية عن عدم اهتمام بلادنا بالمعالم والأماكن الإسلامية، وهي الحريصة عليها كما يظهر من الحرمين الشريفين.

ومقبرة شهداء أحد أحد أهم معالم في المدينة المنورة، تقع شمال المسجد النبوي على بعد 5 كم، سميت بهذا الاسم لأنها تضم رفات سبعين من الصحابة الكريمين الذين استشهدوا في غزوة أحد ومنهم عم النبي حمزة بن عبد المطلب الملقب بـ (أسد الله).

وسمي بهذا الاسم لشجاعته، تقع المقبرة عند قاعدة جبل أحد حيث قام المسلمون بدفن شهداءهم السبعين بعد انتهاء المعركة، فيهم أسد الله حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وحنظلة بن أبي عامر رضي الله عنهم .

ولهذا الجبل مكانة متميزة في نفوس المسلمين، جاءت في فضله الأحاديث العظيمة ويكفي فيه قوله صلى الله عليه واله وسلم (أحد جبل يحبنا ونحبه).