سمو البرـآءه
07-25-2010, 09:48 AM
http://i1.ytimg.com/vi/gLI0lec22bQ/hqdefault.jpg
قرقع قرقع قرقيعان
لن يكون مساء منتصف رمضان مساءً عادياً في دول الخليج العربي هذا العام، حيث يحتفل الأهالي وأطفالهم في ذلك اليوم ب"القرقيعان" أو "القرقعوه"، وينطلق الأطفال بملابس جديدة يدورون حول المنازل يجمعون الحلويات والمكسرات من ربات البيوت، وهم يرددون "قرقع قرقع قرقيعان بيت قصير ورميضان أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم - يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة".
ويستمر القرقيعان من ثلاثة إلى خمسة أيام ولا يكتفي الأطفال بالحي الذي يقطنونه وإنما يتجاوزون إلى الأحياء المجاورة يتنقلون من زقاق لآخر حاملين الأكياس المتدلية حول أعناقهم، ويرتدي البنين في هذا اليوم الطواقي وتلبس البنات "البخانق" فوق الفساتين.
وفي السنوات الأخيرة صارت المكسرات توضع في أكياس أو علب أو علي شكل لعبة يتم إعدادها حسب رغبة "المقرقع" بينما كانت المكسرات في الماضي توضع مخلوطة في إناء تغرف منه المرأة بوعاء صغير أو باليد وتفرغه في كيس أو جيب كل طفل.
حوادث دهس
ودعي عدد من الجمعيات الخيرية للمشاركة في مهرجان رمضاني سنوي يشارك فيه (500) طفل من جميع الجنسيات الإسلامية، حيث تقدم الشركات والبنوك والمطاعم الجوائز والهدايا والمكسرات والنقود لأطفال ثلاث جمعيات إنسانية هي: جمعية الأطفال المعوقين وجمعية إنسان للأطفال اليتامى وكذلك أطفال مركز الملك فهد لأمراض السرطان.
وتهدف الجمعيات من هذا المهرجان إعطاء الفرصة لجميع الأطفال للشعور بقدسية هذا الشهر، وقد استعدت بعض المدن لإحياء هذه العادة التراثية، من خلال تخصيص قرى وأحياء للاحتفالات لتفادي وقوع حوادث دهس بين الأطفال خلال تنقلاتهم وعبورهم الطرقات وانتشارهم في الشوارع لجمع الحلويات والهدايا والمكسرات، وباتت مواقع الاحتفالات جاهزة لاستقبال الصغار والكبار.
وأوضح يوسف الرشيدان (مسؤول احدي الاحتفالات) أن كثرة حوادث دهس الأطفال في احتفاليات القرقيعان خلال المواسم الماضية، ومخاوف الأهالي من تعرض أطفالهم لأي مكروه من حوادث أو تعرضهم للنشل والسرقة أو الاختطاف، دفعت الكثير من الأهالي في القرى والأحياء لاتخاذ أسلوب أفضل في المحافظة على هذا الموروث الشعبي.
وتمثلت تلك الفكرة في تخصيص موقع وسط القرية أو الحي، يتم تزيينه بالأنوار وسعف النخيل واللافتات الترحيبية والأقواس ونشر البخور والريحان، وذلك بتعاون ودعم الأهالي في الحي أو القرية، لافتاً إلى أن جميع اللجان المنظمة في تلك الاحتفالات تتنافس من أجل تفوق احتفالها.
من العام للعام
وذكر الرشيدان أن تلك الاحتفالات ساهمت في زيادة الترابط بين أفراد المجتمع من خلال تعاون الجميع في تجهيز الحفل، وتعميق إحساسهم بالمسؤولية من خلال مشاركتهم التطوعية في الإعداد والتنظيم للحفل.
وفي السياق ذاته سجلت متاجر بيع الحلويات والمكسرات والهدايا "القرقيعان" أرقام مبيعات مرتفعة، ما بين المكسرات والحلويات والشكولاته والعلب والصناديق والسلال المزخرفة والفاخرة بالإضافة إلى الأشكال التراثية والشعبية ودمى الشخصيات الكرتونية.
يشار إلى أن الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر هذا اليوم منذ مطلع شهر رمضان من كل عام استعداداً لإحياء "القرقيعان" الذي يعد أشهر موروث شعبي وهم يحملون بأيديهم وحول أعناقهم أكياساً من القماش يتجولون بها في أزقة القرى وشوارع الأحياء بانتظار ملئها بالحلوى والمكسرات
قرقع قرقع قرقيعان
لن يكون مساء منتصف رمضان مساءً عادياً في دول الخليج العربي هذا العام، حيث يحتفل الأهالي وأطفالهم في ذلك اليوم ب"القرقيعان" أو "القرقعوه"، وينطلق الأطفال بملابس جديدة يدورون حول المنازل يجمعون الحلويات والمكسرات من ربات البيوت، وهم يرددون "قرقع قرقع قرقيعان بيت قصير ورميضان أعطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم لأهاليكم - يا مكة يا معمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة".
ويستمر القرقيعان من ثلاثة إلى خمسة أيام ولا يكتفي الأطفال بالحي الذي يقطنونه وإنما يتجاوزون إلى الأحياء المجاورة يتنقلون من زقاق لآخر حاملين الأكياس المتدلية حول أعناقهم، ويرتدي البنين في هذا اليوم الطواقي وتلبس البنات "البخانق" فوق الفساتين.
وفي السنوات الأخيرة صارت المكسرات توضع في أكياس أو علب أو علي شكل لعبة يتم إعدادها حسب رغبة "المقرقع" بينما كانت المكسرات في الماضي توضع مخلوطة في إناء تغرف منه المرأة بوعاء صغير أو باليد وتفرغه في كيس أو جيب كل طفل.
حوادث دهس
ودعي عدد من الجمعيات الخيرية للمشاركة في مهرجان رمضاني سنوي يشارك فيه (500) طفل من جميع الجنسيات الإسلامية، حيث تقدم الشركات والبنوك والمطاعم الجوائز والهدايا والمكسرات والنقود لأطفال ثلاث جمعيات إنسانية هي: جمعية الأطفال المعوقين وجمعية إنسان للأطفال اليتامى وكذلك أطفال مركز الملك فهد لأمراض السرطان.
وتهدف الجمعيات من هذا المهرجان إعطاء الفرصة لجميع الأطفال للشعور بقدسية هذا الشهر، وقد استعدت بعض المدن لإحياء هذه العادة التراثية، من خلال تخصيص قرى وأحياء للاحتفالات لتفادي وقوع حوادث دهس بين الأطفال خلال تنقلاتهم وعبورهم الطرقات وانتشارهم في الشوارع لجمع الحلويات والهدايا والمكسرات، وباتت مواقع الاحتفالات جاهزة لاستقبال الصغار والكبار.
وأوضح يوسف الرشيدان (مسؤول احدي الاحتفالات) أن كثرة حوادث دهس الأطفال في احتفاليات القرقيعان خلال المواسم الماضية، ومخاوف الأهالي من تعرض أطفالهم لأي مكروه من حوادث أو تعرضهم للنشل والسرقة أو الاختطاف، دفعت الكثير من الأهالي في القرى والأحياء لاتخاذ أسلوب أفضل في المحافظة على هذا الموروث الشعبي.
وتمثلت تلك الفكرة في تخصيص موقع وسط القرية أو الحي، يتم تزيينه بالأنوار وسعف النخيل واللافتات الترحيبية والأقواس ونشر البخور والريحان، وذلك بتعاون ودعم الأهالي في الحي أو القرية، لافتاً إلى أن جميع اللجان المنظمة في تلك الاحتفالات تتنافس من أجل تفوق احتفالها.
من العام للعام
وذكر الرشيدان أن تلك الاحتفالات ساهمت في زيادة الترابط بين أفراد المجتمع من خلال تعاون الجميع في تجهيز الحفل، وتعميق إحساسهم بالمسؤولية من خلال مشاركتهم التطوعية في الإعداد والتنظيم للحفل.
وفي السياق ذاته سجلت متاجر بيع الحلويات والمكسرات والهدايا "القرقيعان" أرقام مبيعات مرتفعة، ما بين المكسرات والحلويات والشكولاته والعلب والصناديق والسلال المزخرفة والفاخرة بالإضافة إلى الأشكال التراثية والشعبية ودمى الشخصيات الكرتونية.
يشار إلى أن الأطفال ينتظرون بفارغ الصبر هذا اليوم منذ مطلع شهر رمضان من كل عام استعداداً لإحياء "القرقيعان" الذي يعد أشهر موروث شعبي وهم يحملون بأيديهم وحول أعناقهم أكياساً من القماش يتجولون بها في أزقة القرى وشوارع الأحياء بانتظار ملئها بالحلوى والمكسرات