ليث الولايه
11-05-2011, 04:24 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
قلب الزهراء الجريح .. في مظلومية
ابنها الامام الحسن عليه السلام
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
السلام عليك يا نور الله في ارضه و بلاده ...
السلام عليك يا صراط الله في عباده ...
السلام عليك ايها الطاهر الزكي ..
روي ان فاطمة الزهراء عليها السلام قدمت
بالحسن و الحسين عليهما السلام
على ابيها رسول الله صلى الله عليه و آله
في مرضه و قالت : يا رسول الله
هذان ابناي فورثهما ، فقال صلى الله عليه و آله :
اما الحسن فله جودي و حلمي ..
واما الحسين فله هيبتي و سؤددي ...
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
و بالفعل قد ظهرت اثار تلك الوراثة و جرى ماء النبوة في مغرسهما ..
فظهر جود الامام الحسن عليه السلام و حلمه ..
فهما لا ينتهيان الى حد .. قد بلغ فيها النهاية
و جاوز فيها الغاية ..
و لشدة كرمه عرف بكريم ال البيت عليهم السلام ...
و قد روي انه سمع رجلا يسال الله ان يرزقه
عشرة آلاف درهم ..
فانصرف إلى منزله و بعث بها إليه ..
اما عن حلمه سلام الله عليه فكفانا
ما نطقت به السن اعداءه
المظهرين له الشنئان و المعلنين له بالبغض و العدوان ..
فهذا مروان ابن الحكم لما حمل جنازة
الامام الحسن عليه السلام ..
قال له الحسين عليه السلام : اتحمل اليوم سريره
و بالامس كنت تجرعه الغيض ..
فقال مروان ابن الحكم : كنت افعل
ذلك بمن يوازي حلمه الجبال ...
حتى الاعداء كانوا يعترفون ان
حلم الامام الحسن عليه السلام
يوازي الجبال .. لشده حلمه و حسن اخلاقه ..
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
و احدى المرات رأى الامام الحسن عليه السلام رجل
من اهل الشام بالمدينة قد كان ينظر اليه ...
فقال الرجل : لم أرى
احسن منه وجها فمال قلبي اليه ..
فسألت عنه فقيل لي هذا
الحسن ابن علي ابن ابي طالب ...
فامتلآ قلبي عليه غيضا
و حنقا و بغضا و حسدا ... على ان يكون
لعلي ابن ابي طالب ..
ابن مثل هذا الغلام ... فقمت اليه و قلت له :
انت ابن علي ابن ابي طالب ؟
قال : نعم .. فقلت : ابن من ؟
و جعلت اشتمه
و انال منه و من ابيه و هو ساكت لم يرد جوابا ..
فاستحييت منه ...
فلما انقضى كلامي ضحك و قال : احسبك غريبا شاميا
... قلت نعم ..
قال : هلم معي الى منزلي ان احتجت
الى منزل انزلناك ...
او الى مال اعطيناك .... او الى حاجه عاوناك ..
فاستحييت منه ..
و عجبت من كرم اخلاقه ... و انصرفت ...
و اصبحت احبه مالا احب احدا غيره ...
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
و لكن ساعد الله قلب امه الزهراء عليها السلام
في مظلوميته ...
وهو ابنها وقرة عينها وضياء قلبها وثمرة فؤادها
وهو سيد شباب اهل الجنة وحجة الله على الامه
حيث انه لم يترك حتى بعد شهادته ..
و على جنازته وهو محمول
الى قبر جده رسول الله صلى الله عليه و اله
بسهام الغدر و النفاق حيث انهم لم يكفيهم دس السم اليه
الذي تجرعه غصه بعد غصه و اصبح بدنه الشريف المقدس
بعد ان جرى السم فيه مخضرا ...
كما اخبره جده رسول الله صلى الله عليه و آله
انما وجهوا اليه سبعين سهم احرقوا بها قلب
امه الزهراء البتول سلام الله عليها
ابنة احب الخلق الى الله عزوجل ...
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
حيث ان الامام الحسين عليه السلام لما فرغ من شأن اخيه
الامام الحسن عليه السلام و حمله ليدفنه
و يجدد عهد له مع رسول الله صلى الله عليه و آله
ركب مروان ابن الحكم و اتى عائشة فقال لها :
ان الحسين عليه السلام
يريد ان يدفن اخاه الحسن عليه السلام
مع رسول الله صلى اللهعليه و آله...
و الله ان دفن معه ليذهبن فخر ابيك
و صاحبه عمر الى يوم القيامة ..
قالت : فما اصنع يا مروان .. قال : الحقي به ...
و امنعيه من ان يدفن معه ... قالت و كيف الحقه ... ؟
قال : اركبي بغلتي هذي .. فنزل عن بغلته و ركبتها ..
و كانت تؤز الناس و بني امية على الحسين عليه السلام
و تحرضهم على منعه ... مما هم به فلما قربت من قبر
رسول الله صلى الله عليه و آله
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
وقد وصلت جنازة الامام الحسن عليه السلام ..
رمت بنفسها عن البغلة ..
و قالت و الله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا ..
او تجز هذه ( و أومئت بيدها الى شعرها )
فأراد بنوا هاشم المجادلة فقال الحسين عليه السلام :
الله الله لا تضيعوا وصية أخي ..
نعم لم يعرفوا لجودك و حلمك قدرا يابن رسول الله
لم يبصروا ذاك الجود و ذاك الحلم الذي تفجر ينبوعه
كالانهار من ذلك الصدر المعظم
لم يدركوا للجود و الحلم معنى حيث تهاوى و تصاغر
امام قلوبهم الخاوية
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
فالسلام عليك يا سيدي و مولاي يابن رسول الله
يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا
و السلام على من بكت عليه الملائكة
و السبع الشداد لموته
و بكاه كل شي حتى الطير في جو السماء
و الحيتان في جوف الماء ..
و الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و آله..
( من بكاه لم تعمي عينه يوم تعمى العيون
و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب
و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه
على الصراط يوم تزل فيه الاقدام )
نســألــكـم الدعــــاء
قلب الزهراء الجريح .. في مظلومية
ابنها الامام الحسن عليه السلام
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
السلام عليك يا نور الله في ارضه و بلاده ...
السلام عليك يا صراط الله في عباده ...
السلام عليك ايها الطاهر الزكي ..
روي ان فاطمة الزهراء عليها السلام قدمت
بالحسن و الحسين عليهما السلام
على ابيها رسول الله صلى الله عليه و آله
في مرضه و قالت : يا رسول الله
هذان ابناي فورثهما ، فقال صلى الله عليه و آله :
اما الحسن فله جودي و حلمي ..
واما الحسين فله هيبتي و سؤددي ...
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
و بالفعل قد ظهرت اثار تلك الوراثة و جرى ماء النبوة في مغرسهما ..
فظهر جود الامام الحسن عليه السلام و حلمه ..
فهما لا ينتهيان الى حد .. قد بلغ فيها النهاية
و جاوز فيها الغاية ..
و لشدة كرمه عرف بكريم ال البيت عليهم السلام ...
و قد روي انه سمع رجلا يسال الله ان يرزقه
عشرة آلاف درهم ..
فانصرف إلى منزله و بعث بها إليه ..
اما عن حلمه سلام الله عليه فكفانا
ما نطقت به السن اعداءه
المظهرين له الشنئان و المعلنين له بالبغض و العدوان ..
فهذا مروان ابن الحكم لما حمل جنازة
الامام الحسن عليه السلام ..
قال له الحسين عليه السلام : اتحمل اليوم سريره
و بالامس كنت تجرعه الغيض ..
فقال مروان ابن الحكم : كنت افعل
ذلك بمن يوازي حلمه الجبال ...
حتى الاعداء كانوا يعترفون ان
حلم الامام الحسن عليه السلام
يوازي الجبال .. لشده حلمه و حسن اخلاقه ..
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
و احدى المرات رأى الامام الحسن عليه السلام رجل
من اهل الشام بالمدينة قد كان ينظر اليه ...
فقال الرجل : لم أرى
احسن منه وجها فمال قلبي اليه ..
فسألت عنه فقيل لي هذا
الحسن ابن علي ابن ابي طالب ...
فامتلآ قلبي عليه غيضا
و حنقا و بغضا و حسدا ... على ان يكون
لعلي ابن ابي طالب ..
ابن مثل هذا الغلام ... فقمت اليه و قلت له :
انت ابن علي ابن ابي طالب ؟
قال : نعم .. فقلت : ابن من ؟
و جعلت اشتمه
و انال منه و من ابيه و هو ساكت لم يرد جوابا ..
فاستحييت منه ...
فلما انقضى كلامي ضحك و قال : احسبك غريبا شاميا
... قلت نعم ..
قال : هلم معي الى منزلي ان احتجت
الى منزل انزلناك ...
او الى مال اعطيناك .... او الى حاجه عاوناك ..
فاستحييت منه ..
و عجبت من كرم اخلاقه ... و انصرفت ...
و اصبحت احبه مالا احب احدا غيره ...
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
و لكن ساعد الله قلب امه الزهراء عليها السلام
في مظلوميته ...
وهو ابنها وقرة عينها وضياء قلبها وثمرة فؤادها
وهو سيد شباب اهل الجنة وحجة الله على الامه
حيث انه لم يترك حتى بعد شهادته ..
و على جنازته وهو محمول
الى قبر جده رسول الله صلى الله عليه و اله
بسهام الغدر و النفاق حيث انهم لم يكفيهم دس السم اليه
الذي تجرعه غصه بعد غصه و اصبح بدنه الشريف المقدس
بعد ان جرى السم فيه مخضرا ...
كما اخبره جده رسول الله صلى الله عليه و آله
انما وجهوا اليه سبعين سهم احرقوا بها قلب
امه الزهراء البتول سلام الله عليها
ابنة احب الخلق الى الله عزوجل ...
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
حيث ان الامام الحسين عليه السلام لما فرغ من شأن اخيه
الامام الحسن عليه السلام و حمله ليدفنه
و يجدد عهد له مع رسول الله صلى الله عليه و آله
ركب مروان ابن الحكم و اتى عائشة فقال لها :
ان الحسين عليه السلام
يريد ان يدفن اخاه الحسن عليه السلام
مع رسول الله صلى اللهعليه و آله...
و الله ان دفن معه ليذهبن فخر ابيك
و صاحبه عمر الى يوم القيامة ..
قالت : فما اصنع يا مروان .. قال : الحقي به ...
و امنعيه من ان يدفن معه ... قالت و كيف الحقه ... ؟
قال : اركبي بغلتي هذي .. فنزل عن بغلته و ركبتها ..
و كانت تؤز الناس و بني امية على الحسين عليه السلام
و تحرضهم على منعه ... مما هم به فلما قربت من قبر
رسول الله صلى الله عليه و آله
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
وقد وصلت جنازة الامام الحسن عليه السلام ..
رمت بنفسها عن البغلة ..
و قالت و الله لا يدفن الحسن هاهنا أبدا ..
او تجز هذه ( و أومئت بيدها الى شعرها )
فأراد بنوا هاشم المجادلة فقال الحسين عليه السلام :
الله الله لا تضيعوا وصية أخي ..
نعم لم يعرفوا لجودك و حلمك قدرا يابن رسول الله
لم يبصروا ذاك الجود و ذاك الحلم الذي تفجر ينبوعه
كالانهار من ذلك الصدر المعظم
لم يدركوا للجود و الحلم معنى حيث تهاوى و تصاغر
امام قلوبهم الخاوية
http://files2.fatakat.com/2010/12/12916438421002.gif
فالسلام عليك يا سيدي و مولاي يابن رسول الله
يوم ولدت و يوم استشهدت و يوم تبعث حيا
و السلام على من بكت عليه الملائكة
و السبع الشداد لموته
و بكاه كل شي حتى الطير في جو السماء
و الحيتان في جوف الماء ..
و الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و آله..
( من بكاه لم تعمي عينه يوم تعمى العيون
و من حزن عليه لم يحزن قلبه يوم تحزن القلوب
و من زاره في بقيعه ثبتت قدمه
على الصراط يوم تزل فيه الاقدام )
نســألــكـم الدعــــاء