ترانيم
08-02-2010, 04:59 AM
http://www.m-alwelayah.net/media/lib/pics/1280695937.jpg
http://www.umalhamam.net/media/lib/pics/1280432217.jpg
لم تكن تراجيديا الأحزان بقادرة على استيعاب هول صدمة لقاء جثامين الأحبة من الشباب : (فاضل محمد عبدالكريم الشبيب ، و عبدالله علي آل فتيل) المغدورين دهساً بالسيارت عن سابق إصرار وترصد بعد طول انتظار دام خمسة أيام بلياليها، بساعاتها ، بدقائقها ، بدموعها ، ليال حبست خلالها الأنفاس واضطرمت النفوس حرقة لمظلوميتهم والنهاية المأساوية التي آلوا إليها نتيجة اليد الغادرة التي امتدت إليهم لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم عائدون من الاحتفاء بألق البهجة بولادة مخلص البشرية الإمام المهدي المنتظر "عج" من مدينة سيهات في الليلة الخامسة عشر من شعبان .
القطيف من أقصاها إلى أقصاها اتشحت حزناً وتضامناً والكل يسأل السؤال القرآني العريض "بأي ذنب قتلت" لعل الحكمة تتنزل من جديد لهذا الوطن المشظى بين نيران الطائفية البغيضة والترجمات التكفيرية الرعناء في أوساط هذا الجيل الغريب الذي لم يعد فيه للتعايش بين أطياف المجتمع قيمة تذكر بعد مئات السنين من التواصل والالتقاء .
التشييع المهيب
جموع المشيعين الواقفة بخشوع منذ أول إطلالة للنعوش الطاهرة الملفوفة بالآيات القرآنية و الخارجة من بيت الحسين سبط رسول الله (حسينية الكعيبي) انهمرت دموعاً أما الأجساد فلها حكاية أخرى ودموع لا تقل شأناً عن المقل المتفجرة حرقة ولوعة فقد بكت الأجساد المقطعة إرباً جراء هذا الفعل الشنيع على وقع التهليل والتكبير (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله وصدق رسوله وبلغ المرسلون ) .
الوفود المتقاطرة من الأحساء ومناطق القطيف المختلفة الشاجبة والمستنكرة تدرعت بالإيمان والكلمات التي تطمئنُ بها القلوب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الكل هتف بالتكبير وبصوت واحد ، ساروا بالجثمانين على الأكف المتضامنة قرابة الكيلو متر والنصف كعادتهم متناوبين وكل منهم يردد "سلم الشهيد يرحمك الله" ولم ينسوا أبداً أن يزفوا الشباب متذكرين القاسم بن الإمام الحسن عليه السلام وهو يزف على ابنة أخيه قبيل قدومه على الشهادة بين بين أخيه الحسين فداء للدين في وجه الطغمة الحاكمة آنذاك سار المشيعون وهم يرددوا :
يمه ذكريني من تمر زفة شباب *** من العرس محروم حتى دم المصاب
رمزية الرايا
رايات الحسين السوداء الحزينة ورايات العباس الحمراء رمز البطولة والشجاعة كانت تحف النعوش الطاهرة وتهلل وترفرف في أجواء ايمانية صادقة ، رايات لا تنشد غير العدالة الإلهية والقصاص العادل (ولكم في القصاص حياة يا أولوا لألباب ) العدالة القائمة على العقلانية والاحتكام لسلطة القانون الذي لا تنتظم الحياة دونه حفظاً للدماء الغالية والاعراض المصانة والاوطان العزيزة على قلوبنا .
صلاة الوداع
مع اقتراب الجثامين الطاهرة من المقبرة وبمحاذاة المغتسل اصطفت الجموع المختنقة بالعبرات لتأدي صلاة الميت على أجسادهم الطاهرة بإمامة سماحة الشيخ عبدالحميد بن الشيخ منصور المرهون للصلاة على كل جثمان منفرداً بحضور جمع من علماء المنطقة فيما ووري جسديهما الطاهرين في مثواهم الأخير بجوار أحبائهم وأقربائهم في مقبرة البلدة بأم الحمام .
مجلس التأبين
* يقام مجلس الفاتحة على روحيهما الطاهرة في حسينية القيصوم وسط البلدة إبتداء من الليلة (الاثنين) 4:30 عصرا و 8:30 ليلاً ويرتقي المنبر عددا من المشايخ
رحم الله من يقرأ فاتحة الكتاب على أرواحهما الطاهرة
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-733753e049.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-61accf7dbe.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-6d21f6b72f.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-02d0328ba7.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-9e3b161c94.jpg
يتبع ~
http://www.umalhamam.net/media/lib/pics/1280432217.jpg
لم تكن تراجيديا الأحزان بقادرة على استيعاب هول صدمة لقاء جثامين الأحبة من الشباب : (فاضل محمد عبدالكريم الشبيب ، و عبدالله علي آل فتيل) المغدورين دهساً بالسيارت عن سابق إصرار وترصد بعد طول انتظار دام خمسة أيام بلياليها، بساعاتها ، بدقائقها ، بدموعها ، ليال حبست خلالها الأنفاس واضطرمت النفوس حرقة لمظلوميتهم والنهاية المأساوية التي آلوا إليها نتيجة اليد الغادرة التي امتدت إليهم لا لذنب ارتكبوه سوى أنهم عائدون من الاحتفاء بألق البهجة بولادة مخلص البشرية الإمام المهدي المنتظر "عج" من مدينة سيهات في الليلة الخامسة عشر من شعبان .
القطيف من أقصاها إلى أقصاها اتشحت حزناً وتضامناً والكل يسأل السؤال القرآني العريض "بأي ذنب قتلت" لعل الحكمة تتنزل من جديد لهذا الوطن المشظى بين نيران الطائفية البغيضة والترجمات التكفيرية الرعناء في أوساط هذا الجيل الغريب الذي لم يعد فيه للتعايش بين أطياف المجتمع قيمة تذكر بعد مئات السنين من التواصل والالتقاء .
التشييع المهيب
جموع المشيعين الواقفة بخشوع منذ أول إطلالة للنعوش الطاهرة الملفوفة بالآيات القرآنية و الخارجة من بيت الحسين سبط رسول الله (حسينية الكعيبي) انهمرت دموعاً أما الأجساد فلها حكاية أخرى ودموع لا تقل شأناً عن المقل المتفجرة حرقة ولوعة فقد بكت الأجساد المقطعة إرباً جراء هذا الفعل الشنيع على وقع التهليل والتكبير (لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله ، هذا ما وعد الله ورسوله وصدق الله وصدق رسوله وبلغ المرسلون ) .
الوفود المتقاطرة من الأحساء ومناطق القطيف المختلفة الشاجبة والمستنكرة تدرعت بالإيمان والكلمات التي تطمئنُ بها القلوب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الكل هتف بالتكبير وبصوت واحد ، ساروا بالجثمانين على الأكف المتضامنة قرابة الكيلو متر والنصف كعادتهم متناوبين وكل منهم يردد "سلم الشهيد يرحمك الله" ولم ينسوا أبداً أن يزفوا الشباب متذكرين القاسم بن الإمام الحسن عليه السلام وهو يزف على ابنة أخيه قبيل قدومه على الشهادة بين بين أخيه الحسين فداء للدين في وجه الطغمة الحاكمة آنذاك سار المشيعون وهم يرددوا :
يمه ذكريني من تمر زفة شباب *** من العرس محروم حتى دم المصاب
رمزية الرايا
رايات الحسين السوداء الحزينة ورايات العباس الحمراء رمز البطولة والشجاعة كانت تحف النعوش الطاهرة وتهلل وترفرف في أجواء ايمانية صادقة ، رايات لا تنشد غير العدالة الإلهية والقصاص العادل (ولكم في القصاص حياة يا أولوا لألباب ) العدالة القائمة على العقلانية والاحتكام لسلطة القانون الذي لا تنتظم الحياة دونه حفظاً للدماء الغالية والاعراض المصانة والاوطان العزيزة على قلوبنا .
صلاة الوداع
مع اقتراب الجثامين الطاهرة من المقبرة وبمحاذاة المغتسل اصطفت الجموع المختنقة بالعبرات لتأدي صلاة الميت على أجسادهم الطاهرة بإمامة سماحة الشيخ عبدالحميد بن الشيخ منصور المرهون للصلاة على كل جثمان منفرداً بحضور جمع من علماء المنطقة فيما ووري جسديهما الطاهرين في مثواهم الأخير بجوار أحبائهم وأقربائهم في مقبرة البلدة بأم الحمام .
مجلس التأبين
* يقام مجلس الفاتحة على روحيهما الطاهرة في حسينية القيصوم وسط البلدة إبتداء من الليلة (الاثنين) 4:30 عصرا و 8:30 ليلاً ويرتقي المنبر عددا من المشايخ
رحم الله من يقرأ فاتحة الكتاب على أرواحهما الطاهرة
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-733753e049.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-61accf7dbe.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-6d21f6b72f.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-02d0328ba7.jpg
http://www.m-alwelayah.net/up//uploads/images/m-alwelayah-9e3b161c94.jpg
يتبع ~