المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : دخول السبايا الشام ومجلس يزيد / الحادي من شهرصفـر


دفئ القلوب
12-26-2011, 04:38 AM
http://img217.imageshack.us/img217/6339/ug3m83axe6mr9gma1o15hi7.jpg


دخول السبايا الشام ومجلس يزيد / الحادي من شهرصفـر

فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل .

وأجل يوم بعـد يومـك حل فيالا .... سلام منه يشيب كل جنين
يوم سرت اسرى كـمـا شاءالعدى .... فيه الفواطم من بني ياسين
لا طاب عيشك يا زمـان ولاجرت .... انهار مائك للورى بمعيـن

عن سهل بن سعد انه قال : خرجت الى بيت المقدس حتى توسطت الشام فاذا أنا بمدينة مطردة الانهار كثيرة الاشجار وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول فقلت في نفسي ترى لأهل الشام عيد لا نعرفه نحن فرايت قوما يتحدثون

فقلت يا قوم لكم بالشام عيد لانعرفه نحن ؟!

قالوا يا شيخ نراك غريبا فقلت انا سهل بن سعد قد رأيت محمدا قالوا يا سهل ما اعجب السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسف بأهلها قلت ولم ذاك ؟

قالوا هذا رأس الحسين عترة محمد صلى الله عليه وآله وسلم يهدى من أرض العراق
فقلت واعجبا يهدى رأس الحسين «ع» والناس يفرحون وقلت من أي باب يدخل

فأشاروا الى باب يقال له باب الساعات فبينا انا كذلك حتى رأيت الرايات يتلو بعضها بعضا

فاذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان عليه رأس من اشبه الناس وجها برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاذا من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من اولاهن

فقلت يا جارية من انتِ ؟

فقالت انا سكينة بنت الحسين

فقلت لها ألك حاجة الي فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك وسمعت حديثه

قالت يا سهل قل لصاحب هذا الرأس ان يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر اليه ولا ينظروا الى حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

قال سهل فدنوت من صاحب الرأس فقلت له هل لك ان تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار ؟ قال ما هي ؟

قلت تقدم الرأس امام الحرم ففعل ذلك ودفعت اليه ما وعدته
(وروي) ان بعض فضلاء التابعين وهو خالد بن معدان لما شاهد رأس الحسين «ع» بالشام اخفى نفسه شهرا من جميع أصحابه فلما وجدوه بعد اذ فقدوه وسألوه عن سبب ذلك فقال الا ترون ما نزل بنا ثم انشأ يقول :

جاؤوا برأسك يا ابن بنت محمد .... مـترملا بدمائـه ترمـيلا
وكأنـما بك يا ابـن بنت محمد .... قتلوا جهارا عامدين رسولا
قتـلوك عطـشانا ولما يـرقبوا .... فـي قتلك التأويل والتنزيلا
ويكـبرون بـأن قتـلت وانـما .... قـتلوا بك التكبير والتهليلا


http://img217.imageshack.us/img217/8922/633dftx8.gif


لما ادخل ثقل الحسين «ع» ونساؤه ومن تخلف من اهله على يزيد وهم مقرونون في الحبال وزين العابدين «ع» مغلول ووقفوا بين يديه وهم على تلك الحال

قال له علي بن الحسين عليهما السلام انشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لو رآنا على هذه الصفة فلم يبق في القوم أحد الا وبكى

فأمر يزيد بالحبال فقطعت وأمر بفك الغل عن زين العابدين «ع»


(ثم) وضع رأس الحسين «ع» بين يديه

واجلس النساء خلفه لئلا ينظرون اليه فجعلت فاطمة وسكينة يتطاولان لينظرا الى الرأس

وجعل يزيد يتطاول ليستر عنهما الرأس

فلما رأين الرأس صحن فصاح نساء يزيد وولولت بنات معاوية

فقالت فاطمة بنت الحسين «ع» ابنات رسول الله سبايا يا يزيد فبكى الناس وبكى اهل داره حتى علت الأصوات

دفئ القلوب
12-26-2011, 04:43 AM
دخول السبايا الشام ومجلس يزيد / الحادي من شهرصفـر

(واما) زينب عليها السلام فانها لما رأته أهوت الى جيبها فشقته ثم نادت بصوت حزين يقرح القلوب يا حسيناه يا حبيب رسول الله يا ابن مكة ومنى يا ابن فاطمة الزهراء سيدة النساء يا ابن بنت المصطفى

(قال الراوي) فابكت والله كل من كان حاضراً في المجلس ويزيد ساك

ثم جعلت امراءة من بني هاشم كانت في دار يزيد تندب الحسين(ع) وتنادي يا حبيباه يا سيد اهل بيتاه يا ابن محمداه يا ربيع الارامل واليتامى يا قتيل أولاد الأدعياء فأبكت كل من سمعها (وكان) في السبايا



الرباب بنت امرئ القيس زوجة الحسين «ع» وهي ام سكينة بنت الحسين «ع» وام عبد الله الرضيع المقتول بكربلاء وهي التي يقول فيها الحسين «ع»

لعمـرك انـني لأحـب دارا .... تحل بها سكينـة والرباب
احبـهما وابذل فـوق جهدي .... وليس لعاذل عندي عتاب
ولست لهم وان عتبوا مطيعا .... حياتي أو يغيبني التـراب

(فقيل) ان الرباب اخذت الرأس ووضعته في حجرها وقبلته وقالت :


واحسيناه فلا نسيت حسينا .... اقصدتـه اسنـة الأعـداء
غـادروه بكربلاء صريعا .... لا سقى الله جانبـي كربلاء

http://img217.imageshack.us/img217/8922/633dftx8.gif

لما وضعت الرؤوس بين يدي يزيد وفيها رأس الحسين «ع» جعل يتمثل بقول الحصين بن الحمام المري :
صبرنا وكـان الصبر منا سجية

بأسيافنا تفرين هامـا ومعصما
ابى قومنا أن ينصفونا فأنصفت

قواضب في ايماننا تقطر الدما
نفـلق هاما من رجـال أعزة

علينا وهم كانوا اعـق واظلما

(ودعا) بقضيب خيزران وجعل ينكت به ثنايا الحسين «ع»


ثم قال يوم بيوم بدر (وكان) عنده ابو برزة الاسلمي فقال ويحك يا يزيد اتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة

اشهد لقد رأيت النبي (ص) يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ويقول انتما سيدا شباب اهل الجنة فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعدله جهنم وساءت مصيرا

فغضب يزيد وامر باخراجه فأخرج سحباً


(وفي رواية) ان يزيد دعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ثم دعا بعلي بن الحسين «ع» وصبيان الحسين «ع» ونساؤه فأدخلوا عليه والناس ينظرون

ثم قال يزيد لعلي بن الحسين عليهما السلام يا ابن الحسين ابوك قطع رحمي وجهل حقي ونازعني سلطاني فصنع الله به ما قد رأيت

فقال علي بن الحسين عليهما السلام ما أصابكم من مصيبة في الأرض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل أن نبرأها ان ذلك على الله يسير لكيلاً تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل محتال فخور .
وقال علي بن الحسين «ع» يا ابن معاوية وهند وصخر لقد كان جدي علي بن ابي طالب في يوم بدر و احد و الأحزاب في يده راية رسول الله (ص) وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار

ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام ويلك يا يزيد انك لو تدري ماذا صنعت وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي وأخي وعموتي اذا لهربت في الجبال وافترشت الرماد ودعوت بالويل والثبور ان يكون رأس ابي الحسين بن فاطمة وعلي منصوبا على باب مدينتكم وهو وديعة رسول الله (ص) فيكم .

وما رأت أنبيـاء الله من محن

وأوصياؤهم فـي سالف الحقب
كمحنة السيد السجاد حين اتت

يزيد نسوته اسـرى على النجب
أمامها رفعت فوق الأسنة من

حماتها ارؤس فاقت سنا الشهب

دفئ القلوب
12-26-2011, 04:48 AM
دخول السبايا الشام ومجلس يزيد / الحادي من شهرصفـر

لما جيء برأس الحسين عليه السلام الى يزيد بالشام دعا بقضيب خيزران وجعل ينكت به ثنايا الحسين «ع» ويقول :


ليـت اشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل
لأهـلوا واستـهلوا فـرحاً

ثـم قالوا يا يـزيد لا تـشل
قد قتلنا القـرم من ساداتهم

وعـدلـنـاه ببـدر فاعـتدل
لعـبت هاشم بالـملك فلا

خبر جـاء ولا وحـي نـزل
لست من خندف ان لم انتقم

منبني أحـمد ما كان فـعل

فقامت زينب بنت علي عليهما السلام فقالت :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله وآله أجمعين صدق الله كذلك حيث يقول

« ثم كان عاقبة الذين اساؤا السوءى أن كذبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزئون »

اظننت يا يزيد حيث أخذت علينا اقطار الأرض وآفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الاماء ان بنا هوانا على الله وبك كرامة وأن ذلك لعظم خطرك عنده فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسرورا حيث رأيت الدنيا لك مستوسقة والامور متسقة وحين صفا لك ملكنا وسلطاننا فمهلا مهلا

انسيت قول الله تعالى« ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لانفسهم انما نملي لهم ليزدادوا اثماً ولهم عذاب مهين»

أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك واماءك وسوقك بنات رسول الله (ص) سبايا قد هتكت ستورهن وابديت وجوههن تحدوا بهن الاعداء من بلد الى بلد ويستشرفهن اهل المناهل والمناقل ويتصفح وجوههن القريب والبعيد والدنيء والشريف ليس معهن من حماتهن حمي ولا من رجالهن ولي وكيف ترتجى مراقبة ابن من لفط فوه اكباد الازكياء ونبت لحمه بدماء الشهداء

وكيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر الينا بالشنف والشنآن والاحن والاضغان ثم تقول غير متأثم ولا مستعظم :

لأهلوا واستهلوا فرحا

ثم قالوا يا يزيد لا تشل



منحنيا على ثنايا ابي عبد الله سيد شباب أهل الجنة تنكتها بمخصرتك وكيف لا تقول ذلك وقد نكأت القرحة واستأصلت الشأفة باراقتك دماء ذرية محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونجوم الأرض من آل عبد المطلب وتهتف بأشياخك زعمت انك تناديهم فلتردن وشيكا موردهم
ولتودن انك شللت وبكمت ولم تكن قلت ما قلت وفعلت ما فعلت

اللهم خذ لنا بحقنا وانتقم ممن ظلمنا واحلل غضبك بمن سفك دماءنا وقتل حماتنا
فو الله ما فريت الا جلدك ولا حززت الا لحمك ولتردن على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بما تحملت من سفك دماء ذريته وانتهكت من حرمته في عترته ولحمته

« ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون »


وحسبك بالله حاكما وبمحمد (ص) خصيما وسيعلم من سول لك ومكنك من رقاب المسلمين بئس للظالمين بدلا وايكم شر مكانا وأضعف جندا
ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك اني لأستصغر قدرك وأستعظم تقريعك واستكبر توبيخك
لكن العيون عبرى والصدور حرى

ألا فالعجب كل العجب لقتل حزب الله النجباء بحزب الشيطان الطلقاء
فهذه الأيدي تنظف من دمائنا والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل وتعقرها امهات الفراعل

ولئن اتخذتنا مغنما لتجدننا وشيكا مغرما حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد
فالى الله المشتكى وعليه المعول فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك
فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ولا تدرك أمدنا ولا ترخص عنك عارها
وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد وجمعك الا بدد يوم ينادي المنادي

الا لعنة الله على الظالمين فالحمد لله الذي ختم لأولنا بالسعادة والمغفرة لآخرنا بالشهادة والرحمة
ونسأل الله أن يكمل لهم الثواب ويوجب لهم المزيد ويحسن علينا الخلافة انه رحيم ودود وحسبنا الله ونعم الوكيل
فقال يزيد مجيباً لها :


يا صيحة تحـمد من صـوائح

ما أهون الـنوح عـلى الـنوائـح
فقل لسرايا شيبة الحـمد مالكم

قعدتم وقـد ساروابنسوتكـم اسرى
واعظم ما يشجي الغيور دخولها

الى مجـلس ما بارح اللهووالخمرا
يقـارضها فـيه يـزيد مسـبة

ويصرف عنها وجهه معرضا كبرا

دفئ القلوب
12-26-2011, 04:54 AM
دخول السبايا الشام ومجلس يزيد / الحادي من شهرصفـر

لما أدخل عيال الحسين «ع» وبناته على يزيد بالشام نظر رجل من أهل الشام
احمر الى فاطمة بنت الحسين عليهما السلام فقال :

يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية

قالت فاطمة فارتعدت وظننت أن ذلك جائز عندهم فأخذت بثياب عمتي زينب وقلت يا عمتاه أوتمت وأستخدم وكانت عمتي تعلم أن ذلك لا يكون

فقالت عمتي لا حبا ولا كرامة لهذا الفاسق وقالت للشامي كذبت والله ولؤمت والله ما ذاك لك ولا له
فغضب يزيد وقال كذبت ان ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعلت
قالت زينب كلا والله ما جعل الله لك ذلك الا أن تخرج من ملتنا وتدين بغيرها

فاستطار يزيد غضبا وقال اياي تستقبلين بهذا انما خرج من الدين أبوك واخوك
قالت زينب بدين الله ودين ابي ودين اخي اهتديت انت وجدك وابوك ان كنت مسلما

قال كذبت يا عدوة الله

قالت له أنت أمير تشتم ظالما وتقهر بسلطانك فكأنه استحيا وسكت

فعاد الشامي فقال هب لي هذه الجارية

فقال له يزيد اعزب وهب الله لك حتفا قاضيا

(وفي رواية) فقال الشامي من هذه الجارية فقال هذه فاطمة بنت الحسين وتلك زينب بنت علي
فقال الشامي الحسين بن فاطمة وعلي بن أبي طالب فقال نعم !

فقال الشامي لعنك الله يا يزيد تقتل عتره نبيك وتسبي ذرية والله ما توهمت الا انهم من سبي الروم
فقال يزيد والله لألحقنك بهم ثم امر به فضربت عنقه .

أفتدعي الاسلام قوم حاربت

آل الـنبي ولم تـراع وصاتا

وسبت ذراري أحمد ونساءه

أسرى تجوب بها ربى وفلاتا


لما جيء بسبايا أهل البيت «ع» الى يزيد بالشام أمر يزيد بمنبر وخطيب وأمر وأمر الخطيب ان يصعد المنبر فيذم الحسين وأباه صلوات الله عليهما

فصعد الخطيب المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم بالغ في ذم أمير المؤمنين والحسين الشهيد واطنب في مدح معاوية ويزيد فذكرهما بكل جميل

فصاح به علي بن الحسين «ع» ويلك ايها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار

(ثم) قال علي بن الحسين عليهما السلام يا يزيد اتأذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات لله فيهن رضا ولهؤلاء الجلساء فيهن أجر وثواب

فأبى يزيد عليه ذلك

فقال الناس يا أمير المؤمنين ائذن له فليصعد المنبر فلعلنا نسمع منه شيئاً

فقال انه ان صعد لم ينزل الا بفضيحتي وبفضيحة آل أبي سفيان

فقيل له وما قدر ما يحسن هذا

فقال انه من أهل بيت زقوا العلم زقاً فلم يزالوا به حتى أذن له

فصعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم خطب خطبة أبكى فيها العيون وأوجل منها القلوب

(ثم قال) ايها الناس :


أعطينا ستاً وفضلنا بسبع أعطينا العلم والحلم والسماحة و الفصاحة والشجاعة والمحبة في قلوب المؤمنين وفضلنا بأن منا النبي المختار محمداً صلى الله عليه وآله وسلم ومنا الصديق ومنا الطيار ومنا أسد الله وأسد رسوله ومنا سيدة نساء العالمين ومنا سبطا هذه الأمة

من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني انبأته بحسبي ونسبي (فلم) يزل يقول أنا أنا حتى ضج الناس بالبكاء والنحيب

وخشي يزيد أن تكون فتنة

فأمر المؤذن فقطع عليه الكلام فلما قال المؤذن الله اكبر الله اكبر

قال علي بن الحسين عليهما السلام لا شيء اكبر من الله

فلما قال أشهد أن لا اله الا الله

قال علي بن الحسين (ع) شهد بها شعري وبشري ولحمي ودمي

فلما قال المؤذن اشهد ان محمدا رسول الله

التفت (ع) من فوق المنبر الى يزيد فقال : محمد هذا جدي أم جدك يا يزيد فان زعمت انه جدك فقد كذبت وكفرت

وان زعمت انه جدي فلم قتلت عترته

ولقد احسن ابن سنان الخفاجي حيث يقول :

يا امة كفـرت وفي افـواههاالـ

ـقرآن فيه ضـلالها ورشاها
اعـلى المـنابـر تعـلنون بسـبه

وبسيفه نصـبت لكم اعـوادها
تلك الخـلائـق بينـكم بـدريـة

قتل الحسين وما خبت احقادها
يصلي على المبعوث من آل هاشم

ويغزى بنـوه ان ذالعجـيب

دفئ القلوب
12-26-2011, 04:59 AM
دخول السبايا الشام ومجلس يزيد / الحادي من شهرصفـر


دعا يزيد يوماً بعلي بن الحسين عليهما السلام وعمرو بن الحسن «ع» وكان عمرو غلاماً صغيراً يقال ان عمره احدى عشرة سنة

فقال له اتصارع هذا يعني ابنه خالداً فقال له عمرو لا ولكن اعطني سكيناً واعطه سكيناً ثم أقاتله

فقال يزيد (شنشنة أعرفها منأخزم . هل تلد الحية الا الحية)

(وخرج) زين العابدين «ع» يوماً يمشي في أسواق دمشق فاستقبله المنهال بن عمرو

فقال له كيف أمسيت يا ابن رسول الله قال أمسينا كمثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم

يا منهال أمست العرب تفتخرعلى العجم بأن محمداً عربي وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأن محمداً منهاوامسينا معشر أهل بيته ونحن مغضوبون مقتولون مشردون انا لله وانا اليه راجعون مماامسينا فيه يا منهال

يعظمـون له أعواد منبره

وتحت أرجلهم أولاده وضعوا

بأي حـكم بنوه يتبعونكم

وفخركـم أنكم صحب له تبع


وكان يزيد وعد علي بن الحسين عليهما السلام يوم دخولهم عليه ان يقضي له ثلاث حاجات فقال له اذكر حاجاتك الثلاث اللاتي وعدتك بقضائهن

فقال له (الأولى) ان تريني وجه سيدي ومولاي وأبي الحسين «ع» فأتزود منه وأنظر اليه وأودعه

(والثانية) ان ترد علينا ماأخذ منا

(والثالثة) ان كنت عزمت على قتلي ان توجه مع هؤلاء النساء من يردهن الى حرم جدهن صلى الله عليه وآله وسلم

فقال اما وجه ابيك فلن تراه أبداً

وأما قتلك فقد عفوت عنك

وأما النساء فما يردهن غيرك الى المدينة

وأما ما أخذ منكم فأناأعوضكم عنه اضعاف قيمته

فقال «ع» أما مالك فلا نريده وهو موفر عليك وانما طلبت ما أخذ منا لأن فيه مغزل فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومقنعتها وقلادتها وقميصها .

لقد تحمل مـن أرزائها محـنا

لم يحتـملها نبي أو وصـي نبي
وان اعـظم ما لاقاه محتـسبا

عند الاله فـسامى كـل محتسب
حمل الفواطم اسرى للشام على

عجف النياق تقاسي نهسة القتب

دفئ القلوب
12-26-2011, 05:04 AM
هند زوجة يزيد تزور الخربة


قال في معال السبطين: روي ان هند بنت عبد الله بن عامر بن كريز (ابن خال عثمان) لما قتل أبوها بقيت عند أمير المؤمنين (ع) ولما قبض أمير المؤمنين (ع) بقيت في دار الحسن (ع) فسمع بها معاوية فأخذها من الحسن وزوجها من ولده يزيد، فبقيت عند يزيد إلى أن قتل الحسين (ع)، ولم يكن لها علم بأن الحسين قد قتل، ولما قتل وأتوا بنسائه وبناته وأخواته إلى الشام. دخلت امرأة على هند وقالت:
يا هند الساعة أقبلوا بسبايا ولم أعلم من أين هم، فلعلك تمضين إليهم وتتفرجين عليهم، فقامت هند، ولبست أفخر ثيابها وأمرت خادمة لها أن تحمل الكرسي، فلما رأتها الطاهرة زينب التفتت إلى إختها أم كلثوم وقالت لها: أخيه أتعرفين هذه الجارية؟ قالت: لا والله، قالت: هذه هند بنت عبد الله خادمتنا، فسكتت أم كلثوم ونكست رأسها. فقالت هند: أراك طأطأت رأسك؟ فسكتت زينب ولم ترد عليها جوابا.


ثم قالت لها: أخية من أي البلاد أنتم؟ فقالت لها زينب: من بلاد المدينة، فلما سمعت هند ذكر المدينة نزلت من الكرسي وقالت: على ساكنها أفضل السلام، ثم التفتت إليها زينب وقالت: أراك نزلت من الكرسي؟ قالت عند: إجلالا لمن سكن في أرض المدينة. ثم قالت لها: أخية أريد أن أسألك عن بين في أرض المدينة، قالت لها الطاهرة زينب: اسألي ما بدا لك، قالت: أسألك عن دار علي بن أبي طالب (ع)، قالت لها زينب، وأنى لك معرفة بدار علي؟ فبكت وقالت: إني كنت خادمة عندهم؟ قالت لها زينب: وعن أيما تسألين؟ قالت أسألك عن الحسين وأخوته وأولاده وعن بقية أولاد علي، وأسألك عن سيدتي زينب، وعن أختها أم كلثوم، وعن بقية مخدرات فاطمة الزهراء؟ فبكت زينب بكاء شديدا، وقالت هند: أما إن سألت عن دار علي (ع) فقد خلفناها تنعى أهلها، وأما إن سألت عن الحسين (ع) فهذا رأسه بين يدي يزيد وأما إن سألت عن العباس وعن بقية أولاد علي ، فقد خلفناهم على الأرض مجزرين كالأضاحي بلا رؤوس، وإن سألت عن زين العابدين (ع) فها هو عليل نحيل لا يطيق النهوض من كثرة المرض والأسقام، وهذه أم كلثوم، وهذه بقية مخدرات فاطمة الزهراء، وإن سألت عن زينب فأنا زينب بنت علي.


أنه زينب اليحچون عنـي
سليت المصايب ما سلنـي
مصايب احسين الدوهننـي
نزلن على اعيوني او عمني

فلما سمعت هند كلام زينب، رقّت وبكت ونادت: وا إماماه، وا سيداه، وا حسيناه، ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ولا أنظر بنات فاطمة الزهراء على هذه الحالة.
ثم تناولت حجرا وضربت به رأسها فسال الدم على وجهها ومقنعتها وغشي عليها، فلما أفاقت من غشيتها قيل: فقامت وحسَّرت رأسها وشققت الثياب وهتكت وخرجت حافية إلى يزيد وهو في مجلس عام وقالت: يا يزيد أنت أمرت برأس الحسين يشال على الرمح عند باب الدار؟ رأس ابن فاطمة بنت رسول الله (ص) مصلوب على فناء داري. فوثب إليها يزيد فغطاها. فقالت: يا يزيد أخذتك الحمية عليَّ فلم لا أخذتك الحمية على بنات رسول الله (ص)؟ هتكت ستورهن، وأبديت وجوههن، وأنزلتهن في دار خربة؟ والله لا أدخل حرمك حتى أدخلهن معي. وفعلا أدخلتهن دارها بموافقة من يزيد، فأقمن المآتم ثلاثة أيام.
مأجورين


http://img69.imageshack.us/img69/8607/million75dm.jpg (http://img69.imageshack.us/img69/8607/million75dm.jpg) </B></I>