الوافــــي
12-30-2011, 12:01 PM
موهبة
زينب الداود مخترعة ابتكرت نظاماً لمراقبة سرعة المركبات
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2011/12/37276.png-513x340.jpg
رأس تنورة – بيان آل دخيل
درست زينب الداود 16 عاماً المرحلة الابتدائية في المملكة المتحدة، وأثرت دراستها على شخصيتها كثيراً، ثم عادت للمملكة بعد الابتدائية لتلتحق بمتوسطة حكومية، لكنها لم تحتمل بسبب افتقادها التشجيع المستمر ومساحة الحرية التي منحتها إياها مدرستها في بريطانيا، و تتذكر حصولها من مدرستها الابتدائية على شهادة، أثناء تكريمها لكونها» الفتاة المبتسمة « آنذاك.
<H2>مشاركة في الأولمبياد</H2>انتقلت الداود إلى مدرسة خاصة بالخبر فحظيت بتشجيع مدرسة الحاسب ما دفعها إلى الاستمرار، ثم اقترحت عليها معلمتها المشاركة في عدة مسابقات، فعملت بنصيحتها، وكانت متحمسة كثيراً بل صارت تقضي ساعات إضافية بعد وقت الدوام المعتاد.
تصف الداود حالها فتقول» كنت أعيش، فمت، و ها أنا ذا عدت للحياة من جديد»، وتدرس الداود حالياً المرحلة الثانوية بمدرسة حكومية بسبب ظروف إقامتها، لكنها تشارك في أنشطة الموهوبين والموهوبات مع صديقتها إيثار الفريد، التي تشاركها الشغف بالابتكارات.
وتشارك الفريد الداود بحثها الحالي الذي قدمتاه أثناء مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 1432-1433 هـ، عبارة عن نظام مراقبة سرعة المركبات وهو شبيه بنظام( ساهر) كفكرة لكنه يتميز عن أي نظام آخر لضبط السرعة على الطرق، بكونه يستقبل السرعة من المركبات تلقائيا دون الرؤية الرقمية ويستغني عن المركبات المتنقلة للمراقبة.
وتتمثل الفكرة في تركيب جهاز عند صناعة السيارة، يحتوي على حساس السرعة يرسل السرعة مع الرقم التسلسلي للسيارة إلى جهاز الاستقبال والإرسال الموجود على إنارات الطرق فيستقبل من السيارة ويرسل إلى مركز البيانات ليتم تحليلها وإرسال رسالة للسائق بالمخالفة تلقائياً، كما عملتا أنموذجاً مبسطاً للبحث باستعمال الروبوت أيضًا.
وشاركت الداود العام الماضي في المسابقة نفسها، ووصلت للمرحلة الأخيرة، حيث حصلت على شهادات ودروع لكنها لم تتأهل للتصفيات، وكان عنوان بحثها( SMS GPS) وهو اختراع يضمن إرسال إحداثيات من موقع الحادث لأقرب فرع طوارئ فور وقوع الحادث. «طبقتها كنموذج ببرمجة وتركيب الروبوت»
<H2>حادث مروري</H2>وتضيف الداود» اقترحت علينا إدارة المسابقة عمل براءة اختراع لكني لم أسع لها، ثم تفاجأت بتطبيق فكرة بحثي، دون الإشارة للمصدر»، ولكنها تؤكد بأنها ستسجل البراءة لبحثها العلمي الحالي.
وتؤكد زينب أن اختيارها لبحثين في مجال النقل نتج من خلال مشواري اليومي من منطقة سكني برأس تنورة إلى صفوى وما أراه من حوادث مرورية، آلمتني كثيراً، خاصة حادثا مروريا لباص مدرستي، وقررت أن أعمل شيئاً يقلل نسبة الحوادث.
وتشارك الداود إلى جانب مجال البحوث العلمية، في التصوير و المونتاج و برمجة مواقع الإنترنت، تقول « لي عدة مشاركات في المدرسة، أعتز بها كثيرا و أبرزها فيلم يتحدث عن « المهارات الحياتية « من تصويري و مونتاجي و يشرح فكرة تنظيم الوقت».
<H2>تشجيع أبوي</H2>وتتمثل المعوقات التي تواجهها الداود في إحباط بعض المعلمات اللاتي يطلبن منها التركيز في الدراسة كونهن أكثر خبرة منها معتبرات إبداعها إهدارا للوقت، ولاقت عدة اعتراضات من قريناتها حول وضعها صورتها في الصحف المحلية، لكنها تؤكد بأن معظم معلمات المدرسة يشجعنها ويفخرن بإنجازاتها.
وواجهت الداود إحباطات عدة من المرور، متمثلة بكثرة الانتقادات، والاستنكار الذي تقرأه في وجوههم عندما تعرض فكرتها، ويشيرون لها دائماً إلى أنهم لا يريدون مزيداً من القوانين المرورية، فترد عليهم» أرغب في ضبط الطرق، و ليس من أهدافي زيادة عدد المخالفات «.
لكن تشجيع والد زينب مستمر لها لا سيما كونه حاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة، وتطمح الداود مستقبلاً في إكمال دراستها الجامعية بمجال المحاماة وأن يكون لها موقعاً في مجال الإذاعة والتلفزيون إضافة إلى استمرارها في عمل البحوث العلمية بجانب المحاماة.
ظهرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٤) صفحة (٢٤) بتاريخ (٢٨-١٢-٢٠١١)
المصدر
http://www.alsharq.net.sa/2011/12/28/64076 (http://www.alsharq.net.sa/2011/12/28/64076)
http://cdn1.predictad.com/images/icons/settings.gif
http://cdn1.predictad.com/images/icons/settings.gif
http://cdn1.predictad.com/images/icons/settings.gif
زينب الداود مخترعة ابتكرت نظاماً لمراقبة سرعة المركبات
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/uploads/2011/12/37276.png-513x340.jpg
رأس تنورة – بيان آل دخيل
درست زينب الداود 16 عاماً المرحلة الابتدائية في المملكة المتحدة، وأثرت دراستها على شخصيتها كثيراً، ثم عادت للمملكة بعد الابتدائية لتلتحق بمتوسطة حكومية، لكنها لم تحتمل بسبب افتقادها التشجيع المستمر ومساحة الحرية التي منحتها إياها مدرستها في بريطانيا، و تتذكر حصولها من مدرستها الابتدائية على شهادة، أثناء تكريمها لكونها» الفتاة المبتسمة « آنذاك.
<H2>مشاركة في الأولمبياد</H2>انتقلت الداود إلى مدرسة خاصة بالخبر فحظيت بتشجيع مدرسة الحاسب ما دفعها إلى الاستمرار، ثم اقترحت عليها معلمتها المشاركة في عدة مسابقات، فعملت بنصيحتها، وكانت متحمسة كثيراً بل صارت تقضي ساعات إضافية بعد وقت الدوام المعتاد.
تصف الداود حالها فتقول» كنت أعيش، فمت، و ها أنا ذا عدت للحياة من جديد»، وتدرس الداود حالياً المرحلة الثانوية بمدرسة حكومية بسبب ظروف إقامتها، لكنها تشارك في أنشطة الموهوبين والموهوبات مع صديقتها إيثار الفريد، التي تشاركها الشغف بالابتكارات.
وتشارك الفريد الداود بحثها الحالي الذي قدمتاه أثناء مسابقة الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 1432-1433 هـ، عبارة عن نظام مراقبة سرعة المركبات وهو شبيه بنظام( ساهر) كفكرة لكنه يتميز عن أي نظام آخر لضبط السرعة على الطرق، بكونه يستقبل السرعة من المركبات تلقائيا دون الرؤية الرقمية ويستغني عن المركبات المتنقلة للمراقبة.
وتتمثل الفكرة في تركيب جهاز عند صناعة السيارة، يحتوي على حساس السرعة يرسل السرعة مع الرقم التسلسلي للسيارة إلى جهاز الاستقبال والإرسال الموجود على إنارات الطرق فيستقبل من السيارة ويرسل إلى مركز البيانات ليتم تحليلها وإرسال رسالة للسائق بالمخالفة تلقائياً، كما عملتا أنموذجاً مبسطاً للبحث باستعمال الروبوت أيضًا.
وشاركت الداود العام الماضي في المسابقة نفسها، ووصلت للمرحلة الأخيرة، حيث حصلت على شهادات ودروع لكنها لم تتأهل للتصفيات، وكان عنوان بحثها( SMS GPS) وهو اختراع يضمن إرسال إحداثيات من موقع الحادث لأقرب فرع طوارئ فور وقوع الحادث. «طبقتها كنموذج ببرمجة وتركيب الروبوت»
<H2>حادث مروري</H2>وتضيف الداود» اقترحت علينا إدارة المسابقة عمل براءة اختراع لكني لم أسع لها، ثم تفاجأت بتطبيق فكرة بحثي، دون الإشارة للمصدر»، ولكنها تؤكد بأنها ستسجل البراءة لبحثها العلمي الحالي.
وتؤكد زينب أن اختيارها لبحثين في مجال النقل نتج من خلال مشواري اليومي من منطقة سكني برأس تنورة إلى صفوى وما أراه من حوادث مرورية، آلمتني كثيراً، خاصة حادثا مروريا لباص مدرستي، وقررت أن أعمل شيئاً يقلل نسبة الحوادث.
وتشارك الداود إلى جانب مجال البحوث العلمية، في التصوير و المونتاج و برمجة مواقع الإنترنت، تقول « لي عدة مشاركات في المدرسة، أعتز بها كثيرا و أبرزها فيلم يتحدث عن « المهارات الحياتية « من تصويري و مونتاجي و يشرح فكرة تنظيم الوقت».
<H2>تشجيع أبوي</H2>وتتمثل المعوقات التي تواجهها الداود في إحباط بعض المعلمات اللاتي يطلبن منها التركيز في الدراسة كونهن أكثر خبرة منها معتبرات إبداعها إهدارا للوقت، ولاقت عدة اعتراضات من قريناتها حول وضعها صورتها في الصحف المحلية، لكنها تؤكد بأن معظم معلمات المدرسة يشجعنها ويفخرن بإنجازاتها.
وواجهت الداود إحباطات عدة من المرور، متمثلة بكثرة الانتقادات، والاستنكار الذي تقرأه في وجوههم عندما تعرض فكرتها، ويشيرون لها دائماً إلى أنهم لا يريدون مزيداً من القوانين المرورية، فترد عليهم» أرغب في ضبط الطرق، و ليس من أهدافي زيادة عدد المخالفات «.
لكن تشجيع والد زينب مستمر لها لا سيما كونه حاصل على درجة الدكتوراة في الهندسة، وتطمح الداود مستقبلاً في إكمال دراستها الجامعية بمجال المحاماة وأن يكون لها موقعاً في مجال الإذاعة والتلفزيون إضافة إلى استمرارها في عمل البحوث العلمية بجانب المحاماة.
ظهرت هذه المادة في صحيفة الشرق المطبوعة العدد رقم (٢٤) صفحة (٢٤) بتاريخ (٢٨-١٢-٢٠١١)
المصدر
http://www.alsharq.net.sa/2011/12/28/64076 (http://www.alsharq.net.sa/2011/12/28/64076)
http://cdn1.predictad.com/images/icons/settings.gif
http://cdn1.predictad.com/images/icons/settings.gif
http://cdn1.predictad.com/images/icons/settings.gif