حوريه انسيه
12-30-2011, 08:41 PM
الطفل كائن حساس، وذكي سريع الاستجابة والتفاعل مع من يتعامل معه، وهو بفطرته لا ينفر من والديه.. ولكن ماذا عن الاخرين حينما يتعاملون معه؟ فهو غالبا ما ينفر من الغرباء.. ولكن هذا الطفل قد يصبح صديقا حتى للغريب اذا تفاعل معه بشكل ودود، وعلى المتعامل مع الطفل حتى يكسب وده ان يبدأ معاملته له برقة ومداعبة وابتسامة، فالطفل يستطيع التمييز بين المعاملة الفظة واللينة، فالابتسامة والمسح على رأسه والقبلة يفهم منها انها رسائل ود، فلا ينفر منها. فهو يقابل الابتسامة بمثلها. ولكي تزداد هذه الروح لديه فلا بد ان نجعل مع الدعاء شيئا من القطران، وهذا مثل مجازي يضرب للذي يدعو للمريض بالشفاء، دون تقديم الدواء، بمعنى ان يجعل مع الابتسامة المداعبة للطفل قطعة من الحلوى او لعبة، حينها سيكتمل لديه شعور الاطمئنان للشخص الذي يسعى لكسب وده فنراه يستجيب ويقبل على المتعامل معه، وكلما كرر من يريد ود الطفل مداعبته وملاطفته واغداق الهدايا البسيطة عليه، فانه سيصبح في قائمة المقربين من هذا الطفل، وينصح علماء التربية بان لا نتعامل مع الطفل بغلظة لانه حساس، فكما هو قريب الاجتذاب لمن يلاطفه فهو في نفس الوقت شديد الغضب والاستثارة والنفور ممن يغلظ عليه ويكشر في وجهه
.
ان الطفل الذي يعتاد على المعاملة اللطيفة ينشأ نشأة هادئة، وسينمو عاطفيا بدرجة حسنة تجعل منه كلما تقدم في عمره طفلا ودودا محبا منسجما مع محيطه واقرانه وسيكون طفلا سعيدا ومتفائلا.
ان هذا الصغير سيلاقي من تعامل معه بلطف ببشاشة غامرة خصوصا اذا اقترنت هذه الملاقاة بحوافز الحلويات او اللعب، ويصبح قرير العين تجاه صديقه الذي يحنو عليه، وهو سيقابل حتما الاحسان بالاحسان بالرغم ان احسان الطفل للكبير لن يتجاوز الابتسام والقبول فهو بحكم سنه لا يستطيع تقديم غير هذا باعتباره لا يملك حلوى او العاب يقدمها لصديقه.
وعلى عكس ذلك, فإن التعامل الفظ أو حتى التجاهل من قبل الكبار له, سيخلق لديه شعوراً بعدم المبالاة والاكتراث لمن يتجاهله وربما ينفر ممن يتجاهله سعياً وراء صداقة يرى فيها اضافة للمنافع المادية كالالعاب والحلوى, يرى فيها الحنان والعواطف النبيلة المحبة فيتفاعل معها بمثلها.
ومثلما تصنع المودة والتقرب اللطيف من الطفل, مثلما تصنع طفلاً باشّاً وسعيداً واجتماعياً, فإنه وعلى النقيض مما تفعل به الغلظة والشدة. ومثل هؤلاء الاطفال ينشأون على نزعة الكراهية, والشعور بالغبن والاهمال مما سيؤدي بهم مستقبلاً لأن يكونوا اطفالاً عدوانيين متشائمين وقد يميلون للتوحد لأنهم لم يأخذوا حقهم من التعامل اللطيف ومشاعر الحنان.
فالطفل اذن كائن سهل الانقياد للمعاملة الحسنة, وتسهل مصادقته واجتذابه اذا احسنا التعامل معه, وبذات الوقت فهو سريع النفور والإعراض عمن لا يحسنون معاملته.
وان للطفل حقوقاً على كل من يتعامل معه وليس حكراً على الوالدين فقط, فهذا الطفل لن يبقى حبيس سرير أمه أو ابيه, فهو سيتخالط مع الاقارب والجيران, ثم الحضانة فالمدرسة. وعلى كل هذه البيئات ان تتعامل معه بلطف ومحبة, حتى يتوفر له جو مناسب وخصب للنضوج العاطفي والانفعالي, لأن بناء العواطف الرقيقة والهادئة لديه في صغره ستجعل منه انساناً لطيفاً ورقيقاً مع الاخرين حيثما ذهب وحل, وسيكتمل نموه العاطفي والانفعالي بشكل أنسب واسرع, وفي المحصلة سيكون إنساناً وديعاً في شبابه وقادراً على بناء العلاقات الودية البناءة مع من سيتعامل معهم في صباه وشبابه.
.
ان الطفل الذي يعتاد على المعاملة اللطيفة ينشأ نشأة هادئة، وسينمو عاطفيا بدرجة حسنة تجعل منه كلما تقدم في عمره طفلا ودودا محبا منسجما مع محيطه واقرانه وسيكون طفلا سعيدا ومتفائلا.
ان هذا الصغير سيلاقي من تعامل معه بلطف ببشاشة غامرة خصوصا اذا اقترنت هذه الملاقاة بحوافز الحلويات او اللعب، ويصبح قرير العين تجاه صديقه الذي يحنو عليه، وهو سيقابل حتما الاحسان بالاحسان بالرغم ان احسان الطفل للكبير لن يتجاوز الابتسام والقبول فهو بحكم سنه لا يستطيع تقديم غير هذا باعتباره لا يملك حلوى او العاب يقدمها لصديقه.
وعلى عكس ذلك, فإن التعامل الفظ أو حتى التجاهل من قبل الكبار له, سيخلق لديه شعوراً بعدم المبالاة والاكتراث لمن يتجاهله وربما ينفر ممن يتجاهله سعياً وراء صداقة يرى فيها اضافة للمنافع المادية كالالعاب والحلوى, يرى فيها الحنان والعواطف النبيلة المحبة فيتفاعل معها بمثلها.
ومثلما تصنع المودة والتقرب اللطيف من الطفل, مثلما تصنع طفلاً باشّاً وسعيداً واجتماعياً, فإنه وعلى النقيض مما تفعل به الغلظة والشدة. ومثل هؤلاء الاطفال ينشأون على نزعة الكراهية, والشعور بالغبن والاهمال مما سيؤدي بهم مستقبلاً لأن يكونوا اطفالاً عدوانيين متشائمين وقد يميلون للتوحد لأنهم لم يأخذوا حقهم من التعامل اللطيف ومشاعر الحنان.
فالطفل اذن كائن سهل الانقياد للمعاملة الحسنة, وتسهل مصادقته واجتذابه اذا احسنا التعامل معه, وبذات الوقت فهو سريع النفور والإعراض عمن لا يحسنون معاملته.
وان للطفل حقوقاً على كل من يتعامل معه وليس حكراً على الوالدين فقط, فهذا الطفل لن يبقى حبيس سرير أمه أو ابيه, فهو سيتخالط مع الاقارب والجيران, ثم الحضانة فالمدرسة. وعلى كل هذه البيئات ان تتعامل معه بلطف ومحبة, حتى يتوفر له جو مناسب وخصب للنضوج العاطفي والانفعالي, لأن بناء العواطف الرقيقة والهادئة لديه في صغره ستجعل منه انساناً لطيفاً ورقيقاً مع الاخرين حيثما ذهب وحل, وسيكتمل نموه العاطفي والانفعالي بشكل أنسب واسرع, وفي المحصلة سيكون إنساناً وديعاً في شبابه وقادراً على بناء العلاقات الودية البناءة مع من سيتعامل معهم في صباه وشبابه.