همسهـ آحســآآس
01-23-2012, 03:13 PM
كيف يبايع جبرائيل الإمام المهدي(عليه السلام )
اخرج الصدوق في إكمال الدين بسنده عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان أول من يبايع القائم
(عليه السلام ) جبرائيل (عليه السلام ).
واخرج الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن مهزيار قال : قال ابو جعفر (عليه السلام ) : (( كأني بالقائم يوم عاشوراء
يوم السبت قائماً بين الركن والمقام ، بين يديه جبرائيل ينادي: البيعة لله )) واخرج الطبرسي عن المفضل بن عمر عن
ابي عبد الله (عليه السلام ) في حديث انه ذكر أولاً مضمون خطبة الإمام المهدي (عليه السلام )ثم قال :
(( فيبعث الله عز وجل جبرائيل ، حتى يأتيه ويسأله ويقول جبرائيل : الى أي شيء تدعو ؟ فيخبره القائم (عجل الله فرجه
) فيقول جبرائيل : فأنا أول من يبايع ، ثم يقول له :مد كفك ، فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً
فيبايعونه )).
من هذه الروايات نفهم ان هناك تأكيداً واضحاً على إن أول من يبايع الإمام المهدي ( عليه السلام) بعد ان يلقي خطبته في
المسجد الحرام وبعد ان يدعو الناس الى البيعة هو جبرائيل الأمين (عليه السلام ) وهو من اهم الملائكة طبقاً للفهم
الإسلامي .
وينقدح في الذهن سؤالين حول قضية المبايعة هذه :
الاول: ما الفائدة من مبايعة جبرئيل (عليه السلام ) للإمام المهدي (عليه السلام ) ؟
ويذكر السيد الصدر في موسوعته فائدتين لهذه المبايعة..
الفائدة الاولى تتمثل في إلفات الناس إلى لزوم مبايعة المهدي (عليه السلام )،حيث تكون هذه المبايعة منبهاً لبعض الناس
من الخاصة والذين سيكونون من الأصحاب الثلاثمائة والثلاثة عشر، حيث انهم بعد مبايعة جبرائيل للإمام المهدي مباشرةً
سيتقدمون ويعطون البيعة للقائم (عليه السلام ) طبقا لرواية المفضل بن عمر التي ذكرناها انفا .
اما الفائدة الثانية فتتمثل في ان هذه المبايعة تعتبر دعماً وتأييداً لحركة الإمام المهدي (عليه السلام ) من أول حدوثها .
اما الاستفهام الثاني فهو كالآتي : ان جبرائيل (عليه السلام) أفضل من الإمام المهدي(عليه السلام ) طبقاً لمفهوم الكمال
الإلهي , حيث ان جبرائيل ملك والإمام المهدي بشر والملائكة أعلى من البشر في درجات الكمال , فكيف يخضع للمهدي
(عليه السلام ) بالمبايعة ؟
والجواب إنه لا دليل على إن جبرائيل أفضل من الإمام المهدي (عليه السلام ) بل الدليل قائم على العكس !
باعتبار أن الإنسان الصالح المتكامل في صلاحه يكون أفضل من الملائكة ؛ لأن الملائكة كما هو معروف لا تحتوي على
القوى الشهوية بل تحتوي على القوة العقلية فقط , أي انهم يجدون الطاعة موافقة لرغباتهم ومنسجمة مع ميولهم , بخلاف
الفرد الصالح فأنه يجد في الطاعة مصاعب نفسية وإجتماعية عديدة , وهو مع ذلك جاد فيها مثابر عليها.
ومن الواضح إتخاذ هذه الطاعة قيمة أخلاقية اعلى من طاعة الملائكة .. فيتصف هذا المطيع والإنسان الصالح بكمال
اكبر من ذلك الآخر " المـَلك "
هذا بالنسبة إلى أي فرد صالح متكامل من البشر تجاه أي مَلك ومن الواضح ثبوت نفس التفاضل وبدرجة أكبر , لو تحدثنا
عن النسبة بين رؤساء الملائكة وقادة البشر الدينين , كالأنبياء والأولياء (عليهم السلام) , فأنهم بطبيعة الحال يتصفون
بالأفضلية على الملائكة.
وبهذا يكون الإمام المهدي (عليه السلام) أعلى بكثير في درجات الكمال الإلهي من الملك جبرائيل (عليه السلام) وبهذا لا
يكون هناك أي مانع من مبايعة جبرائيل (عليه السلام) للحجة المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)
نسألكم الدعاء
اخرج الصدوق في إكمال الدين بسنده عن أبان بن تغلب ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : ان أول من يبايع القائم
(عليه السلام ) جبرائيل (عليه السلام ).
واخرج الشيخ الطوسي بسنده عن علي بن مهزيار قال : قال ابو جعفر (عليه السلام ) : (( كأني بالقائم يوم عاشوراء
يوم السبت قائماً بين الركن والمقام ، بين يديه جبرائيل ينادي: البيعة لله )) واخرج الطبرسي عن المفضل بن عمر عن
ابي عبد الله (عليه السلام ) في حديث انه ذكر أولاً مضمون خطبة الإمام المهدي (عليه السلام )ثم قال :
(( فيبعث الله عز وجل جبرائيل ، حتى يأتيه ويسأله ويقول جبرائيل : الى أي شيء تدعو ؟ فيخبره القائم (عجل الله فرجه
) فيقول جبرائيل : فأنا أول من يبايع ، ثم يقول له :مد كفك ، فيمسح على يده ، وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً
فيبايعونه )).
من هذه الروايات نفهم ان هناك تأكيداً واضحاً على إن أول من يبايع الإمام المهدي ( عليه السلام) بعد ان يلقي خطبته في
المسجد الحرام وبعد ان يدعو الناس الى البيعة هو جبرائيل الأمين (عليه السلام ) وهو من اهم الملائكة طبقاً للفهم
الإسلامي .
وينقدح في الذهن سؤالين حول قضية المبايعة هذه :
الاول: ما الفائدة من مبايعة جبرئيل (عليه السلام ) للإمام المهدي (عليه السلام ) ؟
ويذكر السيد الصدر في موسوعته فائدتين لهذه المبايعة..
الفائدة الاولى تتمثل في إلفات الناس إلى لزوم مبايعة المهدي (عليه السلام )،حيث تكون هذه المبايعة منبهاً لبعض الناس
من الخاصة والذين سيكونون من الأصحاب الثلاثمائة والثلاثة عشر، حيث انهم بعد مبايعة جبرائيل للإمام المهدي مباشرةً
سيتقدمون ويعطون البيعة للقائم (عليه السلام ) طبقا لرواية المفضل بن عمر التي ذكرناها انفا .
اما الفائدة الثانية فتتمثل في ان هذه المبايعة تعتبر دعماً وتأييداً لحركة الإمام المهدي (عليه السلام ) من أول حدوثها .
اما الاستفهام الثاني فهو كالآتي : ان جبرائيل (عليه السلام) أفضل من الإمام المهدي(عليه السلام ) طبقاً لمفهوم الكمال
الإلهي , حيث ان جبرائيل ملك والإمام المهدي بشر والملائكة أعلى من البشر في درجات الكمال , فكيف يخضع للمهدي
(عليه السلام ) بالمبايعة ؟
والجواب إنه لا دليل على إن جبرائيل أفضل من الإمام المهدي (عليه السلام ) بل الدليل قائم على العكس !
باعتبار أن الإنسان الصالح المتكامل في صلاحه يكون أفضل من الملائكة ؛ لأن الملائكة كما هو معروف لا تحتوي على
القوى الشهوية بل تحتوي على القوة العقلية فقط , أي انهم يجدون الطاعة موافقة لرغباتهم ومنسجمة مع ميولهم , بخلاف
الفرد الصالح فأنه يجد في الطاعة مصاعب نفسية وإجتماعية عديدة , وهو مع ذلك جاد فيها مثابر عليها.
ومن الواضح إتخاذ هذه الطاعة قيمة أخلاقية اعلى من طاعة الملائكة .. فيتصف هذا المطيع والإنسان الصالح بكمال
اكبر من ذلك الآخر " المـَلك "
هذا بالنسبة إلى أي فرد صالح متكامل من البشر تجاه أي مَلك ومن الواضح ثبوت نفس التفاضل وبدرجة أكبر , لو تحدثنا
عن النسبة بين رؤساء الملائكة وقادة البشر الدينين , كالأنبياء والأولياء (عليهم السلام) , فأنهم بطبيعة الحال يتصفون
بالأفضلية على الملائكة.
وبهذا يكون الإمام المهدي (عليه السلام) أعلى بكثير في درجات الكمال الإلهي من الملك جبرائيل (عليه السلام) وبهذا لا
يكون هناك أي مانع من مبايعة جبرائيل (عليه السلام) للحجة المنتظر(عجل الله فرجه الشريف)
نسألكم الدعاء