المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : أتعلم لمآذآ ذُكر آلموت في آلآيه بآعتبآره نعمة ربآنيه .. ؟!


همسهـ آحســآآس
02-01-2012, 01:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن أعداءعم أجمعين من الأولين والآخرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال الله ربي جل علاه : كَلاَّ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ(11) فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ(12) فِى صُحُف مُّكَرَمَة(13) مِّرْفُوعَة مُّطَهَّرَة(14)بِأَيْدِى سَفَرَة(15) كِرَام بَرَرَة(16) قُتِلَ الاِْنْسِـنُ مَآ أَكْفَرَهُ(17) مِنْ أَىِّ شَىء خَلَقَهُ (18)مِنْ نُّطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ(19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ(20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ(21) ثُمَّ إِذَا شَآءَ أَنْشَرَهُ(22) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَآ أَمَرَهُ(23) من سورة عبس


وذكر الموت في الآية باعتباره نعمة ربّانية، أضفى بها الباري على الإنسان.. وبنظرة تأملية فاحصة سنجد حقيقة ذلك، فالموت في حقيقته عبارة عن:
أوّلاً: مقدمة للخلاص من أتعاب وصعاب هذا العالم، والإنتقال إلى عالم أوسع.
ثانياً: فسح المجال لتعاقب الأجيال على الحياة الدنيا لمتابعة مشوار التكامل البشري بصورة عامّة، ولولا الموت لضاقت الأرض بأهلها، ولما كان ممكناً أنْ تستمر عجلة الحياة على الأرض.
وأشارت الآيات (26 ـ 28) من سورة الرحمن إلى نعمة الموت، بالقول: (كلّ مَن عليها فان ويبقى وجه ربّك ذو الجلال والإكرام فبأيّ آلاء ربّكما تكذبان)؟!
فالموت على ضوء الآية المباركة من مفردات النعم الكبيرة للباري جلّ شأنه على البشرية.
نعم.. فالدنيا وجميع ما تحويه من نعم ربّانية لا تتعدى كونها سجن المؤمن، والخروج منها إطلاق سراح من هذا السجن الكئيب.
وإذا كانت النعم سبباً لوقوع الإنسان في غفلة عن اللّه، فالموت خير رادع لايقاظه وتحذيره من الوقوع في ذلك الشَرَك، فهو والحال هذه نعمة جليلة الشأن.
أضف إلى ذلك كلّه، إنّ الحياة لو دامت فسوف لا يجني الإنسان منها سوى الملل والتعب، فهي ليست كالآخرة التي تحمل بين ثناياها النشاط والسعادة الأبدية
نسسألكم آلدعـآءْ ..
م،ن