المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : الامام الرضا .. و زينب الكذابه


violet 14
03-03-2012, 08:55 PM
الامام الرضا .. و زينب الكذابه


بسم الله الرحمن الرحيم

أنه كان بخراسان امرأة تسمى زينب فادعت أنها علوية من سلالة فاطمة عليها السلام، وصارت تصول على أهل خراسان بنسبها ،فسمع بها علي الرضا عليه السلام فلم يعرف نسبها فاحضرتإليه فرد نسبها وقال : هذه كذابة ، فسفهت عليه وقالت : كما قدحت في نسبي فأنا أقدحفي نسبك .
فأخذته الغيرة العلوية فقال عليه السلام لسلطان خراسان وكان لذلك السلطان بخراسان موضع واسع ، فيه سباع مسلسلة للانتقام من المفسدين يسمى ذلك الموضعبركة السباع ،فأخذ الرضا عليه السلام بيد تلك المرأة وأحضرها عند ذلك السلطان (( اخذ بيدها .. اى اخذت معه الى السلطان .. لا انه قد قبض على يدها ))
وقال : هذه كذابة على علي وفاطمة عليهما السلام ، وليست من نسلهما فان من كان حقا بضعة من علي وفاطمة فان لحمه حرام على السباع فألقوها في بركة السباع فان كانت صادقة فان السباع لا تقربها ، وإن كانت كاذبة فتفترسها السباع .
فلما سمعت ذلك منه قالت : فانزل أنت إلى السباع فان كنت صادقا فانها لا تقربك ولا تفترسك ،فلم يكلمها وقام ، فقال له ذلك السلطان : إلى أين ؟قال : إلى بركة السباع ، والله لانزلن إليها ، فقام السلطان والناس والحاشية ، وجاؤا وفتحوا باب البركة فنزل الرضا عليه السلام والناس ينظرون من أعلى البركة ، فلما حصل بين السباع أقعت جميعها إلى الارض على أذنابها ، وصار يأتي إلى واحد واحد ، يمسح وجهه ورأسه وظهره ، والسبع يبصبص له هكذا إلى أن أتى على الجميع ثم طلع والناس يبصرونه.
فقال لذلك السلطان : أنزل هذه الكذابة على علي وفاطمة ليتبين لك فامتنعت فألزمها ذلك السلطان وأمر أعوانه بالقائها فمذ رآها السباع ، وثبوا إليها وافترسوها ، فاشتهر اسمها بخراسان بزينب الكذابة ، وحديثها هناك مشهور



وهذه رواية اخرى مشابهة لها وددنا ذكرها :

قال الفضل بن الربيع: لما اصطبح الرشيد يوما ثم استدعى حاجبه، فقال له امض إلى علي بن موسى العلوي أخرجه من الحبس وألقه في بركة السباع فمازلت ألطف به وأرفق ولا يزداد إلا غضبا وقال: والله لئن لم تلقه إلى السباع لا لقينك عوضه. قال فمضيت إلى عليّ بن موسى الرضاعليه السلام فقلت له إن أمير المؤمنين أمرنى بكذا وكذا، قال(افعل ما امرت فاني مستعين بالله تعالى عليه)وأقبل بهذه العوذة و هو يمشى معى إلى أن ينتهى إلى البركة، ففتحت بابها وأدخلته فيها،وفيها أربعون سبعا، وعندي من الغم والقلق أن يكون قتل مثله على يدي وعدت إلى موضعي. فلما انتصف الليل أتاني خادم فقال لي إن أمير المؤمنين يدعوك فصرت إليه فقال: لعلي أخطات البارحة بخطيئة أو أتيت منكرا فاني رأيت البارحة مناما، هالني و ذاك إني رأيت جماعة من الرجال دخلوا على وبايديهم سائر السلاح وفي وسطهم رجل كانه القمر ودخل إلى قلبي هيبته، فقال لي قائل: هذا أمير المؤمنين - صلوات الله عليه، وعلى أبنائه - فتقدمت إليه لاقبل قدميه فصرفني عنه وقال: " فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الارض ‘‘
ثم حول وجهه فدخل بابا فانتبهت مذعورا لذلك فقلت يا أمير المؤمنين أمرتني أن القي علي بن موسى للسباع فقال ويلك ألقيته فقلت إي والله ! فقال امض وانظر ما حاله فاخذت الشمع بين يدي وطالعته، فإذا هو قائم يصلي والسباع حوله قعدت إليه فاخبرته فلم يصدقني ونهض واطلع إليه، فشاهده في تلك الحال فقال: السلام عليك يا بن عم، فلم يجبه حتى فرغ من صلوته،ثم قال (وعليك السلام يا بن عم قد كنت أرجو أن لا تسلم على في مثل هذا الموضع)،فقال أقلني فاني معتذر إليك فقال له: (قد نجانا الله تعالى بلطفه فله الحمد.) ثم أمر باخراجه فاخرج، فقال: فلا والله ما تبعه سبع، فلما حضر بين يدي الرشيد عانقه ثم حمله إلى مجلسه ودفعه فوق سريره، وقال له: يا بن عم إن أردت المقام عندنا ففي الرحب والسعة وقد أمرنا لك ولاهلك بمال وثياب، فقال له : (لا حاجة إلى في المال ولا الثياب ولكن في قريش نفر يفرق ذلك عليهم)وذكر له قوما فامر له بصلة وكسوة. ثم أمره أن يركب على بغال البريد إلى المواضع الذى يحب فاجابه إلى ذلك،وقال لى شيعه فشيعته إلى بعض الطريق وقلت له يا سيدي إن رأيت أن تطول على بالعوذة،فقال: (منعنا أن ندفع عوذنا وتسبيحنا إلى كل أحد ولكن لك على حق الصحبة والخدمة، فاحتفظ بها )فكتبتها في دفتر وشددتها في منديل في كمي فما دخلت إلى أمير المؤمنين إلا ضحك إلى وقضى حوائجى ولا سافرت الا كان حرز أوأمانا من كل خوف ولا وقعت في شدة إلا دعوت بها ففرج عني.