دفئ القلوب
03-27-2012, 08:19 PM
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف يا كريم
الكون ينشد فرحاً
والسماء تعزف طربا
والكائنات تتباهى تباركا
فبوركتم , بوركتم بولادة الحوراء زينب
http://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-bafc70e36d.gifhttp://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-bafc70e36d.gif
http://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-788e0f5206.gif
http://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-154d8dddcc.gif
http://www.amal-alalam.net/forum/imgcache/2/5659alsh3er.gif (http://www.d6d9.com/vb/t34494.html)
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات
إلى مقام رسولنا الأعظم (ص)
وإلى مقام أمير المؤمنين
والسيدة الزهراء عليهما السلام
وإلى مقام صاحب الأمر والزمان عج
وإلى الأمة الإسلامية جمعاء عامة
ولا ننسى شيعة أهل البيت خاصة
بولادة النور وسيدة الحور
سيدتي ومولاتي زينب روحي لتراب مقدمها الفداء
نسب السيدة زينب
أبوها
فهو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي رباه (صلى الله عليه وآله) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لأمته كهلاً، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم
وأما أمها عليها السلام
فهي: البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلوات الله عليه وآله، ولدت لسنتين من المبعث
وقيل لخمس بعد المبعث، وقيل قبله
وتزوجها أمير المؤمنين عليه السلام بعد الهجرة بسنة واحدة
ولادتها
كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب عليها السلام في الخامس من شهر جمادى الأولى، في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، على ما حققه بعض الأفاضل
وقيل في شعبان، في السنة السادسة للهجرة
في الطراز المذهب، عن بحر المصائب، عن بعض الكتب لما دنت الوفاة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى كل من أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام رؤيا تدل على وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذا بالبكاء والنحيب
فجاءت زينب إلى جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يا جداه رأيت البارحة رؤيا: أنها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها وأظلمتها، وحركتني من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة، فتعلقت بها من شدة الريح، فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض
ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة، فقطعتها أيضاً، فتعلقت بفرع آخر، فكسرته أيضاً، فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها، فكسرته أيضاً، فاستيقظت من نومي، فبكى صلى الله عليه وسلم وقال: الشجرة جدّك، والفرع الأول أمك فاطمة، والثاني أبوك علي
والفرعان الآخران هما أخواك الحسنان، تسود الدنيا لفقدهم، وتلبسين لباس
أسماؤها وكناها
لما ولدت زينب (عليها السلام) جاءت بها أمها الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام وقالت: سم هذه المولودة، فقال: ما كنت أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان في سفر له- ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله علي عليه السلام عن اسمها، فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له: سم هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم
ثم اخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين
وتكنى بأم كلثوم، كما تكنى بأم الحسين أيضاً، ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخوتها وكنيت بكنيتها
كما أنها تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام
وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيّين - والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب فوق ذلك - وبالموثّقة، والعارفة، والعالمة غير المعلّمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي،صاحبة النيابة الخاصة
الراضية بالقدر والقضاء
شريكة الحسين سيد الشهداء
عقيلة خدر الرسالة
ام المصائب
عقيلة قريش
نائبة الزهراء
بطلة كربلاء
كعبة الرزايا
كعبة الأحزان
المحدثة
كافلة الايتام رضيعة ثدي الولاية محبوبة المصطفى
قرة عين المرتضى
نائبة الحسين
- مليكة الدنيا
عديلة الخامس من أهل الكساء
عبادتها وانقطاعها إلى الله عز وجل
كانت زينب صلوات الله عليها في عبادتها ثانية أمها الزهراء عليها السلام، وكانت تقضي عامّة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن
قال بعض ذوي الفضل: إنّها صلوات الله عليها ما تركت تهجّدها لله تعالى طول دهرها، حتّى ليلة الحادي عشر من المحرم
قال: وروي عن زين العابدين عليه السلام أنّه قال: رأيتها تلك الليلة تصلّي من جلوس
وإنّ الحسين عليه السلام لما ودع أخته زينب عليها السلام وداعه الأخير قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل
علمها وفضلها (عليها السلام) ومعرفتها بالله تعالى
زينب المتربية في مدينة العلم النبوي المعتكفة بعده بابها العلوي المتغذية بلبانه من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، وقد طوت عمراً من الدهر مع الإمامين السبطين يزقانها العلم زقاً، فهي من عياب علم آل محمد عليهم السلام وعلب فضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد يزيد الطاغية بقوله في الإمام السجاد عليه السلام: إنه من أهل بيت زقوا العلم زقاً
وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين (عليهما السلام)
أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة،
ولا شك أن زينب الطاهرة قد أخلصت لله كل عمرها، فماذا تحسب أن يكون المتفجر من قلبها على لسانها من ينابيع الحكمة
كانت زينب عليها السلام لها نيابة خاصة عن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برأ زين العابدين عليه السلام من مرضه
وقال الطبرسي: إن زينب عليها السلام روت أخباراً كثيرة عن أمها الزهراء عليها السلام
ويروى ..أنها في طفولتها كانت جالسة في حجر أبيها- وهو عليه السلام يلاطفها بالكلام فقال لها: يا بنيتي قولي: واحد، فقالت: واحد، فقال لها: قولي اثنين، فسكتت، فقال لها: تكلمي يا قرة عيني، فقالت عليها السلام: يا أبتاه ما أطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد، فضمها صلوات الله عليه إلى صدره وقبلها بين عينيها
وأن زينب عليها السلام قالت لأبيها: أتحبنا يا أبتاه؟ فقال عليه السلام: وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي، فقالت عليها السلام: يا أبتاه إن الحب لله تعالى والشفقة لنا
وهذا الكلام عنها عليها السلام روي متوتراً، وإذا تأمله المتأمل رأى فيه علماً جماً، فإذا عرف صدوره من طفلة كزينب عليها السلام يوم ذاك بانت له منزلتها في العلم والمعرفة
أنها كانت تعلم علم المنايا والبلايا، كجملة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
وهي كريمة الدارين، جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية، وكانت عند أهل العزم أم العزائم، وعند أهل الجود والكرم أم هاشم، وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي، فسميت صاحبة الشورى، كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج، فلقبت بأم العواجز
اوصافها
العبادة
كانت السيدةزينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهله، فكانت صوامة قوامة، قانتة لله تعالى تائبة اليه، تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم، ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء، فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته، يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة، لا تغفل لهم عين ولا يهجعون
وما تركت نوافلها الليلية حتى في يوم استشهاد أخيها الامام الحسين واليوم الذي يليه، رغم المصائب والمحن التي نزلت بها. وكان لعبادتها عليها السلام وخشوعها لله تعالى، وسمو روحه، وكثرة اطلاعه، أكبر الأثر فيمن حوله، كما كان له كذلك تأثير في كلامها فنظمت الشعر الرفيع، ومنه
الزهد
كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمه، فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر، كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم، فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين، ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث، مؤثرة الآخرة على الدني،"والآخرة خير وأبقى
الصبر
تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى، راضية بقضائه وتدبيره، قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيته، رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة، حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال
اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان
الشجاعة
كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام. ومنذ أن غرقت أرض كربلاء في الدماء الزكية من آل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. فمنذ تلك اللحظات الرهيبات ومن تلك الفترات المظلمات بدأت هذه السيدة العظيمة على مسرح تاريخ البطولات تسجل لنفسها تلك الصحائف البيض بمداد من النور. فلم تهب السلطة، ولم تخف السطوة، ولم تحذر القوة، ولم تقم لهم وزناً أبد، كما لم تحسب لهم أي حساب!! لانها رأت نفسها مع الحق والحقيقة، ولاحظتهم بأنهم مع الباطل
البلاغة والفصاحة
اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير، والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته، بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه، فيصير عذبا جزلا سهل، به رونق وحلاوة، يقبله الفهم الثاقب ولا يرده، ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه، فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. فقد كان عليه السلام معروفا بسيد الفصحاء وامام البلغاء، حتى لقد قيل عنه، كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق. هذه البلاغة العلوية والفصاحة الهاشمية، ورثتها السيدة الكريمة بشهادة العرب أنفسهم، وهم أهل البلاغة والفصاحة. وهكذا اصبحت تمتاز بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة،وخصالها الحميدة. ومفاخرها البارزة، وفضائلها الظاهرة عن نساء العالمين. ولا عجب؟ فانها هي من تلك الشجرة التي فرعه، وأصلها في السماء؟
عُرفت زينب ( عليها السلام ) بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل البيت ( عليهم السلام )
وذكر بعض أهل السِيَر : أنّ زينب ( عليها السلام ) كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء ، وأنّ دعاءها كان مستجاباً
وقال المصطفى محمد (ص)
مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى
http://dc02.arabsh.com/i/00115/txkq6qpq9pz4.jpg
الكون ينشد فرحاً
والسماء تعزف طربا
والكائنات تتباهى تباركا
فبوركتم , بوركتم بولادة الحوراء زينب
http://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-bafc70e36d.gifhttp://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-bafc70e36d.gif
http://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-788e0f5206.gif
http://up.gareebtouse.com//uploads/images/gareebtouse-154d8dddcc.gif
http://www.amal-alalam.net/forum/imgcache/2/5659alsh3er.gif (http://www.d6d9.com/vb/t34494.html)
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات
إلى مقام رسولنا الأعظم (ص)
وإلى مقام أمير المؤمنين
والسيدة الزهراء عليهما السلام
وإلى مقام صاحب الأمر والزمان عج
وإلى الأمة الإسلامية جمعاء عامة
ولا ننسى شيعة أهل البيت خاصة
بولادة النور وسيدة الحور
سيدتي ومولاتي زينب روحي لتراب مقدمها الفداء
نسب السيدة زينب
أبوها
فهو: أمير المؤمنين، وسيد الوصيين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين إلى جنات النعيم، أبو الحسن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، ابن عم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، الذي رباه (صلى الله عليه وآله) طفلاً، وعلمه علم ما كان وما يكون شاباً، ونصبه من بعده علماً لأمته كهلاً، وفضائله لا تحصى، ومناقبه لا تستقصى، وبحار علمه لا تنزف، وأطواد حلمه لا تتزعزع، أعلم الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأحلمهم، وأجودهم وأكرمهم، وأزهدهم وأشجعهم، وأعبدهم وأوفاهم، وأورعهم وأقضاهم
وأما أمها عليها السلام
فهي: البضعة الطاهرة، سيدة نساء العالمين، الصديقة الكبرى، فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف صلوات الله عليه وآله، ولدت لسنتين من المبعث
وقيل لخمس بعد المبعث، وقيل قبله
وتزوجها أمير المؤمنين عليه السلام بعد الهجرة بسنة واحدة
ولادتها
كانت ولادة هذه الميمونة الطاهرة زينب عليها السلام في الخامس من شهر جمادى الأولى، في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، على ما حققه بعض الأفاضل
وقيل في شعبان، في السنة السادسة للهجرة
في الطراز المذهب، عن بحر المصائب، عن بعض الكتب لما دنت الوفاة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى كل من أمير المؤمنين والزهراء عليهما السلام رؤيا تدل على وفاته صلى الله عليه وآله وسلم، فأخذا بالبكاء والنحيب
فجاءت زينب إلى جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالت يا جداه رأيت البارحة رؤيا: أنها انبعثت ريح عاصفة سودت الدنيا وما فيها وأظلمتها، وحركتني من جانب إلى جانب، فرأيت شجرة عظيمة، فتعلقت بها من شدة الريح، فإذا بالريح قلعتها وألقتها على الأرض
ثم تعلقت على غصن قوي من أغصان تلك الشجرة، فقطعتها أيضاً، فتعلقت بفرع آخر، فكسرته أيضاً، فتعلقت على أحد الفرعين من فروعها، فكسرته أيضاً، فاستيقظت من نومي، فبكى صلى الله عليه وسلم وقال: الشجرة جدّك، والفرع الأول أمك فاطمة، والثاني أبوك علي
والفرعان الآخران هما أخواك الحسنان، تسود الدنيا لفقدهم، وتلبسين لباس
أسماؤها وكناها
لما ولدت زينب (عليها السلام) جاءت بها أمها الزهراء عليها السلام إلى أبيها أمير المؤمنين عليه السلام وقالت: سم هذه المولودة، فقال: ما كنت أسبق رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان في سفر له- ولما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسأله علي عليه السلام عن اسمها، فقال: ما كنت لأسبق ربي تعالى، فهبط جبرائيل يقرأ على النبي السلام من الله الجليل وقال له: سم هذه المولودة زينب، فقد اختار الله لها هذا الاسم
ثم اخبره بما يجري عليها من المصائب، فبكى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: من بكى على مصاب هذه البنت كان كمن بكى على أخويها الحسن والحسين
وتكنى بأم كلثوم، كما تكنى بأم الحسين أيضاً، ويقال لها زينب الكبرى، للفرق بينها وبين من سميت باسمها من أخوتها وكنيت بكنيتها
كما أنها تلقب بالصديقة الصغرى، للفرق بينها وبين أمها الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء عليها السلام
وتلقب بالعقيلة، وعقيلة بني هاشم، وعقيلة الطالبيّين - والعقيلة هي المرأة الكريمة على قومها العزيزة في بيتها، وزينب فوق ذلك - وبالموثّقة، والعارفة، والعالمة غير المعلّمة، والفاضلة، والكاملة، وعابدة آل علي،صاحبة النيابة الخاصة
الراضية بالقدر والقضاء
شريكة الحسين سيد الشهداء
عقيلة خدر الرسالة
ام المصائب
عقيلة قريش
نائبة الزهراء
بطلة كربلاء
كعبة الرزايا
كعبة الأحزان
المحدثة
كافلة الايتام رضيعة ثدي الولاية محبوبة المصطفى
قرة عين المرتضى
نائبة الحسين
- مليكة الدنيا
عديلة الخامس من أهل الكساء
عبادتها وانقطاعها إلى الله عز وجل
كانت زينب صلوات الله عليها في عبادتها ثانية أمها الزهراء عليها السلام، وكانت تقضي عامّة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن
قال بعض ذوي الفضل: إنّها صلوات الله عليها ما تركت تهجّدها لله تعالى طول دهرها، حتّى ليلة الحادي عشر من المحرم
قال: وروي عن زين العابدين عليه السلام أنّه قال: رأيتها تلك الليلة تصلّي من جلوس
وإنّ الحسين عليه السلام لما ودع أخته زينب عليها السلام وداعه الأخير قال لها: يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل
علمها وفضلها (عليها السلام) ومعرفتها بالله تعالى
زينب المتربية في مدينة العلم النبوي المعتكفة بعده بابها العلوي المتغذية بلبانه من أمها الصديقة الطاهرة سلام الله عليها، وقد طوت عمراً من الدهر مع الإمامين السبطين يزقانها العلم زقاً، فهي من عياب علم آل محمد عليهم السلام وعلب فضائلهم التي اعترف بها عدوهم الألد يزيد الطاغية بقوله في الإمام السجاد عليه السلام: إنه من أهل بيت زقوا العلم زقاً
وقد نص لها بهذه الكلمة ابن أخيها علي بن الحسين (عليهما السلام)
أنت بحمد الله عالمة غير معلمة وفهمة غير مفهمة،
ولا شك أن زينب الطاهرة قد أخلصت لله كل عمرها، فماذا تحسب أن يكون المتفجر من قلبها على لسانها من ينابيع الحكمة
كانت زينب عليها السلام لها نيابة خاصة عن الحسين عليه السلام، وكان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام حتى برأ زين العابدين عليه السلام من مرضه
وقال الطبرسي: إن زينب عليها السلام روت أخباراً كثيرة عن أمها الزهراء عليها السلام
ويروى ..أنها في طفولتها كانت جالسة في حجر أبيها- وهو عليه السلام يلاطفها بالكلام فقال لها: يا بنيتي قولي: واحد، فقالت: واحد، فقال لها: قولي اثنين، فسكتت، فقال لها: تكلمي يا قرة عيني، فقالت عليها السلام: يا أبتاه ما أطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد، فضمها صلوات الله عليه إلى صدره وقبلها بين عينيها
وأن زينب عليها السلام قالت لأبيها: أتحبنا يا أبتاه؟ فقال عليه السلام: وكيف لا أحبكم وأنتم ثمرة فؤادي، فقالت عليها السلام: يا أبتاه إن الحب لله تعالى والشفقة لنا
وهذا الكلام عنها عليها السلام روي متوتراً، وإذا تأمله المتأمل رأى فيه علماً جماً، فإذا عرف صدوره من طفلة كزينب عليها السلام يوم ذاك بانت له منزلتها في العلم والمعرفة
أنها كانت تعلم علم المنايا والبلايا، كجملة من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام
وهي كريمة الدارين، جمعت بين جمال الطلعة وجمال الطوية، وكانت عند أهل العزم أم العزائم، وعند أهل الجود والكرم أم هاشم، وكثيرا ما كان يرجع اليها أبوها واخوتها في الرأي، فسميت صاحبة الشورى، كما كانت دارها مأوى لكل ضعيف ومحتاج، فلقبت بأم العواجز
اوصافها
العبادة
كانت السيدةزينب عليها السلام مثالا حيا من مثل أهله، فكانت صوامة قوامة، قانتة لله تعالى تائبة اليه، تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم، ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي عليها كربا وهي ليالي كربلاء، فكانت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام وأهل بيته، يقطعون الليل في تلاوة القرآن والعبادة، لا تغفل لهم عين ولا يهجعون
وما تركت نوافلها الليلية حتى في يوم استشهاد أخيها الامام الحسين واليوم الذي يليه، رغم المصائب والمحن التي نزلت بها. وكان لعبادتها عليها السلام وخشوعها لله تعالى، وسمو روحه، وكثرة اطلاعه، أكبر الأثر فيمن حوله، كما كان له كذلك تأثير في كلامها فنظمت الشعر الرفيع، ومنه
الزهد
كانت السيدة العقيلة زينب عليها السلام المثل الاعلى في القناعة والزهد والبعد عن متاع الدنيا ونعيمه، فأعرضت عن زهرة الحياة من المال الوفير لدى زوجها عبد الله بن جعفر، كما أعرضت عن الولد والحشم والخدم، فخرجت مع أخيها الامام أبي عبد الله الحسين عليه السلام، باذلة النفس والنفيس في سبيل الحق ونصرة الدين، ورغم علمها بما قد يجري عليهم من المصائب والاحداث، مؤثرة الآخرة على الدني،"والآخرة خير وأبقى
الصبر
تحملت السيدة العقيلة الطاهرة عليها السلام ما تعرضت له من احداث الدهر من استشهاد امها وابيها وأخويها عليهم السلام صابرة محتسبة ومفوضة أمرها الى الله تعالى، راضية بقضائه وتدبيره، قائمة بما ألقي على كاهلها من عبء مراعاة العيال ومراقبة الصغار واليتامى من أولاد اخوتها وأهل بيته، رابطة الجأش بايمانها الثابت وعقيدتها الراسخة، حتى أنها قالت عندما وقفت على جسد أخيها الشهيد الامام الحسين سلام الله عليه وهو مقطع الأوصال
اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان
الشجاعة
كانت قصة زينب عليها السلام ومسرحيتها على مسرح هذه الحياة تبدأ منذ أن قتل أبو عبد الله الحسين عليه السلام. ومنذ أن غرقت أرض كربلاء في الدماء الزكية من آل الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم. فمنذ تلك اللحظات الرهيبات ومن تلك الفترات المظلمات بدأت هذه السيدة العظيمة على مسرح تاريخ البطولات تسجل لنفسها تلك الصحائف البيض بمداد من النور. فلم تهب السلطة، ولم تخف السطوة، ولم تحذر القوة، ولم تقم لهم وزناً أبد، كما لم تحسب لهم أي حساب!! لانها رأت نفسها مع الحق والحقيقة، ولاحظتهم بأنهم مع الباطل
البلاغة والفصاحة
اما فصاحتها وبلاغتها عليها السلام وقدرتها على الابانة والتعبير، والوصول والانتهاء الى حسن الكلام بسلاسة وسهولة مع تخير اللفظ واصابة معناه واستواء في التقسيم وتعادل في الاطراف وتشابه اعجازه بصدره وموافقة أواخره ببداءته، بحيث يصبح المنظوم مثل المنثور في سهولة مطلعه وجودة مقطعه وكمال صوغه وتركيبه، فيصير عذبا جزلا سهل، به رونق وحلاوة، يقبله الفهم الثاقب ولا يرده، ويستوعبه السمع الصائب ولا يمجه، فهذا كله مما ورثته السيدة الطاهرة العقيلة عن ابيها الامام علي بن ابي طالب عليه السلام. فقد كان عليه السلام معروفا بسيد الفصحاء وامام البلغاء، حتى لقد قيل عنه، كلامه فوق كلام المخلوق ودون كلام الخالق. هذه البلاغة العلوية والفصاحة الهاشمية، ورثتها السيدة الكريمة بشهادة العرب أنفسهم، وهم أهل البلاغة والفصاحة. وهكذا اصبحت تمتاز بمحاسنها الكثيرة وأوصافها الجليلة،وخصالها الحميدة. ومفاخرها البارزة، وفضائلها الظاهرة عن نساء العالمين. ولا عجب؟ فانها هي من تلك الشجرة التي فرعه، وأصلها في السماء؟
عُرفت زينب ( عليها السلام ) بكثرة التهجّد ، شأنها في ذلك شأن جدّها الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وأهل البيت ( عليهم السلام )
وذكر بعض أهل السِيَر : أنّ زينب ( عليها السلام ) كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم تحضره النساء ، وأنّ دعاءها كان مستجاباً
وقال المصطفى محمد (ص)
مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى
http://dc02.arabsh.com/i/00115/txkq6qpq9pz4.jpg