الشيخ الحجاري
10-28-2012, 07:35 PM
http://img269.imageshack.us/img269/8726/ppmgmglomgnlgknmg.jpg (http://imageshack.us/photo/my-images/269/ppmgmglomgnlgknmg.jpg/)
http://iraqeana.com/5606/alhham.gif (http://iraqeana.com/5606/alhham.gif)
بـَـيانٌ هــام: صَحافَةُ إيران لِلحَوْزاتِ الإسْلامِيَة قَـد احتَفَظَت بالنسْخَةِ التِي
جَرَّت فِي قَناةِ الفِيس بُوك مِنـْذُ سَنَةٍ بَيْنَ العَلامَة الشَيخُ الحَجاري الرُمَيثِي
وَعدنان العَرعُور مُناوَرَةً قُرآنِيَةً, بَعـدَمَّا كانَ العَرعُور يَطْـرِّقُ أوْتاداً على
مرُورِ (8) سَنَواتٍ برَأسِ كُلُّ مَنْ ظَهَرَ أمامَهُ تِلْفازاً؟؟ فَنظَرَ الحَجاري إلى
ذلِكَ الشَتمِ والطَّـرْقِ اللَذانِ مّا مِـنْ لَهُما مِن مُخَلِصٍ إلاَّ بِـهِ, عِندَئِذٍ اسْتَعـَدَ
الحَجاري لِمُصارَعَةِ العُرعُور الذِي يُمَثِلُ الوَهابِيَةِ عالِماً لِبَنِي سِعُود, فَكانَ
الشَرْطُ لِلغالِبِ أنْ لا يَظهَرَ خَصْمَهُ بَعدَ إسْقاطِهِ مُناوَرَةً أمام مُشاهِديهِ تَلفازاً
فَصَرَعَهُ الحَجاري بالإمامَةِ الإبْراهِيمِيَةٍ لِعَلِيٍّ قـُرآناً,, وَعلى هـذا الأثـرُ لَـمْ
يَخْرُجَ العَرعُور لِمناوَرَتِهِ الشِيعَة تِلْفازاً بعـدَ أنْ فَضَحَهُ الحَجاري باللُواطِةِ
بِثَلاثِةِ قَنواتٍ فَضائِيَةٍ رَداً عَليهِ بالمِثلِ عِندَما إختَرَقَ العَرعُور فِي ساعَتِها
مَوقِع الشَيخ الحَجاري لِشَطْبِهِ تِلْكَ النِسْخَةِ مِنَ المُناوَرَةِ خِشْيَةً مِن نَشْرها
وَبَعـدَ مرُورِ (9) أشْهُرٍ إحتالَ العَرعُور بِخَـدْعِ السَيد كَمال الحَيدَري طالِـباً
المُناوَرَةَ مَعَهُ تِلفازاً بِنفسِ المُنارَةِ التِي ناوَرَ بِها الشَيخ الحَجاري,, ولكِن
الحَجاري لَـنْ يَتَوْقَع يَوْماً يَنتَصِرُ عَلى العَرعُور بإمامَةِ عَلِيِّ ويَتلَقى طَعنَةً
فِي ظَهْرهِ مِنْ عالِمٍ مُجتَهِدٍ شِيعِيِّ يَتناقَض بحَديثِهِ بِولايَةِ عَلِيِّ مَعَ العَرعُور
ثمَ يَتَراجَع وَأسْتَدِلَ بالإمامَةِ الإبراهِيمِيَةِ إنها مُسْتَمِرَةٌ بذُريَتِهِ مِنْ عَلِيٍّ (ع)
وإليْكُم هذا التَقريرُ فِي أدناه فِيديَوّياً وَتَحريرياً؟؟
http://i68.servimg.com/u/f68/12/08/50/06/clip_i10.gif
اليَـوْمُ تَنْقِـلُ لَكُـم صَحافَة إيران خَـبَراً يَسِّـرُ المُؤْمِنِينَ فـَرَحاً قامَـت بإذاعِـهِ
صَوْت الجُمْهُوريَة الإسْلامِيَة مِنْ طَهْران, وَكَمَّا يَلِي نَصُّ البَيان,,
قَبْلُ عامٍ لسَنَةِ 2011 عَدنان العَرعُور فِي الإذاعَتَيْنِ المُستَقِلةِ وَصَفا يُرِيد
المُناوَرَةَ مَعَ عُلَماءِ الشِيعَةَِ لِيُبَيِّنُوا لَـهُ ولايَة الإمامُ عَليٍّ عَلَيْهِ السَلام قُرآناً
بأنَهُ أوْلى حَقاً بولايَةِ اللهِ مِنْ الخُلفاءِ الثَلاثَةِ أبي بَكْرٍ, وعُمَرٍ وعُثمان, فَلَنْ
يَتَوَصَلَ الطَرفانُ عُلماءَ الشِيعَةِ والوَهابِيَة لِأَحَدٍ مِنهُما بالإقْناعِ بنَتِيجِةٍ لِذلِك
وَلكِن الحَّقْ لا يَضَّيِّعُ بِأَهْلِهِ حِقُوقِهِم فَلابُدَ لَهُ مِنْ بَيانٍ لِيُلْقِمَ الناصِبِّينَ حَجَراً
فِي أفْواهِهِم,, فَتَلَقى العَلامَة الشَيخُ ألحَجاري الرُميْثِي مُكالَمَةً هاتِفِيَةً كَوْنَهُ
لِلشِيعَةِ مُفَسِراً لِلقرآنِ مِنَ الشَيخِ العَرعُور لِيُبَيِّنَ لَـهُ ولايَة الإمامُ عَليٍّ إبْنُ
أَبِّي طالِبٍ قُرآناً, عَلى صَفَحاتِ قَََناةِ الفِيس بُـوك لِتَشْهَد فِيهِ كُلَّ عَـيْنٍ رَأت
وأُذْنٍ سَمَّعَت, فَبَدَأَ العَرعُور بِسُؤالِهِ المُوَجَهُ إلى الشَيخِ الحَجاري قائِلاً لَهُ
اسْمَعَنِي جَيِّـداً يا حَجاري يا إبـنَ المُتـعَة, أنَّـا العَرعُور عَلى مرُورِ ثَمانَيَةِ
سَنَواتٍ دَعَوْتُ رجالَ الدِينِ الشِيعَة لِيُبيِّنُوا لِي ولايَة الإمامُ عَلِيٍّ قُرآناً, فَلَمْ
يَخْرجُوا مَعِي بنَتِيجَةٍ كُلَهُم عَلى الإطْلاق؟؟ فَهَل أنْتَ قادِرٌ بمُناوَرَتِي لِتُثَبِِتَ
لِي وَلأَهلِ السَلَفِ ولايَة الإمام عَليٍّ بالإشارَةِ وَالفِعْلِ قُرآناً ؟؟
قالَ الشَيخُ ألحَجاري, وَاعلَمُوا يا رجالَ السَلفِيَة؟ أنَّا لا أُرِيدُ المُناوَرَةَ مَعَكُم
مّا أُثََبِِت لَكُم بالإِقْناعِ عَنْ ولايَةِ إمامِنا عَليٍّ عَليهِ السَلام, بَعْدَما جَرى بَيْنكُم
وبَيْنَ رجالِ الدِيـنِ الشِيعَة,, وَلاّ أنَّـا صَغِـيرٌ بيَّنَكُم مِمَنْ جـاءَ يُناظِرَكُم بِحَقِّ
ما تَسْتَحِقُونَ الجَدَّل والشَتْم الذي عَمّّا جَرى بَيْنَ المُنازَعَيْنِ دُونَ جَدْوى,,
ثُمَ عَقَّبَ الشَيخُ الحَجاري وَقالَ, يا عَرعُور أنْتَ تَعرُفَنِي جَيِّداً, أنَّا الحَجاري
لَنْ يَسْبُقَنِي بِهذا التَفسِيرُ مِنْ سابِقٍ ولاَّ يُلْحِقَ بِشَأْوِّي مِنْ لاحِقٍ فاليَوْمُ أنْهِيَّ
لِلشِيعَةِ وَالوَهابِيَة كُـلَّ جِـدالٍ جَرى وَما يَجْري بَيْنَهُما مِنْ مَناوَرَةٍ صِراعِيَةٍ
عَنْ إمامَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَلام التِي لَمْ يَتَحَقَقُ لَها فِعْلٌ بِإقْناعِكُم مِنْهُم,,
لِـذا فَإنَنِي أسْقِطُ لَكُم يا أَهْـلَ السَلَفِ الوَهابِيَةِ أحادِيثِ النَبِّي التِي تَحَدَّثَ بِها
عُلَماءِ الشيعَةِ عَنْ بَيْعَـةِ الغَدِير, كَمَّا إنَنِّي أسْقِطُ لكُم 313 آيَـةٌ نَزَلَت بِحَقِّ
عَلِي قُرآناً, مَعَ كُتـُبِ الإحْتِجاجِ السَبْعِينَ, كَذلِكَ أسْقِـطُ لَكُم ما قالَهُ التَرْمَذِي
ومُسْلِم والبُخاري بِحَـقِّ عَلِيٍّ (ع) فِـي كتِبِكُم مَـعَ جَمِيع الأقاوِّيل والأسانِيد
المُسَلْسَة المُعَنْعَنَة مَّا قالَها فـُلانٌ عَـنْ فـُلانٍ, كُلَها اليَـومُ ساقِطَةً لِلعَرعُور
حَتى لاَّ يَكُون أهْل السَلَفِ فِي حَرَجٍ مِنْ تِكْرارِها حَدِيثاً,,
فَهَلْ تَسْتَطِيعُونَ لِحَدَيثِي صَبْراً يُلْزِمَكُم البُرْهانَ بِه,, قالُوا بَلى نَسْتَمِع مِنْكَ
يا حَجاري وَلاّ نُجِيب بِكَلِمَةٍ أوْ بِرَدِّ سَواها إلاِّ بَعْدَ الإنْتِهاء,,
قالَ الشَيخُ الحَجاري: الآنُ أُثـَبِِتَ لَكُم وَلِغَيْرِكُم الإمامَةََ لِعَلِيِّ إبْـنُ أبِي طالِب
فَإنَ الإمامَةَ واضِحَةٌ فِي آيَةٍ لَمْ يَكْشِفُها أحَدٌ مِنْ المُفَسِرينَ الأوَلِينَ مِنْ قَبْلِ
1400 عـامٍ بهـذا التَأوِّيلُ لِمَعنى الإمامَـة,, هـذِهِ الآيَـةُ أَحْتاجُها حِجَّةً أكْثـَرُ
مّا أَسْتَشْهِدُ بِغَيرِها, لِأَحْتَجُ بِها عَلَيْكُم يا أَهْلَ السَلَف, فَلاَّ رَيْبَةَ فِي آيَةٍ عَمَّا
أَشْرَحُ لَكُم تَأوِّيلُها بَعْـدُ إجْبارِكُم لِي, لأُبْطِـلَ بِها تِـلْكَ الخِلافَةِ التَي اتَخَذُوها
آباءَكُم لأَبي بَكْرٍ وَعُمَر وَعثمان؟؟
وإليكَ وَقَوْلَـهُ عَـزَّ مَـنْ قـال (بسْمِ اللـَّهِ الرَحمن الرَحِيم) ( قَـالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَاماً قَـالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْـدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة124)
فأوَّلَ الشَيخُ الحَجاري قَوْلَهُ تَعالى (الظَّالِمِينَ) إلى مُشْركِينَ: وقالَ, لا يَنالُ
عَهْدِي المُشْركِينَ مِن ذُريَتِكَ بالخِلافَةِ يا إبْراهِيمَ الذِينَ كانُوا يَتَعَبدُونَ على
ساحِةِ الآلِهِة فثبَتَ لَدَيْنا مِنْ دَلائلِ القُرآن تَأوِّيلاً أنَ الحَدَثَ الذِي جَرى عَلى
ذريَةِ إبراهِيمَ مَرفُوضٌ حَصْراً بذريَتِهِ مِنْ إسْحاقَ وأولادِهِ أنْ لاَّ يَكُونَ أحَـدٌ
مِنهُم إماماً يَتَوَلى أمُورَ بِنٍّي إسْرائِيلَ, لأنَهُم لَيسَ لَهُم صِلَّةٌ عِـندَ اللهِ بِصِلَةِ
الدِينِ, وَلاَّ برابطَةِ العَقِيدَةِ الإيمانِيَةِ,, وَكانَ فِي نفسِ إبراهِيمَ رَغـْبَةً لِيَطلُبَ
مِنَ اللهِ الإمامَةَ لِمَنْ صَلَحَ مِنْ ذريَتِهِ بإسْماعِيلَ بأولادِهِ مِنْ قُرَيشٍ فَمَنَعَ اللهُ
الظالِمَ: أي المُشْرِكَ أنْ يَتَوَّلى الناسَ إمامـاً أوْ خَلِيفَـةً مِـنْ قـُرَيشٍ بِذُريَتِهِم
مِنْ إسْماعِيلَ, فإنَهُ لَيسَ لِلظالِمِ الحُكْمَ أنْ يَتَوَلاهُم عَلى سَبيلِ الذي يَرتَضِهِ
الله لَهُم وكانَ ظالِماً, أي مُشْرِكاً قَبْلَ إسْلامِهِ بِاللهِ عَزَّ وَجَّل, فآبى اللهُ وَأكَـدَ
على ذلِكَ قُرآناً وَقالَ (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
فعَلى هذا الدَلِيلُ أقولُ: كَيفَ يَجُوزُ لَكُم أيُها السَلِفِيُون نَصْب الظالِم لِلخِلافَةِ
أنْ يَتَحَكَمَ الناسُ بِخِلافَتِهِ بَعدَ النَبِّي مُحَمَدٍ شِرُوعاً لأنَ اللهَ لَنْ يُنِصِّبَ خَلِيفَةً
مَن أشْرَكَ بِهِ قَبلَ إسْلامِهِ وَكانَ ظالِماً وَظَلُوماً لِنَفسِهِ,,
فالإمامُ إنَما كُلِفَ قُدسِياً لِكَفِ الظُلْمَةِ فإذا نُصُّبَ مَنْ كانَ جاهِلاً برَبهِ الأعلى
وَاستَمْسَكَ بِحَجَرٍ لا يَنفَعُ وَلا يَضرُ فلَقد جـاءَ المُثل السائِر قَبْـلَ إسْلامِهِ مَنْ
اتَخَذَ الصَنَمُ رَبّّا لَهُ سَوَاء العاكِف فِيهِ وَالمُطِيع, فَكَيفَ يُتَخَذَ مِنهُ مَـوْلاً عَلى
إرادَةِ القَبُولِ أنْ يُصَليَّ الناس خَلفَهُ فَلَقد ظََلَمَهُم بِخِلافَتِه,,
يا عَرعُور: فالوَلِيُ الصالِحُ فِي مَسألتَينِ: أوَلاًــ لا تَنالَـهُ الإمامَة إلا بصَحَةِ
اليَقِينِ جُبْلَـةً ما فـُطِرَ عَليها مِـنَ الوِلادَةِ وَصَـبَرَ عَلى سلـُوكِ سَبيلِ الأنبياءِ
وَالمُرسَلِين,,
ثانِياً- مَشْرُوعِيَة ولايَـة العَهْد لا تُنَصَب إلا بالتَكالِيفِ الشَرعِيَةِ قَوْلاً وَعَمَلاً
مُصادِقةً مِنْ نَبيٍّ يُؤَهِل لَهُ أنْ يَكُونَ صاحِبُ قدوَةً صالِحَةٌ لِلناسِ عَلى غايَةٍ
مِنَ الإِيمانِ وَالعِلْمِ وَالعَمَلِ والعَدلِ وَالصْبرُ عَلى الجِهادِ,,
فَقالَ العَرعُور تَوَقَف هُنا ياحَجاري لَنَّا مُداخَلَةٌ مَعكَ كَيفَ تُأوِّلُ لَنا الظالِمينَ
إلى مُشْركِينَ بِصَّدَدِ هذهِ الآيَة, وَمَّا قُصْدُكَ بِها,,
قالَ الشيخُ الحَجاري يا عَرعُور أنَسَّيْتَ قَولَهُ تَعالى ماذا قالَ عَن تَأوّيلِ هذهِ
الآيَـة لِلشِرْكِ والظُلمِ جَمْعاً سَواء ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُـوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ
لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(سُورة لقمان:13)
يا عَرعُور: فالمَظلَمَةُ بهؤلاءِ الخُلفاءِ الثَلاث, وَهُـوَ اسْمٌ ما أُخِـذََ مِنهُ وَهُوَ
الشِرْكُ باللـَّهِ, كَما يُقال ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظَلْماً ومَظْلِمَةً,, فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حَقِيقِيٌّ
وَهُوَ اسْمُ يَقُوم مَقامُ المَصْدر يُلْحِق بِمَنْ أشْرِكَ باللهِ فَهُوَ ظالمٌ وَظَلُوم,,
والمَعنى فِيهِ مُلْحِقٌ فِي الثلاثَةِ الذينَ سمُّوا راشِدُونَ نَصَّاً بِتَأوِّيلِ الآيَةِ قُرآناً
وأعلَمَ يا عَرعُور: أنَ الخِطابَ القـُرآنِي نَـزلَ بحَقِّ نِبيِّ اللـَّه إبراهِيمَ الخَلِيل
والمَعنِي فِيهِ لِلظالِمينَ، فإنَ اللـَّهَ سُبْحانَهُ وَتَعالى: أوَلُ ما اصْطَفى إبْراهِيمَ
عَبْداً لـهُ قبلُ أنْ يَتَخِذَهُ نَبياً, وَاصْطفاهُ نَبياً قبلُ أنْ يَتَخِذهُ رَسُولاً, وَاصْطفاهُ
رَسُولاً قبلُ أنْ يَتخِذَهُ خَلِيلاَ, وَاصْطفاهُ خَلِيلاً قبلُ أنْ يَتَخِذهُ إماماً,, وَلاسِيَما
أنَ دَرَجَةَ ألإمامَةُ أعلى دَرجاتٍ مِـنْ النَبيِّ والرَسُول, لأنَ ألإمامَ هُـوَ القائِـدُ
الكُلِي الذِي يَتَحَكُم بَيْنَ النبُوةِ وَالرِسالَةِ, أعنِي إنَهُ لَيسَ لِكُلِّ نَبيِّ أوْ رَسُولٍ
أنْ يَكُونَ إماماً وَلا إمامٌ أنْ يَكُونَ نَبِّياً فَإمامَةُ النَبِّي وَالرَسُول إمامَةٌ تَكْوينِيَة
مِنْ الوَحِي عَنْ اللهِ وَإمامَةُ الوَصِي إمامَةٌ تَشريعِيَةٍ تُأخَذ عِلُومُها مِنَ النَبِّي
وَلاسِيَما أنَ إمامَـةَ النَبيُّ أعلى دَرَجَةً مِـنْ إمامَـةِ الوَصِي,, فَلَّما جَمَعَ اللـَّهُ
لإبراهِيمَ هذِهِ الصِفاتِ الأربَعَة أرادَ أنْ يَمنَحَهُ المَرتَبَةُ الخامِسَة بَعدَ نَجاحِهِ
بالأربَعَةِ بَلاءاً (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)
وَالمُرادُ بالإِمامَةِ: هِيَّ إكْمالُ الرسالةَ وَالنـُبوَةَ, فإنَهُما أكْمَلُ أنـْواع الإِمامَة
لِرَسُولٍ قَد أكْمَلَ أفراد الاخْتِبار: قالَ إنِي جاعِلُكَ لِلناسِ إماماً مُقتَدى يُقتَدِيَّ
بكَ الناس فِي أعمالِهِم التِي رَتَبتُها لِهِدايَتِهِم,,
فانتَبِهُوا أيُها السَلَفِيُونَ الوَهابِيَة: أليْسَ الآيَة قَد نَزَلَت لِتُنَوِّه لِقُرَيش العَرَب
بأنَهُمْ مِـنْ ذُريَـةِ إسْماعِيلَ ابـنُ إبراهِيمَ قَبْـلَ أنْ تأتِيهُـم الرسالَـةُ المُحَمدِيَـة
وَكانُوا يَتَعَبدُونَ عَلى ساحَةِ الآلِهَةِ كُلَهُم مُشْركِينَ باللهِ تَعالى, فَكَيفَ يُوَّلِيَهُم
الله ولايَتَهُ بَعدَ إسْلامِهِم مِن شِراكِهِم لأبِي بَكْرٍ, ثمَ عُمَرِ وعُثمان وَهُم عُميٌ
لايَبْصِرُونَ ولايَدرِكُونَ ما يَتَحَقق لَهُم بِعَقِدَتِهِم بَيْنَ الخالِقِ وَبَيْنَ ذاكَ الصَّنَمِ
الذِي كانُوا يَعبِدُونَهُ وَهُم لا يَشعِرُونَ ما لاّ يَفقَهُونَ,, يَعبِدُونَ صَنَماً لاّ يَنفَعُ
وَلاّ يَِضّرُ, ولاّ يَغنِي عَنهُم شَيءٌ, وَهُم عَـن غَفلَتِهِم جَهلاً يُقَدِمُونَ لأربابِهِم
هُبَّل وَمَناة وَالعُزى قُرباناً ونذُوراً فَكَيْفَ يُتَخَذُ بِهذا العُمْيُ الذِي لاَ يُمَيِّزُ لَهُم
بَـيْنَ الخالِقِ والصَّنمِ الذِي كانُوا يَعبِـدُوه قَبـْلَ إسْلامِهِم,, مَـعَ إنَهُـم يَعلَمُونَ
رسالَةَ إبراهِيمَ كانَت لَهُم دِيناً حَنِيفاً وَلَمْ يَتَبِعُوه بِمُصادَقَةِ الأنبِياءِ,,
فَمَنْ دَعا لِظالِمٍ بالإمامَةِ أوْ الخِلافةِ عَلى الناسِ فلَقَد عَصى اللـَّهَ في أرضِهِ
وَمّالَهُ في الآخِرَةِ مِنْ نصَيبٍ,,
فالحِكْمَةُ هُنا يا عَرعُور: أنَ فِي ذريَـةِ إبراهِيمَ نـَبِيان, إسْحاقَ وَإسْماعِيلَ؟
فإسْحاقُ جاءَ في ذُريَتِهِ أكْثرُ مِنْ ألفِ نَبيٍّ لِبَني إسْرائِيلَ مِنْ يَعقُوب,, فلَنْ
يَمْنَحَ اللـَّهُ في ذُريَتِهِم أئِمَةً لَهُم قَط عَلى الإطلاق, فَأدرَكَ إبراهِيمُ أنَ حِكْمَةَ
الله لَمْ تَجِز في عالَمِ إسْحاق أنْ يُصْلَحُونَ لأُمَتِهِم أئِمَةٌَ عَليهِم, بَعدَ أنْ أشارَ
اللـَّهُ بالعَوَضِ لإبراهِيمَ مِن ذريَتِهِ لِبِنِّي إسْرائِيلَ: وَقال (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وََالْكِتَابَ) يَعنِي: نبُوَّةٌ بَلاّ إمامَـةٍ (سُـورة
العنكَبُوت: آيَة27)
http://i68.servimg.com/u/f68/12/08/50/06/clip_i10.gif
عَزيزي تابِع الجُزْء الثاني
http://iraqeana.com/5606/alhham.gif (http://iraqeana.com/5606/alhham.gif)
بـَـيانٌ هــام: صَحافَةُ إيران لِلحَوْزاتِ الإسْلامِيَة قَـد احتَفَظَت بالنسْخَةِ التِي
جَرَّت فِي قَناةِ الفِيس بُوك مِنـْذُ سَنَةٍ بَيْنَ العَلامَة الشَيخُ الحَجاري الرُمَيثِي
وَعدنان العَرعُور مُناوَرَةً قُرآنِيَةً, بَعـدَمَّا كانَ العَرعُور يَطْـرِّقُ أوْتاداً على
مرُورِ (8) سَنَواتٍ برَأسِ كُلُّ مَنْ ظَهَرَ أمامَهُ تِلْفازاً؟؟ فَنظَرَ الحَجاري إلى
ذلِكَ الشَتمِ والطَّـرْقِ اللَذانِ مّا مِـنْ لَهُما مِن مُخَلِصٍ إلاَّ بِـهِ, عِندَئِذٍ اسْتَعـَدَ
الحَجاري لِمُصارَعَةِ العُرعُور الذِي يُمَثِلُ الوَهابِيَةِ عالِماً لِبَنِي سِعُود, فَكانَ
الشَرْطُ لِلغالِبِ أنْ لا يَظهَرَ خَصْمَهُ بَعدَ إسْقاطِهِ مُناوَرَةً أمام مُشاهِديهِ تَلفازاً
فَصَرَعَهُ الحَجاري بالإمامَةِ الإبْراهِيمِيَةٍ لِعَلِيٍّ قـُرآناً,, وَعلى هـذا الأثـرُ لَـمْ
يَخْرُجَ العَرعُور لِمناوَرَتِهِ الشِيعَة تِلْفازاً بعـدَ أنْ فَضَحَهُ الحَجاري باللُواطِةِ
بِثَلاثِةِ قَنواتٍ فَضائِيَةٍ رَداً عَليهِ بالمِثلِ عِندَما إختَرَقَ العَرعُور فِي ساعَتِها
مَوقِع الشَيخ الحَجاري لِشَطْبِهِ تِلْكَ النِسْخَةِ مِنَ المُناوَرَةِ خِشْيَةً مِن نَشْرها
وَبَعـدَ مرُورِ (9) أشْهُرٍ إحتالَ العَرعُور بِخَـدْعِ السَيد كَمال الحَيدَري طالِـباً
المُناوَرَةَ مَعَهُ تِلفازاً بِنفسِ المُنارَةِ التِي ناوَرَ بِها الشَيخ الحَجاري,, ولكِن
الحَجاري لَـنْ يَتَوْقَع يَوْماً يَنتَصِرُ عَلى العَرعُور بإمامَةِ عَلِيِّ ويَتلَقى طَعنَةً
فِي ظَهْرهِ مِنْ عالِمٍ مُجتَهِدٍ شِيعِيِّ يَتناقَض بحَديثِهِ بِولايَةِ عَلِيِّ مَعَ العَرعُور
ثمَ يَتَراجَع وَأسْتَدِلَ بالإمامَةِ الإبراهِيمِيَةِ إنها مُسْتَمِرَةٌ بذُريَتِهِ مِنْ عَلِيٍّ (ع)
وإليْكُم هذا التَقريرُ فِي أدناه فِيديَوّياً وَتَحريرياً؟؟
http://i68.servimg.com/u/f68/12/08/50/06/clip_i10.gif
اليَـوْمُ تَنْقِـلُ لَكُـم صَحافَة إيران خَـبَراً يَسِّـرُ المُؤْمِنِينَ فـَرَحاً قامَـت بإذاعِـهِ
صَوْت الجُمْهُوريَة الإسْلامِيَة مِنْ طَهْران, وَكَمَّا يَلِي نَصُّ البَيان,,
قَبْلُ عامٍ لسَنَةِ 2011 عَدنان العَرعُور فِي الإذاعَتَيْنِ المُستَقِلةِ وَصَفا يُرِيد
المُناوَرَةَ مَعَ عُلَماءِ الشِيعَةَِ لِيُبَيِّنُوا لَـهُ ولايَة الإمامُ عَليٍّ عَلَيْهِ السَلام قُرآناً
بأنَهُ أوْلى حَقاً بولايَةِ اللهِ مِنْ الخُلفاءِ الثَلاثَةِ أبي بَكْرٍ, وعُمَرٍ وعُثمان, فَلَنْ
يَتَوَصَلَ الطَرفانُ عُلماءَ الشِيعَةِ والوَهابِيَة لِأَحَدٍ مِنهُما بالإقْناعِ بنَتِيجِةٍ لِذلِك
وَلكِن الحَّقْ لا يَضَّيِّعُ بِأَهْلِهِ حِقُوقِهِم فَلابُدَ لَهُ مِنْ بَيانٍ لِيُلْقِمَ الناصِبِّينَ حَجَراً
فِي أفْواهِهِم,, فَتَلَقى العَلامَة الشَيخُ ألحَجاري الرُميْثِي مُكالَمَةً هاتِفِيَةً كَوْنَهُ
لِلشِيعَةِ مُفَسِراً لِلقرآنِ مِنَ الشَيخِ العَرعُور لِيُبَيِّنَ لَـهُ ولايَة الإمامُ عَليٍّ إبْنُ
أَبِّي طالِبٍ قُرآناً, عَلى صَفَحاتِ قَََناةِ الفِيس بُـوك لِتَشْهَد فِيهِ كُلَّ عَـيْنٍ رَأت
وأُذْنٍ سَمَّعَت, فَبَدَأَ العَرعُور بِسُؤالِهِ المُوَجَهُ إلى الشَيخِ الحَجاري قائِلاً لَهُ
اسْمَعَنِي جَيِّـداً يا حَجاري يا إبـنَ المُتـعَة, أنَّـا العَرعُور عَلى مرُورِ ثَمانَيَةِ
سَنَواتٍ دَعَوْتُ رجالَ الدِينِ الشِيعَة لِيُبيِّنُوا لِي ولايَة الإمامُ عَلِيٍّ قُرآناً, فَلَمْ
يَخْرجُوا مَعِي بنَتِيجَةٍ كُلَهُم عَلى الإطْلاق؟؟ فَهَل أنْتَ قادِرٌ بمُناوَرَتِي لِتُثَبِِتَ
لِي وَلأَهلِ السَلَفِ ولايَة الإمام عَليٍّ بالإشارَةِ وَالفِعْلِ قُرآناً ؟؟
قالَ الشَيخُ ألحَجاري, وَاعلَمُوا يا رجالَ السَلفِيَة؟ أنَّا لا أُرِيدُ المُناوَرَةَ مَعَكُم
مّا أُثََبِِت لَكُم بالإِقْناعِ عَنْ ولايَةِ إمامِنا عَليٍّ عَليهِ السَلام, بَعْدَما جَرى بَيْنكُم
وبَيْنَ رجالِ الدِيـنِ الشِيعَة,, وَلاّ أنَّـا صَغِـيرٌ بيَّنَكُم مِمَنْ جـاءَ يُناظِرَكُم بِحَقِّ
ما تَسْتَحِقُونَ الجَدَّل والشَتْم الذي عَمّّا جَرى بَيْنَ المُنازَعَيْنِ دُونَ جَدْوى,,
ثُمَ عَقَّبَ الشَيخُ الحَجاري وَقالَ, يا عَرعُور أنْتَ تَعرُفَنِي جَيِّداً, أنَّا الحَجاري
لَنْ يَسْبُقَنِي بِهذا التَفسِيرُ مِنْ سابِقٍ ولاَّ يُلْحِقَ بِشَأْوِّي مِنْ لاحِقٍ فاليَوْمُ أنْهِيَّ
لِلشِيعَةِ وَالوَهابِيَة كُـلَّ جِـدالٍ جَرى وَما يَجْري بَيْنَهُما مِنْ مَناوَرَةٍ صِراعِيَةٍ
عَنْ إمامَةِ عَلِيٍّ عَلَيْهِ السَلام التِي لَمْ يَتَحَقَقُ لَها فِعْلٌ بِإقْناعِكُم مِنْهُم,,
لِـذا فَإنَنِي أسْقِطُ لَكُم يا أَهْـلَ السَلَفِ الوَهابِيَةِ أحادِيثِ النَبِّي التِي تَحَدَّثَ بِها
عُلَماءِ الشيعَةِ عَنْ بَيْعَـةِ الغَدِير, كَمَّا إنَنِّي أسْقِطُ لكُم 313 آيَـةٌ نَزَلَت بِحَقِّ
عَلِي قُرآناً, مَعَ كُتـُبِ الإحْتِجاجِ السَبْعِينَ, كَذلِكَ أسْقِـطُ لَكُم ما قالَهُ التَرْمَذِي
ومُسْلِم والبُخاري بِحَـقِّ عَلِيٍّ (ع) فِـي كتِبِكُم مَـعَ جَمِيع الأقاوِّيل والأسانِيد
المُسَلْسَة المُعَنْعَنَة مَّا قالَها فـُلانٌ عَـنْ فـُلانٍ, كُلَها اليَـومُ ساقِطَةً لِلعَرعُور
حَتى لاَّ يَكُون أهْل السَلَفِ فِي حَرَجٍ مِنْ تِكْرارِها حَدِيثاً,,
فَهَلْ تَسْتَطِيعُونَ لِحَدَيثِي صَبْراً يُلْزِمَكُم البُرْهانَ بِه,, قالُوا بَلى نَسْتَمِع مِنْكَ
يا حَجاري وَلاّ نُجِيب بِكَلِمَةٍ أوْ بِرَدِّ سَواها إلاِّ بَعْدَ الإنْتِهاء,,
قالَ الشَيخُ الحَجاري: الآنُ أُثـَبِِتَ لَكُم وَلِغَيْرِكُم الإمامَةََ لِعَلِيِّ إبْـنُ أبِي طالِب
فَإنَ الإمامَةَ واضِحَةٌ فِي آيَةٍ لَمْ يَكْشِفُها أحَدٌ مِنْ المُفَسِرينَ الأوَلِينَ مِنْ قَبْلِ
1400 عـامٍ بهـذا التَأوِّيلُ لِمَعنى الإمامَـة,, هـذِهِ الآيَـةُ أَحْتاجُها حِجَّةً أكْثـَرُ
مّا أَسْتَشْهِدُ بِغَيرِها, لِأَحْتَجُ بِها عَلَيْكُم يا أَهْلَ السَلَف, فَلاَّ رَيْبَةَ فِي آيَةٍ عَمَّا
أَشْرَحُ لَكُم تَأوِّيلُها بَعْـدُ إجْبارِكُم لِي, لأُبْطِـلَ بِها تِـلْكَ الخِلافَةِ التَي اتَخَذُوها
آباءَكُم لأَبي بَكْرٍ وَعُمَر وَعثمان؟؟
وإليكَ وَقَوْلَـهُ عَـزَّ مَـنْ قـال (بسْمِ اللـَّهِ الرَحمن الرَحِيم) ( قَـالَ إِنِّي جَاعِلُكَ
لِلنَّاسِ إِمَاماً قَـالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْـدِي الظَّالِمِينَ) (البقرة124)
فأوَّلَ الشَيخُ الحَجاري قَوْلَهُ تَعالى (الظَّالِمِينَ) إلى مُشْركِينَ: وقالَ, لا يَنالُ
عَهْدِي المُشْركِينَ مِن ذُريَتِكَ بالخِلافَةِ يا إبْراهِيمَ الذِينَ كانُوا يَتَعَبدُونَ على
ساحِةِ الآلِهِة فثبَتَ لَدَيْنا مِنْ دَلائلِ القُرآن تَأوِّيلاً أنَ الحَدَثَ الذِي جَرى عَلى
ذريَةِ إبراهِيمَ مَرفُوضٌ حَصْراً بذريَتِهِ مِنْ إسْحاقَ وأولادِهِ أنْ لاَّ يَكُونَ أحَـدٌ
مِنهُم إماماً يَتَوَلى أمُورَ بِنٍّي إسْرائِيلَ, لأنَهُم لَيسَ لَهُم صِلَّةٌ عِـندَ اللهِ بِصِلَةِ
الدِينِ, وَلاَّ برابطَةِ العَقِيدَةِ الإيمانِيَةِ,, وَكانَ فِي نفسِ إبراهِيمَ رَغـْبَةً لِيَطلُبَ
مِنَ اللهِ الإمامَةَ لِمَنْ صَلَحَ مِنْ ذريَتِهِ بإسْماعِيلَ بأولادِهِ مِنْ قُرَيشٍ فَمَنَعَ اللهُ
الظالِمَ: أي المُشْرِكَ أنْ يَتَوَّلى الناسَ إمامـاً أوْ خَلِيفَـةً مِـنْ قـُرَيشٍ بِذُريَتِهِم
مِنْ إسْماعِيلَ, فإنَهُ لَيسَ لِلظالِمِ الحُكْمَ أنْ يَتَوَلاهُم عَلى سَبيلِ الذي يَرتَضِهِ
الله لَهُم وكانَ ظالِماً, أي مُشْرِكاً قَبْلَ إسْلامِهِ بِاللهِ عَزَّ وَجَّل, فآبى اللهُ وَأكَـدَ
على ذلِكَ قُرآناً وَقالَ (لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)
فعَلى هذا الدَلِيلُ أقولُ: كَيفَ يَجُوزُ لَكُم أيُها السَلِفِيُون نَصْب الظالِم لِلخِلافَةِ
أنْ يَتَحَكَمَ الناسُ بِخِلافَتِهِ بَعدَ النَبِّي مُحَمَدٍ شِرُوعاً لأنَ اللهَ لَنْ يُنِصِّبَ خَلِيفَةً
مَن أشْرَكَ بِهِ قَبلَ إسْلامِهِ وَكانَ ظالِماً وَظَلُوماً لِنَفسِهِ,,
فالإمامُ إنَما كُلِفَ قُدسِياً لِكَفِ الظُلْمَةِ فإذا نُصُّبَ مَنْ كانَ جاهِلاً برَبهِ الأعلى
وَاستَمْسَكَ بِحَجَرٍ لا يَنفَعُ وَلا يَضرُ فلَقد جـاءَ المُثل السائِر قَبْـلَ إسْلامِهِ مَنْ
اتَخَذَ الصَنَمُ رَبّّا لَهُ سَوَاء العاكِف فِيهِ وَالمُطِيع, فَكَيفَ يُتَخَذَ مِنهُ مَـوْلاً عَلى
إرادَةِ القَبُولِ أنْ يُصَليَّ الناس خَلفَهُ فَلَقد ظََلَمَهُم بِخِلافَتِه,,
يا عَرعُور: فالوَلِيُ الصالِحُ فِي مَسألتَينِ: أوَلاًــ لا تَنالَـهُ الإمامَة إلا بصَحَةِ
اليَقِينِ جُبْلَـةً ما فـُطِرَ عَليها مِـنَ الوِلادَةِ وَصَـبَرَ عَلى سلـُوكِ سَبيلِ الأنبياءِ
وَالمُرسَلِين,,
ثانِياً- مَشْرُوعِيَة ولايَـة العَهْد لا تُنَصَب إلا بالتَكالِيفِ الشَرعِيَةِ قَوْلاً وَعَمَلاً
مُصادِقةً مِنْ نَبيٍّ يُؤَهِل لَهُ أنْ يَكُونَ صاحِبُ قدوَةً صالِحَةٌ لِلناسِ عَلى غايَةٍ
مِنَ الإِيمانِ وَالعِلْمِ وَالعَمَلِ والعَدلِ وَالصْبرُ عَلى الجِهادِ,,
فَقالَ العَرعُور تَوَقَف هُنا ياحَجاري لَنَّا مُداخَلَةٌ مَعكَ كَيفَ تُأوِّلُ لَنا الظالِمينَ
إلى مُشْركِينَ بِصَّدَدِ هذهِ الآيَة, وَمَّا قُصْدُكَ بِها,,
قالَ الشيخُ الحَجاري يا عَرعُور أنَسَّيْتَ قَولَهُ تَعالى ماذا قالَ عَن تَأوّيلِ هذهِ
الآيَـة لِلشِرْكِ والظُلمِ جَمْعاً سَواء ( وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُـوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ
لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)(سُورة لقمان:13)
يا عَرعُور: فالمَظلَمَةُ بهؤلاءِ الخُلفاءِ الثَلاث, وَهُـوَ اسْمٌ ما أُخِـذََ مِنهُ وَهُوَ
الشِرْكُ باللـَّهِ, كَما يُقال ظَلَمَهُ يَظْلِمُهُ ظَلْماً ومَظْلِمَةً,, فالظَّلْمُ مَصْدرٌ حَقِيقِيٌّ
وَهُوَ اسْمُ يَقُوم مَقامُ المَصْدر يُلْحِق بِمَنْ أشْرِكَ باللهِ فَهُوَ ظالمٌ وَظَلُوم,,
والمَعنى فِيهِ مُلْحِقٌ فِي الثلاثَةِ الذينَ سمُّوا راشِدُونَ نَصَّاً بِتَأوِّيلِ الآيَةِ قُرآناً
وأعلَمَ يا عَرعُور: أنَ الخِطابَ القـُرآنِي نَـزلَ بحَقِّ نِبيِّ اللـَّه إبراهِيمَ الخَلِيل
والمَعنِي فِيهِ لِلظالِمينَ، فإنَ اللـَّهَ سُبْحانَهُ وَتَعالى: أوَلُ ما اصْطَفى إبْراهِيمَ
عَبْداً لـهُ قبلُ أنْ يَتَخِذَهُ نَبياً, وَاصْطفاهُ نَبياً قبلُ أنْ يَتَخِذهُ رَسُولاً, وَاصْطفاهُ
رَسُولاً قبلُ أنْ يَتخِذَهُ خَلِيلاَ, وَاصْطفاهُ خَلِيلاً قبلُ أنْ يَتَخِذهُ إماماً,, وَلاسِيَما
أنَ دَرَجَةَ ألإمامَةُ أعلى دَرجاتٍ مِـنْ النَبيِّ والرَسُول, لأنَ ألإمامَ هُـوَ القائِـدُ
الكُلِي الذِي يَتَحَكُم بَيْنَ النبُوةِ وَالرِسالَةِ, أعنِي إنَهُ لَيسَ لِكُلِّ نَبيِّ أوْ رَسُولٍ
أنْ يَكُونَ إماماً وَلا إمامٌ أنْ يَكُونَ نَبِّياً فَإمامَةُ النَبِّي وَالرَسُول إمامَةٌ تَكْوينِيَة
مِنْ الوَحِي عَنْ اللهِ وَإمامَةُ الوَصِي إمامَةٌ تَشريعِيَةٍ تُأخَذ عِلُومُها مِنَ النَبِّي
وَلاسِيَما أنَ إمامَـةَ النَبيُّ أعلى دَرَجَةً مِـنْ إمامَـةِ الوَصِي,, فَلَّما جَمَعَ اللـَّهُ
لإبراهِيمَ هذِهِ الصِفاتِ الأربَعَة أرادَ أنْ يَمنَحَهُ المَرتَبَةُ الخامِسَة بَعدَ نَجاحِهِ
بالأربَعَةِ بَلاءاً (قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً)
وَالمُرادُ بالإِمامَةِ: هِيَّ إكْمالُ الرسالةَ وَالنـُبوَةَ, فإنَهُما أكْمَلُ أنـْواع الإِمامَة
لِرَسُولٍ قَد أكْمَلَ أفراد الاخْتِبار: قالَ إنِي جاعِلُكَ لِلناسِ إماماً مُقتَدى يُقتَدِيَّ
بكَ الناس فِي أعمالِهِم التِي رَتَبتُها لِهِدايَتِهِم,,
فانتَبِهُوا أيُها السَلَفِيُونَ الوَهابِيَة: أليْسَ الآيَة قَد نَزَلَت لِتُنَوِّه لِقُرَيش العَرَب
بأنَهُمْ مِـنْ ذُريَـةِ إسْماعِيلَ ابـنُ إبراهِيمَ قَبْـلَ أنْ تأتِيهُـم الرسالَـةُ المُحَمدِيَـة
وَكانُوا يَتَعَبدُونَ عَلى ساحَةِ الآلِهَةِ كُلَهُم مُشْركِينَ باللهِ تَعالى, فَكَيفَ يُوَّلِيَهُم
الله ولايَتَهُ بَعدَ إسْلامِهِم مِن شِراكِهِم لأبِي بَكْرٍ, ثمَ عُمَرِ وعُثمان وَهُم عُميٌ
لايَبْصِرُونَ ولايَدرِكُونَ ما يَتَحَقق لَهُم بِعَقِدَتِهِم بَيْنَ الخالِقِ وَبَيْنَ ذاكَ الصَّنَمِ
الذِي كانُوا يَعبِدُونَهُ وَهُم لا يَشعِرُونَ ما لاّ يَفقَهُونَ,, يَعبِدُونَ صَنَماً لاّ يَنفَعُ
وَلاّ يَِضّرُ, ولاّ يَغنِي عَنهُم شَيءٌ, وَهُم عَـن غَفلَتِهِم جَهلاً يُقَدِمُونَ لأربابِهِم
هُبَّل وَمَناة وَالعُزى قُرباناً ونذُوراً فَكَيْفَ يُتَخَذُ بِهذا العُمْيُ الذِي لاَ يُمَيِّزُ لَهُم
بَـيْنَ الخالِقِ والصَّنمِ الذِي كانُوا يَعبِـدُوه قَبـْلَ إسْلامِهِم,, مَـعَ إنَهُـم يَعلَمُونَ
رسالَةَ إبراهِيمَ كانَت لَهُم دِيناً حَنِيفاً وَلَمْ يَتَبِعُوه بِمُصادَقَةِ الأنبِياءِ,,
فَمَنْ دَعا لِظالِمٍ بالإمامَةِ أوْ الخِلافةِ عَلى الناسِ فلَقَد عَصى اللـَّهَ في أرضِهِ
وَمّالَهُ في الآخِرَةِ مِنْ نصَيبٍ,,
فالحِكْمَةُ هُنا يا عَرعُور: أنَ فِي ذريَـةِ إبراهِيمَ نـَبِيان, إسْحاقَ وَإسْماعِيلَ؟
فإسْحاقُ جاءَ في ذُريَتِهِ أكْثرُ مِنْ ألفِ نَبيٍّ لِبَني إسْرائِيلَ مِنْ يَعقُوب,, فلَنْ
يَمْنَحَ اللـَّهُ في ذُريَتِهِم أئِمَةً لَهُم قَط عَلى الإطلاق, فَأدرَكَ إبراهِيمُ أنَ حِكْمَةَ
الله لَمْ تَجِز في عالَمِ إسْحاق أنْ يُصْلَحُونَ لأُمَتِهِم أئِمَةٌَ عَليهِم, بَعدَ أنْ أشارَ
اللـَّهُ بالعَوَضِ لإبراهِيمَ مِن ذريَتِهِ لِبِنِّي إسْرائِيلَ: وَقال (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ
وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وََالْكِتَابَ) يَعنِي: نبُوَّةٌ بَلاّ إمامَـةٍ (سُـورة
العنكَبُوت: آيَة27)
http://i68.servimg.com/u/f68/12/08/50/06/clip_i10.gif
عَزيزي تابِع الجُزْء الثاني