ذوالفقار1
02-01-2013, 04:34 PM
منزل آيل للسقوط وابن ستيني مختل عقليا
قست السنون على العم عمر الناشري، فكبر سنه، إذ تجاوز الثمانين من عمره، انحنى ظهره، وتجعدت ملامح وجهه، ورغم ذلك لا يزال يحمل هم ابنه الستيني والذي يعاني اختلالا عقليا، ويرعى أحفاده الأربعة، ويواجه صعوبة الأيام بمرتب يصرفه الضمان الاجتماعي، لا يفي باحتياجات أسرته، وأحفاده الصغار، والذين يساهمون في احتياجات الأسرة في البحث عن عمل خفيف، يتناسب مع أعمارهم، بعد أن منعتهم الظروف من الدراسة.
قصة أسرة الناشري ازدادت مرارة بعد أن ارتبط مهدي والد الأطفال وابن العم عمر، بامرأة من جنسية عربية، مجهولة الهوية، بقيت معه ورضيت به رغم الاعتلالات التي يعاني منها، أنجبت له أربعة أبناء، وفي لحظة سكون تركت المنزل وهربت، تاركة الحمل كله على العم عمر الناشري، ليرعى ابنه المعتوه وأطفاله الأربعة في منزل يتكئ على أعمدة تنهار من قدمها.
«عكاظ» التقت بالأسرة صدفة أثناء جولة على قرى الليث والقنفذة، كان العم عمر يقعد على ناصية شارع في قرية حلي، انتقلنا إلى المنزل والذي كان عبارة عن غرفتين ومطبخ صغير تراكمت فيه النفايات.
ويتحدث العم عمر عن حاله فيقول: «أنا الوحيد الذي أرى شأن هذه الأسرة، فابني مريض، وأطفاله الأربعة بلا دراسة، فلم يضافوا إلى الآن في سجل أسرة والدهم، لأن أمهم مجهولة الهوية، وضعف دخلنا الشهري يزيد من معاناتنا، الأمر الذي دعا حفيدي الأكبر (سطان) والبالغ من العمر 12 سنة للعمل في مخبز قريب من منزلنا، لتوفير بعض احتياجاتنا». ويضيف عمر بأن المشكلة الكبرى والتي ينتظر حلها هي هوية الأبناء الأربعة، حيث تسببت في أميتهم، فلا يقرؤون ولا يكتبون، وعدم قدرة الأسرة على التحرك ومراجعة الدوائر الحكومية تسبب في استمرار المعاناة، ويسأل الناشري: «ما هو مصير الأبناء لو كبروا وهم بدون دراسة ؟ وكيف سيكون وضع الأسرة لو رحلت من الدنيا وتركتهم ؟». ياسمين الابنة الكبرى وهي طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، ورغم صغير سنها لكن أجبرتها الظروف على أن تتحمل وزر والدتها التي رحلت دون سابق إنذار لتترك لها مسؤولية أشقائها الثلاثة (سلطان، وفهد، والعنود)، فحولتها الظروف إلى سيدة المنزل تطبخ الطعام لهم وتكنس المنزل المتسخ.
سألت ياسمين عن حرق في صدرها، فأجابت: «احترقت من الزيت، عندما كنت أجهز الطعام لأسرتي، فأنا التي أتولى تلك المهمة». وبضحكة بريئة قالت: «ستعود أمي من جدة، وستتولى إدارة البيت».
قست السنون على العم عمر الناشري، فكبر سنه، إذ تجاوز الثمانين من عمره، انحنى ظهره، وتجعدت ملامح وجهه، ورغم ذلك لا يزال يحمل هم ابنه الستيني والذي يعاني اختلالا عقليا، ويرعى أحفاده الأربعة، ويواجه صعوبة الأيام بمرتب يصرفه الضمان الاجتماعي، لا يفي باحتياجات أسرته، وأحفاده الصغار، والذين يساهمون في احتياجات الأسرة في البحث عن عمل خفيف، يتناسب مع أعمارهم، بعد أن منعتهم الظروف من الدراسة.
قصة أسرة الناشري ازدادت مرارة بعد أن ارتبط مهدي والد الأطفال وابن العم عمر، بامرأة من جنسية عربية، مجهولة الهوية، بقيت معه ورضيت به رغم الاعتلالات التي يعاني منها، أنجبت له أربعة أبناء، وفي لحظة سكون تركت المنزل وهربت، تاركة الحمل كله على العم عمر الناشري، ليرعى ابنه المعتوه وأطفاله الأربعة في منزل يتكئ على أعمدة تنهار من قدمها.
«عكاظ» التقت بالأسرة صدفة أثناء جولة على قرى الليث والقنفذة، كان العم عمر يقعد على ناصية شارع في قرية حلي، انتقلنا إلى المنزل والذي كان عبارة عن غرفتين ومطبخ صغير تراكمت فيه النفايات.
ويتحدث العم عمر عن حاله فيقول: «أنا الوحيد الذي أرى شأن هذه الأسرة، فابني مريض، وأطفاله الأربعة بلا دراسة، فلم يضافوا إلى الآن في سجل أسرة والدهم، لأن أمهم مجهولة الهوية، وضعف دخلنا الشهري يزيد من معاناتنا، الأمر الذي دعا حفيدي الأكبر (سطان) والبالغ من العمر 12 سنة للعمل في مخبز قريب من منزلنا، لتوفير بعض احتياجاتنا». ويضيف عمر بأن المشكلة الكبرى والتي ينتظر حلها هي هوية الأبناء الأربعة، حيث تسببت في أميتهم، فلا يقرؤون ولا يكتبون، وعدم قدرة الأسرة على التحرك ومراجعة الدوائر الحكومية تسبب في استمرار المعاناة، ويسأل الناشري: «ما هو مصير الأبناء لو كبروا وهم بدون دراسة ؟ وكيف سيكون وضع الأسرة لو رحلت من الدنيا وتركتهم ؟». ياسمين الابنة الكبرى وهي طفلة لم تتجاوز العاشرة من عمرها، ورغم صغير سنها لكن أجبرتها الظروف على أن تتحمل وزر والدتها التي رحلت دون سابق إنذار لتترك لها مسؤولية أشقائها الثلاثة (سلطان، وفهد، والعنود)، فحولتها الظروف إلى سيدة المنزل تطبخ الطعام لهم وتكنس المنزل المتسخ.
سألت ياسمين عن حرق في صدرها، فأجابت: «احترقت من الزيت، عندما كنت أجهز الطعام لأسرتي، فأنا التي أتولى تلك المهمة». وبضحكة بريئة قالت: «ستعود أمي من جدة، وستتولى إدارة البيت».