المساعد الشخصي الرقمي


مشاهدة النسخة كاملة : الامام علي عليه السلام (شهيد المحراب)


ساكن قلبي
07-29-2013, 12:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ‏
اللهم صل على محمد وآل محمد ‏
عظم الله اجورنا واجوركم بإستشهاد شهيد المحراب الامام علي عليه السلام

اسمه ونسبه(عليه السلام)‏
الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطّلب(عليهم السلام).‏

كنيته(عليه السلام)‏
أبو الحسن، أبو الحسين، أبو السبطين، أبو الريحانتين، أبو تراب... والأُولى ‏أشهرها.‏

ألقابه(عليه السلام)‏
أمير المؤمنين، إمام المتّقين، سيّد الأوصياء، سيّد المسلمين، سيّد العرب، حيدر، ‏المرتضى، يَعسُوب ‏الدين، الأَنزع البَطين، قائد الغُرِّ المُحَجّلين، أَسد الله وأسد رسوله... وأشهرها ‏أمير المؤمنين.‏

تاريخ ولادته(عليه السلام) ومكانها
الجمعة 13 رجب، قبل البعثة النبوية بعشر سنين، وبعد عام الفيل بثلاثين سنة، ‏بيت الله الحرام ‏(الكعبة)، مكّة المكرّمة.‏

أُمّه(عليه السلام) وزوجته
أُمّه السيّدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وزوجته السيّدة فاطمة ‏بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله).‏

تربية الإمام علي ( عليه السلام ) في حجر النبي ( صلى الله عليه وآله )‏
تَوَلَّى النبي الكريم ( صلى الله عليه وآله ) بنفسه تربية الإمام عليٍّ ( عليه السلام ‏‏) بعد ولادته ، ‏وذلك عندما أتَتْ فاطمة بنت أسَدٍ بوليدِها المبارك إلى رسولِ الله ( صلى الله ‏عليه وآله ) ، فلقيت ‏منه حباً شديداً له ، حتى أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لها : ( اِجعلي مَهدَه ‏بِقُربِ فِراشي ) .‏وكان ( صلى الله عليه وآله ) يطهِّر الإمام عليّاً أثناء غسله ، ويحرِّك مهده عند ‏نومه ، ويناغيه ‏في يقظته ، ويتأمَّله ويقول : ( هَذا أخي ، ووليِّي ، وناصري ، وصفيِّي ، ‏وذُخري ، وكهفي ، ‏وصهري ، ووصيِّي ، وزَوج كَريمتي ، وأمِيني على وصيَّتي ، وخليفتي ) .‏ ولقد كانت الغاية من هذه العناية النبوية هي توفير التربية الصالحة للإمام لعليٍّ ( ‏عليه السلام ) ، ‏وأن لا يكون لأحدٍ غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) دَورٌ في ‌تكوين شخصيته ‏الكريمة ( عليه السلام ) .‏وقد ذكر الإمام علي ( عليه السلام ) ما أسداه الرسول الكريم ( صلى الله عليه ‏وآله ) إليه ، وما ‏قام به تجاهه في تلكم ‌الفترة .‏فقال الإمام ( عليه السلام ) : ( وقد علمتم موضعي من رسول الله ( صلى الله ‏عليه وآله ) ‏بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة ، وضَعَني في حجْره وأنا وليد ، يضمُّني إلى ‏صدره ، ‏ويكنفني في فراشه ، ويُمسُّني ‌جسده ، و يُشمُّني عُرفه ، وكان يمضغ الشيء ثم ‏يلقمنيه ) .‏واستطاعَ بهذه المرافقة الكاملة أن يقتطف من ثمار أخلاقه العالية وسجاياه ‌النبيلة ‏الشيء الكثير .‏وأن يصل تحت رعاية النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعنايته ، وتوجيهه وقيادته ، ‏إلى ‌أعلى ‏ذروة من ذرى الكمال الروحي .‏ وهذا الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يشير إلى تلك الأيام القَيِّمة ، والرعاية ‏‏‌النبوية المباركة ‏المستمرَّة ، إذ
يقول : ( ولقدْ كُنتُ أتَّبِعه اتِّباع الفصيل أثر أمِّه ، يرفع لي في كل ‏يوم من أخلاقه ‏
علماً ، ويأمرني ‌بالاقتداء به ) .‏

مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته وحكومته
عمره 63 سنة، وإمامته 30 سنة، وحكومته 3 سنوات.‏

حكّام عصره(عليه السلام) في سني إمامته
أبو بكر، عمر بن الخطّاب، عثمان بن عفّان.‏

حروبه(عليه السلام)‏
اشترك(عليه السلام) في حروب رسول الله(صلى الله عليه وآله) جميعاً، عدا ‏غزوة تبوك، حيث ‏أمره الرسول(صلى الله عليه وآله) بالبقاء في المدينة المنوّرة، وذلك لإدارة شؤونها.‏
أمّا الحروب التي قادها بنفسه في زمن خلافته(عليه السلام) فهي: الجمل، صفّين، ‏النهروان.‏

اغتياله ‏
اغتيل الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في فجر يوم التاسع ‏عشر من شهر ‏رمضان المبارك في مسجد الكوفة ، و خرَّ صريعاً في المحراب متشحطاً بدمه ‏الطاهر قائلاً : ( ‏فزتُ وربّ الكعبة ) لأنه الفائز الأكبر ، فقد فاز ( سلام الله عليه )
في الدنيا ‏والآخرة و ذلك هو ‏الفوز العظيم .‏وأي فوز أعظم من أن يقضي الإنسان عمره في سبيل الله وفي سبيل الإسلام ‏المحمدي ، وفي سبيل ‏إرساء دعائم العدالة والمساواة في المجتمع ، والقضاء على الظلم والجور وانصاف ‏المظلومين .‏لقد كانت شهادته ( عليه السلام ) انتصاراً له ، وأي نصر أعظم من أن ينتصر ‏الإنسان على أعداء الرسالة الإسلامية من القاسطين والمارقين والناكثين لأجل ‏خلاص الأمة الإسلامية منهم ليكون الدين كله لله عزّ وجل .‏فإن اغتيال الإمام علي ( عليه السلام ) هو المجسد الحقيقي للإسلام الأصيل ، ‏والمطبِّق لجميع ‏أحكامه وقوانينه ، والمنفِّذ لجميع تشريعاته .‏فقد كان اغتيالاً للإسلام الذي بناه بجهده وجهاده وكيانه ودمه ، واغتيالاً للأمة ‏حيث فقدت خليفة ‏وقائداً إسلامياً فذّاً ، وقمة شامخة في العلم والفضل والجهاد ، وكان جبلاً راسخاً ‏من الثبات ‏والاستقامة والشجاعة والبطولة ، وعَلَماً من أعلام الدين وإماماً للمتقين .‏إن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وُلد في بيت الله واستشهد في بيت الله تعالى ‏ليكون رمزاً ومثالاً للمتقين ، وإماما للساجدين والعابدين والزاهدين ، وسيداً من أسياد الجنة ‏المبشرين .‏ وإن على المسلمين في العالم معرفة هذا الإمام العظيم ، والتمسك والالتزام بمنهجه ‏السوي وسيرته ‏العطرة ومبادئه القيمة .‏وإننا نعاهدك يا أبا الحسن أن نسير على دربك ، ونقتدي بك ونجعلك قدوة
لنا ‏في أعمالنا وسلوكنا ‏وتعاملنا مع أمتنا الإسلامية ، ومع أسرتنا ومجتمعنا وأخواننا المؤمنين ، وتعاملنا مع ‏قوى الكفر ‏والإلحاد ، فنكون حرباً لمن حاربت ، وسِلماً لمن سالمت .‏

رفقه بقاتله(عليه السلام)‏
أُدخل ابن ملجم على الإمام علي(عليه السلام) وهو مكتوف، فقال الإمام(عليه ‏السلام): «أي عدوّ ‏الله، ألم أحسن إليك»؟ قال: بلى.‏فقال(عليه السلام): «فما حملك على هذا»؟ قال ابن ملجم: شحذته أربعين صباحاً ‏ـ يقصد بذلك ‏سيفه ـ وسألت الله أن يقتل به شرّ خلقه.‏فقال(عليه السلام): «لا أراك إلّا مقتولاً به، ولا أراك إلّا من شرِّ خلق الله»‏ثمّ
قال(عليه السلام): «النفس بالنفس، إن هلكت فاقتلوه كما قتلني، وإن بقيت ‏رأيت فيه رأيي، يا ‏بني عبد المطّلب، لا ألفينّكم تخوضون دماء المسلمين، تقولون: قُتل أمير المؤمنين، ‏ألا لا يُقتلنّ إلّا ‏قاتلي.‏اُنظر يا حسن، إذا أنا متّ من ضربتي هذه، فاضربه ضربة بضربة، ولا تمثّلنّ ‏بالرجل، فإنِّي سمعت ‏رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول: إيّاكم والمُثلة، ولو بالكلب العقور»‏

إخباره عن رحيله(عليه السلام)‏
قال عمرو بن الحمق: دخلت على علي(عليه السلام) حين ضُرب الضربة بالكوفة، ‏فقلت: ليس ‏عليك بأس إنّما هو خدش، قال: «لعمري إنّي لمفارقكم»... وأُغمي عليه، فبكت أُمّ ‏كلثوم، فلمّا أفاق ‏قال(عليه السلام): «لا تؤذيني يا أُمّ كلثوم، فإنّك لو ترين ما أرى لم تبكي، إنّ ‏الملائكة من ‏السماوات السبع بعضهم خلف بعض، والنبيين يقولون لي: انطلق يا علي، فما ‏أمامك خير لك ممّا ‏أنت فيه»‏

تاريخ شهادته(عليه السلام) ومكانها
‏21 رمضان 40ﻫ، الكوفة، العراق.‏

سبب شهادته(عليه السلام)‏
ضربه الملعون عبد الرحمن بن ملجم المرادي بالسيف على أُمّ رأسه(عليه السلام) ‏في حال سجوده في المحراب بمسجد الكوفة.‏

مدّة بقائه(عليه السلام) بعد جرحه
ثلاثة أيّام، وعهد خلالها بالإمامة إلى ابنه الإمام الحسن(عليه السلام)، وطوال ‏تلك الأيّام الثلاثة ‏كان(عليه السلام) يلهج بذكر الله والرضا بقضائه والتسليم لأمره.‏

مكان دفنه(عليه السلام)‏
النجف الأشرف، منطقة الغري.‏

اللهم اجعلنا من السائرين على خطى الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ‏والذابين والمدافعين عن ‏الإسلام ، والمهتمين بأمور المسلمين ، بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين .‏

تحياتي لكم :sad:

بويوسف88
07-30-2013, 03:06 PM
أحسنتم وبارك الله فيكم على هذا الجهد

شبر
07-30-2013, 11:03 PM
مشكورة على هذا المجهود الطيب

جعله الله في ميزان حسناتك

ساكن قلبي
07-31-2013, 02:59 AM
وياكم يارب

مشكورين على طيب مروووركم