عاشقة الزهراء(ع)
10-25-2013, 09:08 PM
http://www10.0zz0.com/2013/10/25/17/929185067.gif
جهاد النفس
لكي تكون ملكاً على نفسك
كان هناك رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن
يشتكي من الألم والإجهاد في نهايةِ كل يوم
سأله صديقه:
ولماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟
فأجابه الرجل الشيخ:
يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور)
يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما
وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما
من الجري خارجاً
وصقران عليَّ أن أُقَوِّدهما وأدربهما
وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها
وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً فى قفص ٍحديدي
ومريضٌ عليَّ أن أعتني به وأخدمه
قال الصديق:
ما هذا كله لابد أنك تضحك
لأنه حقاً لا يمكن أن يوجد انسان يراعي كل هذه الأشياء مرةً واحدة
قال له الشيخ:
إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة
إن البازين هما عيناي
وعليَّ أن أروضهما عن النظر
إلى ما لا يحل النظر إليه باجتهادٍ ونشاط
والأرنبين هما قدماي
وعليَّ أن أحرسهما وأحفظهما
من السير فى طرقِ الخطيئة
والصقرين هما يداي
وعليَّ أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج
وبما يحتاج إليه الآخرون من إخواني
والحيةُ هي لساني
وعليَّ أن أحاصره وألجمه باستمرار
حتى لا ينطق بكلامٍ معيبٍ مشين
والأسد هو قلبي
الذي تُوجد لي معه حربٌ مستمرة
وعليَّ أن أحفظه دائماً مقيداً
كي لا تخرج منه أمور شريرة
أما الرجل المريض فهو جسدي كله
الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي
إن هذا العمل اليومي يستنفد عافيتي
إن من أعظم الأشياء التي في العالم
هي أن تضبط نفسك
ولا تدع أي شخصٍ آخر محيطاً بك يدفعك
ولا تدع أيَّاً من نزواتك وضعفك وشهواتك يقهرك ويتسلط عليك
لا يوجد أعظم مما خلقك الله لأجله
وهو أن تكون ملكاً على نفسك
أفضل الجهاد جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر.
فضل جهاد النفس
إن جهاد النفس وهو المسمى بالجهاد الأكبر، يعتبر من ركائز الأخلاق الإسلامية السامية إذا لم نقل الدعامة الرئيسية للأخلاق، إذ من خلاله تصاغ الشخصية الإيمانية، وكذلك بتركه تصاغ الشخصية المنحرفة، لتصبح نفساً أمارة بالسوء والفحشاء، فالنفس هي محور الأخلاق فإن هذبت حسنت الأخلاق وإن تركت على هواها فلن يكبح جماحها حينئذ كابح أبدا، عن أمير المؤمنين عليه السلام: "من لم يتدارك نفسه بإصلاحها أعضل داؤه، وأعيى شفاؤه، وعدم الطبيب.
ومن هنا أكد الإسلام على أهمية تهذيب النفس وانتزاع الضغائن والمفاسد منها، وسمي تهذيبها بالجهاد الأكبر لأن جهاد الأعداء في سبيل الله وهو الجهاد الأصغر ما كان ليوجد لولا الجهاد الأساسي لهذه النفس النزوعة إلى الراحة والكسل والخمول وترك الفرائض.
منقول
http://www10.0zz0.com/2013/10/25/17/482838990.gif
جهاد النفس
لكي تكون ملكاً على نفسك
كان هناك رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن
يشتكي من الألم والإجهاد في نهايةِ كل يوم
سأله صديقه:
ولماذا كل هذا الألم الذي تشكو منه؟
فأجابه الرجل الشيخ:
يُوجد عندي بازان (الباز نوع من الصقور)
يجب عليَّ كل يوم أن أروضهما
وكذلك أرنبان يلزم أن أحرسهما
من الجري خارجاً
وصقران عليَّ أن أُقَوِّدهما وأدربهما
وحيةٌ عليَّ أن أحاصرها
وأسدُ عليَّ أن أحفظه دائماً مُقيَّداً فى قفص ٍحديدي
ومريضٌ عليَّ أن أعتني به وأخدمه
قال الصديق:
ما هذا كله لابد أنك تضحك
لأنه حقاً لا يمكن أن يوجد انسان يراعي كل هذه الأشياء مرةً واحدة
قال له الشيخ:
إنني لا أمزح ولكن ما أقوله لك هو الحقيقة المحزنة ولكنها الهامة
إن البازين هما عيناي
وعليَّ أن أروضهما عن النظر
إلى ما لا يحل النظر إليه باجتهادٍ ونشاط
والأرنبين هما قدماي
وعليَّ أن أحرسهما وأحفظهما
من السير فى طرقِ الخطيئة
والصقرين هما يداي
وعليَّ أن أدربهما على العمل حتى تمداني بما أحتاج
وبما يحتاج إليه الآخرون من إخواني
والحيةُ هي لساني
وعليَّ أن أحاصره وألجمه باستمرار
حتى لا ينطق بكلامٍ معيبٍ مشين
والأسد هو قلبي
الذي تُوجد لي معه حربٌ مستمرة
وعليَّ أن أحفظه دائماً مقيداً
كي لا تخرج منه أمور شريرة
أما الرجل المريض فهو جسدي كله
الذي يحتاج دائماً إلى يقظتي وعنايتي وانتباهي
إن هذا العمل اليومي يستنفد عافيتي
إن من أعظم الأشياء التي في العالم
هي أن تضبط نفسك
ولا تدع أي شخصٍ آخر محيطاً بك يدفعك
ولا تدع أيَّاً من نزواتك وضعفك وشهواتك يقهرك ويتسلط عليك
لا يوجد أعظم مما خلقك الله لأجله
وهو أن تكون ملكاً على نفسك
أفضل الجهاد جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر.
فضل جهاد النفس
إن جهاد النفس وهو المسمى بالجهاد الأكبر، يعتبر من ركائز الأخلاق الإسلامية السامية إذا لم نقل الدعامة الرئيسية للأخلاق، إذ من خلاله تصاغ الشخصية الإيمانية، وكذلك بتركه تصاغ الشخصية المنحرفة، لتصبح نفساً أمارة بالسوء والفحشاء، فالنفس هي محور الأخلاق فإن هذبت حسنت الأخلاق وإن تركت على هواها فلن يكبح جماحها حينئذ كابح أبدا، عن أمير المؤمنين عليه السلام: "من لم يتدارك نفسه بإصلاحها أعضل داؤه، وأعيى شفاؤه، وعدم الطبيب.
ومن هنا أكد الإسلام على أهمية تهذيب النفس وانتزاع الضغائن والمفاسد منها، وسمي تهذيبها بالجهاد الأكبر لأن جهاد الأعداء في سبيل الله وهو الجهاد الأصغر ما كان ليوجد لولا الجهاد الأساسي لهذه النفس النزوعة إلى الراحة والكسل والخمول وترك الفرائض.
منقول
http://www10.0zz0.com/2013/10/25/17/482838990.gif