سيهاتي.
12-08-2013, 07:40 PM
نظرت في مرآتها تتأمل ذاتها وتحاول أن تبقى هادئة
قدر الإمكان تلتفت الى الساعة
آه كم بقي من الوقت إنه لقاءها الأول
موعد شعرت بعاصفة تهز أضلعها ترتعش فجأة
مسكت زجاجة عطرها وضعت منه القليل
ثم أرجعتة بتأن مكانه وهيأت نفسها لمقابلة حبيبها
بدأت تلملم ذاتها خشية منه قراءة أفكارها المبعثرة
حاولت أن تمسك العطرمن جديد رجعت بها الذكرى لأيام خلت غاصت بها في أحلامها
حيث رأته أول مرة حين مرت من أمامه فاح عطرها في أرجاء المكان حاولت أن تمشي بخطى سريعة
تعثرت خطاه فأمسك بيدها خشية الإنزلاق
وساعدها على الوقوف من جديد شكرته بهمسات رقيقة
نظر إليها حاول أن يشعرها بالأمان قال لها يعرّف عن نفسه إسمي (أحمد) ردت عليه بهمساتها الرقيقة المعتادة
وأنا إسمي (فاطمة)
وبعد تبادل بعض الكلمات شعرت بانجذاب قوي لذاك الذي غادرها بصمت هزّ أوصالها شعرت برعشة تسري في جسدها النحيل مررت يدها على رقم هاتفه الذي وضعه بيديها الناعمتين
وتأملت الإسم وما خط عليه يدل على رقي وذوق صاحبه
يداها لا زالت ترتجفان من لمساته الرقيقة وما زال عطره في أرجاء المكان يثنيها عن العودة أدراجها من حيث أتت
بث الطمأنينة في قلبها رجعت أدراجها وهي لا تزال تفكر بذاك الذي إسمه (أحمد) ركضت نحو السلالم تقفز عليها بخطوات واثقة بفرح طفل صغير بلعبتة الجديدة التي أحبها
لمساته الرقيقة لا زالت تحرق يديها ولا زال عطره بأنفاسها مشت نحو غرفتها فأوقفها كلمات والدتها الحنون
يا صغيرتي ما بالك تهرولين مسرعة؟... ألا تردين أن تردي التحية على والدتك نظرت إليها تمعنت بوجهها الحنون هي والدتها التي ربتها على الحب والإخلاص والأمانة بعد
وفاة والدها بحادث سير راح ضحيتها والدها الطيب الحنون
لم تنسى عطف أمها التي ربتها وعوضتها بالحنان والحب
حاولت أن تعوضها عنه فرمت بين يدي القدر ظلم الليالي وحاولت أن تنسيها كل أحزانها جاهدة أن تقف صغيرتها على رجليها وتكبر ملاكها الصغير تأملتها بدهشة قبلتها على جبينها ودخلت الغرفة مسرعة تنظر الى رقم هاتف
ذاك الرجل الذي إحتل تفكيرها الذي أسرها بلطفه نظرت الى الهاتف حاولت أن تهدأ ذاتها وتصبر تبسمت إنها المرة الأولى التي تأخذ رقم هاتف رجل أصبحت في أواخر عقدها الثاني وهي لا تزال طفلة بنظر والدتها نامت
تلك الليلة وهي تفكر بزائرها علها تجده مع بقايا حلمها
نامت وهي تأمل أن تسمع صوته في اليوم التالي إستفاقت
على صوت والدتها يأخذها من عالم أحلامها وهي تقول لها هيا ياصغيرتي إستيقظي فتحت عيناها تتأمل المكان
شرعت نافذة غرفتها لتستقبل بتغاريد الطيور ومنظر الأشجار الجميلة والورود الزاهية الألوان تعلن لها عن بدء يوم جديد تأملت ما تحت الوسادة خوفاً
من أن تفقده في حلمها العابر حملت الرقم بيدها
ترى هل يفكر بها مثلما تفكر به حاولت أن تسترجع
مشاهد ألفتها تبسمت لذاك الرجل القوي الصلب والحنون
حاولت أن تبدأ نهارها بصباح ذات ألوان يشعرها بالفرح
طلبت الرقم فرد عليها فبادلته التحية فقال لها صباح النور قالت له أنا (فاطمة) شعرت ببسمة شفاهه من وراء اسلاك الهاتف ومنذ ذاك الحين وهي تحبه وتهواه والآن بعد
مضي تلك السنوات لم تنسى فيها موعد اللقاء إستجمعت قواها وهي تسترجع شريط ذكرياتها أصبح لها على هذا الحال ثلاث سنوات سرّحت شعرها وأغلقت زجاجة عطرها وتفقدت حالها بنظرات يتيمة على المرآة ووقفت على شرفة غرفتها سرحت بعالمها الغريب وحبيبها الآتي من خلف الأمنيات تابعت الخطى في أرجاء غرفتها
نظرت الى الساعة تتأمل العقارب بلهفة غائب دق جرس الباب فأعلنت لذاتها حالة من التمرد والعصيان على الوقت
تأخر الوقت ألم يحن له العودة من سراب أيامها نظرت الى الباب رأته ركضت كطفل صغير يحتمي بوالده
ضمته أكثر تستفسر سبب تأخره سارع بوضع علبة صغيرة بيديها ترى ما بداخلها حاولت الإستفسار منه بنظراتها المعتادة نظر إليها وهمس لها ألا تريدين أن تري ما بداخلها؟
نظرت إليه تجاوب عن تساؤولاته
نعم نعم أريد...
فتحت العلبة بلهفة طفل صغيره رأت فيها خاتم زواج نقش عليه إسمها وإسمه فرحت ضمته أكثر ورسمت على وجهه أكثر من علامة رضا وتوجها نحو
والدتها يعلنا لها الخبر ويأخذا موافقتها ومباركتها
فقبلتهما وتمنت لهم السعادة
قدر الإمكان تلتفت الى الساعة
آه كم بقي من الوقت إنه لقاءها الأول
موعد شعرت بعاصفة تهز أضلعها ترتعش فجأة
مسكت زجاجة عطرها وضعت منه القليل
ثم أرجعتة بتأن مكانه وهيأت نفسها لمقابلة حبيبها
بدأت تلملم ذاتها خشية منه قراءة أفكارها المبعثرة
حاولت أن تمسك العطرمن جديد رجعت بها الذكرى لأيام خلت غاصت بها في أحلامها
حيث رأته أول مرة حين مرت من أمامه فاح عطرها في أرجاء المكان حاولت أن تمشي بخطى سريعة
تعثرت خطاه فأمسك بيدها خشية الإنزلاق
وساعدها على الوقوف من جديد شكرته بهمسات رقيقة
نظر إليها حاول أن يشعرها بالأمان قال لها يعرّف عن نفسه إسمي (أحمد) ردت عليه بهمساتها الرقيقة المعتادة
وأنا إسمي (فاطمة)
وبعد تبادل بعض الكلمات شعرت بانجذاب قوي لذاك الذي غادرها بصمت هزّ أوصالها شعرت برعشة تسري في جسدها النحيل مررت يدها على رقم هاتفه الذي وضعه بيديها الناعمتين
وتأملت الإسم وما خط عليه يدل على رقي وذوق صاحبه
يداها لا زالت ترتجفان من لمساته الرقيقة وما زال عطره في أرجاء المكان يثنيها عن العودة أدراجها من حيث أتت
بث الطمأنينة في قلبها رجعت أدراجها وهي لا تزال تفكر بذاك الذي إسمه (أحمد) ركضت نحو السلالم تقفز عليها بخطوات واثقة بفرح طفل صغير بلعبتة الجديدة التي أحبها
لمساته الرقيقة لا زالت تحرق يديها ولا زال عطره بأنفاسها مشت نحو غرفتها فأوقفها كلمات والدتها الحنون
يا صغيرتي ما بالك تهرولين مسرعة؟... ألا تردين أن تردي التحية على والدتك نظرت إليها تمعنت بوجهها الحنون هي والدتها التي ربتها على الحب والإخلاص والأمانة بعد
وفاة والدها بحادث سير راح ضحيتها والدها الطيب الحنون
لم تنسى عطف أمها التي ربتها وعوضتها بالحنان والحب
حاولت أن تعوضها عنه فرمت بين يدي القدر ظلم الليالي وحاولت أن تنسيها كل أحزانها جاهدة أن تقف صغيرتها على رجليها وتكبر ملاكها الصغير تأملتها بدهشة قبلتها على جبينها ودخلت الغرفة مسرعة تنظر الى رقم هاتف
ذاك الرجل الذي إحتل تفكيرها الذي أسرها بلطفه نظرت الى الهاتف حاولت أن تهدأ ذاتها وتصبر تبسمت إنها المرة الأولى التي تأخذ رقم هاتف رجل أصبحت في أواخر عقدها الثاني وهي لا تزال طفلة بنظر والدتها نامت
تلك الليلة وهي تفكر بزائرها علها تجده مع بقايا حلمها
نامت وهي تأمل أن تسمع صوته في اليوم التالي إستفاقت
على صوت والدتها يأخذها من عالم أحلامها وهي تقول لها هيا ياصغيرتي إستيقظي فتحت عيناها تتأمل المكان
شرعت نافذة غرفتها لتستقبل بتغاريد الطيور ومنظر الأشجار الجميلة والورود الزاهية الألوان تعلن لها عن بدء يوم جديد تأملت ما تحت الوسادة خوفاً
من أن تفقده في حلمها العابر حملت الرقم بيدها
ترى هل يفكر بها مثلما تفكر به حاولت أن تسترجع
مشاهد ألفتها تبسمت لذاك الرجل القوي الصلب والحنون
حاولت أن تبدأ نهارها بصباح ذات ألوان يشعرها بالفرح
طلبت الرقم فرد عليها فبادلته التحية فقال لها صباح النور قالت له أنا (فاطمة) شعرت ببسمة شفاهه من وراء اسلاك الهاتف ومنذ ذاك الحين وهي تحبه وتهواه والآن بعد
مضي تلك السنوات لم تنسى فيها موعد اللقاء إستجمعت قواها وهي تسترجع شريط ذكرياتها أصبح لها على هذا الحال ثلاث سنوات سرّحت شعرها وأغلقت زجاجة عطرها وتفقدت حالها بنظرات يتيمة على المرآة ووقفت على شرفة غرفتها سرحت بعالمها الغريب وحبيبها الآتي من خلف الأمنيات تابعت الخطى في أرجاء غرفتها
نظرت الى الساعة تتأمل العقارب بلهفة غائب دق جرس الباب فأعلنت لذاتها حالة من التمرد والعصيان على الوقت
تأخر الوقت ألم يحن له العودة من سراب أيامها نظرت الى الباب رأته ركضت كطفل صغير يحتمي بوالده
ضمته أكثر تستفسر سبب تأخره سارع بوضع علبة صغيرة بيديها ترى ما بداخلها حاولت الإستفسار منه بنظراتها المعتادة نظر إليها وهمس لها ألا تريدين أن تري ما بداخلها؟
نظرت إليه تجاوب عن تساؤولاته
نعم نعم أريد...
فتحت العلبة بلهفة طفل صغيره رأت فيها خاتم زواج نقش عليه إسمها وإسمه فرحت ضمته أكثر ورسمت على وجهه أكثر من علامة رضا وتوجها نحو
والدتها يعلنا لها الخبر ويأخذا موافقتها ومباركتها
فقبلتهما وتمنت لهم السعادة