فلسفة واقعنا
05-14-2010, 06:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف...
برير بن خضير الهمداني و في رواية أخرى برير بن حصين
هو برير بن خضير الهمداني المشرقي، وبنو مشرق بطن من همدان، كان برير شيخاً تابعياً ناسكاً، قارئاً للقرآن من شيوخ القرّاء، من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين، ولمّا بلغه خبر الحسين (عليه السلام) سار من الكوفة إلى مكة ليجتمع بالحسين (عليه السلام) فاجتمع به ولمّا ضيّق الحر على الإمام الحسين (عليه السلام) جمع الإمام (عليه السلام) أصحابه فخطب فيهم ولما انتهى من خطبته قام إليه برير فقال: والله يابن رسول الله (صلِّ الله عليه وآله) لقد منّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك، تقطّع فيك أعضاؤنا، حتى يكون جدك يوم القيامة بين أيدينا شفيعاً لنا، فلا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم وويل لهم ماذا يلقون به الله، وافٍ لهم يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنم، وفي اليوم التاسع من المحرم أمر الإمام الحسين (عليه السلام) بفسطاط فضرب وبرير وعبد الرحمن بن عبد ربه على باب الفسطاط، فجعل برير يهازل عبد الرحمن ويضاحكه، فقال عبد الرحمن: دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل، فقال برير والله لقد علم قومي إني ما أحببت الباطل شاباً ولا كهلاً، ولكني والله لمستبشر بما نحن لاقون، والله أن بيننا وبين الحور العين إلاّ أن نحمل على هؤلاء فيميلون علينا بأسيافهم، ولوددت أن مالوا بها الساعة، روى بعض المؤرخين انه لما بلغ من الحسين (عليه السلام) العطش ماشاء أن يبلغ، استأذن برير الحسين (عليه السلام) في أن يكلم القوم، فأذن له، فوقف قريباً منهم ونادى: يا معشر الناس أن الله بعث بالحق محمداً بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها، وقد حيل بينه وبين ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أفجزاء محمد هذا، فقالوا يا برير قد أكثرت الكلام فاكفف، فوالله ليعطشنّ الحسين (عليه السلام) كما عطش من كان قبله فقال الحسين (عليه السلام) اكفف يا برير، ثم وثب متوكئاً على سيفه، فخطبهم هو عليه السلام بخطبة والتي يقول فيها: أنشدكم الله هل تعرفوني؟ خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة، فقال يا برير بن خضير! كيف ترى صنع الله بك قال صنع الله بي خيراً وصنع بك شراً، فقال كذبت وقبل اليوم ما كنت كذاباً، أتذكر وأنا أماشيك في سكة بني دودان، وأنت تقول ......وأن علي بن أبي طالب امام الحق والهدى، فقال برير: اشهد أن هذا رأيي وقولي فقال يزيد اشهد انك من الضالين، قال برير فهل لك أن اباهلك ولندع الله أن يلعن الكاذب، وأن يقتل المحق الباطل. ثم اخرج لابارزك، فخرجا فرفعا ايديهما بالمباهلة إلى الله، ثم برز كل واحد منهما إلى صاحبه، فاختلفا بضربتين فضرب يزيد بريراً ضربة خفيفة لم تضره شيئاً، وضرب برير يزيد ضربة قدّت المغفر، وبلغت الدماغ، فخر وأن سيف برير لثابت في رأسه فأخرجه وهو يقول:
أنا برير وأبي خضير وكل خيرٍ فلـه بريـر
ثم بارز القوم، فحمل عليه رضي بن منقذ العبدي، فاعتنق بريراً فاعتركا ساعةً ثم أن بريراً صرعه وقعد على صدره، فجعل رضي يصيح بأصحابه أين أهل المصاع والدفاع، فذهب كعب بن جابر بن عمرو الازدي ليحمل عليه فأدركه حتى وضع الرمح في ظهره ثم اقبل يضربه بسيفه حتى برد رحمة الله عليه، فلما رجع كعب قالت له اخته النوار بنت جابر: اعنت على ابن فاطمة (عليه السلام)، وقتلت سيد القراء، لقد اتيت عظيماً من الأمر، والله لا اكلمك من رأسي كلمة أبدا.
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل الله فرجهم الشريف...
برير بن خضير الهمداني و في رواية أخرى برير بن حصين
هو برير بن خضير الهمداني المشرقي، وبنو مشرق بطن من همدان، كان برير شيخاً تابعياً ناسكاً، قارئاً للقرآن من شيوخ القرّاء، من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين، ولمّا بلغه خبر الحسين (عليه السلام) سار من الكوفة إلى مكة ليجتمع بالحسين (عليه السلام) فاجتمع به ولمّا ضيّق الحر على الإمام الحسين (عليه السلام) جمع الإمام (عليه السلام) أصحابه فخطب فيهم ولما انتهى من خطبته قام إليه برير فقال: والله يابن رسول الله (صلِّ الله عليه وآله) لقد منّ الله بك علينا أن نقاتل بين يديك، تقطّع فيك أعضاؤنا، حتى يكون جدك يوم القيامة بين أيدينا شفيعاً لنا، فلا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم وويل لهم ماذا يلقون به الله، وافٍ لهم يوم ينادون بالويل والثبور في نار جهنم، وفي اليوم التاسع من المحرم أمر الإمام الحسين (عليه السلام) بفسطاط فضرب وبرير وعبد الرحمن بن عبد ربه على باب الفسطاط، فجعل برير يهازل عبد الرحمن ويضاحكه، فقال عبد الرحمن: دعنا فوالله ما هذه بساعة باطل، فقال برير والله لقد علم قومي إني ما أحببت الباطل شاباً ولا كهلاً، ولكني والله لمستبشر بما نحن لاقون، والله أن بيننا وبين الحور العين إلاّ أن نحمل على هؤلاء فيميلون علينا بأسيافهم، ولوددت أن مالوا بها الساعة، روى بعض المؤرخين انه لما بلغ من الحسين (عليه السلام) العطش ماشاء أن يبلغ، استأذن برير الحسين (عليه السلام) في أن يكلم القوم، فأذن له، فوقف قريباً منهم ونادى: يا معشر الناس أن الله بعث بالحق محمداً بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وهذا ماء الفرات تقع فيه خنازير السواد وكلابها، وقد حيل بينه وبين ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أفجزاء محمد هذا، فقالوا يا برير قد أكثرت الكلام فاكفف، فوالله ليعطشنّ الحسين (عليه السلام) كما عطش من كان قبله فقال الحسين (عليه السلام) اكفف يا برير، ثم وثب متوكئاً على سيفه، فخطبهم هو عليه السلام بخطبة والتي يقول فيها: أنشدكم الله هل تعرفوني؟ خرج يزيد بن معقل من بني عميرة بن ربيعة، فقال يا برير بن خضير! كيف ترى صنع الله بك قال صنع الله بي خيراً وصنع بك شراً، فقال كذبت وقبل اليوم ما كنت كذاباً، أتذكر وأنا أماشيك في سكة بني دودان، وأنت تقول ......وأن علي بن أبي طالب امام الحق والهدى، فقال برير: اشهد أن هذا رأيي وقولي فقال يزيد اشهد انك من الضالين، قال برير فهل لك أن اباهلك ولندع الله أن يلعن الكاذب، وأن يقتل المحق الباطل. ثم اخرج لابارزك، فخرجا فرفعا ايديهما بالمباهلة إلى الله، ثم برز كل واحد منهما إلى صاحبه، فاختلفا بضربتين فضرب يزيد بريراً ضربة خفيفة لم تضره شيئاً، وضرب برير يزيد ضربة قدّت المغفر، وبلغت الدماغ، فخر وأن سيف برير لثابت في رأسه فأخرجه وهو يقول:
أنا برير وأبي خضير وكل خيرٍ فلـه بريـر
ثم بارز القوم، فحمل عليه رضي بن منقذ العبدي، فاعتنق بريراً فاعتركا ساعةً ثم أن بريراً صرعه وقعد على صدره، فجعل رضي يصيح بأصحابه أين أهل المصاع والدفاع، فذهب كعب بن جابر بن عمرو الازدي ليحمل عليه فأدركه حتى وضع الرمح في ظهره ثم اقبل يضربه بسيفه حتى برد رحمة الله عليه، فلما رجع كعب قالت له اخته النوار بنت جابر: اعنت على ابن فاطمة (عليه السلام)، وقتلت سيد القراء، لقد اتيت عظيماً من الأمر، والله لا اكلمك من رأسي كلمة أبدا.