الأقرع
03-01-2016, 12:07 AM
هل ناد المنادي في السماء ؟
أحمد شابٌ عربي كان يحلم أن يرى أمته التي ينتمي إليها تُقارِعُ الأمم وتزاحمهم في قيادة هذا العالم رغم علمه بأن حلمه ذاك الذي حلمه آلالاف قبله من الصعب تحقيقه إذ لم يكــن من المحال .
كان مستلقا على سريره يتقلب ذات اليمين وذات الشمال يتساءل في حيرةً من أمره عن سبب سذاجة الفكر العربي وضحالته وتركهــم للمهم والتركيز دائما على توافه الأمور وأكثرها سُخفا , غلبه النوم على حلمه عله يصحى في واقعا محتلف غير الذي بالأمس نــــــام عليه .
أستيقظ من نومه فزعا وكأن شيئا أرعبه .. بسرعه أخذ هاتفه شعر بأن هناك أمر ما يحدث .. يقرءُ رسائل الواتساب مندهشا من كثرة السباب والشتائم والنقاشات الطويلة في كل مجموعة مُشترِكٌ فيها ولكنه لا يدري ما حكايتهم ؟ كل شيئـا غير مفهوم في ما يقولون ويتكلمون .
جلس متسمرا أمام شاشات التلفزيون يتنقل من محطة إلى أخرى وإذ بهم منشغلون في برامجهم المباشرة يتناقشون في ذات القضية هم أيضـــــاً , راح يتصفح مواقع التواصل الأجتماعي الفيس بوك وتويتر وهاشتاقات تغريداتهـــا تخطت الملايين يتداولون ذات الموضوع الذي شغل الأمة عن بكره أبيها .. صغيرها قبل كبيرها .. عالمها قبل جاهلها .. فلاسفتها قبل نبلاءها .. الكل يشارك في هذا الموضوع عالم الذرة وعالم الرياضيات .. سحرةً ومنجمــين .. رجال ديــن وشيوخ قبائـل .. لاعبون وفنانون .. كُتاب وأعلاميـــون .
لم يقدر أحمد على الأنتظار أكثر من ذلك فهو ضاع بين هذا وذاك لا يدري عن محل الأعراب من القاعدة , بسرعة قـــام بالأتصال على شيخٌ يعرفه وكان طاعـــنٌ في السن تُضرب به الأمـــثال , يسأله :
- ألــــو ... يا شيخنا ما الحكاية ؟
الشيخ :
- الحكاية .. كبيرة جدا !
أحمد :
- ماذا .. ماذا هنالك ؟
الشيخ :
- شيئا لا يصدقه عقل !
أحمد الذي كان في حيرة متوقعــا الأسوء باغته بسؤالً بحجم تلك الضجة :
- هل ناد المنادي في السماء ؟
الشيخ :
- لا
أحمد زاد في سؤاله :
- هل حدث الخسف ؟
الشيخ :
- لا
أحمد على وتيرته في الأسئلة :
- هل جاءكم خبر الدجال ؟
الشيخ :
- لا
أحمد :
- هل ظهر المهدي في مكة وناد أتباعه ؟
الشيخ :
- لا
أحمد :
- هل ظهرت رايات السفياني ؟
الشيخ :
- لا
أحمد :
- هل أُسقِطت قنبلة نووية فوق فلسطين ؟
الشيخ :
- لا , المسألة أعظــم من ذلك بكثير !
أحمد لم يستطع الصبر أكثر , يُقسِمُ عليه :
- أستحلفك بالله ألا ما أخبرتني .. فلم أعد قادرا حتى على الوقوف !
الشيخ قال الحكاية غاضبً :
- هناك فتاةٌ ظهرت في تسجيل فيديو مع قطـــة وهي تمسح على رأسها وتقولُ لـــها : يا حبيبــتي !
أحمد الذي أهتز كيانه بعدما سمع , قال :
- فعلا أنها فضيحة .. كارثة .. بلاءٌ حل بالأمة ويجبُ علاجه بسرعة لأنه السبب في تخلفنـــــــا !
بقلمــــي
أحمد شابٌ عربي كان يحلم أن يرى أمته التي ينتمي إليها تُقارِعُ الأمم وتزاحمهم في قيادة هذا العالم رغم علمه بأن حلمه ذاك الذي حلمه آلالاف قبله من الصعب تحقيقه إذ لم يكــن من المحال .
كان مستلقا على سريره يتقلب ذات اليمين وذات الشمال يتساءل في حيرةً من أمره عن سبب سذاجة الفكر العربي وضحالته وتركهــم للمهم والتركيز دائما على توافه الأمور وأكثرها سُخفا , غلبه النوم على حلمه عله يصحى في واقعا محتلف غير الذي بالأمس نــــــام عليه .
أستيقظ من نومه فزعا وكأن شيئا أرعبه .. بسرعه أخذ هاتفه شعر بأن هناك أمر ما يحدث .. يقرءُ رسائل الواتساب مندهشا من كثرة السباب والشتائم والنقاشات الطويلة في كل مجموعة مُشترِكٌ فيها ولكنه لا يدري ما حكايتهم ؟ كل شيئـا غير مفهوم في ما يقولون ويتكلمون .
جلس متسمرا أمام شاشات التلفزيون يتنقل من محطة إلى أخرى وإذ بهم منشغلون في برامجهم المباشرة يتناقشون في ذات القضية هم أيضـــــاً , راح يتصفح مواقع التواصل الأجتماعي الفيس بوك وتويتر وهاشتاقات تغريداتهـــا تخطت الملايين يتداولون ذات الموضوع الذي شغل الأمة عن بكره أبيها .. صغيرها قبل كبيرها .. عالمها قبل جاهلها .. فلاسفتها قبل نبلاءها .. الكل يشارك في هذا الموضوع عالم الذرة وعالم الرياضيات .. سحرةً ومنجمــين .. رجال ديــن وشيوخ قبائـل .. لاعبون وفنانون .. كُتاب وأعلاميـــون .
لم يقدر أحمد على الأنتظار أكثر من ذلك فهو ضاع بين هذا وذاك لا يدري عن محل الأعراب من القاعدة , بسرعة قـــام بالأتصال على شيخٌ يعرفه وكان طاعـــنٌ في السن تُضرب به الأمـــثال , يسأله :
- ألــــو ... يا شيخنا ما الحكاية ؟
الشيخ :
- الحكاية .. كبيرة جدا !
أحمد :
- ماذا .. ماذا هنالك ؟
الشيخ :
- شيئا لا يصدقه عقل !
أحمد الذي كان في حيرة متوقعــا الأسوء باغته بسؤالً بحجم تلك الضجة :
- هل ناد المنادي في السماء ؟
الشيخ :
- لا
أحمد زاد في سؤاله :
- هل حدث الخسف ؟
الشيخ :
- لا
أحمد على وتيرته في الأسئلة :
- هل جاءكم خبر الدجال ؟
الشيخ :
- لا
أحمد :
- هل ظهر المهدي في مكة وناد أتباعه ؟
الشيخ :
- لا
أحمد :
- هل ظهرت رايات السفياني ؟
الشيخ :
- لا
أحمد :
- هل أُسقِطت قنبلة نووية فوق فلسطين ؟
الشيخ :
- لا , المسألة أعظــم من ذلك بكثير !
أحمد لم يستطع الصبر أكثر , يُقسِمُ عليه :
- أستحلفك بالله ألا ما أخبرتني .. فلم أعد قادرا حتى على الوقوف !
الشيخ قال الحكاية غاضبً :
- هناك فتاةٌ ظهرت في تسجيل فيديو مع قطـــة وهي تمسح على رأسها وتقولُ لـــها : يا حبيبــتي !
أحمد الذي أهتز كيانه بعدما سمع , قال :
- فعلا أنها فضيحة .. كارثة .. بلاءٌ حل بالأمة ويجبُ علاجه بسرعة لأنه السبب في تخلفنـــــــا !
بقلمــــي