فلسفة واقعنا
02-05-2011, 05:44 PM
سليمان بن صرد الخزاعي(رضي الله عنه)(1)
اسمه وكنيته ونسبه(رضي الله عنه)
أبو مطرف، سليمان بن صرد بن الجون الخزاعي.
تاريخ ولادته(رضي الله عنه) ومكانها
عام 28 قبل الهجرة، اليمن.
صحبته للنبي(صلى الله عليه وآله)
صحب النبي(صلى الله عليه وآله) بعد أن أسلم على يديه، وكان اسمه في الجاهلية يسار، فسمّاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد إسلامه سليمان.
كما اشترك في بعض غزواته(صلى الله عليه وآله)، كغزوة الخندق، وبعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) رحل إلى الكوفة، وسكن فيها.
صحبته للإمام علي(عليه السلام)
كان من أوائل الصحابة الذين بايعوا الإمام علي(عليه السلام) بعد مقتل عثمان، واشترك معه في معركة صفّين، وكان أحد أُمراءها البارزين، وقد قتل فيها أحد أبرز فرسان جيش معاوية، وهو: حَوشب ذو طليم.
أخباره(رضي الله عنه)
كان أحد الذين كتبوا إلى عثمان، يشكون إليه أمر والي الكوفة سعيد ابن العاص، وتصرّفاته المشينة، وكان أحد الصحابة الذين ضيّقت عليهم السلطة الأموية كثيراً.
كما كان أوّل من راسل الإمام الحسين(عليه السلام)، مع ثلاثة من أصحابه وهم: المُسيّب بن نجبه، ورفاعة بن شدّاد، وحبيب بن مظاهر الأسدي، يطلبون منه(عليه السلام) القدوم إلى الكوفة، بعد أن تسلّم يزيد دفّة الحكم.
كما أنّه سُجن مع خيرة الصحابة والتابعين الذين أرادوا نصرة الإمام الحسين(عليه السلام) قبل قدومه إلى كربلاء، وأمر بسجنه عبيد الله بن زياد عندما قدم إلى الكوفة، وصار أميراً عليها، ثمّ خرج من السجن بعد انتهاء مأساة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) عام 61ﻫ.
ونُصّب بعد ذلك زعيماً للتحرّك الشيعي، المطالب بالثأر للحسين(عليه السلام)، والذي رفع شعار: «يا لثارات الحسين»، والذي استقطب كلّ مَن تخاذل عن نصرة الإمام الحسين(عليه السلام) في عاشوراء، كما كتب إلى أصحابه في البصرة والمدائن يدعوهم للانضمام إلى هذه الثورة، فاستجابوا لدعوته.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الفضل بن شاذان(رضي الله عنه): «إنّه من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم»(2).
2ـ قال رفاعة بن شدّاد(رضي الله عنه): «شيخ الشيعة، وصاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ذو السابقة والقدم... المحمود في بأسه ودينه، الموثوق بحزمه»(3).
3ـ قال ابن سعد في الطبقات الكبرى: «وصحب النبي... وكانت له سِنٌّ عالية، وشرف في قومه».
ممّن روى عنهم
رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الإمام علي(عليه السلام)، جبير بن مطعم... .
الراوون عنه
أبو إسحاق السبيعي، يحيى بن يعمر، عبد الله بن يسار، أبو الضحى مسلم بن صبيح، عدي بن ثابت... .
معركة عين الوردة
جمع سليمان أصحابه في النخيلة، وفي 5 ربيع الثاني 65ﻫ انطلق بهم ـ وهم أربعة آلاف مقاتل ـ قاصداً الشام، وكان قد أطلق عليهم لقب «التوّابون»، فسلك بأصحابه طريق كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين(عليه السلام)، وتجديد العهد معه.
وبعدها غادر مع أصحابه كربلاء عبر نهر الفرات إلى الأنبار، ومنها إلى القيارة وهيت، ثمّ إلى قرقيسيا، ثمّ توجّهوا بعد ذلك إلى منطقة عين الوردة.
التقى جيشه بجيش عبيد الله بن زياد، الذي كان ذاهباً إلى العراق لإخماد الاضطرابات التي قام بها الشيعة ضدّ بني أُمية هناك، وكان هذا الجيش يبلغ عشرين ألفاً، ودارت هناك معركة كبيرة، وضرب فيها سليمان وأصحابه أروع أمثلة البطولة والصمود والتضحية.
شهادته(رضي الله عنه)
استشهد(رضي الله عنه) في 25 جمادى الأُولى 65ﻫ، على أثر سهم أصابه به يزيد بن الحصين بن نمير.
ــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: معجم رجال الحديث 9/283، أعيان الشيعة 7/298.
2ـ رجال الشيخ الكشّي.
3ـ الكامل في التاريخ 4/159.
بقلم : محمد أمين نجف
اسمه وكنيته ونسبه(رضي الله عنه)
أبو مطرف، سليمان بن صرد بن الجون الخزاعي.
تاريخ ولادته(رضي الله عنه) ومكانها
عام 28 قبل الهجرة، اليمن.
صحبته للنبي(صلى الله عليه وآله)
صحب النبي(صلى الله عليه وآله) بعد أن أسلم على يديه، وكان اسمه في الجاهلية يسار، فسمّاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد إسلامه سليمان.
كما اشترك في بعض غزواته(صلى الله عليه وآله)، كغزوة الخندق، وبعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) رحل إلى الكوفة، وسكن فيها.
صحبته للإمام علي(عليه السلام)
كان من أوائل الصحابة الذين بايعوا الإمام علي(عليه السلام) بعد مقتل عثمان، واشترك معه في معركة صفّين، وكان أحد أُمراءها البارزين، وقد قتل فيها أحد أبرز فرسان جيش معاوية، وهو: حَوشب ذو طليم.
أخباره(رضي الله عنه)
كان أحد الذين كتبوا إلى عثمان، يشكون إليه أمر والي الكوفة سعيد ابن العاص، وتصرّفاته المشينة، وكان أحد الصحابة الذين ضيّقت عليهم السلطة الأموية كثيراً.
كما كان أوّل من راسل الإمام الحسين(عليه السلام)، مع ثلاثة من أصحابه وهم: المُسيّب بن نجبه، ورفاعة بن شدّاد، وحبيب بن مظاهر الأسدي، يطلبون منه(عليه السلام) القدوم إلى الكوفة، بعد أن تسلّم يزيد دفّة الحكم.
كما أنّه سُجن مع خيرة الصحابة والتابعين الذين أرادوا نصرة الإمام الحسين(عليه السلام) قبل قدومه إلى كربلاء، وأمر بسجنه عبيد الله بن زياد عندما قدم إلى الكوفة، وصار أميراً عليها، ثمّ خرج من السجن بعد انتهاء مأساة كربلاء، واستشهاد الإمام الحسين(عليه السلام) عام 61ﻫ.
ونُصّب بعد ذلك زعيماً للتحرّك الشيعي، المطالب بالثأر للحسين(عليه السلام)، والذي رفع شعار: «يا لثارات الحسين»، والذي استقطب كلّ مَن تخاذل عن نصرة الإمام الحسين(عليه السلام) في عاشوراء، كما كتب إلى أصحابه في البصرة والمدائن يدعوهم للانضمام إلى هذه الثورة، فاستجابوا لدعوته.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال الفضل بن شاذان(رضي الله عنه): «إنّه من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهّادهم»(2).
2ـ قال رفاعة بن شدّاد(رضي الله عنه): «شيخ الشيعة، وصاحب رسول الله(صلى الله عليه وآله)، ذو السابقة والقدم... المحمود في بأسه ودينه، الموثوق بحزمه»(3).
3ـ قال ابن سعد في الطبقات الكبرى: «وصحب النبي... وكانت له سِنٌّ عالية، وشرف في قومه».
ممّن روى عنهم
رسول الله(صلى الله عليه وآله)، الإمام علي(عليه السلام)، جبير بن مطعم... .
الراوون عنه
أبو إسحاق السبيعي، يحيى بن يعمر، عبد الله بن يسار، أبو الضحى مسلم بن صبيح، عدي بن ثابت... .
معركة عين الوردة
جمع سليمان أصحابه في النخيلة، وفي 5 ربيع الثاني 65ﻫ انطلق بهم ـ وهم أربعة آلاف مقاتل ـ قاصداً الشام، وكان قد أطلق عليهم لقب «التوّابون»، فسلك بأصحابه طريق كربلاء لزيارة قبر الإمام الحسين(عليه السلام)، وتجديد العهد معه.
وبعدها غادر مع أصحابه كربلاء عبر نهر الفرات إلى الأنبار، ومنها إلى القيارة وهيت، ثمّ إلى قرقيسيا، ثمّ توجّهوا بعد ذلك إلى منطقة عين الوردة.
التقى جيشه بجيش عبيد الله بن زياد، الذي كان ذاهباً إلى العراق لإخماد الاضطرابات التي قام بها الشيعة ضدّ بني أُمية هناك، وكان هذا الجيش يبلغ عشرين ألفاً، ودارت هناك معركة كبيرة، وضرب فيها سليمان وأصحابه أروع أمثلة البطولة والصمود والتضحية.
شهادته(رضي الله عنه)
استشهد(رضي الله عنه) في 25 جمادى الأُولى 65ﻫ، على أثر سهم أصابه به يزيد بن الحصين بن نمير.
ــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: معجم رجال الحديث 9/283، أعيان الشيعة 7/298.
2ـ رجال الشيخ الكشّي.
3ـ الكامل في التاريخ 4/159.
بقلم : محمد أمين نجف