منتدى صوت الرادود

منتدى صوت الرادود (http://www.s-radood.com/vb//index.php)
-   ركن الحوار والنقاش (http://www.s-radood.com/vb//forumdisplay.php?f=17)
-   -   زوجتي بذيئة اللسان (http://www.s-radood.com/vb//showthread.php?t=43042)

غاده كربلاء 08-06-2013 07:09 AM

زوجتي بذيئة اللسان
 
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من الله أن يسدد خطاكم لما فيه خير البلاد و العباد نظراً للمجهودات الجبارة التي تقومون بها لخدمة الإسلام والمسلمين ... وبعد؛

مشكلتي تتمثل في معيشتي مع زوجتي التي تزوجت بها دون معرفتها من قبل - وكان ذلك منذ سبع سنوات - بحيث لم تكن بيننا أي عاطفة عندما تقدمت إليها، ولقد قلت في نفسي بأن عاطفة الحب سوف تأتي بعد الزواج، ولكن - وللأسف - فمع مرور الوقت حدث العكس، وتبين أن هذه العاطفة التي كنت أتمنى أن تكون لم تحصل أبداً بفعل بذاءة لسان زوجتي، وسذاجة عقلها، وكشفها لأسرار الحياة الزوجية في العديد من المرات، وعدم التجانس الفكري والاجتماعي بيننا.

ولقد تدخل أهلها كثيراً في حياتها الزوجية بالإضافة إلى وقوفهم بجانبها دائماً ضدي عند حصول أي مشكلة، ومع مرور الوقت أصبحت أكره هذه الزوجة وأهلها، وندمت كثيراً على ارتباطي بها، مع العلم بأن لي منها ولدين.

ولقد قمت بتطليقها مرة ولكنها أُرجعت من طرف أهلها إلى بيت الزوجية، ولم أقبلها سوى عطفاً عليها وخاصة على أولادي.

كما أود أن أحيطكم علما بأنها تصغرني بـ11 سنة، وتعمل معلمة. فأرجو منكم إرشادي إلى كيفية التصرف معها؛ فهل أصبر على العيش معها أم أطلقها؟!

وشكراً جزيلاً لكم.

غاده كربلاء 08-06-2013 07:11 AM

الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نفيدي عمارة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فمن الواضح بحمد الله تعالى أنك رجلٌ مؤمن حريصٌ على أسرتك، وحريصٌ على بناء هذه الأسرة بناءً يُرضي الله تعالى ويجعلك من الرعاة الصالحين الذين استرعاهم الله تعالى هذه الرعية؛ كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته).

ولا ريب أن صفات زوجتك التي أشرت إليها فيها من الصفات ما يجعلك تشعر بالقلق والضيق؛ بل والأذى أيضاً لاسيما وقد أشرت إلى أنها تستخدم بذاءة اللسان، وربما تهاونت في أسرار حياتكم الزوجية مع وجود المشاكل الأخرى الأسرية بينك وبين أهلها.

ومع هذا؛ فإن أي قرار تريد أن تُقدم عليه لا بد أن تنظر فيه إلى أمرين اثنين:

فالأول: محله من رضا الله تعالى، فهل هو الأرضى لله عز وجل أم لا؟

والثاني: حساب المصالح والمفاسد التي تترتب على هذا الأمر.

وهذا الأمر الثاني متعلق تماماً بالأمر الأول، فإن الله تعالى لا يكون محل رضاه إلا فيما فيه مصلحة العباد، فثبت بذلك أن مراعاة المصالح ودفع المفاسد هي من صميم رضا الله عز وجل، فتأمل في قرار الطلاق لو تم .. ماذا ينتج عنه؟!

فهنالك أولاً: خراب هذه الأسرة وتشتتها بعد هذه الحياة الطويلة التي قد مرت عليها.

وثانياً: فهنالك ضياع وشتات أولادك، فهذان الولدان سيعيشان مشتتين حتى أنهما سيحرمان من أن يقولا: (بيتنا)، وسيضطران للقول (بيت أمي) و (بيت أبي).

وثالثاً: هنالك الأضرار التي قد تترتب على الطلاق من الشقاق والخلاف، فإن الخصام مجلبة للشر وربما أذهب الدين؛ كما قال صلى الله عليه وسلم في فساد ذات البين (إنها الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين)، والحديث ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورابعاً: هنالك إسعادٌ للشيطان وتمكينه من مقصده في خراب هذه الأسرة ودمارها؛ فإن ذلك من أعظم ما يُفرح الشيطان ويحقق مآربه الخبيثة في الضرر بعباد الله المؤمنين.

وخامساً: هنالك احتمال الندم على مثل هذه الخطوة لاسيما مع وجود الأسباب التي تدعو إلى المراجعة وخاصة وجود ولديك منها، فتأمل كم سيكون الموقف صعباً على أهليكما معاً، وكم سيحصل من القيل والقال والجدال في هذا الأمر.

إذن؛ فلا بد من النظر في المصالح العظيمة التي سوف تجنيها بإذن الله تعالى من حفاظك على أسرتك، وكذلك ما سوف تتجنبه من المفاسد المحققة التي تجلب الضرر المحقق خاصة وأنك بهذا القرار تحكم ليس على نفسك وعلى زوجتك فقط بل وعلى هذه الذرية البريئة التي لا ذنب لها.

فإن قلت: فهل الحل هو الصبر على هذه الحياة والتسليم لهذا الوضع؟

والجواب: كلا؛ بل الحل هو الصبر والسعي معاً، نعم .. إنه السعي في الإصلاح، فعليك بأن تبذل الجهد في صلاح زوجتك.

وأول ما تبدأ به من هذه الخطوات هو استعانتك بالله ولجوؤك إليه، فادع الله تعالى بصلاح زوجتك وردها إلى الحق رداً جميلاً.

ثم هنالك الخطوة الثانية وهي: العمل على إصلاح زوجتك دينياً وإيمانياً، فلا بد أن توقن أنه على قدر قرب زوجتك من ربها على قدر صلاحها في معاملاتها، وصلاحها في خلقها، وصلاحها مع أولادها أيضاً؛ كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة) رواه مسلم.

فاحرص على تقوية الجانب الديني في زوجتك، وذلك بحثِّها على طاعة الله بالأسلوب الرفيق الذي يحببها في طاعة الرحمن، وخذ بيدها بالإرشاد والتوجيه والنصيحة الرفيقة دون أن يكون ذلك بأسلوب الزجر أو التوبيخ، بل حبِّب إليها الإيمان واحرص على تزيينه في قلبها، فمثلاً: ادعها لحلقة تلاوة للقرآن تجلسون فيها معاً ومع أولادكم وتقرؤون صفحة من كتاب الله، ثم بعد ذلك تتكلم على بعض معاني هذه الآيات بأسلوب لطيف، ثم بعدها تتناولون شيئاً من الطعام المحبب إلى قلوبكم أو تخرجون للنزهة بحيث يكون وقت ذكر الله تعالى من أحب الأوقات إلى قلوبكم مع ما في هذا من التربية الإيمانية لأولادكم وتنشئتهم عليها.

ومن هذا المعنى أن تُعينها على سماع المحاضرات الدينية، فما المانع مثلاً أن تجلس معها لسماع بعض الأشرطة المشوِّقة والتي تحتوي على وعظ وقصص يزيل الملالة من القلب وحصول الفائدة والعظة، فخذ بيدها باللطف والرفق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه)، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف) رواهما مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله) رواه البخاري.

وأما عن بذاءة اللسان فإن هذا يُعالج كما بيَّنا بقوة الإيمان والدلالة على الطاعة، فإن الخلق من الدين، ويُعالج أيضاً بالتوجيه والإرشاد وبيان مفاسد مثل هذه الألفاظ وإسماعها للأولاد، فابذل وسعك وتوكل على الله، فإن هذا خيرٌ من طلاقك زوجتك، وذهاب وتشتيت أسرتك، وعليك بمعالجة المشاكل التي قد تحدث بما يمكنك من الرفق ومن تجنب الصدام والمشاكل التي يمكن تجنبها، وبقوة استعانتك بالله وبصبرك ستنال الفلاح والنجاح بإذن الله تعالى.

ونود أن تعيد الكتابة إلى الشبكة الإسلامية بتفصيلٍ أكثر إن تكرمت حتى يكون هنالك جواب تفصيلي يناسب هذا الأمر، ونسأل الله عز وجل أن يؤلف على الخير قلوبكما، وأن يفرج كروبكما، وأن يشرح صدوركما.

وبالله التوفيق.

بويوسف88 08-07-2013 01:20 AM

احسنتم

أخت البحرين 08-08-2013 06:09 AM

الله يساعدك اختي
ساضع لك ارقام مركزالأستشارت بالأسرية بالاحساء


لكن بعد استشارة الادارة لانه ممنوع موضع الارقام...
اسالكم الدعاء
:1 (10):

الاوراق المتساقطه 09-18-2013 12:53 AM

بوررررررركتم

عاشقة العترة 09-18-2013 03:31 AM

للي عودته:)

بنت السادة 10-18-2013 05:55 PM

يعطيكم العافية

عاشقة العترة 10-24-2013 04:09 AM

يــ ع طيـــكٍ العافية ~~


All times are GMT +3.5. The time now is 05:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
الحقوق محفوظه لمنتدى صوت الرادود

Security team