عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-29-2010, 08:54 PM
شجاعة حيدرة... شجاعة حيدرة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: في كربلاء الصغرى (قديحنا)
المشاركات: 1,794
معدل تقييم المستوى: 17
شجاعة حيدرة is on a distinguished road

افتراضي


يبدأ الخوف غالباً بشعور غامض ينتاب صاحبه، إلا أن المريض لا يعرف كنه هذا الشعور ولا مصدره وأسبابه
وفجأة يبدأ بالمعاناة من تزايد في ضربات قلبه، ويتفصد جبينه عرقاً، وترتجف يداه، وتصطك ركبتاه، ويصفّر وجهه
وينعقد لسانه، ويجف فمه، ويضيق نفسه. ان الاحساس بالخوف يشتد كلما فكر الشخص به، وإذا أجبر هذا
الأخير على القيام بعمل له صلة بالسبب المؤدي الى الخوف، فإن عوارض الأرق والقلق تكون على الموعد
إضافة الى احتمال الإصابة بزوبعة من المشكلات الهضمية، كالإسهال والإمساك وغيرهما.
ان الخوف أنواع :

- الخوف الاجتماعي.اكثر واخطر اننواع الخوف انتشارا
- الخوف من الأشياء.
- الخوف من الأماكن.
- الخوف من الحيوانات.
- الخوف من الإصابة بالأمراض.
والخوف الاجتماعي
شائع نوعاً ما، وهو يضرب شخصاً واحداً من أصل عشرة. وهذا الخوف له انعكاسات سلبية على صاحبه
خصوصاً من الناحية العلمية والتعليمية والاجتماعية والعلاقات الشخصية. والخوف الاجتماعي تبدأ
خيوطه عادة في سن المراهقة، وإذا لم يتم علاجه في حينه، فهناك احتمال كبير جداً أن يبقى ملتصقاً
بصاحبه مدى الحياة، هذا إن لم يدفعه الى المعاناة من مخاوف أخرى لا تخطر بالبال.
ان الخوف الاجتماعي قد يأخذ أشكالاً شتى منها :
* الخوف من التكلم مع المسؤولين.
* الخوف من حضور الحفلات.
* الخوف من الأكل أو الشرب أو الكتابة أمام الآخرين.
* الخوف من أنظار الآخرين.
* الخوف من التحدث في اجتماع عام.
* الخوف من أسئلة الأستاذ أمام الطلاب أو على «السبورة».
ما هي عوارض الخوف الاجتماعي ؟
ان المصاب بالخوف الاجتماعي يعمل كل جهده لئلا يكون محط أنظار الآخرين، خصوصاً الجدد منهم
وهذا ما يدفعه الى العزلة فيتعرض للإخفاق والفشل في مجالات شتى. ان مريض الخوف الاجتماعي
يعاني العوارض الآتية :
- احمرار الوجه.
- الارتباك وارتعاش اليدين.
- التعرق الشديد والغثيان.
- الحاجة الملحّة للذهاب الى دورة المياه.
- أزمة قلق شديد.
قد يصاب بالخوف الاجتماعي أكثر من فرد في العائلة الواحدة، وهذا ما يشير الى إمكان وجود عامل
وراثي متورط في القضية. ولكن لا يغرب عن البال أن هناك بعض الظروف التي لها دورها في تكوين
الخوف الاجتماعي عند فئات معينة من الناس.

هل يمكن علاج مرض الخوف ؟
نعم، ان المصاب بهذا المرض يخاف من شيء واحد هو الخوف من نفسه، بمعنى آخر، انه قال وداعاً للشجاعة
وأهلاً بالخوف، وان محاربة الخوف يجب أن تتم بعكس ذلك، أي باستعادة الشجاعة الكافية للتغلب على الخوف.
طبعاً ليست هناك وصفة دوائية للشجاعة، فاستردادها يحتاج الى ارادة قوية ممهورة بمساعدة طبية سلوكية
ودوائية، من دون أن ننسى حلقة الأقرباء والأصدقاء، إذ يستطيع هؤلاء ان يقدموا الكثير لمريض
الخوف لانتشاله من محنته… وحبذا لو كانت البداية بدعوة المصاب لشرح مشكلته، فكما ان «مفتاح البطن لقمة»…
قد يكون مفتاح المشكلة كلمة.
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة