عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 08-26-2011, 09:55 AM
الشيخ الحجاري الرميثي الشيخ الحجاري الرميثي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: 1956
العمر: 69
المشاركات: 28
معدل تقييم المستوى: 0
الشيخ الحجاري الرميثي is on a distinguished road

Icon14 إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ:الشيخ الحجاري



(2)(تابِعٌ لِتَفسِيرِ آيَةِ التَطْهِير)





الدَلِيلُ الرابِع: عَلى طَهارَتِهِم هُـوَ نَفْسُ قَوْلَـهُ تَعالى: قالَ (لِيُذْهِبَ عَنْكُـمُ

الرِّجْسَ) الآيَةُ هُنا تُبَيِّنُ ذِهاب الرِّجْس فِي مَحَلِ الدَفِعِ لاّ فِي مَحَلِ الرَفعِ

لأنَ اللـَّهَ لَـمْ يَقـُل لِيُذْهِبَكُم عَـنْ الرِّجْسِ: وَلَـمْ يَقُـل لِيُذْهِبَ مِنْكُم الرِّجْسَ

وَلَعَلَ قائِلاً يَقُول مّا الفَرقُ بَيْنَ عَنْكُم وَمِنكُم,,

الجَوابُ: لـَوْ أنَ اللهَ قالَ: لِيُذْهِبَ مِنكُمُ الرِّجْسَ, لَكانَ الرِّجْسُ فِيهُم وَتـَمَ

رَفَعَهُ بِمَنَّةِ الله عَنهُم: وَلكِنْ اللهُ قالَ (لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ) يَعنِي دَفَعَ اللهُ عَنْهُم

الرِّجْسَ فَجَعَلَ لَـهُ حَـداً قَبْلَ أنْ يَأتِهُـم لِكْوَنِهِم مُطَهَرينَ بِعُصْمَةِ أنفـُسِهِم

فَطَهَرَهُم الله لِطْهارَتِهِم تَوْكِيداً لإظْهارِ مَعنَوِّياتِهِم قـُرآناً لِيُعرَفُـُونَ بِـهِ,,

وَلِهذا قالَ (وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) يَعنِي فَوْقَ طَهارِتِهِم نَزَلَ تَطِهِيرُ الله بِهِم

أيْ صارَ تَطْهِيرُ اللهِ سَنْداً لَهُم كَمْثلِ قَوْلِهِ (بَـلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) مِنَ

المُرتَضِينَ مِـنْ أوْلِياءِهِ وَعبادِهِ المُؤمِنِينَ فإنَهُ العالِـمُ بمّا يَنْطـَوي عَليهِ

مِنْ تَزكِيَتِهِم بِتَقواهِم لأنَ التَزكِيَةَ مُتَعلِقَةٌ بالتَقوى،وَالتَقوى صِفَة باطِنِيَةٌ

لاّ يَعلَم حَقِيقَتُها إلاّ الله وَالدَلِيلُ عَلى ذلِكَ نَأتِي بِهِ إلَيكُم مِنْ باطِنِ القُرآنِ

فِي قِصَةِ يُوسُفَ: وَقالَ (لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا

الْمُخْلَصِينَ) (يُوسُف24)

مَأوْى الآيَة تَدِلُ عَلى بَراءَةِ يُوسُف مِنْ السُوءِِ وَالفَحشاءِ: لأنَ اللهَ عَـزَّ

وَجَّل لَمْ يَقُل لِنَصْرفَهُ عَنْ السُوءِ وَالفَحشاءِ, وَلَمْ يَقُل لِنصْرفَ مِِنهُ, بَـلْ

قالَ (لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ) لأنَ يُوسُفَ مُنْصَرفٌ عَـنْ السُوءِ

وَالفَحشاءِ بإحسانهِ وَطهارَتِهِ قَبَلَ أنْ يَصْرِفُهُ اللـَّهَ تَعالى عَنهُ, وَبِمّا أنَ

السُوءَ مَصْدرُ المَعصِيةِ, وَالفَحشاءُ ارتِكابُ الشَنيعَةِ كَالزِنا وَغـيْرَهُ مِنَ

ألأفعالِ: وَلقدْ جاءَتْ بَراءَةَ يُوسُفُ كَمَا وَردَ بِحَقِهِ فَي قوْلهِ تَعالى قـُرآناً

(إِنَّـهُ مِنْ عِـبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) الذِينَ أخلَصَّهُم اللـَّهُ تَعالى لِنَفسِهِ كَصُورَةِ

الإخْلاصِِ سُمِّيتْ لأنَها خاصَةٌ فِي صِفَةِ اللهِ تَعالى لِخَلاصَتِها, أوْ كَمّا فِي

آيَةٍ أخْرى تَدِلُ عَلى بَراءَةِ يُوسُفَ عَنْ لِسانِ امْرَأة العَزيز بِاعتِرافِها لَهُ

أمامَ المَلِك: وَقالَت (الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ) أيْ إنَهُ

أبى وَاسْتَعصَمَ عَلَيَّ (وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ)(يُوسُف:51)


(حَدِيثُ الكِساءِ هُوَ حَدِيثٌ قُدسِيٌ يَسْنِدَهُ آيَة التَطْهِير المُفَصَلَةُ أَمامَكُم)

عَن جابر بن عبدُ اللهِ الأنصاري عَنْ فاطمَة الزَهراء عَليْها السَّلامُ بِنت

رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وَآلِهِ، قال سَمِعتُ فَاطِمَةَ الزَّهراءِ بِنْت رَسُول

اللهِ صَلى اللهُ عَليهِ وآلِهِ أَنِّها قالَت :دَخَلَ عَلَيَّ أبي رَسُولُ اللهِ صلى الله

عليه وآلِـهِ, فِي بَعضِ الأيَّامِ فَقَالَ: أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا فاطِمَةُ فَقـُلتُ وَعَلَيكَ

السَّلامُ, قالَ إنّي أَجِدُ في بَدَني ضَعفاً، فَقُلتُ لَهُ أُعِيذُكَ باللـَّهِ يا أَبَتاهُ مِنَ

الضَّعفِ, فَقَالَ: يا فاطِمَـةُ إيتِيني بِالكِساءِ اليَمانِـيِّ فَغَطّينِـي بـهِ, فَأَتَيتـُهُ

بِالكِساءِ اليَمانِيِّ فَغَطّيتـُهُ بِـهِ وَصِرتُ أَنظـُرُ إِلَيهِ وَإِذا وَجهُهُ يَتَلألأ كَأَنَّـهُ

البَدرُ فِي لَيلَةِ تمامِهِ وَكَمالِهِ، فَمّا كَانَت إِلاّ ساعَةً وَإذا بوَلَدِيَ الحَسَنِ قََد

أَقبَلَ وَقالَ أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ،فَقُلتُ وَعَلَيكَ السَّلامُ يا قُرَّةَ عَيِني وَثَمَرَةَ

فُؤادِي، فَقالَ: يا أُمّاهُ إِنّـي أَشَـمُّ عِندَكِ رائِحَـةً طَيِّبَـةً كَأَنَّها رائِحَةُ جَـدِي

رَسُولِ اللهِ صَلى الله ُعليهِ وآلِهِ، فَقُلتُ: نَعَم إِنَّ جَدَّكَ تَحتَ الكِساء فَأَقبَلَ

الحَسَنُ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا رَسُولَ اللـَّهِ أَتَأذَنُ لي

أَن أَدخُـلَ مَعَكَ تَحتَ الكِساءِ؟ فَقالَ وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَـدِي وَيا صاحِـبَ

حَوضِي قَـَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ مَعَهُ تَحتَ الكِساءِ, فَمّا كانَت إِلاّ سَاعَةً وَإِذا

بِوَلَدِيَ الحُسَينِ (ع) أَقبَلَ وَقال أَلسَّلامُ عَلَيكِ يا أُمّاهُ فَقُلتُ وَعَلَيكَ السَّلامُ

يا قُرَّةَ عَيِنِي وَثَمَرَةَ فُؤادِي، فَقالَ: يا أُمّاهُ إِنّي أَشَـمُّ عِندَكِ رائِحَةً طَيِّبَـةً

كَأَنَّها رائِحَةُ جَدِي رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عليهِ وآلِـهِ :فَقُلتُ: نَعَم إِنَّ جَدَّكَ

وَأَخاكَ تَحتَ الكِساءِ،فَدَنَا الحُسَين عليهِ السَّلام نحوَ الكِساءِ وَقالَ أَلسَّلامُ

عَلَيكَ يا جَدَّاهُ يا مَنِ أختارَهُ اللهُ أَتَأذَنُ لي أَن أَكُونَ مَعَكُما تَحتَ الكِساءِ؟

فَقالَ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا وَلَدِي وَيا شافِعَ أُمَّتِي قَـَد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ مَعَهُما

تَحتَ الكِساء،فَأَقبَلَ عِندَ ذلِكَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ أَبي طالِبٍ وَقال أَلسَّلامُ

عَلَيكِ يا بِنتَ رَسُولِ اللهِ، فَقـُلتُ: وَعَلَيكَ السَّلامُ يا أَبَا الحَسَن, وَيا أَمِـيرَ

المُؤمِنينَ, فَقالَ: يا فاطِمَـةُ إِنّـي أَشَـمُّ عِندَكِ رائِحَـةً طَيِّبَـةً كَأَنَّها رائِحَـةُ

أَخِي وَابِنِ عَمِّي رَسُولِ اللهِ، فَقُلتُ: نَعَم ها هُـوَ مَعَ وَلَدَيكَ تَحتَ الكِساءِ

فَأقبَلَ عَلِيٌّ نَحوَ الكِساءِ وَقالَ: أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللـَّهِ أَتَأذَنُ لي أَنْ

أَكُـونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ لَـهُ وَعَلَيكَ السَّـلامُ يا أَخِـي, وَيا وَصِيِّـيِ

وَخَلِيفَتِي وَصاحِبَ لِوائِي قَد أَذِنتُ لَكَ فَدَخَلَ عَلِيٌّ تَحتَ الكِساءِ,,

ثُمَّ أَتَيتُ نَحوَ الكِساءِ وَقُلتُ أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا أبَتاهُ يا رَسُولَ اللهِ أَتأذَنُ لي

أَن أَكُـونَ مَعَكُم تَحتَ الكِساءِ؟ قالَ: وَعَليكَ السَّلامُ يا بِنتِي, وَيا بَضعَتِي

قََد أَذِنتُ لَكِ, فَدَخَلتُ تَحتَ الكِساءِ, فَلَمَّا إكتَمَلنا جَمِيعاً تَحتَ الكِساءِ أَخَذَ

أَبي رَسُولُ اللـََّهِ ( ص ) بِطَرَفَيِ الكِساءِ وَأَومَأَ بِيَـدِهِ اليُمْنى إِلىَ السَّماءِ

وَقالَ أَللّهُمَّ إِنَّ هؤُلاء أَهلُ بَيتِي وخَاصَّتِي وَحَامَّتِي لَحمُهُم لَحمِي وَدَمُهُم

دَمِي، يُؤلِمُني ما يُؤلِمُهُم, وَيُحزِنُني ما يُحزِنُهُم، أَنَا حَـربٌ لِمَنْ حارَبَهُم

وَسِلمٌ لِمَن سالَمَهُم, وَعَـدوٌّ لِمَن عاداهُم, وَمُحِبٌّ لِمَن أَحَبَّهُم, إنًّهُم مِنِّي

وَأَنا مِنهُم فَاجْعَل صَلَواتكَ وَبَرَكاتكَ وَرَحمَتكَ وَغُفرانَكَ وَرِضوانَكَ عَلَيَّ

وَعَلَيهِم وَاَذهِب عَنهُمُ الرَّجْسَ وَطَهِّرهُم تَطهِيراً,,

فَقالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يا مَلائِكَتي وَيا سُكَّانَ سَماواتي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً

مَبنَّيةً, وَلاّ أرضاً مَدحِيَّةً, وَلاّ قَمَراً مُنـيراً, وَلا شَمْساً مُضِيِئَةً, وَلاّ فـَلَكاً

يَـدُورُ, وَلاّ بَحراً يَجري, وَلاّ فلْكاً يَسْري إِلاّ فِـي مَحَبَّـةِ هـؤُلاءِ الخَمْسَةِ

الَّذينَ هُم تَحتَ الكِساء، فَقالَ الأَمِينُ جِبرائِيلُ يا رَبِّ وَمَنْ تَحتَ الكِساءِ

فَقالَ عَزَّ وَجَلَّ: هُم أَهْلُ بَيتِ النُّبُوَّةِ وَمَعدِنُ الرِّسالَةِ, هُم فاطِمَةُ وَأَبُوها

وَبَعلُها وَبَنـُوها،, فَقالَ جِبرائِـيلُ يا رَبِّ أَتَأذَنُ لي أَنْ أَهبِْـطَ إلـى الأَرضِ

لأِكُونَ مَعَهُم سادِساً؟ فَقالَ اللهُ: نَعَم قَـَد أَذِنتُ لَكَ, فَهَبَطَ الأَمِينُ جِبْرائِيلُ

وَقالَ:أَلسَّلامُ عَلَيكَ يا رَسُولَ اللهِ، العَلِيُّ الأَعلَى يُقرِئُكَ السَّلامَ، وَيَخُصُّكَ

بِالتًّحِيَّةِ وَالإِكرَامِ وَيَقُولُ لَكَ وَعِزَّتي وَجَلالي إِنّي ما خَلَقتُ سَماءً مَبنيَّةً

وَلاّ أَرضاً مَدحِيَّةً, وَلاّ قَمَـراً مُـنِيراً, وَلاّ شَمْساً مُضِيئَةً, وَلاّ فـَلَكاً يَـدُورُ

وَلاّ بَحراً يَجري, وَلاّ فُلْكاً تَسْري, إِلاّ لأجلِكُم وَمَحَبَّتِكُم، وَقَـَد أَذِنَ لي أَن

أَدخُلَ مَعَكُم، فَهَل تَأذَنُ لِي يا رَسُولَ اللهِ؟ فَقالَ رَسُولُ الله وَعَلَيكَ السَّلامُ

يا أَمِينَ وَحيِ اللهِ إِنَّهُ نَعَم قََد أَذِنتُ لَكَ، فَدَخَلَ جبرائِيلُ مَعَنا تَحتَ الكِساءِ

فَقالَ لأِبي: إِنَّ اللـَّهَ قَـَد أَوحى إِلَيكُم: يَقول (إِنَّمَا يُرِيـدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ

الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)

فَقالَ عَليٌّ لأَبِي يا رَسُولَ اللهِ أَخبِرنِي ما لِجُلُوسِنا هَذا تَحتَ الكِساءِ مِنَ

الفَضْلِ عِندَ اللهِ؟ فَقالَ النَّبيُّ صَلى اللهُ عليهِ وآلِـهِ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالحَقِّ

نَبِيّاً واصْطَفانِي بِالرِّسالَةِ نَجِيّاً، ما ذُكِرَ خَبَرُنا هذا فِي مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ

أَهْـلِ الأَرَضِ وَفِيهِ جَمْعٌ مِـن شِيعَتِنا وَمُحِبِيِّنا إِلاّ وَنَزَلَت عَلَيهِمُ الرَّحمَةُ

وَحَفَّت بِهـِمُ المَلائِكَةُ, وَاسْتَغفَرَت لَهُم إِلى أَنْ يَتَفَرَّقُوا، فَقالَ عَلِيٌّ عَليهِ

السَّلامُ: إذَاً وَاللـَّهِ فُزنا وَفازَ شِيعَتنُا وَرَبِّ الكَعبَةِ, فَقالَ أَبي رَسُولُ اللهِ

صَلى اللـَّهُ عليهِ وآلِـهِ,, يا عَلِيُ وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ نـَبِيّاً, وَاصْطَفاني

بِالرِّسالَةِ نَجِيّا ماذُكِرَ خَبَرُنا هذا في مَحفِلٍ مِن مَحافِلِ أَهلِ الأَرضِ وَفِيهِ

جَمعٌ مِن شِيعَتِنا وَمُحِبّيِنا وَفِيهِم مَهمُومٌ إِلا ّوَفَرَّجَ اللهُ هَمَّهُ, وَلاّ مَغمُومٌ

إِلاّ وَكَشَفَ اللهُ غَمَّهُ, وَلاّ طالِبُ حاجَةٍ إِلاّ وَقَضى اللهُ حاجَتَهُ، فَقالَ عَلِيٌّ

عليه السَّلام: إذَاً واللهِ فـُزنا وَسُعِدنا، وَكَذلِكَ شِيعَتـُنا فَازُوا وَسُعِدُوا فِي

الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَرَبِّ الكَعبَةِ,, وَالسَلامُ عَليكُم وَرَحمَة اللهِ وَبرَكاتُهُ,,


(نَأتِي إليكُم بِتَفسِير التِبْيان لإمامِ الشِيعَة الشَيْخ الطُوسِي (قُدِسَ سِرَهُ)

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)

رَوِى أبـو سعيد الخدري وانـس بن مالك وعائشة وأم سلمة وواثلة بن

الاسقع أن الآيـة نزلت في النبـي صلى اللـَّه عليـه والـه وعلي وفاطمة

والحسن والحسين عليهم السلام وأهل البيت نصب على النداء أو على

المدح، فروي عن أم سلمة إنها قالت إن النبي صلى الله عليه واله كان

فـي بيتـي فاستدعا علِــياً وفاطمة والحسـن والحسـين وجللهـم بعَـبــاء

خيبرية, ثـُم قال: اللهُم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم

تطهيرا، فأنزل الله تعالى قوله (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ

الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) فقالت أم مسلمة قلتُ يا رسول الله هل أنا من

أهل بيتك؟ فقال: لا، ولكنكِ إلى خير,,
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة