الموضوع: قصتنا الجماعية
عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 09-05-2011, 01:38 AM
فلسفة واقعنا... فلسفة واقعنا غير متواجد حالياً
VIB
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: عآإلم خيآإلـــــي
المشاركات: 2,352
معدل تقييم المستوى: 18
فلسفة واقعنا is on a distinguished road

افتراضي


ذلك شجعها جداً على أن تتابع تربية ابنها ب صبر
و هي على ثقة تامة بأن رحمة الله تشمله .. و ألطاف آل البيت ..
تمد له أياديها .. لمست منه تأثراً بما يسمع .. مما شجعها على أن تربيه حسينيا صغيراً ..
دائماً ما كان يستمع لـ النعي الحسيني و كان ينصت له بشكل ملفت ..
كبرَ الصغير .. و بلغ من عمره أربع سنين ..
بوجه طفل ملائكي يجذب له الجميع .. في عينيه تجد نظرة حادّة بالرغم من برائتها ..
فخراً كان "علي" و "زينب" ينظران لإبنهما .. يرونه مختلفاً عن الآخرين ..
و .......
أفضلهم ..
ظهراً كانّ "أحمد" جالساً وسطَ صالة البيت .. يلعب بـ مكعباته الملونة ..
حين دخل والده البيت .. ركض بإتجاهه فرحاً و أحتضنه بشوق ..
ضحك "علي" و هو يلاعبه " كيف حال حبيبي الصغير ..؟!"
قبله و هو يقول " اشتقت إليك .. أين ماما .. ؟!"
أشار "احمد" للمطبخ ثم ركض بإتجاهه "بصمت" تطلع "علي" لصغيره بحسرةة ..
لو كان يتكلم لكان صراخه يملأ البيت و لم يركض لأمه بكل ذاك الهدوء
كادت "عينه" تدمع .. لكنه "حمدالله " و ابتسم متجهاً للمطبخ ..
استند للباب و ابتسم ..
" مرحباً " ..
التفت له بإبتسامتها الرائعة التي لم تتغير ..
" ألف أهلاً .. " ..
تقدم ببطئ ليقبل رأسها لكنها ابتعدت بسرعةة ..
"لا .. " ثم أردفت بحياء " رائحة البصل تفوح مني" ..
ضحك و هو يتقدم ليقبلها
" لا يهمني .. بالنسبة لي هو عطر فواح " ..
قال ذلك و اتجه للباب ..
و التفت قبل أن يخرج .. " اتصل أخي "نادر" اليوم .. قال بأنه سيزورنا و زوجته "
ابتسمت " حياهم الله " ..
في قلبها شعرت ببعض الحزن .. لا تحب "سناء" أبداً لكنها تحتملها دائماً من أجل
"علي" ..
أعدت الغذاء بعيداً عن أفكارها و لم يمض كثير من الوقت حتى اجتمع الثلاثة
على المائدةة ..
ب جو عائلي يتجدد حباً في كل يوم ..
في الليل .. كان المكان جاهزاً لإستقبال الضيوف ...
و أعدت "زينب" مائدة عشاء كـ ربة منزل ممتازة .. و حضر الضيوف و كان على "زينب"
احتمال تكبر "سناء" و كانت تنجح في ذلك عادةة ..
صغيرها "أمين" كان ملتصقا بها .. حتى ملت منه ..
سناء "عزيزي أمين اذهب و العب مع علي" ..
فأجاب و كان رده سهما أصاب قلب "زينب في الصميم " لا أحبه إنه لا يرد علي حين أتكلم " ..
نظرت "سناء" سريعا لوجه "زينب" لترى ردة فعلها ..
وجدت نظرة منكسرة ثم كساها بريق و ابتسامة رضا ..
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة