إن الطيبة ليست عيباً كما أن حسن النية ليس نقمة على الإنسان في كل الأحيان,
أن التعامل الصادق والنظيف مع البشر ليس سبه يجب التخلص منها والانقلاب عليها,
وبمعنى آخر,فأننا لو حذرنا أو حرصنا وأن تيقظنا ولم نطع مشاعرنا الساذجة
إلا أننا سوف نظل نحمل بين جوانحنا شلالات من الحب والتفاؤل والإخلاص والوفاء,
حتى لمن فجعونا في أنفسهم,فالطيب يظل طيباً والإنسان يظل إنساناً والنظيف يظل نظيفاً ,حتى وأن أساء إليه الملوثون,فالقلب الأبيض يحمل الخير لغيره وأن أسودت الدنيا من حوله
في بعض الأحيان التي تكون فيها الطيبة غير إيجابية:
بتعريف بسيط يفهمه الجميع/هي الطيبة الزائدة التي يترتب عليها عواقب ومشاكل لصاحبها
والطيبة هي صفه يتصف بها صاحبها كالشجاعة مثلاً. وهناك رأيان فيها :
الرأي الأول:هي آمر ينبع بداخل الإنسان ثم يظهر واضح جلي لمن حوله من الناس بعد فترة من الزمن وتكون الطيبة بنسب متفاوتة إلى أن تصل إلى مرحلة الطيبة الزائدة وتصبح في هذا الوقت خصلة مذمومة لأن أضرارها أكثر من منافعها .
الرأي الثاني:إنها ليست فطريه وإنما تتشكل و تظهر من خلال التربية وعوامله مع المجتمع المحيط والاحتكاك بالأفراد فهي تؤثر على شخصيته فيملك الشخص هذه الطيبة وتكون بنسب متفاوتة كما ذكرنا
المواقف كثيره لان بعض الناس يعتبرون الطيب مغفل أو غبي
و تسمعي كثيرا هذا رجل طيب القلب،أي كالمغفل
وتسمعي أيضاً أن هذا الرجل اللي في قلبه على لسانه
وفي هذا الزمن أصبح طيب القلب مهان ومذل
وفي هذا الزمن (إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب)
وأنا أتسآءل مثلك عزيزتي
لماذا يحكم على الطيب بأنه مغفل ؟
هل العيب فينا أم في زماننا ؟
نعيب زماننا والعيب فينا**وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو الزمان بغير حق**ولو نطق الزمان بنا هجانا
هل ..وهل...وهل ...
تقبلي تقديري واحترامي