هلّ هِلالُكَ يامحرمُ ..
!
وهَاهِيَ دمعاتُنا وأشجاننَا عندَ أعتابِكَ تنتَحِبُ
.
:
سأنثُر هُنا قصيدَة للسيد حيدَر الحلي رحمة اللهِ عليِه ووقعُها وأثرها فِي النفس قوي ومؤلم جِداً
.
حيثُ تأتِي مناسبتها في قصة قديمَة
حدثت لسيد حيدَر
رحمه الله ِعليه> الفاتِحَة لِروحهِ
.
القصة
{ كَان السيد الحلي يسير مع السائرين ليلاً إلى كربَلاءَ وكَان يقرأ هذهِ القصيدة التي اصحبها معه في المسير، أوقفه شخص ما يمتطي جوادَه ، قائِلاً لهُ أعدهَا لي أو أقرأهآ ،فقرأها وبدأ ذِلكَ الرجل بالبكاءْ ،
وحِينَ وصَل لمقطَع الرضيع عليهِ السلام .
أشارَ له بأن يتوقف :{ كفَى حسبُكَ} لأنه لم يحتَمِلْ
..
وقبلَ رحِيلِهِ قال للسيد حيدَر :
ليسَ بيدِي ياسيد حيدر .!!!
واختفَى
:
وتأكد سيد حيدَر أنه الإمام الغائِب المهدي عليهِ السلام
وعجل اللهُ فرجه الشرِيفْ
..
لذلكَ هذه القصيدَة لهآ مكانة جداً مقدسَة وعاليَة
.
تفضلوا / ــنّ
الله يا حامي الشريعة الله
أتقر وهي كذا مروعة
-------------
بك تستغيث وقلبها لك عن جوا يشكو صدوعه
أين الذريعة لا قرار على العدا أين الذريعه
مات التصبر بإنتظارك أيها المحيي الشريعه
فانهض فما أبقى التحمل غير أحشاء جزوعه
---------------
قد مزقت ثوب الأسى وشكت لواصلها القطيعة
فالسيف إن به شفاء قلوب شيعتك الوجيعه
فسواه منهم ليس ينعش هذه النفس الصريعه
طالت حبال عواتق فمتى تعود به قطيعا
---------------------
كم ذا القعود ودينكم هدمت قاعده الرفيعه
تنعى الفروع أصوله وأصوله تنعى فروعا
فيه تحكم من أباح اليوم حرمته المنيعة
فاشحذ شظا عظب له الأرواح مذعنة مطيعه
-----------------
واطلب به بدم القتيل بكربلاء في خير شيعة
ماذا يهيجك إن صبرت لوقعة الطف الفظيعة
أترى تجيء فجيعة بأمض من تلك الفجيعة
حيث الحسين على الثرى خيل العدى طحنت ضلوعه
-----------------------
قتلته آل أمية ظامي إلى جنب الشريعة
ورضيعه بدم الوريد مخضب فاطلب رضيعا
يا غيره الله اهتفي بحمية الدين المنيعة
ودعي جنود الله تملأ هذه الأرض الوسيعة
------------------------
واستأصلي حتى الرضيع لآل حرب والرضيع
ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعا
فمغيب كالبدر ترتقب الورا شوقا طلوعا
ومكابد للسم قد سقيت حشاشته نقيعا
-------------------------
ومضرج بالسيف آثر عزه وأبى خضوعا
ألفى بمشرعة الردى فخرا على ضمأ شروعا
فقضى كما اشتهت الحمية تشكر الهيجا صنيعا
ومصفد لله سلم أمر ما قاسى جميعا
-------------------------
وسبية باتت بافعى الهم مهجتها لسيعة
سلبت وما سلبت محامدها الغر البديعة
وكرائم التنزيل بين أمية برزت مروعة
تدعو ومن تدعو وتلك كفاة دعوتها صريعة
مَأجورِينْ