يوم الجمعه
خصوصيات و مستحبات يوم الجمعه
1/الخصوصيات :
أولاً: تسميته بالجمعة:
إنّ يوم الجمعة بضم الجيم وسكون الميم وضمّها اسم يوم من أيام الاسبوع
وكان يسمّى في القديم «عروبة» بفتح العين وضم الراء المهملتين .
وقال في المصباح المنير: يوم الجمعة سمِّي بذلك لاجتماع الناس .
وقال في مجمع البيان: إنما سميت جمعة لأنّ الله تعالى فرغ فيه من خلق
الأشياء، فاجتمعت فيه المخلوقات، وقيل: لأنه تجتمع فيه الجماعات.
وعن جابر الجعفي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): «لم سُمِّي يوم الجمعة يوم الجمعة ؟ قال:
قلت: تخبرني جعلني الله فداك، قال: أفلا أُخبرك بتأويله الأعظم؟ قال: قلت: بلى جعلني الله فداك،
فقال: يا جابر سمّي الله الجمعة جمعة لأنّ الله عز وجل جمع في ذلك اليوم الأولين والآخرين،
وجميع ما خلق الله من الجن والإنس، وكل شيء خلق ربنا والسماوات و الأرضين والبحار
والجنة والنار، وكل شيء خلق الله في الميثاق، فأخذ الميثاق منهم له بالربوبية ولمحمد (صلى
الله عليه وآله وسلم) بالنبوة، ولعلي (عليه السلام)بالولاية» .
ثانياً:سيد الأيام:
وردَ في صحاح الأخبار وصرح به العلماء الأخيار وروي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)
بطريق أهل البيت(عليهم السلام)، أنّه قال: «إنّ يوم الجمعة سيد الأيام، تضاعف فيه الحسنات
وتكشف فيه الكربات، وتقضى فيه الحاجات العظام، وهو يوم المزيد، لله فيه عتقاء وطلقاء من
النار، ما دعا الله فيه أحد من الناس وعرف حقَّه وحرمته إلاّ كان حقاً على الله تعالى أن يجعله من
عتقائه وطلقائه من النار، وما استخف أحدٌ بحرمته وضيَّع حقَّه إلاّ كان حقاً على الله تعالى أن يصليه نار جهنم إلاّ أن يتوب»
ثالثاً: يوم صاحب الزمان (عج) :
قال صاحب مكيال المكارم: إن ليوم الجمعة اختصاصاً وانتساباً إلى مولانا الحجة(عليه السلام)من وجوه عديدة، تقتضي الاهتمام فيه بالدعاء له(عليه السلام)
1/ وقوع ولادته فيه.
2/ انتقال الإمامة إليه .
3/ وقوع ظهوره فيه.
4/ استيلاؤه فيه على أعدائه.
5/ إنه يوم أخذ العهد والميثاق له ولآبائه الأطهار.
6/ إنه يوم خصه الله تعالى بلقب القائم(عليه السلام).
رابعاً:يوم عباده:
يتأكد فيه إتيان الواجبات وترك المحرّمات
وعن الإمام الصادق (عليه السلام): «إن للجمعة حقاً وحرمة، فإياك أن تضيع، أو تقصر في شيء
من عبادة الله والتقرب إليه بالعمل الصالح وترك المحارم، فإن الله يضاعف فيه الحسنات ويمحو
السيئات، ويرفع فيه الدرجات»
خامساً: اليوم المختار من الأيّام :
عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن أحمد بن هلال، عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن
غزوان، عن أبي بصير، عن الصادق، عن آبائه(عليهم السلام)قال: قال رسول الله (صلى الله عليه
وآله وسلم): «إن الله عز وجل اختار من الأيّام الجمعة، ومن الشهور شهر رمضان، ومن الليالي ليلة
القدر»
سادساً: رفع العذاب:
عن أبو جعفر (عليه السلام): «بلغني أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من مات يوم الجمعة
أو ليلة الجمعة رفع عنهعذاب القبر»
سابعاً:خلق الأنبياء والأوصياء:
عن أبي الحسن الأوّل (عليه السلام)قال: سمعته يقول: «خلق الله الأنبياء والأوصياء يوم الجمعة،
وهو اليوم الذي أخذ الله ميثاقهم، وقال: خلقنا نحن وشيعتنا من طينة مخزونة لا يشذمنها شاذ إلى
يوم القيامة»
ثامناً:ولادة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
شيخنا المفيد في كتاب حدائق الرياض: السابع عشر منه ـ أي ربيع الأوّل ـ مولد سيدنا رسول الله
(صلى الله عليه وآله وسلم)عند طلوع الفجر من يوم الجمعة، عام الفيل .
تاسعاً :ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام):
عن عتاب بن أسيد أنّه قال: ولد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)بمكة في بيت الله
الحرام يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب .
عاشراً:خلق الجنة:
عن ابن عباس: خلق الجنة ] في [ يوم الجمعة، وخلق آدم يوم الجمعة، فذلك قول الله: (خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّام) وسبت كل شيء يوم السبت، فعظّمت اليهود يوم السبت ; لأنّه
سبت فيه كل شيء، وعظّمت النصارى يوم الأحد; لأنّه ابتدأ فيه خلق كل شيء، وعظم المسلمون
يوم الجمعة ; لأن الله فرغ فيه من خلقه، وخلق في الجنة رحمته، وخلق فيه
آدم وفيه هبط من الجنة إلى الأرض، وفيه قبلت في الأرض توبته، وهو أعظمها.
يتبع يتبع ....