أوصاف الإمام المهدي (عج )عليه السلام
نقلت المصادر عن أوصافه عليه السلام أنه ممتلئ الجثة ، طويل القامة ، وجهه كأنه كوكب
دري ، أقنى الأنف ، ضخم العينين ، كثب اللحية ، على خده الأيمن خال أسود ، وعلى يده خال
نوابه عليه السلام
للإمام الحجة (ع) صاحب الزمان غيبتان :
الغيبة الأولى وتسمى بالغيبة الصغرى .
والثانية تسمى الغيبة الكبرى .
بدأت الغيبة الصغرى من استشهاد الإمام العسكري (ع) - وقيل من يوم مولد الإمام المهدي
(عج) سنة 255هـ - ، واستمرت حتى وفاة السفير الرابع سنة تسع وعشرين وثلاثمائة
ودامت ما يقرب من تسعِ وستين سنةً وانقطعت الصلة المباشرة بينه وبين مواليه وشيعته ،
وبدأت الغيبة الكبرى بالانقطاع التام ، لا صلة شخصية ولا واسطة سفير ، بل بالنائب العام وهو
المرجع الأعلم من المجتهدين - قدس الله أسرار الماضين منهم وأعلى مقامهم ، وأنار الله برهان الباقين منهم .
لقد كان للإمام (ع) خلال غيبته الصغرى أربعة نواب ( أو سفراء ) على الترتيب والبدل
بمعنى أنه عند انقضاء أجل كل منهم ونفاد عمره ، كان يوصي إلى الأخر ، بناء على تعيين
الإمام و بأمر منه (ع) فيقيمه مقام نفسه في النيابة والسفارة والوساطة بين الناس وإمامهم (ع) ،
وهؤلاء النواب مدفونون كلهم في العراق ببغداد ولكل منهم مزار مخصوص
أما هؤلاء النواب الأربعة فهم :
الأول: أبو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو العمري الأسدي ، الذي كان وكيلاً عن الإمام
الهادي (ع) ، ثم عن ابنه الإمام الحسن العسكري (ع) ثم صار نائباً للخلف المنتظر (ع) عدة
سنوات ، حتى مضى إلى رحمة ربه ، وكان جليل القدر جداً ، ورفيع الشأن تحقيقاً .
حضر تغسيل الإمام العسكري عند وفاته(ع) وتولى جميع أمره في تكفينه وتحنيطه ودفنه
مأموراً بذلك ، وكانت توقيعات صاحب الأمر الحجة (ع) تخرج على يده ، ويد ابنه محمد إلى
الموالين من الشيعة ، وخواص أبيه بكل مسألة وكل ما يهم أمر المسلمين .
يقع قبره في الجانب الغربي من بغداد ، شارع الميدان جهة الجنوب من مسجد الذرب .
الثاني : ابنه محمد بن عثمان بن سعيد العمري ، الذي كان أيضاً وكيلاً كأبيه ثم صار نائباً بعد
أبيه عن الحجة (ع) ، إلى أن توفى (رض) في آخر جمادى الأول من سنة خمس و ثلاثمائة من
الهجرة المباركة ، وكانت أيام نيابته ونيابة أبيه قريباً من خمس وأربعين سنة .
يعرف (رض) بالخلاني ، والشيعة مجتمعة على ثقته وعدالته وأمانته ، وكانت التوقيعات تخرج
من الإمام (ع) على يده إلى الشيعة في كل مهمة ، ويقع قبره الشريف في الجانب الشرقي من
بغداد .
الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح بن أبي بحر النوبختي ، الذي قام بأمر النيابة إحدى
وعشرين سنة إلى أن توفى في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة ، ودفن في النوبختيه ، في
الجانب الشرقي من بغداد في سوق الشورجه - حالياً .
وكان (رض) موضع ثقة الجميع ، أقامه أبو جعفر محمد بن عثمان مقامه قبل وفاته بسنتين أو
ثلاث .
الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري (رض) وقد قام بالأمر ثلاث سنين فقط وتوفى في
النصف من شعبان سنة تسع وعشرين وثلاثمائة للهجرة وقبره في الجانب الغربي من بغداد .