عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-19-2012, 03:03 AM
دفئ القلوب دفئ القلوب غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: ؟
المشاركات: 1,148
معدل تقييم المستوى: 15
دفئ القلوب is on a distinguished road

افتراضي


ذكرى وفاة أم المسيح مريم بنت عمران 25 صفر





يعجز اللسان


عن البيان في هذه المناسبات الاليمة


وانما

يتذكر سيرة تلك الارواح السامية العالية

فياخذ من العبرة والموعظة

ويستلهم منها الدروس

ويتعطر بشذى عطرها الرباني

فيتقرب بالتوسل بها الى الله تعالى

فتحضرني هنا


موعظة من حياة السيدة مريم العذراء

صلوات الله تعالى عليها

عندما نزل عليها ملك الموت


فاستفسرت عن هويته واخبرته انها استوحشت منه

فاخبرها بانه هو ملك الموت

فسالته بانه هل جاء زائرا ام قابضا ؟

فاجاب بانه جاء قابضا

فطلبت منه بان يمهلها الى ان يحضر ابنها

النبي عيسى عليه السلام كي تودعه

فاجابها بانه لم يؤمر بذلك

فسلمت لامر ربها

وقضت نحبها

فلما حضر النبي عيسى عليه السلام

ظن انها نائمة

فتركها وتوجه الى صلاته

فلما راى انه دخل الليل ولم تصحو

خاطبها بما معنى قوله عليه السلام

انه اماه قد افطر الصائمون وقام القائمون

لما لا تقومين لصلاة الليل ؟

فاخبرته الملائكة

بانها قد ماتت

فبكى عندها واخذ يقول من يشاركني وحدتي

ومن يعينني على طاعة ربي

وبكى حتى بكت معه ملائكة السماء

فنودٍي ان يا روح الله

هل تريد مع الله انيسا ؟

فطلب من الله تعالى بان ياذن لامه بالكلام

حيث انها ماتت ولم يحضر وفاتها

فأذن الله تعالى بالكلام

فقالت له لم ايقظتني يا بني من رقدتي ؟

فسالها عن حالها وعما وجدت والى ماذا صارت ؟

فاخبرته انه صارت الى خير مصير والى رب غفور رحيم

ولكن

عندما سالها عن

الموت

انه كيف وجدت الموت ؟

فاخبرته بانه

لم تزل مرارة الموت بفمها

فاعانته الحور على غسلها

فهذه السيدة مريم العذراء صلوات الله تعالى عليها

وقد افنت عمرها كله في خدمة بيت المقدس

وفي العبادة لله تعالى

استوحشت من رؤية ملك الموت


ومازالت مرارة الموت في فمها

فكيف بنا نحن .. العباد المذنبون

واذا

بكت ملائكة السماء

رحمة للنبي عيسى صلوات الله تعالى عليه

فقد بكت لمواقف اصعب من هذا بكثير

بكت

عندما القى الامامان الحسن والحسين

صلوات الله تعالى عليهما بنفسيهما على جسد امهما

السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله تعالى عليها بعد وفاتها

وبكت على سيد الشهداء الامام الحسين صلوات الله تعالى عليه

عندما القت ابنته السيدة سكينة بنفسها عليه بعد مصرعه

ولا اعتقد ببعيد

انها بكت لمصاب اطفال مولانا مسلم بن عقيل

وقد ذبحهما المجرم الحارث وهم عطاشى وحيدين خائفين

كما تذبح الاضاحي

وا آل نبياه

وا مظلوماه

فقد سمعت من احد العلماء

انهم في السنين الماضية

عندما كانوا يبيتون عند المسيب

وعند المكان المقام لهذين الطفلين الشهيدين

كانوا يسمعون انينا يفجع القلوب

يظل مستمرا طوال الليل

فعظم الله تعالى اجور سادتنا رسول الله و اهل بيته

صلوات الله تعالى عليهم اجمعين

و اجورنا واجوركم بهذا المصاب الجلل

جعلنا الله تعالى من الطالبين بثارهم مع وليهم بالحق الامام

الحجة بن الحسن العسكري

صلوات الله تعالى عليه

فعظم الله لكم الأجر


ذكرى وفاة أم المسيح مريم بنت عمران 25 صفر




وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا




فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا




رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا




قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَن مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيًّا



قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا



قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا



قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ



آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِّنَّا وَكَانَ أَمْرًا مَّقْضِيًّا



فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا




فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ



يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا



فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا



وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا



فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا



فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنسِيًّا



فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا




يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا



فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَن كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا



قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا



وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي



بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا



وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا



وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا



ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ



مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ



إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ



وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ



فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ



كَفَرُوا مِن مَّشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ




أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا



لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ



وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الأَمْرُ



وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ



إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ



السلام عليكِ يا مريم ابنت عمران ايتها الصديقة الطاهرة











آتاها الله من كرامة الدنيا والآخرة

واصطفاها على نساء العالمين من زماننا

وأثنى الله تعالى عليها بأنها أحصنت فرجها

وأنها صدقت بكلمة ربها وهى الصحف المنزلة

على إدريس عليه السلام وغيره

وكتبه وهى التوراة والإنجيل والزبور

وأنها كانت من القانتين أي المواظبين

على طاعة الله تعالى وعبادته

وهى من نسل هارون أخي موسى عليهما السلام

ولم تكن نبيه , لأنه لا نبي من الإناث

وانما هي سيدة نساء زمنها ومن أكملهن

عندما نتحدث
عن السيدة مريم أم المسيح عليهما

السلام نجد أنفسنا أمام شخصية

أم ليست كمثلها أخرى من الأمهات بمن فيهن

أمهات الأنبياء عليهم السلام

فهى وإن كانت أماً بشخصيتها تظل أبداً ماثلة

في سيرة ابنها ورسالته وهى تأخذ مكانتها

مع أمهات الأنبياء أصحاب الرسالات

الأربع الكبرى ويعلي من قدر أمومتها

كونها سابقة على الإسلام

التعديل الأخير تم بواسطة دفئ القلوب ; 01-19-2012 الساعة 03:10 AM
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة