
02-08-2012, 10:30 AM
|
عضو مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Oct 2011
الدولة: 31
المشاركات: 1,591
معدل تقييم المستوى: 15
|
|
آلمـرأة ضبـآب ومشـآعر"
مقــآل المرأة ضباب ومشاعر..
ليس هناك أعقد من أنْ نتكلم عن المرأة, وفي نفس الحال ليس هناك أسهل من أنْ تكتب عنها!!!
المرأة _منذ زمن الجاهلية_ موضوع شائك, والخائض فيه كمن يبحر في سفينة في بحر متلاطم الأمواج .
والحكاية تبدأ من ضبابية النظرة إلى المرأة واختلاط المفاهيم, فقد كان ينظر إليها على أنها مخلوق ناقص ,فلا رأي لها, وإنما هي حاجة من حاجات الرجل يستمتع بها متى شاء, وإذا شاء نبذها.هكذا كان الرجل في زمن الجاهلية ينظر المرأة.
إلا أن هذه النظرة تبدلت إلى شيء آخر عندما جاء الإسلام ,وأعطى للمرأة حقوقها ,حيث اعتبرها كياناً مستقلاً لها حقوق وعليها واجبات, قال الله سبحانه وتعالى : (وَالُمؤْمِنُونَ وَالُمؤْمِنَاتُ بَعْضُهًمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ....)
ففي ظل الإسلام عرفت المرأة قيمتها ,وأصبح يشار لها كرمز للتضحية والبطولة,فهذه الزهراء قدوة لكل النساء في العالم, وهي التي علمت الأجيال معنى التضحية والفداء.
وهكذا زينب الكبرى التي شاطرت الإمام الحسين علية السلام ثورته, حيث كانت مشعلاً يضيء الدرب أمام الثائرين .
إن طبيعة تركيبة المرأة وماتحمله من مشاعر فياضة تنعكس صوره في الأمومة والزواج وتربية النشء ,والقيام بأدوار مختلفة في شتى الحياة يعجز الرجل عن القيام بها, لأن الله سبحانه وتعالى أودع خصائص تختلف عن خصائص الرجل .
وقد عكست هذه التركيبة محناً كبيرة في إثبات وجودها وكيانها, كشريك للزوج تكمل النصف لآخر, وكمدرسة لجيل يراد منه أنْ يتحلى بكل صفات الاستقامة ,ونعم ماقال الشاعر:
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق
فأخلاق المرأة وما تحمله من صفات ينعكس على تربية أجيالنا ,فإنْ كانت الأم تحمل الأخلاق الجيدة والصفات النبيلة فسوف تزرع في نفوس أبنائها الخير والعطاء, وتعلمهم حب الوطن والتضحية والجهاد, والعكس بالعكس .
ولكن نجد أن المرأة في الغرب تعيش حالة ضبابية ,حيث أصبح الاهتمام بالملابس والزينة شغلها الشاغل, ولقد استُغلت في جوانبها ,وأمست تتعرض لانتقادات عديدة,
لذا أصبحت حائرة مترددة تحاول أن ترضي الجميع,لطبيعة تركيبها العاطفي , وفي الوقت نفسه تحاول أن تثبت وجودها, مما جعلها تعيش في دوامة بين القيم والأعراف والتقاليد .
ومما يؤسف له أن هناك تيارات في المجتمع الغربي استغلت المرأة إلى أبعد الحدود,فقد استغلت الجانب العاطفي فيها وأوعزت لها بالمساواة مع الرجل, وليس ذلك حباً بها وإنما هو لأغراض خاصة , حتى أصبحت المرأة سلعة تباع وتشترى.
وفي جانب الآخر من العالم نرى المرأة أسيرة للأب والزوج, فلا يجق لها أنْ تبدي أي رأي, أو ترفض أي قرار من الأعلى.
إن هذا إجحاف بحق المرأة ,فلا الشعار الذي يرفعه الغربيون بصالح المرأة , ولا مايقوم به بعض الشرقيين , من انتهاك لحقوق المرأة وسلب لحريتها صحيح هو الآخر , وإنما القول الفصل للإسلام حيث أعطى للمرأة مكانه اجتماعية , تتناسب مع ما عليه من عواطف , حيث جعلها مربية الأجيال , وأي شيء أعظم من ذلك؟.
|