الفصل الثالث والعشرين ..
الجزء الاول
شموخ قفزت مرعوبه ولفت عليه .. من وين طلع هذا ..؟
عيون ريان المصدومه بعيون شموخ الخايفه ..
عيونهم كانت تحكي وكل واحد واقف بمكانه ساكت ..
شموخ رجعت لها الضيقه اللي تكتم الانفاس مره ثانيه .. و فتحت الباب وركضت لبره حديقة البيت ..
ركض وراها وهو مو قادر يستوعب تصرفاتها : شموووخ شموخ تعالي ..
شموخ ركضت بسرعه بلياقتها تهرب منه .. ماعرفت مكان باب البيت ولا شي بس المهم تركض .. قلبها يدق بسرعه رهيبه وصدرها ضايق يخنقها : ابعد اتركني لوحدي ..
ريان يصرخ فيها : يامجنونه وقفي ويييين رايحه ..
شموخ تضغط على اذنها وتركض.. ودموعها تنزل وتحرقها : انا ماني مجنوووونه انا مو مجنووونه ..
ريان باسرع ماعنده قرب منها قبل لاتوصل للباب وتفتحه : شموووووووخ
فيصل سمع صوت ريان يصرخ بشموخ ..داس بنزين مافي بنت تستاهل يموت علشانها وهذا ريان مو سهل .. وصوته مميز يعرفه من كثر مايحكي مع شموخ وهو يدخل عليها ويسمع صوته ..
شموخ ركضت اكثر لعند الباب الصغير اللي باخر البيت .. رجلها نعوجت " نلوت " وطاحت على الارض ..: آه
ريان ماصدق و مسك ايدها وهي على الارض علشان مماتوقف وتهرب : شموخ يالمجنونه وش اللي تفكري فيه وقفي ..
صراخ ريان ..
المكان عند الباب الصغير ..
صوت فرامل السياره ..
رجعوها لموت مروج ..
ارتجف جسمها كله واقشعر ..: لا لاتقتلني.. تكفى لاتقتلني ..
تراجعت لورى بخوف لعند الجدار مرعوبه وتصرخ : لاااا تقتلني ..
ريان مسك راسه بالم .. من شدة نبض قلبه اللي يدق بقوه الم راسه ..
شموخ جد انجنت .. قدامه خيال وضل شموخ ..
نزل على ركبته زحف لعندها يحاول مايخوفها .. قال بحنان وهدوء .. : شموخ لاتخافي ..
تحس ان ريان وجهه تغير صار الرجال اللي تشوفه دايم بغرفتها .. كانت ضايعه بعالم غريب .. عالم السحر والشعوذه ..
شهقت بالبكي وضمت نفسها .. تحس انها تعبانه من البكي .. والخوف .. مسكت رجلها اللي نلفت من شوي تالمها لكن كل هذا يهون ولا يقرب منها هذا ريان : ابعععععععععد .. تكفى اتركني ..
ريان رفع ايده علشان تصدق انه مراح يلمسها : ها اا مراح اقرب بس انتي اهدي ..
شموخ هزت راسها بالنفي .. وهي تبكي ومرعوبه ..: الله يخيك اتركني لاتقتلني ..
ريان تنهد وناظر رجلها الحمراء مره وهي ماسكتها واضح انه كسر ..
مسك رجلها يتاكد ...
صرخت فيه :لاااا تقتلني ..
اغمى عليها.. كل شي بجسمها استرخى .. حست انه بيخنقها ويقتلها ..
رفعها ريان بسرعه وصرخ : شوبااار شوبار
شوبار طلع بالوزار الازرق والبنفسجي لافه على جسمه : مييين هزا ..؟ ايس في ..؟
ريان حالته ماكانت تسمح يسوق سياره قال وهو ياخذ نفس ويعد للعشره بداخله (( 12345678910 )) : يله على السياره نروح المستشفى
شوبار تعود على هالحالات وخاف ان شموخ تموت مثل نجلاء ..
سامي طلع وجهه متغير من صراخهم : ريان ... شموخ ايش فيها ..؟
ريان : كويس انك طلعت يله خذنا للمستشفى شموخ مادري وش فيها .. وانا احس اذا سقت السياره بعمل حادث ..
وطول الطريق
سامي يسال رياان وش صار وايش فيه ..؟
كان ريان على اعصابه وهو جالس ورى وساند شموخ عليه ..لحد ماوصلوا المستشفى ..وحكى لسامي اللي قدر يجمعه ..وسيجارته مافارقت ايده .. تركها هالكم يوم وهاللحين بس رجع لها ..
.. بعد نص ساعه ..
دخل ريان وسامي غرفه شموخ بالمستشفى .. وكان الدكتور منتهي من الكشف وشغله ..
ريان بلهفه : ها يادكتور ..ايش فيها ..؟
سامي : لاتقول انهيار عصبي تصرفاتهاترعب ..وطفشنا من حكيكم اللي ماله داعي كل مانجيبها انهيار عصبي
سامي وريان كانوا مرعوبين من الخوف على شموخ ..مابقالهم الا هي ..
وشموخ كانت تسمعهم لكن جسمها مخدر ماتقدر تتحرك او ترد ..
الدكتور : لازم تدخلوها لمستشفى النفسي .. مستشفى الاعصاب ..
ريان ببطى يستوعب : ايش اعصاب ..
سامي فتح فمه : مستشفى المجانين .؟؟؟؟؟؟
ريان صرخ ورمى السيجاره اللي بيده : ايش مستشفى الاعصاب .. شموخ ماهي بمجنونة ..
الدكتور بياس: انا ماقول كذا لكن هي محتاجه لرعايه النفسيه
سامي بين اسنانه : انت عارف وش تقول مستشفى المجانين ...المجانييييين
الدكتور: لا مستشفى الاعصاب اسمها كذا .. ترى بتزيد حالتها وم
ريان مسك شموخ وحاول يجلسها وهو بدون اعصاب .. مافي شي بمخه يفكر ...
يقولوا عن حياته مجنونه ويدخلوها لمستشفى المجانين وهو واقف يتفرج ..: انا اكون مجنون اذا تركتكم تاخذوها ..
الدكتور حاول بيعد ريان عن شموخ اللي حاسه فيهم سامعه كل شي لكن مااتقدر تتحرك ..: اذ طلعتها وتجاهلتوا حكيي بتنجن جد ومستحيل حالتها تقبل علاج
ريان نفض ايد الدكتور عنه وصرخ فيه : سامي ابعده عن وجهي لاقتله هالحين ..- ناظر بالدكتور وكل حقد الارض عيونه – والله ادخلك وعشره من امثالك للمستشفى والسجن بعد تقولي ادخلها مانت صاحي والله .. هذي شمووووخ انت عارف يعني ايش شموخ ..
سامي كان هادي بعكس انفعال ريان يحس ان الدكتور معه حق حاله شموخ بتزيد اذا ما دخلوها لمستشفى الاعصاب ..
: ريان وش فيك معه حق الدكتور شموخ حالتها صعبه ..
الدكتور كان يبغى يفهم ريان ان حالتها عاديه وكثير مثلها لكن مع علاج بسيط وفتره يتشافوا باذن الله ..
: ياخ اذا كنت جد خائيف عليها اتركها بمستشفى الاعصاب ..
شموخ كانت تبغى تصرخ وتضرب الدكتور هذا اكثر من ريان ..نفسها ترميه برى النافذه وتركض لحضن رياان يحميها منه ومن سامي ..
ريان عصب اكثر ورمى جيكت المويه اللي كانت على الطاوله .. رماها على الارض وهو يحاول يمسك ايده لايضرب هذا الدكتور الغبي : انت كيييييييف تفهم .. لاتقول اعصاب .. شموخ ماهي بمجنونه ..
الدكتور : اوكي اوكي .. اذا كنت ماتبغى مستشفى الاعصاب جلسها هنا عندنا .. بنخصص لها غرفه تحصل فيها العلاج اللازم ..
ريان رجع لشموخ ورفعها .. ناظر فيها يحاكيها يضرب خدودها بلطف : شموخ شموخ ردي علي ... شموخ انتي مانمتي من ثلاث ايام داري .. وماكلتي .. تكفين شموخ لاتخلي اللي صار يكسرك .. ارجعي قويه .. شموخ كذبيهم .. سكتي هذا الدكتور وردي ..
انتي بينك .. بينك القويه المغروره الجميله .. شموخ ردي..
ناظرها ينتظر ردها لكن صابته خيبه امل كبيره ..
الدكتور تعاطف مع ريان ... و حس انه مضطر يحكي له كل شي علشان يصدق انها باول مراحل جنونها
مشى لعند السرير : ياخ ريان ممكن تسمعني لحضه ..؟
ريان رجع شموخ وقال بخيبه امل وضيقه : وش عندك ..؟
الدكتور رفع شموخ من كتفها .. ورفع ملابس المستشفى اللي لابستها .. من بطنها اللي صار شبه عاري : تعال ياخ ريان وسامي شوفوا .. شوفوا كيف خطر عليها تكون برى المستشفى ..
استغرب ريان ليه يرفع ملابسه ويناديهم .. ناظر بسامي ..
سامي نفس استغرابه لكن مشى يشوف ايش فيه ..؟
وقفوا وكل واحد بردت اطرافه وحس برعشه بجسمه من اللي يشوفه ..
كان بطنها محترق بمناطق ومجرح بالسكين .. ولونه ازرق واحمر ..وسجاير مطفيه بجسمها ..
شي رهيب وين جسمها اللي كانوا يشوفوه دايم نظيف ورشيق ..
هاللحين ازرق على بنفسجي .. شكله مرعب ومغزز ..
ريان ماقدر ينطق او يفتح فمه بكلمه ..من الصدمه ..
اما سامي قال ببطى : من........ ايش ........ هذا ..؟
الدكتور غطى بطنها ورجع مددها كانها لعبه بين ايده : هذا منها هي .. هي عملت بحالها كذا وبكل منطقه بجسمها كذا ..
وممكن تعمل اكثر ..
هي منهاره نفسيا اللي حصل لها مو سهل ..
بظرف اربع سنوات بس فقدت ثلاثه من عائيلتها شي طبيعي تكون كذا وبالذات ان تومها ماهي موجوده
- ناظر بوجه ريان وسامي بسرعه – انتم توم وفاهمين علي ..
لو كنت جد ياخ ريان تحبها وتخاف عليها اتركها تتعالج ..
يمكن الاكتئاب والحاله اللي فيها تطور للانتحار والعياذ بالله
ريان ردد مثل الابله ورى الدكتور : انتحار
الدكتور: ايوه ومابعد انتحارها رجعه بسبب نقص المناعه
كلام دكاتره كثير مادرى ان اللي فيها شي واحد بس .. سحر .. هي مسحوره .. يعني ماتحس بنفسها ولاتدري ايش فيه ..؟مثل المنوم مغناطيسي مايدري عن شي ..
ريان حس ان الدكتور معه حق وهو بنفسه شاف وش اللي يصير معها .. لكن قويه يرميها بمستشفى المجانين ..
ليه بيرميها هو بيزورها كل يوم وبيتطمن عليها احسن من تموت وتقتل حالها او تنجن جد ..
سامي : اوكي يادكتور بنفكر ونرد عليك ..
الدكتور : اوكي .. بس ترى مافي وقت ..
تركهم وطلع ..
سامي : ها وش رايك ..؟
ريان جلس عند شموخ وناظر فيها .. تغيرت كثير مستحيل اللي يشوفها يعرفها ..
ناظر بشعرها الكستنائي المتوزع حولها وجهها الابيض الباهت ..
مايتخيل يدخل بيتهم وهي مو فيه ..
دخل اصابعه بشعرها بحنان .. كان يحس بالعبره تخنقه وهو يشوفها بهذي الحاله ...
قال بصوت مبحوح :سام اتركني معها شوي ..
سامي هز راسه وكان ريان يشوفه مو معطيه ظهره : اوكي ..
طلع وسكر الباب ..
ريان مسح على شعرها بحنان وهو خايف يفقدها وهذا اللي بيصير اذا تركهم ياخذوها بيفقدها ... وبعد اذا جلسها عنده بيفقدها للابد ..
تنهد وهمس لها : بينك ..
دلوعتي قولي ايش اعمل ..؟
كيف اتركهم ياخذوك مني .. اخاف عليك .. ماني قادر افكر .. خايف اقرر .. – هزها بخفيف – اصحي حاكيني ..
دلوعتي فهميني وش مصيرك ..؟
شموخ هي نفسها تعرف وش مصيرها او لوين ..؟!وتبغى الرد منه لان مصيرها بيده ..
قرر ريان انه يترك الانانيه وحب التملك اللي عنده ويعاجل شموخ بالمستشفى النفسي ..
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
سجى صحت من النوم وماشافت خالد فيه .. ناظرت الساعه .. 8 الصباح وهي سمعت امس تركي "اوف " ماعنده دوام .. وقال لاهله لاحد يجي للبيت الا وقت الغداء لانه يبغى يرتاح ..
فتحت الباب بشويش .. ماسمعت صوت احد تحت بعكس العاده .. لا اكيد مابيجوا لان الدوامات بالمدارس بدت ..
سكرت الباب بهدوء .. وابتسمت بخبث ..
مشت للحمام تتاكد اذا تركي فيه ولا لا ..ماسمعت صوت ..
نزلت بسرعه لتحت تركض .. بدون جزمه علشان مايطلع صوت .. مع ان الدرج مفروش بالسجاد لكن للاحتياط ..
ركضت لحد الباب الرئيسي والبيت غرقان بالهدوء ..
قفلت الباب مرتين ولوفيه قفله ثالثه كان قفلته ..
وراحت عند الجرس وطفته يعني مايسمعوا الصوت ..
ضحكت بطفوله شيطانيه : ههههه فرجوني كيف بتدخلوا يالهمج ..خخخخ
وطلعت لفوق تكمل الخطه .. ماتبغى احد اليوم كيفها بتاخذ راحتها في بيتها .. خلاص هذا بيتها هي .. وهو لها .. وتركي بعد لازم يكون لها .. وهي تعرف كيف بتحطه بصفها يكفيها بلاهه وغباء ..
فتحت باب غرفة تركي بهدوووء .. المشكله الجو شتاء ومافيه تكيف او ازعاج .. مو مشكله كل اللي يبغالها خفة حركه بس ..
تركي ماحس بدخولها .... لان راسه كان مصدع امس ومانام الا لحد ماخذ منوم ..
سجى بهدوء مشت لعند الكومدينه اللي عند سريره وشافت مفتاح السياره وتلفون البيت وجواله وعلبه دواء ..
قطعت سلك التلفون من الفيشه وهي تبتسم وخايفه يحس فيها او يصحى ...
واخذت الجوال قفلته بسرعه وطلعت منه البطاريه ورمته على الارض بجنب السرير بهدوء وبجنبه البطاريه ..
علشان يضن انه طاح منه بالليل ..
ومفتاح السياره ناظرته وهي تفكر وين بتحطه وييين ..؟
وش تعمل فيه ..
رمته ورى الدولاب يعني محد يخطر بباله انه هناك ..
ابتسمت بفرحه ومنعه شهقه انتصار تطلع منها .. هاللحين لو تدق امه للفجر مراح يرد عليها ..
ناظرت بعلبه الحبوب مستغربه منها..وبعدها ناظرت بتركي وهو نايم (( ياحليله مايدري وش انا ناويه عليه خخخخخ .. نوم العوافي يا قلبي هههههه ))
طلعت من الغرفه بنفس الهدوء ونزلت لتحت .. دخلت للمطبخ اكيد وصخ من بعدهم امس هذا اللي شاطرين فيه .. نظفته بسرعه وهي تسمع صوت الباب يندق وصوت ام تركي وشذى ينادوا تركي .. وهي مبسوطه : احسن تستاهلي انتي وجهك لما تعرفوا تنظفوا اللي بعدكم ادخلكم ..
نظفت وطلعت الكروسان ودهنته بالزبده باستمتاع وهي تتخيل ردت فعل شذى ونوره بعد تطنيش تركي لهم .. : احسن علشان مايعاملها وكانه زوجته مو اخته .. – تقلد صوت تركي – ارتاحي ارتاحي لاتوقفي كثير .. مالت عليها عندها زوج واخ يخاف عليها ..
ملت الكروسان مرتديلا وخس وطماطم وهي تدندن : اقترب مني ترى الدنيا فرص .. خذ من شوقي اذا شوقك نقص ..امم ..- رفعت صوتها اكثر – اقترررررب مني ترى الدنياااااا فرص
جهزت الكابتشينو بالاله .. وطلعت لفوق بسرعه وهي تدندن ..: اقترب مني ترى الدنيا فرررص .. اقترب مني ترى الدنيا فرص ..خذ من شوقي اذا شوقك نقص
عاجبها المقطع تحسه يحمسها على اللي ناويه عليه ..
دخلت للحمام تتروش ..
نفسها تشوف التلفزيون على راحتها .. وتغني وترقص .. ببيتها وبراحتها ..
وصلت لقرار ..امس وخالد بحضنها.. لازم تستقل طيبة تركي معها ببعض الاحيانا .. وحنانه معها ..
تذكرت الحبوب اللي بجنب تركي .. توقعت ان تركي مريض بشي .. الا اكيد فيه مرض ..
مزاجيته وراها " غولون" او " الضغط " او اي مرض من هذي الامراض اللي تسبب اضطراب بالجهاز العصبي ..
طلعت من الحمام وهي رايقه لان صوت امه وهي تدق الباب لحد هاللحين وفجاءه سكت الصوت شكلهم يائسوا..
طنشت وطلعت لها بدله مرتبه .. من زمااان ما طلعت لسوق او اشترت لها ملابس جديده ..
صحيح ان اغلب اللي بشنطتها مالبستهم ولا مره بس ماتعودت ماتغير ستايله او ملابسها كذا ..
لازم تختار ملابس مميزه تخلي تركي يموت فيها .. ويعرف قيمته اذا فكر بيوم يطلقها او يتخلص منها ..
اخذت لها بنطلون فوشي صارخ .. "بقي" وااسع بالمره .. لتحت الخصر كان واطي مرره يبان بطنها وظهرها بشكل فاضح ..ومغري ..
لبسته وناظرت بالمرايه اليتيمه اللي بجدار غرفتها ..: واااو طولني وزاد من جمال خصري .. ياربي سجوج طالعه على مين حلوه كذا هههههه ..
ولبست بلوزه شتويه خضراء بلون فستقي فسفوري ...
سكرت جرار " سحاب " البلوزه لبدايه الصدر بشوي ..كشفت نحرها ناويه على تركي ..
ناظرت بلبسها بالمرايه وتذكرت ندى بنت عمها حمد ..
هم يتشابهوا كثير وكانهم خوات وقريب لتوم وهذا ماكان يبان لان في فرق واضح بين ملابسهم واذواقهم ..
لكن بعد ماكشختهم هواجس وصارت ندى تلبس السبور والصارخ مثل سجى بان الشبه الكبير بينهم ..
وحكي الناس عن التشابه الفضيع بينهم بملكه وعود ورياض لانهم نفس الفستان ..
ابتسمت واشتاقت لهذي الايام .. صحيح انقهرت بوقتها لكن التنافس حلو وبالذات انها كانت الربحانه دايم ...
ياكره ندى طويله اللسان ماتطيقها ولا تحبها خير شر بس هاللحين خطرت ببالها ..
لانها حاسه باعجاب تركي لشكلها وملامحها ... لو انها فقيره مثل ندى .. او ندى نفسها يعني ماعندها حركات سجى وطلعاتها .. كان بيعاملها كيف ..؟
او بيحبها ..؟
تركي .. لما شاف ندى ضنها هي ولما عرف انها بنت عمها سرح بتفكيره .. ياترى عجبته اكثر منها او شاف البراء والاحترام اللي يدوره فيها ..
اجل ليه سال عن اسمها ..؟
جففت شعرها بالاستشوار لحد ماطاح على وجهها وصار من شده النعومه مايرضى يرجع ...
قصتها ستايل وشكلها غير شكل .. حتى صارت جذابه اكثر من فيكتوريا بيكهام اللي سجى قلدتها بالقصه ..
الكاريه القصير من ورى والطوويل من قدام ..
تركت وجهها على طبيعته بدون اي مكياج لان وجهها مورد هذا الصباح ..بس عدسات سماويه على رمادي .. لونها هادي ورايق ..وثقلت رموشها بالعدسات وقلوس وردي ناعم ..
تعطرت ..بعطرها المفضله سكادا ..هي وشموخ .. هزت راسها تبعد الخبيثه شيطانة الانس شموخ عن راسها هاللحين ..
طلعت لغرفه تركي بعد مازينت شكلها النهائي وكانها مغنيه روك بملابسها "الفرش " هذي
دقت الباب ومثل ماتوقعت ماسمعت رد لانها تعمدت تدقه على خفيف ..
فتحت الباب وقلبها يدق بسرعه تخاف من ردة فعل تركي ..
وقفت عند راسه تناظره يازينه ياخذ العقل حتى وهو نايم ...
فتحت الستاره الخفيفه .. وشافت تركي يعقد حوجبه ..من النور القوي ويرفع الغطاء لعيونه : يممممه انا وش قايلك اتركيني انووووم ..
سجى خافت اكثر يضنها امه اخذت نفس وراحت لعنده .. رفعت الغطاء عن وجهه بنعومه وقالت : تركي تركي ..
تركي شم ريحه العطر والصوت الناعم هو يحلم بسجى هبلت فيه حتى وهو نايم ..
فتح عين وحده وترك الثانيه مغمضه ..
شاف سجى تبتسم وشعرها على وجهها : صبااح الخير
تركي غمض عيونه من جديد وتاكد انه مايحلم ..اخذ نفس طويل وقال بدون نفس : خير وش تبين مصحيتني هالصبح ..
سجى بخيبه امل : احم احم .. ماودك تفطر .. تاخرت على الدوام الساعه تسعه ونص ..
.. كانت تستهبل عليه اسمعته ان مافيه دوام بس كذا لعانه ..
تركي لف ظهره عنها وغطاء وجهه يبعد المشاعر القويه اللي بتتفجر هاللحضه وهي ترمش ببراءه وتحكي بطفوله ..: ماعندي دوام .. وانتي من الاساس وش دخلك بدوامي ..
سجى ببراءه ودلع : مادري .. ماماتك ماجاءت اليوم ومحد صحاك لدوام خفت تتاخر ..
تركي وهو على جلسته : وهذا انتي سمعتي مافيه دوام ,,, اطلعي بره ..
سجى جد صابتها خيبه امل قالت بتردد واضح : انا جهزت لك حمام دافي و..و ..وعملت الفطور ماودك تصحى ..
تركي حس بالاغراءت من كلمه حمام دافي لان الجو باااردوالبيت مافيه نظام تدفاء : لاااا
سجى على وقفتها قريب من السرير قالت بتردد : ممكن ماتردني وتفطر معي ..
تركي كسرت خاطره واضح انها ثقيله على لسانها وقلبها تترجاءه بس يفطر معها ...
رفع غطاء عن وجهه وناظرها ببرود ..ارتبكت وناظرت بايدها ..
قال بدون نفس : اوكيه دقايق ونازل لاتحني على راسي ..
سجى انبسطت هي عارفه ان تركي قلبه ابيض وحنون ماقدر يردها ..
طلعت سجى وهي مبسوطه وماغابت الفرحه اللي بعيونها عن تركي : اوكيه ..والحماااااام جاهز ..
طلعت وهي تمشي ببرود علشان تتركه يناظر فيها كويس .. تحس بنظراته وكانه اسد في عرينه ...<< يعني تركي بسريره ..
تركي ناظرها بتمعن ياحلوها اليوم فيها شي متغير .. صحيح دوم كاشخه لكن اليوم غير..
لا وجسمها حليان والا هو يتوهم ..ياحلو الصباح اللي يفتح عيونه وتلتقي بعيونها ..
سجى لفت عليه متعمده شافته يناظرها ابتسمت ببشاشه وقالت : اوووه كنت بنسى ..تحب اكثر لك سكر والا
تركي حس في فراشه صغيره ترفرف حول قلبه من ابتسامتها .. (( والله انتي السكر حطي اصبعك ويكفي )) وقف بلامبالاه وهو مرتبك : لا انا اذا نزلت ابجيبه لك اقصد بزيده مثل ماحب ..
سجى انبسطت من غلطته يعني مرتبك .. قالت بدلع : اوكيه توتي ..
طلعت وتركته وهي تضحك بصوت واطي مبسوطه : ههههههه ..
دخل تركي للحمام بعد مانزلت سجى كان مبتسم من كلمه توتي (( ياحلو الدلع لاصار من اهل الدلع ..))
كان الحمام بخار وريحة البابونج وعطورات زهور الريف ماليته .. وزادت من الدفاء
فرش اسنانه وغسل وجهه ..
واول ماسترخى بالبانيون مع الروايح السنعه .. ياحلو سجى ويازينها ..
(( ايووه هذا اللي يتزوج بنات عز يوسع صدره ))
خلص من حمام ودخل للغرفه شافها مجهزه له بيجامه ..تركي ماتعود على البيجامات ابدا ولا فكر يلبس بيوم .. وهذي المدلله تبغى تلبسه اياها ..
رفع البيجامه باستنكار وناظر بشكله بالمرايه (( هذا وجه واحد يلبس بيجامات ..
معقوله متعب هالتعبان لاجاء ينام يلبس بيجامه ..
ايوه متيعب بطران وتربية ام سجى اكيد بيكون مثلها ..
ههههه والله هذولاء اللي عندهم فلوس مادري كيف يفكروا .. الا متى اشترت البيجامه .. معقوله وهي تجهز تذكرتني .. بس كان ممنوع تطلع من البيت ..اكيد كانت شاريتها لعمر ... تركي تعوذ من الشيطان ومو وقته هاللحين اسالها وتعرف ..))
لبس البيجامه ونسى موضوع جواله او اهله ..
نزل واول مادخل للمطبخ شدته ريحه الكابتشينو والسندويتشات بالزبده .. اخذ نفس على هالريحه اللذيذه ..
سجى اول ماشافته داخل بالبيجامه بنطلون ابيض ومخطط بكحلي خصر واطي .. وبلوزه ثقيله مره وهاينك كحليه ..
تبخر الكلام اللي بفمها وتنهدت من حلاته ماتوقعتها بتكون عذاب كذا عليه وبالذات مع شعره المبلول ..
نزلت عيونها لصحون وهي ترتبهم وجلست ورى واحد من الكراسي وهي ندمااانه علي عملته كانت تبغى تطيحه طاحت مكانه ..لا وريحه المسك من زهور الريف هي اللي مختارتها بنفسها .. ملت المكان ..
تركي انتبه بارتباكها وارتبك معها وعلى قد مايقدر حاول يكون قاسي او حتى طبيعي معها ..
جلس ساكت وسجى توهقت ماقد جلست معه لوحدها بدون هواش او خلاف الا هاللحين ..
قطعت بالشوكه والسكين من الكروسان ..وصارت تاكل وهي تناظر بتركي ..
تركي حاس فيها تناظره قال وهو ياكل بيده ورامي الشوكه والسكينه بعيد ..
بدون نفس وخشن صوته على قد مايقدر ...
: هاللحين فطور وفطور وبالنهايه كروسان ..
سجى كانت طايره فوق وفجاءه طاحت على الارض وكانها اصتدمت بشاحنه او شي كانت تضن سكوته عاجبه لكن مامنه فائده وجود اهله ماله دخل بتصرفاتها ..
قالت بمرح على قد ماتقدر : ليه مو حلو .. انا عاملته مثل طريقه " صب واي " ..
تركي : كلها سندويشه تقولي طريقه من مطعم
سجى نسدت نفسها عن الاكل : طيب الكابتشينو كويس ..
تركي اخذ الكابتشينو ووقف يكته في المغسله ..
سجى انقهرت من جد : ليه .. ليه تعمل كذا انا تعبانه وعاملته حتى
سكتت لان تركي كانت نظرته بارده ابرد من الجو اللي هم فيه ..نظره قشعر لها جسم سجى ليه يعمل معها كذا وهي تحاول تصلح كل شي .. تتقرب منه وهو الغلطان ..
ناظرته بقهر وتحاول تمسك اعصابها ودموعها ..
تركي لف كرسيها لعنده..
ورفع كرسيه وحطه قبالها بالضبط.....
مايفصل بينهم ولا شي ركبته الضخمه بركبتها النعومه ..
سجى ارتبكت اكثر وحست بدقات قلبها بتوقف ..
تركي رفع راسها وصارت عيونه بعيونها .. قال بجديه : اسمعيني يابنت الناس .. اللي جالسه تعمليه كله ماراح ياثر فيني او ينسيني حقارتك ..
سجى ضغطت على اسنانه وتجمعت الدموع بعيونها ..
تركي زادت دقات قلبه من ردت فعلها ..لكن كمل اللي ناوي يفهمها اياها ..
: انا مابغى اجرحك او اقول حكي ينقص من قدرك اكثر .. سجى لاتفكري او تحلمي حتى اني اناظرك انتي وحده مستعمله بالحرام .. يعني ماثق فيك ولا
سجى قاطعه ودموعها نزلت : كذب والله العظيم كذب شموخ كذابه انا بنت والله مافي رجال لمسني انا ك
قاطعها تركي وهويحط ايده على فمها
وقال بعصبيه : اووش لاتفتحي فمك لحد ماخلص ..سامعه ..
مابغى ارجع لنفس الموضوع عن هذا ابن الكلب اللي كنتي معه ..
والا عن عمر وحركاته الحقيره وخيانتك لاختك ..
لاني شفتك بعيوني هذي محد حكى لي كنت بين ايده ومبسوطه
سجى فتحت فمها ببتقاطعه عطاها نظره سكتتها : ولا تنسي اللي بزواج رياض مادري من هذا اللي ..
- سكت شوي لان سجى شهقت بالبكي اكثر حست انه يطعنها بحكيه ..يقتلها ظالمها.. نزلت راسها بقله حيله
كمل تركي وهو يدوس على قلبه ومشاعره –
: عارفه اني لما اكون برى البيت او بالعمل اجلس على اعصابي والافكار تاخذني لبعيد انا ماثق فيك ولا اظن بيجي اليوم اللي بتكوني محل ثقتي لانك خنتي اهلك ونفسك حتى امك ماتبغاك .. وابوك ماسال عنك
سجى كانت تذوب وتذبل مع كل كلمه شك يقولها ويناظرها فيها
قالت بشفايف مرتجفه : طيب خذني للمستشفى تاكد ..
مارفعت راسها خايفه تكون الطعنه الاخيره اللي يقتل فيها الحب اللي نولد بقلبها لتركي هذي الايام ..
تركي ضحك ببرود والم : هههههههه مستشفى لااا غلطانه يا نانه انا ماني بغبي تضحكي علي بالمستشفى .. وياكثر من يبيع ضميره ..لاااا وبهذي الايام عمليات الرقع على افا من يشيل ..وانتي ياا حفيييييييده الرالي الرالي هذا ماتعجزك عمليه بكم الف ..
سجى غطت وجهها بيدها تبكي اكثر ولو بعد مليون سنه مراح يثق فيها : طلقني خلاااص دام الموضوع كذا طلقنننني ...
قال لها تركي وهو يوقف.. كان يضغط على نفسه : تاريج 1| 12 من هذي السنه بطلقك .. بدايه اخر شهر من هذي السنه ..
هذا اتفاقي مع امك ..
سجى بكت اكثر : اكرررهك اكررررررررررهك من جد ماقد كرهت حد مثلك ..
تركي انشد عرق بخده .. وحس بتاثير الكلمه قوي عليه : هههه طبيعي مو انا كاشف حركاتك ..
سجى مشت بسرعه تطلع من المطبخ بتموت اذا ضلت اكثر من كذا ..
رن تلفون البيت بصوت عالي ..
سحبته سجى وهي متوقعه من المتصل احتقرت تركي ولفت عنه : آآآآلو خير في حد يدق من صباح الله ...
ام تركي : اعوذ بالله وشهالنفس وين تركي ..؟
سجى : وش تبين فيه مقفل جواله ومافتح لك الباب يعني افهميها انتم متى بتحسوا ..ها آآآآآف سوفاج .. ناس ماتفهم ..
سكرت بوجه ام تركي السماعه ..
تركي ناظرها والشرر بعيونه هو عارف من اللي حكى امه ..واكيد تسال عنه : من اللي كان على الخط ..؟
سجى بطفش ناظرته وهي تمسح دموعها تحس ان في قوه وشجاعه غريبه : امك يعني في غيرها ..
تسال عن البيبي تركااان .. وانا سكرت بوجهها السمااعه وقفلت الباب وطفيت الجرس وطفيت جوالك وقطعت سلك التلفون اللي بغرفتك .. كيييفي مابغى احد مابغاهم يجوا .. اقرفوني بعيشتي ..
تركي صرخ : لاااا والله احلفي .. وتقوليها ببرود انتي كيف تفكري ها ..
اهلي بيجوا ويجلسوا غصب عنك وعن اللي جابوك سامعه ..
سجى رفعت خشمها لفوق وقالت بقرف : ايوه سامعه وانت بعد اسمع والله والله والله اللي ماينحلف باسمه لعب .. ماني محركه ملعقه وحده بهذا البيت .. ودامهم مرابطين هنا ينظفوا اللي يوصخوه هم وعيالهم .. سوفاااج ..اقذر ناس شفتهم بحياتي ..
تركي قدم خطوتين سجى ركضت بسرعه لفوق : والله مراااااح احرك شي وبطردهم كل ماشفتهم ..
سكرت الباب بقوه ولما جئت بتقفله ماشافت المفتاح حست قلبها بيوقف لان تركي فتح الباب بقوه ..: لاااا وطلع لك لسان بتظفي وترتبي مثل الخدامه لهلي سامعه ..
سجى ترجع لورى بخوف : لاااا احلم مراح اعمل اي شي من اللي تقوله ويله كيف بتجبرني ..
تركي كان متنرفز ومقهور من الغبيه اللي قباله : شكل العقال المره اللي فاتت مارباك ..
سجى : لااا ولاتفكر تمد ايدك لاني بكسرها لك ..
تركي ضحك وهو متنرفز : هههه ضحكتيني شكل ايدك انتي اللي يبغالها الكسر ..
سجى لما انتبهت انه بوسط الغرفه ركضت بسرعه وبحركه مفاجاءه لبرى الغرفه وداخل الحمام ..قفلت عليها مليون مره وهو تبكي خايفه وترتجف ..
تركي تركها ونزل لانه معصب مايبغى يتصرف تصرف يندم عليه ..
جلس على الكنبه يهدي اعصابه
دق التلفون كانت امه رد عليها وخلقه ضايق : آلو ..
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
|