أثمر التعاون بين هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمدينة بلجرشي وهيئة الصديق بجده المختصة بمعالجة أمور السحر والشعوذه على القبض على أخطر ساحرة كانت تمارس أعمال السحر والشعوذة في جميع مناطق المملكة وتتخذ من العلاج غطاء لأعمالها الشيطانية .
وكانت أنباء قد تسربت إلى هيئة بلجرشي عن ساحرة أفريقية تأتي لبلجرشي على فترات ويتوافد البعض إليها بغرض العلاج وماتلبث أن تمارس تخويف هؤلاء المرضى وترهيبهم وتخويفهم بالجن وإبتزازهم وطلب مبالغ كبيرة منهم حيث مارست ذلك على إحدى الأسر وبدأت في عرض خدماتها في العلاج مقابل مبلغ 5000 ريال ومالبثت أن أفادتهم بأن الأسرة واقعة تحت تأثير السحر من آخرين وأن النمل الموجود في البيت من الجان وأنهم حراس من قبلها مطالبة بمبلغ 60.000 ريال كدفعة إن لم تدفعها الأسرة ستحل بها الكوارث والأمراض المستعصية والموت . وعندما علم رجال الهيئة بذلك حاولوا القبض على الساحرة التي افلتت منهم بأعجوبه فقاموا بإبلاغ هيئة الصديق بجده عنها وبالمعلومات التي جمعوها من ضحايا الساحرة فكان الإيقاع بها بعد جهد كبير ووجد بحوزتها كميات كبيرة من الأعمال السحرية والجماجم وملابس المسحورين والبخور والطلاسم التي يقوم رجال الهيئة المختصين التعامل معها وتخليص الناس من شرورها .
هذا ويجدر بالذكر أن الساحرة بعد القبض عليها وأثناء توقيفها في إحدى الغرف الموصدة في الهيئة تمهيداً لتسليمها للجهات المختصة تمكنت من الخروج مستخدمة السحر قبل أن يبادر أعضاء هيئة الصديق بإرجاعها وقراءة القرآن الكريم لتُشّل حركتها ويبطل تأثير أعمالها الشيطانية ليتضح من التحقيقات الأولية أن الساحرة السبعينية كانت تمارس أعمالها تحت غطاء العلاج في مختلف مناطق المملكة منذ فتره ليست بالقصيرة وكانت تستخدم عدة أسماء وتغير بإستمرار محل إقامتها حتى وقعت أخيرا في قبضة رجال الهيئه في ساعة متأخرة من مساء أمس .