بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرج قائمهم المهدي المنتظر يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يُـمثّلُكَ الـشوقُ الـمبرِّحُ والفكرُ فـلا حُجُبٌ تُخفيك عنّي ولا سترُ
ولـو غِبتَ عنّي ألفَ عامٍ فإنّ لي رجـاءَ وصالٍ ليس يَقطعُهُ الدهرُ
ومـا أنت إلاّ الشمسُ ينأى مَحَلُّها ويُـشرِق مِن أنوارِها البَرُّ والبحرُ
تَـمادى زمـانُ الـبُعدِ وامتَدّ ليلُهُ وما أبصَرَت عيني مُحيّاك يا بدرُ
ولـو لـم تُعلّلْني بوعدِك لم يكن لِـيألَفَ قـلبي في تباعُدِك الصبرُ
ولـكنّ عُـقبى كـلِّ ضيقٍ وشدّةٍ رَخاءٌ.. وإنّ العُسْرَ مِن بَعدِه يُسْرُ
وإنّ زمـانَ الـظُّلم إن طالَ ليلُهُ فَعَن كَثَبٍ يبدو بِظَلْمائهِ الفجرُ
ويُطوى بساطُ الجَورِ في عدلِ سيّدٍ لألـويةِ الـدينِ الـحنيفِ به نَشْر
هـو الـقائمُ الـمهديُّ ذو الوَطْأةِ الذي بـها يَـذَرُ الأطـوادَ يَرجَحُها الذَّرُّ
هـو الـغائبُ الـمأمولُ يومُ ظُهورهِ يُـلَبِّيهِ بـيتُ اللهِ والـركْنُ والـحِجْرُ
هـو آبـنُ الإمـام الـعسكريّ، محمّدٌ بـذا كـلِّهِ قـد أنبأَ المصطفى الطُّهْرُ
كـذا مـا روى عـنه الفريقانِ مُجْمَلاً بـتـفصيله تَـفنى الـدفاترُ والـحِبْرُ
فـأخـبارُهم عـنـه بـذاك كـثيرةٌ وأخـبارُنا قَـلَّت لـها الأنـجُمُ الزُّهْرُ
ومـولدهُ « نـورٌ » به يُشرِق الهدى وقيلَ لظامي العدل: مولدُه « نَهْرُ
تنزلت التبريكات من العرش الآلهي
مرشوشة بالعبير إلى السماء
التي تزينت بالنجوم فملات
الدنياء بهاء وسكبت العطور الفواحة على الارض
فبدأ ترابها كأنه مسكاً أذفرا وافترشت دوحة
الايمان بأزهار القرنفل وراحت اطيار
قلبي تخبئ تحت اجنحتها اعذب التهاني والتبريكات
بمناسبة ميلاد المهدي ابن الحسن صلوات الله وسلامه عليه.
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات معطرة بأريج
المحبة الخالصة لآل العترة الطاهرة
وإلى كل مستضعف في الأرض بالبشرى الإلهية بميلاد
الإمام الثاني عشر المهدي
المغيب عن النظر حجة الله على خلقة وهادي
البشر سيدي ابن الإمام العسكري
الأمل المنتظر فقرة أعينكم وطابت أنفسكم بهذا
الميلاد الميمون المبارك
وبهذه المناسبة السعيدة نزف أحلى التهاني
لجميع العلماء والمراجع
وللأمة الإسلامية جمعاء