الفصل السادس والعشرين ..
الجزء الاول
السلام عليكم ..
ندى تحس بروح المغامره والحماس ..: ابدخل ..
سامي ضبط لفه العمامه الصفراء مع الجلابيه الصعيديه الخضراء .. تمنى ان عنده مرايه يناظر شكله باللبس الصعيدي ..
صور نفسه بجواله وهو يضحك : ههههه
ناظر نجود وندى من بعيد وانتبه ان ندى بتدخل للهرم ..
بسرعه مشى يسبقها وقف عند بدايه الهرم مع المرشدين اللسياحين ..
ندى كانت مشغوله تطلع من شنطتها الكاميرا تبغى تصور ومانتبهت لوجه الصعيدي كويس وهو يقوله : عايزه ادليكي دخل الهرم يانسه ..بتلاتين قنيه بص ..
ندى هي مراح تدخل الا بمرشد .. هزت راسها بدون ماتناظره ..
سامي بالصعيدي السعودي : تفدلي معاااااااااي يانسه ..
ندى: .. اوكي ..احاسبك بعد ماطلع ..
<< لا ترخصين النفس يابنت تكفين
بعض البشر مايستحق الموده
يلعب على كل العذارى بحبلين
والدرك الاسفل يا العزيزه مرده>>
سامي بلهجه صعيديه وصوت ضخم : يباااي يباااي .. بعد ماتوطلعي كيف عاد ..؟؟ اني مابساشي بحد هنيه واصل .. اديني دلوقييت ..
" يباي يباي << عاد مادري دايم يقولوها الصعيدين ماحصلت لها ترجمه سعوديه ..بس اتوق انها ..اووه اووه ..
بعد ماتطلعي كيف ..؟
انا ماثق بحد هنا ابدا .. عطيني هاللحين "
ندى تافف وهي تطلع بوكها .. : مصري تمووت ع القرش ..
سامي بدلاخه مصطنعه : قولتي ايه حدرتك ... بتتحوتي مع مين ..؟
" وش قلتي حضرتك ..؟ تحكي مع من ..؟"
سامي لو انه يسمع ضحكه بسيطه كان انفجر من الضحك .. يحس انه جد صعيدي وضابط الدور .واللي مضحكه اكثر وندى مصدقه وماحست "
ندى طلعت عشره جنيه ..
مدت ايدها من غير لاتناظره .. مشغوله باللي بيدها .... : خذ عشره هاللحين واذا طلعنا العشرين .. وش يضمني انك ماتشرد مع دراهمي ..
سامي (( يلعن بليسك يابنت الفقر عارفه الشغل كويس )) : اوكيه
ندى رفعت راسها .. ناظرته ولا انتبهت او حست بوجه شبه بينه وبين سامي .. لان الشمس قويه على عيونها مادققت كثير . باستهزاء : صعيدي و.. اوكي والله زمن ..
سامي حس على نفسه غلط بالحكي .. مشى معها وقال يرقعها : ماتخفيش انا معاااي – توهق كيف يقول انجليزي بالمصري وبسرعه بديه قال - افرنقي .. دني خريق جامعه عين شمس بالقاهره ..
" لاتخافي معي افرنجي انا خرريج جامعه عين شمس بالقاهره "
ندى تقلده وتشدد على الهاء : القاهره ..والله انك اكبر حفااال هههههه
سامي فاهم عليها وعارف انها تمصخره .. نفسه يضحك باعلى صوته .. رهييبه ندى تتريق عليه بوجهه ..فيها ثقه بنفسها تنرفزه ..
دخلوا للهرم وكان بدايته قمه الظلام سووواد بعد الشمس القويه .. وريحه عفنه مع غبار وكتمه ..
ماتصورت ان داخله كذا ضنت شي ثاني ..
وغير كذا المكان ضيق هي قبل سامي وهو وراها على طول ..
: ماتخفيش هي البدايه كديه .. بعديها باى وسع ..
ندى حست انها الاهرمات .. تخوف جد : يمه وش ذا المكان كيف يدخلوه ..
سامي كان بيقولها (( من شوي تقولي ماني بخايفه وهاللحين .. خفتي )) .. على طرف لسانه بس قدر يسكت .. كان فضح نفسه ..
ندى تلفتت : ياللــــه كانه قبر ..
سامي : وهو آآآيه دا ابر للفرعون خوفو ..
ندى مشت والظلام بدى يخف وفيه انوار وتوسع المكان : متى يخلص كل هذاالمشوار ..؟
سامي : دلوااتي .. اهوه ديت الرسومات والاثااار المصريه الاديمه ..
وسع المكان وطلعوا لمكان فيه انوار ورسومات على الجدار واضح انه مثل الغرفه ..
ندى تاففت وقلبها بيطلع من مكانه وش هالجنون اللي يخليها تدخل لقبر ...: الا انت اللي دماغك قزمه اديمه .. ههههه
سامي : بتقصدي ايه حدرتك ..؟
ندى : آآآف والله لوما الكلب اللي برء والا مكان دخلته ..
سامي فهم قصدها تقصده هو ..
استدرجها بالحكي : هو انتي هربانه من كلب برا ..
نفضت ايدها وعبايتها وهي تمشي قدام سامي .. قالت بنرفزه : لاااا مو كلب كلب .. هذا سامــي مثل الكلب
سامي عصب على خفيف ..: انا كلب ..ياملعـ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ندى لفت عليه وشافت النور اللي من المصابيح الصغيره على وجهه .. وماتاهت عن عيونه العسليه الناعسه
لعنت نفسها مليون الف مرره ... ليه دخلت للهرم وغير كذا تسب وتتافف ..
سامي ناظرها بخبث : من جد خفت عليك داخله لوحده هنا واكيد اذا قلتلك اادخل معك بتعترضي ..
ندى خائيفه منه نظراته خبيثه .. حست المكان انكتم اكثر . .
قالت باستهزاء تغطي خوفها ..: وليه عامل بنفسك كذا
احتقرته من فوق لتحت ..عيونها تقول انت مصخره ..
سامي تنرفز : ترى مالك غيري هنا .. انتبهي
ندى تخصرت . : وش هذي مالك غيري .. متعطله عليك .. – اشرت له بتعالي - ريح نفسك وارجع وين ماكنت
سامي : ترى ارجع عادي ماتفرق عندي بس ابصم لك بالعشره هنا بتضيعي والله ..ومحد بيدري عنك
ندى خافت ..: اضيع ..؟
سامي بثقه : اكيد على بالك بتعرفي الجهه اللي دخلتي منها .. هذا قبر ..
ندى خافت اكثر واثق من نفسه اكيد معه حق ..
قالت بلا مبالاه مصطنعه .. : وش دعوه بعرف اطلع ..انت فارق هاللحين ..
سامي رفع كتوفه العريضه : براحتك ماحب اجبر حد على شي مايبغاه ..
لف ومشى ببطى غبيه متهوره عنادها بيضيعها ..
ندى ناظرت بجدران المغبره والحكي اللي فيها .. بطنها مغصها وهي تتدخيل تضيع هنا ومحد حولها ..
واشتغلت الافلام البوليسيه والرعب براسها .. والله تتعفن محد درى عنها ..
ركضت ورى ساامي وهو بعد كثير : لحضه لحضه ..ســـامي لحضه ..
سامي وقف ولف عليها (( ياحلو اسمي على صوتها .. الخوافه )) : ها وش تبين ..؟
ندى ناظرت بالارض ولعبت بالتراب بجزمتها : خلاص اجلس معي ..
سامي ناظرها ايدها لورى ظهرها وتلعب بالتراب يتخيل شكلها من تحت العبايه .. البنوته ..
قالت يذكرها .. : مو انا كلب وفارق وجهك هاللحن .. ومش عارف ايش ..؟
ندى بصوت واطي بس مسموع : آآآف هذا بيذلني ... لاااا اعوذ بالله انا قلت كذا .. كنت امزح ..
سامي : آآآها تمزحين .. – قال متلذذ - انتي تعرفيني علشان تمزحين ..؟
ندى : لاحــــول .. لا ماعرفك ولا ابغى .. بس طلعني من هنا وخلاص ..وبعدين انت ماتعمل هذاا ببلاش اعطيت عشره والباقي اذا طلعتني ..
سامي (( ياحياااتي عشره والله انك بلهاء )) : ماتكفي العشره ابغى 30 هاللحين و30 اذا طلعتك ..
ندى احتقرته : يالله بخيــل ومصلجي ..
سامي فتح فمه : اايش ..؟.. مصلجي ..؟ يعني ايش ..؟
ندى : ههههه الحمدلله والشكر حتى هذي ماتعرفها من جد انت مادري كيف ..؟
سامي ابتسم (( دخلت معي جو حلو.. والله لاعلقك فيني ياندى لاعلقك .. )): لاااا ماعرفها وش هي ..؟
ندى: يعني ياحظي تحب المصلحه .. – دورت تعبير ثاني ماحصلت ومصلجي .. مايبغالها معنى ..
(( آآف لحجي مع وجهه مو على شكله الرزه ))
سامي : لااا ياحلوه مو انا المصلجي انتي اللي محتاجتني وانتي المصلحجيه .. هاا ترى ماطلعك من هنا ..
ندى : يلعن ابوك يالمذله .. يله بس طلعني انت ويصير خير ..
سامي بخبث ومكر اشر على ممر عكس الجهه اللي دخلوا منها : تفضلي من هنا ..
ندى مشت بحسن نيه .. تبغى تطلع من المكان وترتاح ..
سامي : اول مره تدخلي لاهرامات صح ..؟
ندى (( ناوي يسولف الحبيب ..)) بدون نفس : ايوه ..
سامي : اهاا وشكلك اول مره تجــ
ندى قاطعته بانفعال وهي تاشر باصبعها بتهديد : بليز لا تحاول تحكي معي ..او تفكر تاخذ وجه عندي .. انا ابغاك تطلعني من هنا وخلاااص ..
سامي : يبااي يباااي اعصابك علينا ..
ندى ابتسمت تحت البرقع (( قسم بالله ماهو بصاحي رهيييب وش ذي يباي يباي ..)): ....
سامي : غريبه محد من بنات خالك جاء معك لهنا ..
ندى (( مالت على ذا الوجه مايفهم يسولف بعد )) : هذا شي يخصني ..
سامي لف عليه وقف .. وببرود قال : ليه اعصابك كذا مشدوده استرجي .. ريـــلاكس ..ريــــلاكس ..
ندى : آآف انا كذا اخلاقي كذا بليز طلعنا من هنا خلاااص خنقه ..
التفت على الغرفه اللي دخلوها : آآوه شكلي غلطت بالممر ..
ندى: كيــف ..؟؟ غلطت ..؟؟
سامي ابتسم : ايوه غلطت .. اضنه الممر الثاني ..
ندى في سيييل من الشتايم بفمها تبغى تطلعهم بوجه سامي.. بس جمد السانها من خبث نظراته قلبها قرصها .. وش ناوي عليه هذا الغبي ..
حاولت ماتناظره وترجع للمر نفسه : طيب نرجع علشاان الممر الثاني قبل لايظلم الوقت ..
سامي مسك كتفها : وين بدري ..؟؟
ندى انتفض جسمها وبعدت ايده بصوره سريعه عن كتفها : وش بدري ابغى اطلع من هنا .. – وصوتها ارتجف – اكره المكان المكتوم والظلام ...
سامي حس انها خايفه منه (( لااا ياسام مو انت اللي تجبرها .. انت تستدرجها))
ابتسم يدمنها : لااا تخافي بتطلعي من هنا بس كنت حاب افرجك على اشياء حلوه .. وغرف الملك خوفو ..
ندى : انا اللي صرت خوفو مو هو.. اخاف من هالاماكن ..
سامي ضحك على تعبيرها العفوي : هههههه يله تعالي نطلع ..
ندى (( شكله مايدري وش الطبخه ولا هو دال المكان .. بس مالي الا هو مع وجهه ))
سامي سرح فيها وهي بجنبه (( حرام عليك سااام البنت عفويه وبرياء .. وماتركض ورى الشباب مثل اللي تعرفهم ..
اعتقها لوجه الله ..
علشان كذا تعجبني .. محترمه نفسها ..
لااا حرام لاتهدم مابنيته بشهرين واترك الشهر الثالث يتكمل هاللحين .. ))
ناظر بندى تمشي وضامه الشنطه مع الحر والسخونه والكتمه مانزلت البرقع لانه هو فيه ولان في رجال اجانب يتمشون معهم ..
(( اعوذ بالله من الشيطان الرحيم .. حرام ماتستاهل ..))
ندى قلبها يدق بسرعه (( آآآف هذ وش يبي كل شوي يلتفت ويناظر ..
ياللـــه بالمره خبيث .. مارتاح لنظراته بالمره ..))
طلعوا من الهرم .. لان سامي رجع عن قراره .. بعد عن طريقها وهذي اول مره يعملها مع بنت ..بالعاده يتحجج علشان يوقف عندها ...
بس ندى عبايتها تفرض عليه يحترمها .. : تفضلي
ندى مشت بسرعه من غير لاترد عليه ..
طلعت جوالها من الشنطه بتدفق على نجود ..
سامي مشى معها ناظرته باستغراب : خير في شي ..؟
سامي : ماتبغي نطلع للشباب والبنات ..
اشر على احمد والثلاث بنات واقفين ينتظرونهم وبيدهم سلاش بـــاارد
نجود تاشر : هنا
ندى مشت لعندهم مع سامي .. كرهت حياتها من نظرات شمس لهم .. تفكير شمس منحرف واكيد بتطلع عليها حكي ..
شمس كانت تناظرهم معصبه ..(( اوريك ياسمووي الزفت .. كم مره قلتله البنت مو لسواليفه مايفهم ..))
احمد ضيق نظرته وهو يناظر ندى وسامي .. : سامي وش هالكشخه ..؟
ندى كل ماناظرت باحمد قلبها يدق بسرعه ماتدري ليه ..؟
تحسه محترم وشخصيه ..
سامي: هههه لجل عين تكرم مدينه ..
ندى احتقرته يقول حكي مو قده ابدا ..: من وين اخذتوا السلاش ..
شمس سحبت ندى من ايدها .. : تعالي معي نشتري .. لك ولسام ..
ندى ماحكت شي لشمس لانها تبغى تبعد عن سامي وقرفه .. مع انه الشهاده لله لهاللحين محترم معها وبالعكس موقفه ماتنساه له ..
سامي صرخ لهم : لاتروحوا بعيد بدى الوقت يظلم ..
شمس بعربجه : لااا تخاف عيوني انوار سياره ..ههههه ..
سامي اشر لها اوكيه ...
مشوا البنات ..
شمس بتردد: ااسمعي عارفه انك ماتحبيني ولا انا احبك اوكي ..
ندى ناظرتها بطرف عينها : وش بعد هالمقدمه ..؟
شمس سكتت شوي عاز عليها تحكي عن سامي حبيب قلبها :...امم انتبهي على نفسك من سامي ..
ندى استغربت : كيف..؟ وش قصدك ..؟
شمس : مايحتاج لها توضيح سام ولد اختي .. ومابغى احكي عنه بالشينه .. بس هو مايتامن اذا كنتي خايفه على نفسك جد لاتعطيه اي مجااال يقرب منك ..
ندى ماردت على حكيها .. سكتت .. سرحانه بسامي ..
كيف يقولوا عنه حكي مو فيه ..هاللحين لو واحد صايع مثل ماصوروه كيف بيتركها وهم هناك ومحد حولهم .. بالعكس ساعدها ..وماقصر معها صحيح ستفزها بس لو اي واحد من الشباب عمل معها كذا ..
وش مصلحت هذي شمس تنصحها .. ومن متى تهتم فيها ..؟
يمكن ماتبغاها تقرب من سامي لانها مو قد المستوى او لانها متبرقعه ..
- احتقرت شمس بحقد - .. (( مغروره وتفكرني ميته على ولد اختها مع وجهاا ..اجل لو احمد ولد اختها وش عملت ... – لفت لعند احمد .. ناظرته من بعيد ..مايناظر نجود ولاكانها موجوده ونظراته سرحانه مو معهم ..بعكس سامي اللي مانزل عيونه من نجود ولمى - ..
آآه عليه هذاك العاشق رهيـــب .. مشاء الله لهذي الدرجه يحب زوجته الله يرحمها .. ولايناظر من البنات غيرها ..يارب يرزقني واح يموت فيني مثلها ..))
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
شموخ سحبت منه الجوال ...
: فيصــــــــل انا احاكيك ..
فيصل وهو متمدد على الكنبه اعطاها نظره : اعطيني الجوال ..
شموخ بعناد :لاااااااااااااا .. لما احاكيك تسمعني
فيصل بين اسنانه : شمـــــوخ اعطيني الجوال
شموخ بغيره .. : من تحااكي هذي المره نيفين والا حصه ..
فيصل ابتسم بخبث : لااا مارسيل .. زوجتي
شموخ طلعت عيونها وحمر وجهها من القهر يتغزل بالبشعه رسل وهي معه ..صرخت فيه .. : مارسيل وانا .. ليه تحكي مع هذي القصيره وانا موجوده .. هـــا
فيصل بجديه : لاتصرخي واتركي عنك شغل الجنان ..
شموخ هزت راسها .. : انا اعلمك الجنون ..
اخذت الجوال ودخلت فيه الحمام ..فيصل بفضول لحقها وش بتعمل هذي المجنونه ..
شموخ حطت الجوال تحت البزبوز وشغلت فيه المويه ..
فيصل صرخ عليها وهو يرفع جواله من الحمام : يالمجنونــــه فيه ارقام مهمه ..
شموخ سحبته منه بقوه ورمته بالمرحاض وسحبت عليه السيفون : هاللحين حاكها ..
فيصل ضحك بصوت مرتفع ..مجنونه متزوج وحده مجنونه من جد ..: هههههههههه ..ههههههه
شموخ عصبت : ليه تضحك ..؟ انا رميته بالمويه ..
فيصل بعصبيه مع ضحك .. : مجنونه ..وربي مجنونه ..
شموخ .. صرخت : انا ماني مجنونه تفهم ...
فيصل مع كل هذا ويضحك .. انسانه غبيه .. كانها عروسه اطفال من بره حلوه وتبهر ومن داخل فاضيه وغبيه .. حتى قلب ماعندها ..
: مفروض انا اللي اصرخ واعصب ياشموخ...ماهو انتي ..
شموخ صرخت اكثر باعلى صوتها: انا بينك مو شمــــــوخ ..بينـــــك
فيصل سحبها من ايدها : لاتصرخي بالحمام اطلعي .. لودخل فيك شي موزين ..
شموخ سحبت ايدها وناظرته وهي ترمش مستغربه .. : تخاف علي ..
فيصل ابتسم : اكيــد انتي شموختي ..تعالي ياقلبي مو حلو عليك الزعل ..
شموخ ناظرته بشك .. كانت تضن انها هي بس المتقلبه والمجنونه وتصرفاتها ماتنفهم بس الظاهر هو بعد ..: مراح اطلع الا لما تسمع لي ..
فيصل طلعها : اوكي .. وش تبين ...؟ بسمع لك ..
تعالي نجلس بالبرنده وتحكين لي ..
دخلوا للبرنده الجو بااارد وحلو ..
جلس فيصل على الكرسي واشر لهاتجلس بحضنه ..
شموخ لفت وجهها عنه وتكت على حاجز البلكونة .. ...و زاد جمالها شعرها الطاير في الهوا!!...وكانت لابسة بدي عشبي ...وجاكت وردي مايل عن كتفها اليمين .. مترده كيف تحكي مع فيصل بالموضوع ..
ماهي خايفه منه .. بس خايفه يكشفها ..
فيصل..ابتسم : لهذي الدرجه عاجبك .. يله وش تبين ..
شموخ شبك ايدها ببعض وناظرتهم فتره : امم ..- رفعت راسها وعيونها لمعت – ابغى اجيب نونو .. ابغى اكون ام ..
فيصل : ايش ..؟
شموخ بعدت خصل شعرها الكستنائي عن وجهها : ايوه ابغى عيال (( ريان مو احسن مني اابغى احرق قلبه مثل ماحرق قلبي ...))
فيصل حك انفه باصبعه لحد ماصار احمر انتهى مفعول الكوكيين بجسمه .. : وش اعملك يعني احملي ..بس مانصحك ..
شموخ بعدت الخصل اللي صارت على وجهها من الهواء : ليه ..؟
فيصل ضغط على راسه وغمض عيونه بداء الالم ..شي يقطع بجسمه: نتي ماعندك قلب ولامشاعر بتعذبي اللي بتولديه ..
شموخ شهقت : انا ماعندي قلب وش قصدك ..؟ لاتنسى انه بيكون ولدي ..
فيصل وقف : ايوه ايوه .. - طلع بسرعه من البلكونه يدور اللي يبغاه .. باي درج رمى الاغراض ..- صدقتك ..
شموخ تنرفزت كيف يطنشها .. ليه مايناظرها دايم .. دخلت لغرفتها بسرعه وسكرت الباب .. وقفت عند المرايه ..
هي نفسها ماتغيرت .. بعيونها الرماديه الواسعه .. وهدبها المكحل مع الرموش الكثيفه خلقه ..
شفايفها وانفها هم .. اجل ليه يحسسها انها بشعه ومايحس بجمالها ..
تذكرت اول مره شافها فيه .. ماثرت فيه ..نااظرها بلا مبالاه.. ..
(( اكيد ياشموخ مايناظر وجه وانت كذا تسدي النفس بهذي الملابس ..
ومن هو علشان اكشخ له ..انا حلوه من غير شي ..
من متى هذا الحكي وين اناقتك واهتمامك بنفسك ..
يبغالي اطلع لسوق بكره علشان اكشخ واجيب النونو اللي يحطم ريان هووبنته روان ..
اكيد تشبه عجوز الهم "منى "..
- تنهدت وابتسمت دخلت براسها تكون ام .. تبغى تعطي لاي طفل حنانها اللي ماطلعت لحد هاللحين ..
طلعت لصاله ..
ناظرت بفيصل ووقف شعر جسمها ..
فيصل رفع كم قميصه لنص .. وكانت قباله ملعقه وعليها ماده بيضاء ..
ناظر بشموخ بلا مبالاه وكان يشتغل بتوتر وعصبيه جسمه محتاج المخدر ..
عصر ليمونه على الماده البيضاء وسحب ولاعه من الطاوله وحرق الماده ...
وبثواني صارت سائيله .. رخوه ..
اخذ ابره من الطاوله ابره يستخدموها مرضى السكر وملى فيها الماده المخدره ..
وبيدٍ خبير متعود على هالشي غرزها بيده وبالوريد الازرق ..
غمض عيونه وحس بدوار وجسمه يتخدر ويسترخي ..
وسعاده مو طبيعيه .. ابتســــم براحه ..وضحك لفتره : ههههههه .. هههاااااي ..
واسترخــــى لحد مامال جسمه وطاح راسه على الارض ونـــــــام ..
كل هذا وشموخ واقفه مصدومه ..
ايدها بارده مثل قطعه الثلج .. تحس ان حد معطيها كف جامد ..
كل شي تصورته وتخيلته الا هذا الشي .. واخطر شي
مخـــــــــــــدرات
مشت بذهول لحد الطاوله اللي بنص الصاله ..نزلت على ركبتها قريب من فيصل ..
رفعت الملعقه بايد مرتجفه ..حست ان جسمها ضعيف وماقدره ترفع .. الملعقه ثقيله ..
طاحت من ايدها على الارض ..
قربت من فيصل وهو مو دااري عن شي .. خافت منه ..وخافت عليه ..
استغربت كيف ماحست بهالشي ..
رفعته عن الارض شكله غلط وهو مرمي كذا
بصوت مبحوح .. : فيصل .. فيصل قم من هنا ..- ارتجفت شفايفها وبكت - فيصل .. تكفى قم معي . ..فيصل ..
فيصل مادرى عنها .. هو بعالم ثاني ..
رفعته بصعوبه .. وهي تبكي ..
خايفه على فيصل ماتبغى تفقده .. ومن لها اذا فقدته .. ناره ولا جنة ريان ..
وقفته وسندت جسمه عليها لحد مارمته على الكنبه ..
وقفت وهي تمسح دموعها ماتبغى تبكي .. ليه ماترجع قويه .. ليه ماتقسي قلبها مثل قبل .. من متى هذا الضعف اللي فيها ..
دموعها عنيده تنزل.. دخلت للغرفه واخذت غطى ثقيل غطت فيه فيصل ..وهي تتامله .. مسكت ايده البارده وافركتها بايدها .. تدفي ايد فيصل وجسمه ..
تحس بتعب بكل جسمها ..
خلاااص تعبت .. تعبت كثير تطلع من مصيبه وتدخل بثانيه ..
الى متى هي بشقه ..ليه ماتعيش مثل غيرها او على الاقل ترضى بواقعها .. كانت منتظره حد يطلعها من قسوة ريان .. تدخل بقسوه فيصل .. وهاللحين غير فيصل مدمن ..
ازعجتها كلمت مدمن .. وضمت فيصل وتمددت معه ماتبغاه يضيع ولا رااح تضيعه ..
بفلوس العالم كله ماتبيعه ..
دفنت راسها بصدره وبكت .. بحرااااره ..
فيصل تنهد بضيق وهي بصدره حس بشي غريب ماقد حسه كان بين الواقع وعالم المخدرات ..
يبغى يرميها عنه ويبعدها .. بس هو محتاج لها قبل ماتحتاج له ..
ضمها وضغط بذقنه على راسها ..
ومر شريط حياته قباله ..
(( انت انسان فاااشل ليه ماتكون مثل رياض ولد اختك ..
عيون ابوه القاسيه عليه ورمى شهادته المبسوط فيها .. كان الخامس على فصله ورياض الاول ..كانوا برابع ابتدائي ..
ابتسم بخوف .. : بس بابا انا ذااكرت ..
وبو فيصل "بوجراح " : ذاكرت طل بوجهك .. ناظر بدرجاتك الزفت .. انت بكره بتمسك املاكي واملاك جدك .. جايب بالرياضيات هذي الدرجه ..
فيصل نزل راسه للارض دايم رياض بوجهه ومجال المقارنه دايم بينهم ..
بو فيصل اخذ السيجاره اللي بيده وطفاها على الشهاده ..: اسمع اذا ماحسنت من مستواك الخيزرانه تنتظرك ..
فيصل خاف وناظر بشهادته اللي تحترق قباله ..
نجاحه حرقها بيده وحرق تفوقه وسلوكه العالي ..
ركض بسرعه يهرب .. الا الخيزرانه معلمه اثارها بجسمه من الضربه اللي اخذه ..
ركض وهرب بيت اخته ام رياض علشان محد يضربه هناك ..ويشكي لها حرقانه شهادته ..
بعدها ماصار يهمه شي لاشهادته ولا غيرها .. ضاع واستهتر ومحد حكاه .. بالعكس اذا ضرب حد او تهاوش معه ..
امه كانت تعطيه هديه علشان مايبكي..
تعلم ياخذ كل شي ياخذه بالغصب والا بالطيب .. وبعدها ياخذه عليه هديه زياده ..
وابوه مسحه من قاموسه واخذ رياض مكانه ...))
• ... شموخ و فيصل ..
شخصين غريبين .. جمعهم الحاجه للحنان .. مع ان المسافات بينهم كبيره ..
**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************
|