عرض مشاركة واحدة
  #144  
قديم 05-27-2010, 11:21 PM
أم ضياء... أم ضياء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: بيت الهموم والأحزان
المشاركات: 1,214
معدل تقييم المستوى: 17
أم ضياء is on a distinguished road

افتراضي


°..° .. .. ما كنت اصدق بدموع الرجاجيل ...
حتى لمحت الدمع يملى عيونه.. .. °..°


كان الفزع والصدمه مالين الرياض كلها .. بنظر اهل فيصل ..

اللي كانوا عارفين انكروا .. الحقيقه ..

واللي ما كانوا عارفين بسرطان الدم اللي مشى بجسمه بالايام الاخيره ..


رجله ثقيله ترتجف وهو يدخل للقصر .. خاله فيصل مـــات ..

كيف .. ومتى .. ليه محد حكى له انه مريض ..

ليه محد حس بادمانه .. ليـــــه ..؟؟!

نادئها مثل الطفل اللي ينادي امه .. ارتجف صوته : وعـ .. ــــ .. ـود ..

وعود كانت معصبه من رياض طوال وقتها..
حاول يعتذر منها ..

لكن وعود مجروحه .. فيها جرح مانبراء ..

صحيح تعطيه واجباته الزوجيه .. لكن في حواجز بينهم .. لان رياض مو من النوع اللي يعترف باخطاءه ..

وعود وقفت عند الباب : خير ..!!

رياض جلس على الكنبه بتعب وهو يفتح قلاب ثوبه : عطيني مويه ..

وعود ناظرته باستغراب : اوكي ..

دخلت للمطبخ واخذت مويه بكاس وعيونها على رياض ..فيه شي ..

رياض اخذ من وعود الكاسه .. طاحت منه من شده الرجفه

تكسر القزاز في الارض ..

وعود شهقت : ريااض ..

بعدت عن القزاز .. وناظرت رجلها ونقاط من مويه على بنطلونها ..

كانت بتساله وش فيك بس كابرت ولفت عنه ..للمطبخ تجيب له كاس مويه ثاني ..

رياض : وعوووود تعالي ..

وعود بدون نفس : دقيقه بجيب لك مويه ..

رياض بحه قويه بصوته .. : تعااالي مو لازم ..

وعود راحت له مستغربه : انت وش فيك اليوم ..؟!وش قصتك ..

رياض سكت وهو يناظر بالارض .. مايبغى يحكي بس يبغى وعود قريبه من عنده ..

بعد فتره طويله قال بصعوبه : خالـ .. ـي فيـ ... ـصل مـ .. ـات ..

وعود مارمش لها جفن ..
ضلت تناظر برياض ببرود ..

ايـــوه هاللحين لما احتاج لها ركض لعندها ..
وقبل تاكل تبن ..
ليه الرجال كذا ..
مايعروفوا زوجاتهم الااا عند ضعفهم ..
مايعرفوا صدرها الحنون الا وقت حاجتهم ..

قالت بصوت ولهجهه هي ماعرفت نفسها فيها .. : عقبال ماسمع خبر وفاتك .. ..

انصدمت من كلمتها ..

رياض رفع راسه مصدوم من الكلمه .. لهدرجه تتمنى موته ..ماتصور كرهها لهدرجه ..

كانت وعود تناظر فيه بكره ماقد حسته ..
اكثر انسان تاذت منه بحياتها هذا ..

جارته بنفاقه لها .. وتصنعه انه يحبها علشان يكسب رضاها ..

اتهمها بشرفها وشكك باصل ولدها ..
اللي طاح رحمه من ربي له ..

متعلق بالمسيحيه وحجتها يبغى يدفعها كل شي دفعه لها ..


رياض وقف وعيونه مغرقه يحس بغصه تخنقه ..
الاااا كرهها له مايتمناه ..

وعود ماهربت منه مثل العاده ولا بكت ..
جلست بكل برود على كنبه قريبه منها ..
بيضربها يضرب..
لان ناقصه الضرب ويكمل حقارته معها ..

رياض وقف عندها ونزل عند رجولها على ركبته وهو مصدوم : تتمني موووتي ..تتمنى موتــــــي ياوعود ..

وعود ماهز شعره من راسها .. قلبها حجر وقاسي .. ليه ماتدري ..ماناظرت عيونه ..
علشان ماتضعف او تتراجع .. محترمه حالته وفاه خاله بس ماقد ربطت رياض بفيصل اي علاقة ود كانوا مثل الغازوالنار اذا جلسوا مع بعض يحترقوا
بين اسنانه قالت وهي تدعي ربها ياثر فيه كرهها له ومايببيع : ايوه ..

رياض حط ايديه على ركبتها وقرب من وجهها وعيونه مغرقه : مووووتي ياوعود موووتي ..

وعود ماردت ولا رمشت عينها ناظرته باحتقار ..

رياض يدور بعيونها وعود الحنون الطيبه ..
وش اللي غيرها فجاءه كذا ..
زادت البحه بصوته : وعوود انا رياض تتمني موتي .. ليه ..؟!

وعود ياجبل مايهزك ريح .. تناظره بقوه غريبه .. ليه هالكره الفضيع له ..

رياض : وعود انا اعشقك وانتي تتمني موتي .. ليـــه ..

وعود قالت بغصه : لاني اكرهك .. انا مو عبده عندك والا وحده تشتريها بفلوسك .. متى مادورت حضن ارتميت عندها ..- ارتجف صوتها - انااا انسانه يارياااااض انسانه ..تحس وفي عندها قلب .. مو لعبه بيدك ..

رياض مسك يدينها بلهفه : ليه هالحكي .. انا وش عملت لك ..

وعود غرقه عيونها : انت ماتحترمني ولا انت مناظرني .. بس تبغاني تحدي لنفسك ان مافي بنت ترفض ..

رياض قاطعها : ومن قالك .. انتي زوجتي واغلى انسانه عرفتها ..

وعود : بس مو حبيبتك هذيك الاستقلاليه النصابه اللي تعبد الصاليب حبيبتك واللي انت متعلق فيها ..

رياض : لاااا والله انتي ياوعود بالقلب انتي حبيتي ومـ

وعود قاطعته وهي تدفه : ايوووه اكذب علي .. اضحك على عقلي ... انا احبك بس بخليها اعاقبها .. واللي يعاقب وحده يعاملها مثل زوجته .. ريااض لاتحاول انا خلاااااااص عفتك ..

رياض مايتخيل ان وعود من جدها .. يعني بتاخذ اغراضها وترجع لشرقيه .. عملتها اول مره ومايمنعها شي تعملها هاللحين ..

: كيف اثبت لك ..

وعود : مابغى منك شي .. بس تتركني بحالي ..

رياض صرخ بعصبيه وهو يمسك زندها قبل لاتتحرك : تحلميييييين انا ماصدقت لقيتك اتركك ..

وعود قالت بتحدي وهي متوقعه رفض رياض وحججه السخيفه : تطلق المسيحيه هذي .. وتسكنني بعيد عن اهلك ببيت مثل مانت مسكن الكلبه هذيك ..

رياض بسرعه : موافق .. وتجلسي ..

وعود بجديه وطريق عمليه طفشت من كذبه : ماصدقك لما اشوف بعيوني ..


رياض : تعالي معي عندها وشوفي بعيونك كيف اطلقها وهي تـ

قاطعته بحده : انا ماروح لحد هي تجي لعندي وتطلقها قدامي .. ومانام الليله عندك وهي بالسعوديه ..

رياض ناظر وعود بتامل ..: ليه القسوه كذا..

وعود : بركاتك ..

رياض استغرب من وعود .. وهمه صار همين بدل ماتخفف عنه زادتها عليه ..
قال بضعف : بعد مادفن خالي لك اللي تبين ..

وعود احترمت الميت .. وحست على دمها بس مارتاحت نسبيا ان رياض وعدها ينفذ ..

منااها تشوف رياض وهو يطلق كات قدام عيونها وعلشانها ..
لو يعملها جد تنرمي بحضنه وتطبطب عليه جد ..




**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************



صلوا عليه صلاه العصر ..

وابوه واقف بعيد عنهم .. وعمل بوصيه فيصل .. انه مايرفع كفنه .. ولايغطيه بالتراب .. او حتى ينزله بقبره ..

فهد كان بلحضه ذهول .. فيصل ماحكى له عن مرضه او حتى لمح ياما حكى معه ماقاله شي ..
مشاعره غريبه حزينه .. يبكي والا يسكت ..

ارتفع صوت متعب الجهوري : ادعوا له الله يبثبته عند السوال .. ترااه يسال ..
ادعوا له بالرحمه والمغفره ..

علاء الهمس باصوات مختلفه وادعيه مختلفه ..
كثير اللي اخذو بعزاه ..

بعضهم يعرفه وحزنان عليه وبعضهم يكرهه ويبغضه .. وبعضهم مايعرف اساسا بس انه ولد الرالي ..

حتى بالدفن مصالح ..
ماعادت المقابر لاخذ العظه والعبره والتفكر بما بعد الموت ..

لما يضيق القبر او يتسع ..

ياروضه من رياض الجنه .. ياحفره من حفر النار ..

اللهم اجرنا من النار ..

.
.
.

ناظر الجمع الغفير اللي تحضر الدفن ..
جااء يركض ورجله تتعثر بالتراب ..

جد فيصل مااات والا اشاعه ..

دور بعيون الموجودين كلهم اهل فيصل الا هو ..مو معهم ..

ناظر بدموع بو جراح اللي يداريها عن الناس ..

وتاكد له المصاااب ..

فيصل خويه ورفيق دربه بالشر والخير مات ..

بعد الناس بسرعه .. يبغى يوصل للقبر .. صرخ فيهم : ابعدواااا هذا خويي ..انا صديييق فيصل .. انا اقرب له من نفسه .. ابعدوااا ..

ناظروا فيه بلا حول ولاقوه ..

مسكوه تركي ومتعب ..
وهو يجثي على ركبته عند القبر ..

ودموعه على خده هتاان ..

فهد ساعدهم ووقفوه ودموعه اللي مسكها تنزل .. : يزيد يابن الحلال .. قم ..

يزيد كان جسمه ضعيف ..
سحب نفسه منهم وهو يشهق : ماااات يانااس..
مااات قبل لاشوفه واسلم عليه ....فهد سلمت عليه شفته .. نصحته ..

.
.
.

رجعوا من المقبره واللكل همه ثقيل على صدره ..
وقفوا على العزا .. كل منهم يصبر الثاني ..

الا بو جراح اللي ماتحرك من المقبره ..
ضل جالس عند القبر ..

يدينه مسندهم على الحجر الابيض الصغير ..
ويناظر القبر بفراااغ كبير ..

صدمـــــه لهاللحين ماليته ..

بطى استيعاب ..

صدق اللي بالقبر ولده فيصل ..مات بجرعه مخدرات زايده ..
يعني من جد كان مريض ومدمن وكل هذا ماكانت مزحه ...

شد على ايده وضغطها بالحصى الابيض ...مـــــات فيصل .. مــــــات ..

مر قباله شريط حياته مع فيصل ..ماقد كان الاب الحنون .. ماكان الصدر الدافي.. الا كان سبب تعقيد ولده ...

وقف بسرعه ونفض ايده .. هرول لحد السياره يركض من الحقيقه ومثل العاده يفكر بالهروب ..

ليه لما يموت الواحد نحس بقيمته ونفقده ..
وتجف جفوننا من الدمع اللي سكبناه ..

ليه نتمنى يرجع ونضمه ونمسح همه ...
ولا دمعه تنزل من عيونها .. لحضه سكووون ..


.
.
.

حال الحريم ماكان احسن منهم ابدا ..

شموخ جالسه بحاله غياب عن اللي حولها .. عيونها معلقهه بصورة فيصل اللي مزينه صالة القصر الواسعه ..

دموعها صامته لانها متعوده على العزاء .. لو في حد بيعطوه جائزه على عدد المتوفين من حبايبه بتكون لها ..


صوت شهقات سجى طاااغي المكان ..
كانت تبكي بقوه وصوت وناتها عالي ..

ام جراح وكلت امرها لربها بمصيبتها .. ودموعها حزن عليه ..

ربى كانت بجنب امها تهديها وتهدي نفسها ..



**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************





المكان مظلـم ..

الا من نور الشمعه البسيطه اللي بداخل جره فواحة الريحه ..

وريحه الفراوله ماليه الغرفه ..

تقلبت بالسرير ماهي قادره تنام ..

تحس بصراع فضيع داخلها ..

تكره تصرفات سامي و علاقاته المشبوهه ..
علاقااته اللي الله كشفه عندها ..
وشافتهم بالشريط ..
ومن وقاحته مصورهم بفيديو ..
صدمتها فيه كانت كبيره مررره ..
وماتتخيل تعيش بدونه من دون مايطل عليها كل صباح يصبحها ..
وكل مساء يمسيها .. واهتمامه الواضح مثل الشمس فيها ..


تنهدت وهي تقرب ايدها لصدرها ..
وتذكر كيف مسكها بنعومه
وقسم بالله انه من عرفها ..
مالمس مراءه غيرها ..

يقصد ايش ..؟
من ملك عليها ..
والا عرفها اول مره هذاك اليوم ..

تلقبت الجهه الثانيه ..
وحكيه باذنها .. بهذاك اليوم ..
كان يحكي عن وحده وكانها لغز ..مافهمه ..
من هذي اللي معذبته ويشوفها دايم مثل مايقول ..

غطت وجهها بالمخده وصرخت : آآآآآه اطلع من راسي خلاااص ..


امتلت الغرفه الظلمه .. فجاءه بصوت راشد الماجد الرومنسي ..

(( ..غمض عيونك حبيبي .. غمض عيونك .. بقول لك شي
بس اسمعني بقلبك ..
محتاج لك في حياتي ماقدر بدونك ...او بختصر لك واقول احبك ..احبك ))

قلبها دق بسرعه وهي تسمع صوت الجوال ..

سحبته بسرعه من الكومينه اللي بجنبها ..
فتحته بسرعه وبلهفه ..

كان مسج ..

فكرت بصوت عالي : من اللي بيرسل لسامي هالوقت ..
- قالت بغيض بين اسنانها - اكيد وحده من خوياته .. والله وبيكشفك جوالك ..

فتحت المسج ..وكان من .. " زوجك سامي .."

ناظرت بصدمه .. زوجك سامي .. يعني هذا الجوال لها .. والا وش القصه ..

قرت المسج بسرعه ..
((.. زوجتي الكرستاليه ..

مبروك الجوال الجديد ..
اعتبريه هديه بسيطه اعتذر فيها عن اخطائي الكثيره ..
وانا متاكد ان قلبك الابيض بيسامحني ..
ولكل انسان ماضي ..

انا محتاج لك تساعديني اتخلص منه ..

ندى بنتي الصغيره ..
.. انا اســــــــــف ..))

قلبها دق بسرعه ..
وقرت المسج فوق العشر مرات

شغلت الابجوره بنورها الاحمر ..
والصراع اللي بداخلها يزيد ..

كل انسان ..له ماضيه وغلطاته ..

وانتي اكبر دليل ياندى غلطتي لما هربتي من اهلك ..

مانتي باحسن منه بشي ..

انتي خنتي اهلك وحبهم لك .. وهو خان نفسه قبل اي احد ..

هو ترك هالطريق .. وحلفلك ..
ليه ماتصدقيه ..

اساسا لو و احد غيره مافكر يخطبك وانتي هاربه من اهلك ..

قالت بصوت مرتفع تصبر : يحمد ربه .. انا اللي مفروض أغتر .. هو اللي من بتوافق عليه بعد سواد وجهه ..

ربك يغفر ويرحم وانتي ماترحمي ..

بس هو مايستاهل .. هو ذنبه كبير ..
وانا احتقر امثاله ..

قاطع افكارها مسج ثاني ..

دققت بكلمات راشد .. اكثر ..

(( ..غمض عيونك حبيبي ..
غمض عيونك ..

- - غمضت عيونها باسترخاء

بقول لك شي..
بس اسمعني بقلبك ..

- حطيت ايدها على قلبها -

محتاج لك في حياتي ماقدر بدونك ...
او بختصر لك واقول احبك ..

احبــــــــــك ))

قلبها نبض بسرعه رهيبه ..
يقصد الاغنيه اللي حاطها والا لا...

فتحت المسج بلهفه ...

(( والله مو قادر انام ..

قولي لي وش الحل.. ؟!))


عبس وجهها .. وناظرت بالمكان اللي طاح فيه اليوم ..
حست بتانيب الضمير لان هي السبب في طيحته .. واكيد مو نايم من الم ظهره ..

ترددت ترسل له والا لا..

ارتجفت اصابعها .. وتوكلت على الله ورسلت ..

.

.

.

فاتح دفتر ريان الاسود ويقلب بصفحاته ..

يدور كلمات حلو ه يرسلها رساله ثالثه .. حالف يغثها اليوم ..

ماتصور ان ريان بقلبه كل هذي المشاعر لشموخ ..

كلماته بسيطه وغامضه ..

لكن تهز اللي يقراءها ..

حس بغصه بحلقه وهو يتذكر حال اخوه ريان ..

صدق لما كتب على مقدمه دفتره
" اتسع رجال الارض "

لودرى ريان انه اخذ دفتره ورسوماته الكثيره وش راح يعمل فيه ..
ابتسم وهو تخيل شكل ريان معصب ويدخن السيجاره بتوتر .. ويساله قراء اللي فيه والا لا ..
: هههههههههه

رفع الجوال بصدمه وهو يطالع المسج ..
"ورده الكريستال .." مرسله له .. اخر شي توقعه ..

فتحه بلهفه .. وسوال واحد بباله ..
بتسامحني و تساعدني والا لا ..

((مساء الخير ..

اكيد من الم ظهرك ..موقادر تنام ..
قل لاحمد ياخذك للمستشفى اذا كنت مو قادر تسوق ..

وشكرا على الجوال ))

ابتسم وزفر : آآآآآآه ياخلق الله اعشقها ..وربــــــــي اعشقها ....
اكيد خايفه علي .. ياربي خذ من عمري واعطيها..

اشتغل عنده الخبث .. لااازم يعلقها فيه اكثر ..
هو مانام من كثر تفكيره فيها .. بس ها جائته على طبق من فضه ..

فكر وفكر وش يعمل وبالاخير ارسل ..
وحس بصدق كل حرف يكتبه .. وتمنى يكتبه بدمه لها ..

.

.

.
.

حست بالحماس من لعبة المسجات
على الاقل تقضي ليلها اللي مو قادره تنامه ..

((مساء النور .. وعطر الكادي والمسك ..
العفو ياالغلا .. الجوال وصاحبه تحت امرك ..
بصراحه يابنوتي ندى ..

اسمحي ابقولك بنتي عارفه ليه ..لانك بنتي الصغيره ..
واختي اللي ماتت .. وابوي اللي فقدته .. وامي البعيد عنها ..
انتي كل اهلي واللي حولي ..

انا مو قادر انام لاثنين ..
انتي مو راضيه تطلعي من بالي ..حاولت اطلعك ماقدرت ..
وقلت دامك اخذتي قلبي عندك
- ندى شهقت : قلبه ..؟؟!!-
اكيد اخذتي عقلي معه ..

لاتشهقي عارفك .. ويا خوفي يحصل لك شي من هالشهقات ...
- ندى حطت ايدها على فمها وهي تضحك .. عاررف ردات فعلها المرجوجه : ههههه –

بنوتي ماعندي مرهم ..
وماني قادره اتحرك علشان اروح للمستشفى ..)))

خافت عليه وقرت اخر سطر ثلاث مرات ..: ماهو قادر يتحرك ..- ضربت خدها وغرقه عيونها – ياااويلي .. كنت عارفه انه يتالم بس ماحكى ..

ارتبكت وش تعمل وسامي يتالم ..

ناظرت ساعه الجوال .. الوقت متاخر ماتقدر تدق على احمد ياخذه ..
ولاتقدر تقول للمى تصحيه لان لمى دم ضروسها سامي بعد اللي حصل ..

حطت الجوال في جيب الشورت .. ولبست الشبشب ..
فتحت درج واخذت المرهم ..

طلعت لبره وكانت الشقه هاديــــه كل البنات نايمات ..
تسحبت بهدوء ومن دون صوت ..
للمطبخ ..

شغلت النور وعقلها متخربط .. ايش ممكن تعمل له ..
تذكرت امها لما يرجع ابوها من الدوام تعبان ..
كانت تعمل له ..
هذيك الشوربه الكريه طعمها .. شوفان وجزر ..

وخلال ربع ساعه .. صارت الشوربه على النار ..
جلست على طاولات المطبخ .. ورجلها تدله وتلعب فيها .. قدام ورى ..
وتلعب بخصله بشعره ..
خايفه على سامي
قلبها يدق بسرعه من االخوف عليه ..
ماتنسى شكل ابوها من الالام الظهر ..

غرقه عيونها وهي تذكر حنان ابوها ..
بيسامحها والا لا...

سكبت الشوربه بصحن .. وحطته بالصينيه وبجنبه المرهم ..
تحس بشوق رهيب لامها .. هذا المرهم مايفرق ايد امها علشان ابوها وتحطه بشنطها من الاوليات ..
تحس ان تشبه امها ..

اخذت عبايتها اللي معلقه عند الباب
وفتحته بهدوء .. وقلبها يدق بسرعـه ..

حطت الصينيه على الارض بجنب باب شقتهم .. ودقت الجرس ...


.
.
.


وهو مندمج يقراء اللي كتبه ريان ويكتبه بجواله ..
سمع صوت الجرس واستغرب من جائي هالوقت ..

كان بيطنش..لكن اضطر يقوم .. من تافف من اصرار اللي عند الباب ..

مشى للباب وهو معصب من قله ذوق اللي داق ..
فتحه بعصبيه .. وشاف باب شقه البنات يتسكر وبطرف عبايه ..

استغرب وخاف .. وتوه بيتحرك الا صدمه رجله بصينيه ..
نزل عيونه وناظر فيها .. لثواني ..

بعدها نزل وهو مبتسم ..
رفع المرهم وناظره بحب .. والشوربه ريحتها دخلت لخياشيمه ..

رفع الصينيه وهو يتمنى يركض لعندها ويبوسها ..

جلس على الطاوله والصينيه قباله .. لحد هاللحين مذهول ..

حنونه .. حنونه كثييير ..

رفع الملعقه وهو يتخيلها صاحيه من نومها وفراشها علشان تعمل له الشوربه ..

ملى الملعقه ولما قربها .. من فمه ..
رجع الملعقه لصحن .. وابعد الصينيه عنه ..
واحتفت ابتسامته .. والضيقه ملت صدره ..

هو اناني ..
واكبر اناني ..

اللي بحنانها تحب العيال ..
اللي بهبالها ونشاطها فيها طاقه امومه اكثر من غيرها ..

رفع الجوال على صوت المسج ..
(( بالعافيه ..
ولاتصدق نفسك .. لو اي احد غيرك عملت له ..
مو تقول خايفه علي ومش عارفه ايش ..؟؟))

ابتسم بالآلم ..

وارسل لها.. كلمه وحده .. مافي غيرها يعبر عن اللي يحسه ..
(( احبك ))

وسحب الصينيه واكل الشوربه علشان خاطرها ومايضيع تعبها ...


.
.
.


ندى حست بالكلمه غيرر عن كل مره تقراءها فيها ..
غير كثيير .. لها طعم مختلف ..

ابتسمت وتاكدت انها طاحت ومحد سمى عليها ..

تغطت وحسن براحه مو طبيعيه .. غمضت عيونها وهي مبتسمت .. وناااامت ..



.
.
.
.



احيانا يقولوا ان الكلام المخربط والعادي يوصل للقلب اكثر من الموزون والمرتب ..

وهذا اللي حصل مع سامي ..

بدون شعور ارسل لها رساله ثانيه .. ودفى الشوربه يملي جسمه البارد المرتجف ..

(( انتي اكثر من اللي استاهله .. والله انك كثير علي ..
يارب يقدرني واسعدك ..))





**********************
عشاق من احفاد الشيطان ... روايه رومنسيه حزينه .. ... وخياليه
**************************
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة