[امجد العراقي]

نبات الكينوكاربس
انتشرت في السنوات الأخيرة زراعة نبات الكينوكاربس في محافظة كربلاء وبكثافة من قبل المواطنين و دوائر البلدية دون معرفة مواصفات هذا النبات حيث أن زراعة شجرة الكونوكاربس يدمر شبكة الصرف الصحي وشبكات الماء الصافي بسبب تمدد جذور الشجرة الباحثة عن مصادر المياه وخاصة عند تعرض النبات للعطش ، أن تلك الجذور القوية تمتد لمسافة تصل إلى 30 متر كما وتؤثر أيضا على أساسات المباني المجاورة لها , ويعتبر هذا النبات بيئة مناسبة لنمو الكثير من الحشرات .
ومن الناحية الصحية فان المرضى الذين يعانون من الربو والحساسية لاينصح بتقربهم من هذا النبات بسبب الأبخرة التي تنبعث منه حيث تؤثر تأثير سلبي على حالتهم الصحية بالإضافة إلى راحته الغير مرغوبة وخاصة في الصباح .
أما من الناحية الزراعية فبسبب شراهته للماء تقوم جذوره بإحاطة جذور النباتات المجاورة له ومنعها من امتصاص الماء الكافي مما يسبب ضعف نموها بشكل كبير .
ويجب أن تقوم وزارة البلديات حملة موسعة لتوعية المواطنين بمخاطر زراعة أشجار الكونوكاربس بالقرب من منازلهم ، ودعوتهم باستبدالها بأشجار الزينة الأخرى التي تذخر بها البيئة العراقية ومنها أشجار الالبيزيا .
ان مخاطر زراعة نبات الكينوكاربس لا تظهر إلا بعد حوالي ستة سنوات من زراعته , حيث أن مخاطر زراعة الكونوكاربس برزت في عام 2003 بعد 5 سنوات من استيرادها وزراعتها في دولة قطر ، بعد رصد تدمير جذور تلك الأشجار لأنابيب الصرف الصحي بطريق الجامعة في دولة قطر، وتسببها في انسداد شبكة الصرف ، مما دفع البلدية إلى اجتثاث جميع أشجار الكونوكاربس الموجودة في ذلك الشارع .
ومن أسباب اختيار شعب حدائق وزارة البلديات لهذا النبات هي قوة جذوره ، وتحمله عوامل الطقس الصعبة وندرة المياه ، ونموه السريع حيث يصل طول النبات خلال 4 سنوات إلى 20 مترا في الظروف المثالية له ، كما أنه نبات دائم الخضرة وذا لون اخضر لماع وقابل للتشكيل .
وممكن استخدام هذا النبات كحاجز لمنع الزحف الصحراوي ، ولذلك فهو صالح للزراعة في البر وعلى حدود المدن لصد العواصف الرملية والحد من الزحف الصحراوي .