بسم الله الرحمن الرحيم
قصة يرويها أهل مشهد .. كان هنالك أرملة توفي زوجها و ترك لها 7 أولاد دون معيل ، أثقلت الدُّنيا كاهلها و ألبستها هموماً لا ترحم ، تراكمت الديون و لا مفر ، يطرق الباب مالك المنزل يريد الأجرة الشهرية معللاً بأنه يعلم بحالها و لكن !!
رفقاً بالقوارير .. من لتلك المرأة سوى الله .. بعد تفكير مجهد .. و بعد توسط الشمس صدر السماء .. اخذت الأم أطفالها السبعة و توجهت لصاحب الملك .. و بلهجة جادة : أبنائي أمانة لديك .. سأذهب طالبة من عسري يسرا .
حزمت همومها .. ووقفت ببابه .. استأذنت و دخلت .. بين مناجاة .. صلاة ، دعاء ، بكاء ، عتاب ، حيرة و ألم .. دون زاد .. قضت 32 متواصلة في حضرة الإمام الرؤوف علي بن موسى الرضا ع .. أنا امرأة .. أنا مرهقة .. أنا ليس لي أحد .. أين أنت مني .. أنا لم أنم منذ وصلت .. أنا لم أكل منذ وصلت .. أنا لي حاجة أبتغيها بفضلك من الله .. و غفت ،،، فإذا بأحد خدام الإمام الرضا عليه السلام ، مرتدياً ملابس عادية ،، قال : قومي أيتُّها السيدة .. قومي ،، انتبهت المجهدة من غفوتها .. نظرت اليه بتعب و استغراب .. ماذا تريد ؟ .. قال : تعالي معي .. لن اغادر .. انا هنا الى ان ينتهي المي .. رد قائلاً : الا تريدين بيتاً و مصدر قوتاً ؟ .. ردت : بلا ، لكن ليس منك .. بل من الإمام الرؤوف .. صاحب هذا المكان .. قال : و ذلك بأمره .. اصطحبها و اشترى بيتاً و دكاناً مجاوراً له .. و احتوت ابنائها السبعة تحت جناح رحمة السلطان .. كبروا تعلموا و نالوا أفضل درجات التعليم و الشهادات .. و الان .. سبعتهم بيننا في حضرة السلطان يصففون الأحذية و يخدمون الإمام .. و لا نعلم من هم .. لربما تصفحنا وجوههم مرات و مرات دون أن ندري .. من كرامات الإمام علي بن موسى الرضا ❤️ ... انشرها على حب غريب طوس عليه السلام
__________________
_
(ربيّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)
ربي لك الحمد حتى ترضى وبعد الرضا الحمد لله
دعواتكم أحبتيّ :)
|