أهلآ وسهلآ  (( أفلح من صلى على محمد وآل محمد ))


العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. آلآقـسـآمـ آلعـآمـة .. ₪ ]|«• > المواضيع العامة

المواضيع العامة جميع المواضيع التي لاتندرج تحت اسم معين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 01-25-2012, 08:45 PM
لؤلؤه نادره لؤلؤه نادره غير متواجد حالياً
مشرفة المواضيع العامة
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: خلف غيوم اليأس حيث يعيش الأمل المفقود مكبل قيدته ايادي لاتعرف الايراده
المشاركات: 4,052
معدل تقييم المستوى: 19
لؤلؤه نادره will become famous soon enoughلؤلؤه نادره will become famous soon enough

افتراضي رسائل عطرها رماد


اللهم صلي على محمد وال محمد

كَثيرةٌ هِي الْأَوْقاتُ الَّتي أَتَعَطَّشُ فِيها لِصَوْتٍ
يُدَمْدِمُ جُرْحاً بِدَاخِلي يَنْزِفُ وَلَكِن لا أحَدَ سِواكَ يَا وَرَقُ
يُعْطِينِي حُرِّيةَ وَشْمِ جَسَدِه بـِنَدْباتٍ يَرْشُقُهَا الْوَقْتُ وَ يَرْحَلُ.
لا أعْلمُ مَا هِي عُقْدةُ الْوَقْتِ مَعي ؟
حِينَ أنْتَظِرُ الْأشْيَاءََ لا تَأْتي في وقتِها َوحِينَ أمْقُتُها تأتي في وَقْتِها
كأنَّ الْوَقْتَ يُحَرِّضُها عَلَى عِِصْيَاني، نِسْيَاني
لا أعْلَمُ قَدْ أَكُونُ أنَا لعْنةً عَلَى الْوَقْتِ، كَمَا تَقُولُ أمِّي :
" أَنْتَ لا تَأتي إلاَّ في الْوَقْتِِ الضَّائِعِ "،
بِالْمُناسَبَةِِ : مَنِ الضَّائعُ أنا أَمْ الْوَقْتُ ؟!


بائعُ الْوَرْدِ لم يَعُدْ مَوْجُوداًً في زَمَانِنا هَذَا،
فَفِي زَماني كَثُرَ باعةُ الشَّوْكِ..
فَهُمْ يَغْرسُونَها في أَقْدَامِ الْمَارَّةِ بمحْضِ غَفْلَةٍ
فانْتَعٍلوا الطُّرُقاتِ حَتَّى لا تُشَجَّ أقْدَامَكُمُ


أَخْبَرَتْنِي سَالِفاً : أنَّهَا تخَافُ (وأْدَ الْبَناتِ)
.. و أنَّ مجرَّدَ الْحَديثِ عَنْ هذِهِ الْمُعْضِلَةِ يجْعَلُ
نبضاتِها الصَّغيرهِ تَرْكُضُ دون هَوادةٍ بعكْسِ اتجاهِ الرٍّيحِ ..!
و كُنْتُ أخْبِرُها أني أنا الاخَرَ أخْشَى (وأد الأمنياتِ)
و أنَّ الأمنياتَ هُنًّ بناتٍيَ اللاّتي لم أمنحنهنَّ اسْمِي ..!
...فكَانتْ تربت على كَتِفي..
.. و تمضي بنِصْفِ ابتسامةٍ خاويةِ الملامحِ،‘


،‘ كانت تَعْشَقُ الْبَلَلَ و تَثِبُ طويلاً تحت المطرِ ....
ثُمَّ تَرْكُضُ...
وتَقِفُ أمامي فَجْأَةً ... و تحضنيّ ..‘ دُونَ أنْ تَنْبِسَ بِكَلِمَةٍ ..
كَانَتْ اِمْرَأةً غَريبةَ الْأطْوَارِ، أَرْغَمَتْني عَلَى عادةِ التَّجَسُّسِ الْبَغيضِ
أُراقِبُ تحرُّكاتها أثْناءَ نَوْمِها كَانَتْ كثيرةُ التَّقَلُّبِ أثناءَ النَّوْمِ...
وَ كَأنَّها تُصارِعُ الْمَوْتَ
وَلَكِنَّ (سِرَّ الْبَلَلِ) باتَ يُعَشٍّشُ في ذاكِرتي
وَ ظلَّ يَشُلُّني عَنِ الْمُضِيِّ في نسيانِهِ،
حَتَّى وَجَدْتُها تَكْتُبُ سِرّاً :
" أعْشَقُ الْبَلَلَ لِأنَّهُ لا يجعَلُني أحْتَاجُ الدُّمُوعَ فَإِني أخْشَى الْجَفَافَ "
... أَكانَتْ تَبْكِي بِعَيْنِ السَّمَاءِ !


اللَّحَظاتُ الثَّمينةُ نخبئُها في ذاكِرَتِنا ..
خَشْيَةَ أَنْ يبيعَهَا النِّسْيانُ بِـ أبْخَسِ الْأثْمَانِ،
فَالْحُزْنُ يا صَديقِي كافِرٌ يَزْرَعُ الْجُوعَ بِذاكِرتي
حَتَّى أجْتَرُّ كُلَّ قِطْعَةِ وَجَعٍ وَ أَتَقَيَّئُهَا‘‘


انْتَبِذُ عَنِ الضَّجيجِ وَ أَغْرِسُ رَأسِيَ بِكُومَةِ تُرَابٍ
أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ أَصْوَاتَ الْأَمْوَاتِ وَ شَهَقَاتِهٍمُ !
أَهِيَ الْمَقَابِرُ مُوحِشَةٌ كَغُرْفَتي أَمْ أشَدَّ وَحْشَةً !
يَقُولُونَ : أَنَّ الْمَقَابِرَ تَتَضَوَّرُ جُوعاً، أَحِينَ نَمُوتُ،
عِظامُنا سَتَلْتَهِمُها الْأَرْضُ.. وَ تَلْعَقُ أَجْسَادَنا !
أَحْضِرُوا لي مَيِّتاً يُخْبِرُني كَمْ هُوَ الْمَوْتُ مُوحِشٌ !
أَرْجُوكُمْ لا تَقُولُوا كَمَا قَالَ صَدِيقِي: "دَعْكُمْ مِنْ هَذَا الْمَجْنُونِ" .





لـِ حَبيبتي قَلْبٌ كَالسُّكَّرِ يَذُوبُ في الْمَطَرِ،
حِينَ تَمْشِي ‘ تَرْقُصُ الزُّهُورُ تَحْتَ قَدَمَيْهَا ..
وَ يَنْمُو الْفَرَحُ في أَوْرِدَةِ الْأَرْضِ وَ تعَشْوِشْبُ الْأَرْصِفَةُ ..
وَ يَتَعَرَّى الشَّجَرُ مِنْ أَوْرَاقِهِ .. وَ يُصْبِحُ الْكَوْنُ خَرِيفاً كَعَيْنَيْهَا ..
وَ حِينَ تَنَامُ تَتَشَرَّبُ الطُّرقَاتُ الْهُدُوءَ ..
وَ تَنْطَفِئُ الْمَنَارَاتُ .. وَ يَنْتَحِرُ الضَّجِيجُ عَلَى شَفَتَيْهَا ..
وَ يُقَبِّلُ الْقَمَرُ جَبينَهَا لِيُحْصِيَ أَنْفَاسَهَا ..
حَتَّى تَسْتَيْقِظَ .. ‘ لِـ يَسْتَيْقِظ الصَّبَاحُ وَ يَتَنَفَّسُّهَا ..!



الثِّقَةُ،‘ كَنْزٌ ثَمِينٌ بِالنِّسْبَةِ لي دَفَنْتُهُ في بَعْضِهِمُ
وَلَكِنَّهُمُ اخْتَلَسُوه ُ وَ هَربُوا ـ
غَيْرَ مَأْسُوفٍ عَلَيْهِمُ ـ
،‘ أَصْبَحْتُ فَقِيراً جِدّاً في تَعَامُلي مَعَ الْآخَرِينَ،
أُعَامِلُهُمْ بِحَذَرٍ فَلا شَيْءَ لَدَيًّ لأمْنَحَهُمْ إيَّاهُ فَما عُدْتُ
أَمْلِكُ وَجْهاً يَحْتَمِلُ صَفَعاتِ الْخَيْبَةِ ..
فَلَمْ أبْرَئ بَعْدُ مِنْ تِلْكَ الثَّغَراتِ الَّتِي أَحْدَثَتْها أَصَابِعُهُمُ الْكَثيرَةُ في وَجْهِي..!



شَعْرُ الشَّمْسِ الذَّهبي أشْعثاً هَذا الصَّبَاح ..
لم يمشط الدِّفء خِصْلاتها، كلُّ شَيْءٍ يَبْدوا جامِداً ..
حتى فِنْجانُ قَهْوتي ..
تجمَّد قَبْل أنْ يَذُوبَ دِفْئاً بَيْن شفتَيْها الْمُكْتنِزَتَيْنِ ..
،‘كانت تحدِّثني طويلاً عنْ رِحلةِ النُّورِ في أوْردةِ الْحَياةِ
وتهمسُ لي : "إني أخافُ مِنَ الظَّلامِ" .
تَرْوِي لي أنَّ هُناكَ عجوزاً شَمْطاءَ تطارِدُها بعصاً سِحريةً،
كانت بريئةً جداً حتى بحِكاياتِها الْخُرافية .
لكنَّها تَلاشَتْ مع الضَّبابِ وَ أصْبحتُ بذعر أتَلَمسُّها مع حُبَيْباتِ الرَّمْلِ النَّاعمةِ،
أشْتَمُّ رائِحَتَها في أصَابعِ الْحَطبِ الْمُحترقةِ، أَرَاها عَلَى سَطْحِ قَهْوَتي تَطْفُو .
أتُراني أتَوَهَّمُ!؟


قَالَ لي أحدُهم "إنَّ شِفاءَ الْأحْلامِ لا يكُونُ إلا بِتحَقُّقِها أَوْ مَوْتِها"
وَلكِنَّ أحْلامِيَ الصَّغيرةَ لا تتحقَّقُ وَ لا تَمُوتُ !
،‘ حَاوَلْتُ شَنْقَها، دَهْسَها، قَتْلَها، وَلَكِنَّها كانَتْ تَتَشَبَّتُ بِالْحَياةِ
تَسْتقي الْعِنادَ مِنْ شَخْصِيَّتي و تنْسِجُ مِنَ النُّورِ شِفاهاً لِتتنَفَّس بها ..


هُنَاكَ عادَةٌ بَغِيضَةٌ أَدْمَنْتُها حتَّى بَاتَتْ جُزْءاً مِنْ شَخْصِيَّتي الرَّعْنَاءَ
(كَثْرَةُ التَّسَاؤُلِ) : لِمَا الْمَطَرُ وَ الْمَاءُ وَ كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٍ لاَ لَوْنَ لَهُ !؟
لِمَا الْهَواءُ وَ حُضْنُ أُمِّي وَكُلُّ شَيْءٍ ثَمِينٍ لاَ رَائِحَةَ لَهُ ! ؟
لِمَا الْأَشْياءُ الَّتي لاَ صَوْتَ لَهَا لاَ نُحِسُّ بِسُقُوطِهَا إِلاَّ بَعْدَ فَوَاتِ الْأَوَانِ؟
،‘ تَتَقَافَزُ أَسْئلَتي بَحْثاً عَنْ إجَابَةٍ تُرَوِّضُهَا ..
وَ الْأَرَقُ يُطَارِدُ النَّوْمَ في سَاحَاتِ عُيُوني حتَّى يُقْصِيهِ ..



الْأُمْنِياتُ الصَّغيرَةُ الَّتِي لاَ تَنْمُو كَيْفَ تَتَنَفَّسُ وَكُلُّ شَيْءٍ يَخْنُقُها
كُلّ فَجْرٍ أسْتّيْقِظُ خِلْسَةً أَنْثُرُ أَحْلاَمِيَ بِوَجْهِ السَّمَاءِ وَ أُغْمِضُ عَيْني :
وَ أتَمَنَّى أُمْنِيَاتٍ كَثِيرةٍ كَثيرة بِعَدَدِ الرَّمْلِ وَ كَأَنِّي حِينَ أتَفَوَّهُ بِهَا أَحْكُمُ عَلَيْها بِالْإِعْدَامِ،
لَكِنِّي الْآنَ أيْقَنْتُ أنَّ الْأُمْنِياتَ لاَ وَطَنَ لَهَا..
يَجِبُ أَنْ تبْقَى مُشَرَّدَةً وَ تَبِيتَ عَلَى الْأَرْصِفَةِ
حتَّى لاَ تُصَابَ أَجْسادُنا لِتَذْبُلَ بِخَيْبَةِ ظَلاَمٍ تقطن ..!


،‘ غَارِقَةٌ آمَالُنَا بِضَجِيجِ حُزْنِنا الْبَغيضِ
مَنْ يُنْقِذُهَا حِينَ تَكُونُ أيْدينا مُصْفَدَةً،
كَيْفَ تتَنَفَّسُ / تَحْتَ سَطْحِ الظَّلامِ ؟
وَمَنْ سَيُعِدُّ لها حُرِّيةَ الْحَياةِ بِحَياةٍ !


قَالَتْ لي:
بَعْضُ الْأَصَابِعِ تَكْسِرُ الزُّجَاجَ لِتَتلَذَّذَ
بِانْسِكَابِ الدِّماءَ وَالتَّمَرُّغِ بها ..
قُلْتُ لها:
شَذَرَاتُ الدَّمِ الْحَمْرَاءِ تُغْرِي عَلَى الْإِسْهابِ في الْوَجَعِ وَالْحَنينِ ..
قَالَت: أَكْرَهُكَ يَا سَادِيَ الْوَجَعِ وَمَضَتْ ..
يَالها مِنْ مُتَمَرِّدَةٍ !
..... يَالها مِنْ مُتَمَرِّدَةٍ !
............ يَالها مِنْ مُتَمَرِّدَةٍ !
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #2  
قديم 01-25-2012, 08:56 PM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: sihat
العمر: 40
المشاركات: 3,826
معدل تقييم المستوى: 78
سيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond repute

افتراضي


احسنتم لؤلؤه على الطرح الجميل والمميز
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #3  
قديم 01-25-2012, 10:57 PM
عاشقة العترة... عاشقة العترة غير متواجد حالياً
مشرفة قسم الحوار والنقاش
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: اَلاَنساَن اَلذي..لاَيفهم صمتك..كيف له ..!أن يفهمك حين تتحدث؟!
المشاركات: 12,818
معدل تقييم المستوى: 26
عاشقة العترة will become famous soon enough

افتراضي


يعطيك العافية
__________________
_

(ربيّ لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين)

ربي لك الحمد حتى ترضى وبعد الرضا الحمد لله

دعواتكم أحبتيّ :)
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #4  
قديم 01-28-2012, 10:34 AM
خالد جاسم خالد جاسم غير متواجد حالياً
مشرف قسم الترحيب والإهداءات
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: في قلب صاحبه
المشاركات: 4,278
معدل تقييم المستوى: 19
خالد جاسم will become famous soon enoughخالد جاسم will become famous soon enough

افتراضي


يعطيك ربي عافيه ع
الموضوع القيم
تحياتي الك
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
رماد, رسائل, عطرها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رسائل على ورق الورد ! عاشقة كربلاء المواضيع العامة 8 12-18-2011 11:38 AM
رسائل جواال !!! نبضاتي جعفريه ركن الحوار والنقاش 13 11-25-2011 03:52 AM
رسائل من رماد ليث الولايه المواضيع العامة 10 10-29-2011 12:15 PM
رسائل العودة إلى المدرســــة : الزهراء شفيعتي قسم الطلاب والطالبات 10 10-03-2011 12:56 PM


All times are GMT +3.5. The time now is 06:53 PM.