أهلآ وسهلآ  (( أفلح من صلى على محمد وآل محمد ))


العودة   منتدى صوت الرادود > •»| آلثـقـآفـيـة ـؤآلآـدبـيـة ]|«• > قصص وحكايا

قصص وحكايا قصص واقعية وخيالية نرسمها وننسجها لتحاكينا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 07-11-2011, 11:06 PM
شعلة تفائل... شعلة تفائل غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: 18
العمر: 30
المشاركات: 1,740
معدل تقييم المستوى: 15
شعلة تفائل will become famous soon enough

افتراضي طفلة صغيرة تقية .. سيقشعر بدنك وتدمع عيناك


جايبة لكم اليوم قصة مؤثرة تقشعر لها الابدان..

أنها قصة من أروع القصص الواقعية المؤثرة ، حصلت لطفلة صغيرة تقية صالحة رغم صغر سنها ، وهي قصة من أعجب القصص

سيرويها لكم أبوها وهو لبناني اشتغل في السعودية فترة من الزمن .

قال: عشت في الدمام عشر سنين ورزقت فيها بابنة واحدة أسميتها ياسمين، وكان قد ولد لي من قبلها ابن واحد وأسميته احمد وكان يكبرهابثمان سنين وكنت اعمل هنا في مهنة هندسية..

فأنا مهندس وحائز على درجة الدكتوراة.. كانت ياسمين آية من الجمال لها وجه نوراني زاهر..

ومع بلوغها التسع سنوات رأيتها من تلقاء نفسها تلبس الحجاب وتصلي وتواظب على قراءة القرآن بصورة ملفتة للنظر..

فكانت ما إن تنتهي من أداء واجباتها المدرسية حتى تقوم على الفور وتفترش سجادة صلاتها الصغيرة وتأخذ بقرآنها وهي ترتله ترتيلا طفوليا ساحرا..

كنت أقول لها قومي العبي مع صديقاتك فكانت تقول: صديقي هو قرآني وصديقي هو ربي ونعم الصديق..

ثم تواصل قراءة القرآن..

وذات يوم اشتكت من ألم في بطنها عند النوم..

فأخذتها إلى المستوصف القريب فأعطاها بعض المسكنات فنهدأ آلامها يومين..

ثم تعاودها..

وهكذا تكررت الحالة..

ولم أعطالأمر حينها أي جدية..

وشاء الله أن تفتح الشركة التي أعمل بها فرعا في الولايات المتحدة الأمريكية..

وعرضوا علي منصب المدير العام هناك فوافقت..

ولم ينقض شهرواحد حتى كنا في أحضان أمريكا مع زوجتي واحمد وياسمين..

ولا أستطيع وصف سعادتنا بتلك الفرصة الذهبية والسفر للعيش في أمريكا هذا البلد العملاق الذي يحلم بالسفر إليه كل إنسان..

بعد مضي قرابة الشهرين على وصولنا إلى أمريكا عاودت الآلام ياسمين فأخذتها إلى دكتور باطني متخصص..

فقام بفحصها وقال: ستظهر النتائج بعد أسبوع ولا داعي للقلق ادخل كلام الطبيب الاطمئنان إلى قلبي..

وسرعان ما حجزت لنا مقاعد على أقرب رحلة إلى مدينة الألعاب ( أورلاندو ) وقضينا وقتا ممتعا مع ياسمين..

بين الألعاب والتنزه هنا وهناك ..

وبينما نحن في متعة المرح..

رن صوت هاتفي النقال..

فوقع قلبي..
لا أحد في أمريكا يعرف رقمي..

عجبا أكيد الرقم خطأ .

فترددت فيالإجابة..

وأخيرا ضغطت على زر الإجابة..

- الو..من المتحدث ؟؟ -

أهلا يا حضرة المهندس..

معذرة على الإزعاج فأنا الدكتور ستيفن..

طبيب ياسمين هل يمكنني لقاؤك في عيادتي غدا ؟

- وهل هناك ما يقلق في النتائج ؟! -

في الواقع نعم..

لذا أود رؤية ياسمين..وطرح عدد من الأسئلة قبل التشخيص النهائي..

- حسنا سنكون عصر غد عند الخامسة في عيادتك إلى اللقاء..


اختلطت المخاوف والأفكار في رأسي..

ولم ادر كيف أتصرف فقد بقي في برنامج الرحلة يومان وياسمين في قمة السعادة لأنها المرة الأولى التي تخرج فيها للتنزه منذ وصولنا إلى أمريكا..

وأخيرا أخبرتهم بأن الشركة تريد حضوري غدا إلى العمل لطارئ ما..

وهي فرصة جيدةلمتابعة تحاليل ياسمين فوافقوا جميعا على العودة بشرط أن نرجع إلى أور لاند في العطلة الصيفية..

وفي العيادة استهل الدكتور ستيفن حديثه لياسمين بقوله: - مرحبا ياسمين كيف حالك ؟ -

جيدة ولله الحمد..

ولكني أحس بآلام وضعف، لا أدري مما ؟

وبدأ الدكتور يطرح الأسئلة الكثيرة..

وأخيرا طأطأ رأسه وقال لي: -

تفضل في الغرفة الأخرى..

وفي الحجرة انزل الدكتور على رأسي صاعقة..

تمنيت عندها لو أن الأرض انشقت وبلعتني..

قال الدكتور: - منذ متى وياسمين تعاني من المرض ؟

قلت: منذ سنة تقريبا وكنا نستعمل المهدئات وتتعافى ..

فقال الطبيب: ولكن مرضها لا يتعافى بالمهدئات..

أنها مصابة بسرطان الدم في مراحله الأخيرة جدا..

ولم يبق لها من العمر إلا ستة اشهر..

وقبل مجيئكم تم عرض التحاليل على أعضاء لجنة مرضى السرطان في المنطقة وقد أقروا جميعا بذلك من واقع التحاليل ..

فلم أتمالك نفسي وانخرطت في البكاء

وقلت: مسكينة..

والله مسكينة ياسمين هذه الوردة الجميلة..

كيف ستموت وترحل عن الدنيا..

وسمعت زوجتي صوت بكائي فدخلت ولما علمت أغمى عليها..

وهنا دخلت ياسمينو‏ابني أحمد وعندما علم أحمد بالخبر احتضن أخته

وقال: مستحيل أن تموت ياسمين..

فقالت ياسمين ببراءتها المعهودة:

أموت..

يعني ماذا أموت ؟

فتلعثم الجميع من هذا السؤال..

فقال الطبيب: يعني سترحلين إلى الله..

فقالت ياسمين: حقا سأرحل إلى الله ؟!..

وهل هو سيئ الرحيل إلى الله ألم تعلماني يا والدي بان الله أفضل من الوالدين والناس وكل الدنيا..

وهل رحيلي إلى الله يجعلك تبكي يا أبي ويجعل أمي يغمى عليها..

فوقع كلامها البريء الشفاف مثل صاعقة أخرى فياسمين ترى في الموت رحلة شيقة فيها لقاء مع الحبيب.. -

عليك الآن أن تبدأ العلاج..

فقالت: إذا كان لابد لي من الموت فلماذا العلاج والدواء والمصاريف..

- نعم يا ياسمين..

نحن الأصحاء أيضا سنموت فهل يعني ذلك بان نمتنع عن الأكل والعلاج والسفر والنوم وبناء مستقبل..

فلو فعلنا ذلك لتهدمت الحياة ولم يبق على وجه الأرض كائن حي..

الطبيب: تعلمين يا ياسمين بأن في جسد كل إنسان أجهزة وآلات كثيرة هي كلها أمانات من الله أعطانا إياها لنعتني بها..

فأنت مثلا..

إذا أعطتك صديقتك لعبة..

هل ستقومين بتكسيرها أم ستعتنين بها ؟

ياسمين - بل سأعتني بها وأحافظ عليها..

الطبيب : وكذلك هو الحال لجهازك الهضمي والعصبي والقلب والمعدة والعينين والأذنين ، كلها أجهزة ينبغي عليك الاهتمام بها وصيانتها من التلف..

والأدوية والمواد الكيميائية التي سنقوم بإعطائك إياها إنما لها هدفان..

الأول تخفيف آلام المرض والثاني المحافظة قدر الإمكان على أجهزتك الداخلية من التلف حتى عندما تلتقين بربك وخالقك تقولين له لقد حافظت على الأمانات التي جعلتني مسئولة عنها..

هأنذه أعيدها لك إلا ما تلف من غير قصد مني..

ياسمين : إذا كان الأمر كذلك..فأنا مستعدة لأخذ العلاج حتى لا أقف أمام الله كوقوفي أمام صديقتي إذا كسرت لعبها وحاجياتها..

مضت الستة اشهر ثقيلة وحزينة بالنسبة كأسرة ستفقد ابنتها المدللة والمحبوبة..

وعكس ذلك كان بالنسبة لابنتي ياسمين فكان كل يوم يمر يزيدها إشراقا وجمالا وقربا من الله تعالى..

قامت بحفظ سور من القرآن..

وسألناها لماذا تحفظين القرآن ؟

قالت: علمت بان الله يحب القرآن..

فأردت أن أقول له يا رب حفظت بعض سور القرآن لأنك تحب من يحفظه..

وكانت كثيرة الصلاة وقوفا..

وأحيانا كثيرة تصلي على سريرها..

فسألتها عن ذلك فقالت:

سمعت إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول: ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) فأحببت أن تكون لي الصلاة قرة عين..

وحان يوم رحيلها..وأشرق بالأنوار وجهها..

وامتلأت شفتاها بابتسامة واسعة..

وأخذت تقرأ سورة ( يس ) التي حفظتها وكانت تجد مشقة في قراءتها إلى أن ختمت السورة ثم قرأت سورة الحمد وسورة ( قل هو الله أحد ) ثم آية الكرسي..

ثم قالت: الحمد لله العظيم الذي علمني القرآن وحفظنيه وقوى جسمي للصلاة وساعدني وأنار حياتي بوالدين مؤمنين مسلمين صابرين ، حمدا كثيرا أبدا..

واشكره بأنه لم يجعلني كافرة أو عاصية أو تاركة للصلاة..

ثم قالت: تنح يا والدي قليلا ، فإن سقف الحجرة قد انشق وأرى أناسا مبتسمين لابسين البياض وهم قادمون نحوي ويدعونني لمشاركتهم في التحليق معهم إلى الله تعالى..

وما لبثت أن أغمضت عينيها وهي مبتسمة ورحلت إلى الله رب العالمين.

اللهم ارحم هذه الطفلة الصالحة وارحمنا برحمتك وأحسن خاتمتنااللهم احسن خاتمتنا





منقول
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #2  
قديم 07-12-2011, 05:47 AM
خديجة علي خديجة علي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: الاحساء
المشاركات: 715
معدل تقييم المستوى: 14
خديجة علي is on a distinguished road

افتراضي


الهم ارحمنا برحمتك يارب
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #3  
قديم 07-12-2011, 07:17 AM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: sihat
العمر: 39
المشاركات: 3,799
معدل تقييم المستوى: 78
سيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond repute

افتراضي


يعطيك العافيه اختي

على القصه المؤثره
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #4  
قديم 07-12-2011, 12:20 PM
عاشقة فاطمة الزهراء عاشقة فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: في سيهات السعودية
العمر: 24
المشاركات: 117
معدل تقييم المستوى: 14
عاشقة فاطمة الزهراء is on a distinguished road

افتراضي


قصة جميلة ومؤثرة
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بدنك, بقية, سيقشعر, صغيرة, عيناك, وتدمع, طفلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ليتني لم استيقظ و بقيت أحلم .. درب الولآء مشاعري وأحاسيسي 5 05-26-2011 07:57 PM
سقطوط شاحنة اسفلت على سيارة صغيرة سيهاتي. أخبار المجتمع 1 02-10-2011 05:20 PM
إن كان للعمر بقية ...! حوريه انسيه قسم الشعر والخواطر 2 10-30-2010 10:51 PM


All times are GMT +3.5. The time now is 07:57 AM.