تُعرّف العبادة بأنّها اسمٌ جامعٌ لكلّ ما يحبّه الله تعالى ويرضاه ممّا شرعه من القول السديد والعقيدة السليمة، واجتناب كلّ ما يبغضه من الكفر، والفسوق، والعصيان، وفاحش القول، وسوء الاعتقاد، فعباد الل؛ه هم الذين يحافظون على أداء ما شرعه الله تعالى من الأفعال والأقول، ويجتنبون ما حرّمه؛ تقرّباً له سبحانه، ويحذرون من البدع والأهواء، فأولئك الذين وعدهم الله تعالى بالحياة الطيبة في الدنيا، وأعلى مراتب الجنان في الآخرة.[١] صفات عباد الرحمن ذكر الله تعالى صفات عباد الرحمن في خواتيم سورة الفرقان، وذلك بعد ذكر فظاظة الكفار، وغلظتهم في التعامل مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وعدم تقبّهلم لآيات الله تعالى، فكان وصف تعامل عباد الرحمن مع أنفسهم، ومع ربّهم عزّ وجلّ، ومع غيرهم من الناس، تبياناً لنتائج تربية رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لهم، وجهاده في الدعوة إلى الله تعالى، وفيما يأتي بيان صفات عباد الرحمن:[٢] التواضع:وقد دلّ على صفة التواضع قول الله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَٰنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا)،[٣] إنّ التواضع من الأخلاق التي ترفع صاحبها وتزيده من الفضل، والعلم، والجاه، أضعافاً وأضعافاً، وقد وصف الله تعالى عباد الرحمن بالتواضع، فهو خُلُقٌ جبلّيٌّ لهم، ويدلّ ذكر الله تعالى للأرض في الآية الكريمة، على التذكير بالأصل الإنسانيّ؛ وهو تربة الأرض، فكيف لمن أصله من التراب أن يتكبّر؟! الحِلم: ويتمثّل الحِلم في صفات عباد الرحمن؛ بعدم مقابلة إساءة الجاهلين والسفهاء بالمثل، كما قال تعالى عنهم: (وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)،[٣] والمقصود في قولهم لمن تعرّض لهم من السفهاء سلاماً؛ أي سلام إعراضٍ لا سلام تحيّةٍ وترحيبٍ. التهجّد: لم يقتصر ذكر صفات عباد الرحمن في القرآن الكريم على تعاملهم مع الناس أو مع أنفسهم فقط، بل ذكر صفاتهم في علاقتهم مع ربّهم عزّ وجلّ، كما في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا)،[٤] ودلّ اختيارهم لوقت الصلاة والقيام في الليل على إخلاصهم، وبعدهم عن الرياء، ولحرصهم على الخشوع في الصلاة، وقد داوم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على قيام الليل طيلة حياته، ووصّى به الأمّة من بعده؛ لما فيه من خضوعٍ وتذلّلٍ لله تعالى. الخوف من عذاب الله تعالى:وصف الله تعالى عباد الرحمن بالخوف من عذاب النار على الرغم من أنّهم يجتهدون في العبادات والطاعات، وهذه صفة المؤمنين الذين يعيشون بين الخوف والرجاء، فهم يعملون الخير، ولكن لا يفرحون به، بل يرجون الله تعالى أن يتقبّله منهم، وأن لا يردّه عليهم، ولذلك تجدهم دائماً ما يتّهمون أنفسهم بالتقصير، ويسعون لتحسين علاقتهم بالله تعالى، وقد دل على هذه الصفة قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ ۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا* إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)،[٥] ويدلّ وصف نار جهنّم بالغرام؛ على أنّها نارٌ كلّها مضرّة و لا نفع فيها، ويدلّ وصفها بالمقر والمقام؛ على أنّها مصير العتاة الكافرين والعصاة من المسلمين. عدم الإسراف والتبذير في النفقة:والدليل على هذه الصفة قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا)،[٦] وصف الله تعالى الصحابة -رضي الله عنهم- بالاعتدال والوسطيّة في جميع شؤون الحياة، وبالإنفاق برشدٍ وتدبير؛ إذ لم يكونوا يلبسون ثياباً للزينة والجمال، ولا يأكلون طعاماً للتلذّذ والتنعم، وإنّما كانوا يلبسون ما يستر العورة، ويقي من الحر والبرد، ويأكلون ما يسدّ جوعهم، ويعينهم على العبادة، وممّا يدل على تأصل هذه الصفة في حياتهم قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (كفى سرفاً ألّا يشتهي الرجل شيئاً إلا اشتراه فأكله)، وكانوا يقولون إنّ البيت الذي لا إسراف فيه هو البيت الذي يستر من الشمس ويكن من المطر، واللباس الذي لا إسراف فيه ما يقي من البرد ويستر العورة، والطعام الذي لا إسراف فيه ما يسدّ الجوع. البعد عن الشرك بالله، واجتناب القتل، والبعد عن الزنا: والدليل على هذه الصفة قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ)،[٧] ذهب بعض العلماء إلى أنّ الحِكمة من ذكر هذه الصفات الذميمة بعد ذكر الخصال الحميدة كالتواضع، والتهجد، والخوف من عذاب الله؛ إنّما كان بغرض التعريض بالأخلاق التي كان عليها المشركون، حيث إنّ الله تعالى طهّر الصحابة -رضي الله عنهم- ممّا عليه الكفار من الشرك، وقتل النفس التي حرّم الله وهي المؤدة، والزنا. جزاء عباد الرحمن كرّم الله تعالى صنفاً من عباده بأن أضافهم إلى نفسه وسمّاهم عباد الرحمن، فبيّن الله تعالى في كتابه الحكيم ما أعد لهذا الصنف من عباده من جزاءٍ ونعيمٍ في جنّات الخلد، حيث قال: (أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا* خَالِدِينَ فِيهَا ۚ حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)،[٨] والحقيقة أنّ ثمّة العديد من العلماء الذين بيّنوا في كتب التفسير جزاء عباد الرحمن والمقصود بالغرفة، ومنهم السعدي رحمه الله، حيث قال في تفسيره: إنّه لمّا كانت همم عباد الرحمن ومطالبهم عاليةً كان الجزاء من جنس العمل فجزاهم الله تعالى المنازل العاليات، فالغرفة هي المنازل الرفيعة والمساكن الأنيقة الجامعة لكلّ ما يُشتهى وتلذه الأعين، ولقد نالوا ما نالوا بسبب صبرهم، ولذلك يتلقوّن التحيّة والسّلام من ربهم -عزّ وجلّ- ومن ملائكته، ومن بعضهم على بعض، ويسلمون من كل ما يُكدّر ويُنغّص العيش.[٩]
سكس امهات نار افلام سكس مصرى نسوان ممحونه متناكه ارقام بنات للنيك سكس الراقصة دينا سكس اكس موفيز
*
نيك امهات مترجم سكس محارم اخوات سكس امهات مترجم نيك محارم ساخن نيك ثلاثينية هايجة سكس دياثة 2020