الأسد وذكاء ثعلب وغباء حمار قصة جميلة للأطفال قبل النوم .
نظر الثعلب برعب إلى الأسد ثم قال : أرجوك أيها الاسد لا تأكلني ، فأنا صديقك الودود ، والحمار الغبي موجود سوف أحضره لكي تأكله وتشبع ، كما أن الحمار أكبر مني في الحجم واللحم السمين ، وهنا رد الأسد قائلا : اتفقنا يا ثعلب هيا احضر لي الحمار ولا تتأخر عليا لأني جائع ، ذهب الثعلب إلى الحمار وقال بخبث شديد : أيها الحمار ملك للغابة يبحث عنك حتى تتقرب منه لانه يحبك جدا ويريد اعطائك هدية .
قال الحمار بفرح شديد : هل تقول الصدق ايها الثعلب ، فهل أنت متأكد بأنه يبحث عني أنا ، قال الثعلب بسرعة : نعم يا صديقي هيا ، فهو يريدك بسرعة من اجل منصب جديد بالغابة ، وهنا أخذ الحمار يفكر بالمنصب الهام والجديد الذي ينتظره بالغابة وبتلك الفرصة الجميلة ، وصل الحمار عند الأسد الجائع ، وقبل أن يقول شيء ، قام الأسد بضربه بقوة على رأسه فقطع آذانه فهرب الحمار مسرعا ، ولم ياكل الأسد الحمار ، فقال الأسد بغضب : أيها الثعلب احضر لي ‘الحمار’ الآن فأنا جائع جدا ، وإلا أكلتك أنت أيها الغبي هيا .
رد الثعلب المكار قائلا بخوف : حاضر يا سيدي الأسد ، سوف أحضره لك في الحال ، ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة حتى لا يهرب من جديد أيها الأسد ملك الغابة ، رد الأسد بغيظ : هيا أيها الثعلب لا تتأخر ، أنا بانتظارك أسرع ، رجع الثعلب للحمار مره أخرى قائلا بتعجب : يا لك من حمار غبي ولا تفهم شيء ، فكيف تترك ملك الغابة يا أحمق وتضيع على هذا المنصب الهام في الحكم .
وهنا رد الحمار بسخرية : هل تسخر مني ايها الثعلب ، وتضحك على يا ماكر وتقول أن الاسد ملك الغابة ، يريد أن يجعلني وزيرا وهو يريد اكلي فقط ، رد الثعلب وهو يتصنع الدهشة : يا لك من غبي يا حمار، هذا كلام غير صحيح هو يريد أن يجعلك وزيرا صدقني ، ولكن تمهل ولا تستعجل الامور وتكن احمق وتضيع الفرصة من بين يديك .
قال الحمار بغيظ : وان كنت ما تقوله صحيح فلماذا يضربني على رأسي ويقطع اذني ، قال الثعلب : انت حقا حمار احمق ، وكيف يوف يضع التاج على رأسك لتكون وزيره يا غبي ، كان يجب أن يقطع أذنيك الطويلة حتى تستطيع لبس التاج على رأسك ، وهنا فرح الحمار وصدق حيلة الثعلب ، وقال : فعلا صدقت يا ثعلب، سوف اذهب معك إلى الأسد لاكون وزيره .
عاد الحمار مع الثعلب إلى منزل الأسد من جديد ، وقال الحمار بندم : اعتذر يا ملك الغابة ، فلقد أسأت الظن بحكمك العادل وهنا قام الأسد وضرب الحمار بمخالبه بقوة على مؤخرته فقطع ذيله تماما ، فهرب الحمار مسرعا وهنا قال الثعلب بغيظ : لقد أتعبتني يا ملك الغابة كثيرا ، رد الاسد بغضب : احضر الحمار أيها الثعلب وإلا أكلتك أنت في الحال ، رد عليه بغيظ شديد : سوف احضره لك ملك الغابة.
رجع الثعلب للحمار وقال له بغيظ : هل انت غبي يا حمار فماذا فعلت يا احمق ، رد الحمار: أنت كذاب ايها الثعلب الشرير وبسببك فقدت آذاني وذيلي، وأنت ما زلت تكذب يا مخادع ، قال الثعلب : فكر ايها الغبي وشغل عقلك، فكيف ستجلس على كرسي الوزاره بذيلك ، رد الحمار : نعم صدقت ، لم أفكر في هذا ابدا انت محق ، وهنا قال الثعلب بمكر : هل رأيت لقد كان لابد من قطع ذيلك يا أحمق .
رد الحمار قائلا : أنت صادق حقا يا صديقي ، هيا خذني لملك الغابة لأعتذر ، واتولى منصب الوزاره ، عاد الثعلب ومعه الحمار الى بيت الاسد ، قال الحمار: اسف يا ملك الغابة ، وانا ومستعد لكل شيء ستطلبه مني ، وهنا قام الأسد وعض الحمار من رقبته و هنا صاح الحمار : أين أضع التاج يا ملك الغابة ، وبعد ان اكل الاسد الحمار ، لم يكن بالحمار مخ ، فقال الاسد متعجبا للثعلب اين مخ الحمار يا ثعلب ، وهنا رد الثعلب قائلا : ايها الاسد إن كان للحمار مخ ، لما رجع بعد قطع أذنيه وذيله ، رد الأسد بفخر قائلا: صدقت يا ثعلب .
|