أهلآ وسهلآ  (( أفلح من صلى على محمد وآل محمد ))


العودة   منتدى صوت الرادود > .. •»|[₪ .. عـآلمـ آلآســرة .. ₪ ]|«• .. > عالم حواء

عالم حواء القسم يهتم بشؤون النساء من اخبار وزينة ومواضيع مثل، الحمل،الرضاعه،التربية وغيرها

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2010, 09:54 PM
شجاعة حيدرة... شجاعة حيدرة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: في كربلاء الصغرى (قديحنا)
المشاركات: 1,794
معدل تقييم المستوى: 16
شجاعة حيدرة is on a distinguished road

افتراضي المرأة بين جاهليتين


المرأة بين جاهليتين



مقدمة :



هناك نوعان من الضغوط تواجه الإنسان عبر حياته ، نوع يأتيه من مجتمعه ، والآخر يصب عليه من تاريخه .
وإن فقد الإنسان استقلاله أمام هذين الضاغطين ، فإنه لا محالة سيفقد إنسانيته ، أي تنعدم في حياته الصفة التي كرَّمه الله بها على كثير مما خلق ، وما قيمة الإنسان بلا استقلال ، وبلا إحساس بشخصيته .
والمرأة إنسان كرَّمها الله سبحانه وتعالى بهذه الصفة ، وهي أيضاً واجهت تلك الضغوط بنوعيها ، ولكن بشكل أكبر .
فلقد عانت من ضغط المجتمع بكل صُوَرِه ، وعانت من ضغط التاريخ قديماً وحديثاً .
المرأة في حركة التاريخ :



إن حركة المرأة في التاريخ حركة بطيئة جداً ، بسبب الظروف الفكرية ، والاجتماعية ، والسياسية ، والاقتصادية .
ولذلك سقطت المرأة في براثن تَخَلُّفٍ وجَهل المجتمعات لمكانة المرأة ، وموقعها .
وبذلك بقيت المرأة عبر تاريخها تقوم من جاهلية وتقع في جاهلية أخرى ، وسنتحدث في السطور القليلة القادمة عن هاتين الجاهليتين .
الجاهلية الأولى :



لقد كان النظام الجاهلي إلى حَدٍّ ما يقسو على المرأة ، وقد ظُلِمَت المرأة بالتقييم والحقوق .
أما ما لاقته من الاحتقار والازدراء عندهم فحدِّثْ ولا حرج ، ولاقَتْ من انحطاط الشأن ، وإهانة الكرامة ، وخدش العزة .
وكانت تعيش في المجتمع الجاهلي أوقات يشوبها الخوف ، وعدم الطمأنينة ، وذلك لعدة أسباب ، أهمها :
الأول : السبي :



إن الحروب المستمرة بين القبائل على عهد الجاهلية الأولى كانت تبيح الاسترقاق والسبي ، وكان يعتبر أحد الأهداف الهامَّة في الحرب ، من أجل كسر شوكة القبيلة المُضَادَّة ، وبذلك تصبح المرأة سلعة تباع وتشترى .
الثاني : وَأْد البنات :



وهنا يرفض المجتمع والعائلة البنت والفتاة ، ويُحكَم عليها بالموت ، لا لسبَبٍ إلا لأنها فتاة .
ولأن وجودها عَبَث وعَار وذُل ، حسب تصوراتهم ومعتقداتهم المريضة ، وذلك بسبب الخوف من السبي ، وبسبب الفقر والحاجة .
الثالث : الزواج :



من الأمور التي حَطَّت من شأن المرأة في المجتمع الجاهلي هي أنواع الزيجات المتَّبَعة ، التي تجعل المرأة لعبة بيد الرجل دون مراعاة حقوقها ، وأمثلة ذلك :
1 - نكاح البدل .
2 - نكاح الذوَّاق .
3 - نكاح الرهط .
4 - نكاح الخدن .
الرابع : التخلف الثقافي :



والسبب الأخير هو التخلف العقائدي والفكري .
ولذلك وقعت المرأة في حفرة الجاهلية الأولى ، وبذلك كَابَدَت وَيلات وظلامات جعلتها تتخبط في دياجير التخلف ، والتقهقر ، والتراجع ، في ميادين العمل والعطاء .
وهذه النظرة مستمرة ، وسائِدَة ، مما جعل المرأة تسقط في جاهلية من نوع آخر .
وهناك أسباب أخرى مثل حرمانها من الميراث ، بل أحياناً تُعتَبَر جزءاً منه ، وغيرها من الأسباب التي سَبَّبَتْ إهمال المرأة ، ووقوع الظلم عليها .
وقد خضعت المرأة لهذه الضغوط بِسَبب غياب القانون الذي يضمن للمرأة حقوقها ، ويرسم لها منهجاً قويماً ، وكذلك بسبب غياب الحرِّيَّة العامة التي تتدخل في مجالات الحياة .
الجاهلية الثانية ( المعاصرة ) :



إن الجاهلية المعاصرة ، أو حركة التغريب ، هي كالجاهلية القديمة مهما اختلَفَتْ في مظهرها ، وأساليبها .
لأن جوهرها واحد ، وهو الانحراف عن الهَدْي الإلهي ، الذي لا ينتج إلا الظلم ، والفساد ، والعذاب .
إن سبب هذه الجاهلية هي حركة التغريب التي يقودها الغرب ، والذي جعل من المرأة أداة له لتنفيذ أهدافه الحقيقية ، في تدمير كياننا الفكري والاجتماعي ، كما دمَّرُوا كياننا السياسي والاقتصادي .
وإذا كان الغربيُّون ينادون ، ويعملون لتغيير واقع المرأة العربية والمسلمة ، لأنه سَيِّيء ، فلماذا لا يعلمون لتغيير الأوضاع السيئة الأخرى ، كالمرض ، والجهل ، والفقر ، والبؤس ، والأوضاع الاقتصادية المتدنِّية ، كما يعملون على هذه السيئات في بلادهم ؟ .
إن الغرب مُستغِلٌّ ، لا يهمه سِوَى تحريض وتعويد المرأة على الاستهلاك والاهتمام بالكماليات ، من أجل أن تبقى بلادنا مرتعاً لنفوذهم ، وسوقاً تستهلك سِلَعهم .
ومقابل كل ذلك النفط ، فهو الثروة الأولى ، والهدف الحقيقي ، لاستغلالهم لها كما استغلَّتها الجاهلية الأولى .
إن الجاهلية الحاضرة صَوَّرت القيمة الأولى للمرأة في إبراز جسدها في مسابقات الجمال ، التي ابتدعتها ، وجعلت النساء كالجواري اللاَّئي كُنَّ يُعرَضْن في أسواق النخاسة في الجاهلية الأولى ، ليختارهُنَّ من يشتري .
وتقدمت هذه الجاهلية في استغلال المرأة ، بطرح شعارات رَنَّانة ، وبمساعدة وسائل الإعلام .
مما دفع المرأة إلى الاستجابة إلى الحياة المادِّيَّة المعاصرة باندفاع ، آملة أن ترفع ظلم الجاهلية الأولى وقسوتها .
ولكن الجاهلية اليوم تفوَّقَت على جاهلية الأمس في إساءتها للمرأة ، بِخُبْث الأسلوب ، وشِدَّة القساوة .
فجعلَتْها عُنصُرُ جَذبٍ لمستهلكي البضائع ، بالدعَاية المصوَّرة ، كما استغلَّتها أسواق التجسس في السياسة ، للحصول على المعلومات ، وغيرها من أنواع الاستغلال .
لقد اتفقت الجاهليَّتان في إسقاط القيمة الإنسانية للمرأة ، فَكِلتَاهما تتعاملان معها على أنها جسد ناقص الإنسانية .
ولا تزيدان في قيمتها على قيمة جسدها ، فَهُمَا تنظران إليها على أنَّها متاع وحاجة للغير لا أكثر ، وإن اختلفتا في أسلوب التعبير عن هذه النظرة .
فهل تستطيع المرأة التخلص من براثن الجاهليتين ؟ وما هو الحل ؟
الخَلاص :



إنَّ الحل هو ذلك النور الذي يزيح عن المرأة كل مشاكِلِها ، وهو الإسلام الذي يرفض البلاء القديم ، ويرفض البلاء الحديث .
الإسلام الذي وقف في وجه الجاهلية الأولى ، وهو الذي ينقذنا من ويلات الجاهلية الثانية .
إن مشروع الإسلام لإنقاذ المرأة عَطَّلَتْه رواسب الجاهلية ، وأبعدته عن التطبيق .
فحياة المرأة في العصور الإسلامية عبارة عن امتداد لحياتها في الجاهلية ، وذلك بسبب تلك الروَاسب التي خَلَّفتها الجاهلية في المجتمع ، والأفكار والمعتقدات في كل العصور ، سواء الأموي ، أو العباسي ، أو المماليك ، وغيرها ، وحتى يومنا هذا .
إن مفهوم الإسلام عن المرأة لم يطبَّق إلا في حدود ضيقة ، وهو مفهوم راقٍ لا يتلائم مع المفهوم الذي ساد تاريخنا بشكل عام .
والتشريعات الإسلامية تشريعات راقية ، شَمَلت كافَّة نواحي حياة المرأة المدنية ، والحقوقية ، ورفعتها إلى مستوى لم تبلغه أي تشريعات قديمة وحديثة .
كما أن الإسلام جعل المرأة في سُلَّم أولويَّات التغيير ، الذي قام به ، فكفل أمور تربيتها ، وحرَّم وأدها .
كما أعطاها حُرِّيَّة الملكية ، ومنحها الاستقلال الاجتماعي ، والاقتصادي ، وكذلك ألزمها بواجبات اجتماعية وسياسية .
إن المستقبل للإسلام ، لأنه الحَلّ الذي سيفرض نفسه ، وقد تراجعت الجاهلية القديمة ، وقد بدأت الجاهلية الحديثة بالانهزام .
وإنه الحَلّ الأفضل لِكُلِّ المشاكل ، فهو الذي يحقِّق لها حياة سعيدة ، وهو الذي سيقضي على الجاهليتين ، وهو الميزان العادل الذي أعلَنَه الله سبحانه وتعالى لتقييم الفرد ، سواء أكان امرأة أم رجلاًَ . فيقول عزَّ وجلَّ في كتابه العزيز : ( أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ) آل عمران : 195 .
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #2  
قديم 09-25-2010, 10:00 PM
الصورة الرمزية سيهاتي.
سيهاتي.... سيهاتي. غير متواجد حالياً
المدير العام ومؤسس المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: sihat
العمر: 39
المشاركات: 3,794
معدل تقييم المستوى: 78
سيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond reputeسيهاتي. has a reputation beyond repute

افتراضي


شاكر لك جهووووودك المميزه

اصدق التحايا
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
  #3  
قديم 09-27-2010, 07:32 PM
قنوت... قنوت غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الاحساء
المشاركات: 1,122
معدل تقييم المستوى: 16
قنوت is on a distinguished road

افتراضي


طرح في قمة الروعه
يسلمووووو
رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المرآة, بين, جاهليتين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشورى يناقش قيادة المرأة للسيارة سيهاتي. أخبار المجتمع 4 01-08-2011 12:01 AM
وحم المرأة الحامل ... واقع من خيال‏ شجاعة حيدرة عالم حواء 2 11-26-2010 08:57 PM
نغمات جوال المرآة السعودية حوريه انسيه نكـــت وفـرفشه 6 08-20-2010 03:22 AM
هل تعلمون ان الرجل اجمل من المرأة ! عاشق الولاية أنَاقة وأهتَماماتَ الرجَل 4 08-06-2010 02:14 AM
المرأة حوريه انسيه المواضيع العامة 3 06-18-2010 09:34 PM


All times are GMT +3.5. The time now is 11:57 PM.