صَصَمِتِي تَعَ‘ـبْ دِنيـَآ ، ع‘ــجزْ فِيـهَآ ـآلگـٍلآمْ !

[عاشقة العترة...]

اهداء إلى أمـي الحبيبة"

اكتب لك اجمل كلمات معطره باريج من الورد والياسمين والزهر

اليك ياأغلى من الورد اليك ياأجمل من الخلق اليك اجمل ابتسامه احملها لك ياطير الزاجل

~&~احبك واحب قلبك الطيب احبك واحب ابتسامتك الجميله لم تبتسم واحب عينك لما نتاظرني ~&~

~&~اه لو قلبي يخطها بقلبي لما بقى جروماً ومابقيت اوراق حبك سهم اصاب اعماقي اصاب تفكري اصابني بكل مااملك~&~

عند ماالقاك ياامي تصفو نفسي وتعذب روحي ويذوب مابداخلي محيط من الكدر وترقص نفسي رقصة نشوان هذا عزف الوتر وتستمر روحي عاليا وتحلق في سماء القمر وتزول الالام التي اورقها انين السهر كأني نبات ذابل احياه هطول المطر والبهاء يتألف في عيني راقصاً كاغصان الشجر~&~

~&~ وعندما القاك يزول كل دمع انهمر واكشف عن صرخا في بأسم لايتوخى الحذر~&~

((وعندما القاك ارى الدنيا في احلى الصور حتى القبيح في عين الناس اراه في عيني جميل انني اهيم فيك عشقاً واذوب فيك حبا فقد))

~&~ انت زهر فاقت كل الزهور...انت شمعه يشع منك النور... انت ازكى من كل العطور...انت من انابك فخور...انت وسط قلبي البهجة والسرور...لأجلك تعلمت الكتابة على السطور...~&~

أمــــــــــــــــي

سامحيني لو كان هناك أكثر من الحب لأهديته لكي لكن يكفيني فخراً ان الجنة تحت أقدامك.

سلام من الله يرعاك وعين الله تحماك وإن غاب النظر عنك القلب لن ينساك.

[عاشقة العترة...]

اسم الطالبة:زينب الصف:ثالث/أدبي
عنوان البحث:تفسير الأحلام الكبير
عند إعداد الخطة يجب مراعاة مايلي:
*يبدأ الباحث بالقراءة الأولية للموضوع المختار في المصادر والمراجع.
*يحدد الباحث الأفكارالرئسية للموضوع ويجمع تحتها المعلومات ذات الصلة.
*تقسيم الأفكار_عناصر الموضوع حسب الخطة المقترحة إلى أبواب أو فصول ومباحث حسب حجم البحث.
ويمكن اقتصار البحث على الفصول والمباحث كما هو موضح في الشكل أدناه, أما إذا كان البحث طويلاً فيمكن تقسيمه إلى أبواب وفصول ومباحث معاً,مع مراعاة التدرج في ذلك.
*ترتب الأفكار ترتيبا منطقياً حيث تبدأ بالعام وتتدرج إلى الخاص.
*المتن وهو جوهر البحث ويتضمن:عناصر الموضوع الرئسية والفرعية مرتبة حسب الأبواب,والفصول,والمباحث.
الفصل الأول:تفسير الأحلام.
المبحث الأول:في ذكر حكايات مسندة في رؤيا بعض الصالحين لبعض رضى الله عنهم.
المبحث الثاني:في أنواع المعلامات الجارية بين الناس كالبيع والرهن والإجارة والشركة والوديعة والعارية والقرض والضمان والكفالة وقضاء الدين وأداء الحق والأهمال.
الفصل الثاني:تفسير الأحلام
المبحث الأول:حرف الدال
المبحث الثاني:حرف الظاء
وهكذا بقية فصول البحث.

المراجع التي استعان بها البااحث:

1_تفسير الأحلام الكبير_الأمام محمد الكبير
2_تفسير الأحلام_محمد دكير

[عاشقة العترة...]

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وصلى الله على أجل المرسلين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه

الكرام المنتجبين(1)

(اعلم)وفقك الله أن مما يحتاج إليه المبتدئ أن يعلم أن جميع مايرى في المنام على قسمين؛فقسم من الله تعالى, وقسم من الشيطان, لقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم((الرؤيامن الله والحلم من الشيطان)) والمضاف إلى الله تعالى من ذلك هو الصادق الذي جاء بالبشارة والنذارة, وهو الذي قدره صلى الله عليه وآله وسلم جزاَ من ستة وأربعين جزاء اَ من النبوة, وأن الكافرين وفساق المؤمنين قد يرون الرؤياالصادقة,وأن المكروه من المنامات هو الذي يضاف إلى الشيطان الذي أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكتمانه, والتفل عن يساره ووعد فاعل ذلك أنها لاتضره, وأن ذلك المكروه ماكان ترويعا أو تحزيناً باطلاً أو حلما يؤدي إلى الفتنة والخديعة والغيرة, دون التحذير من الذنوب والتنبيه على الغفلات والزجر عن الأعمال المهلكات, إذا لايليق بالشيطان الأمر بالفحشاء, وإنما إضافة أباطيل الأحلام إلى الشيطان على أنه هو الداعي إليها.

وأن الله سبحانه هو الخالق لجميع مايرى في المنام من خير أو شر,وأن الاحتلام الموجب للغسيل مضاف إلى الشيطان, وكذلك ماتراءى من حديث النفس وآمالها وتخاويفها وأجزانها مما لاحكمة فيه تدل على مايؤول أمر رائيه إليه, وكذلك مايغشى قلب النائم الممتلئ من الطعام أو الخالي منه, كالذي يصيبهعن ذلك في اليقظه إذ لا دلالة منه, ولافائدة فيه, وليس للطبع فيه صنع, ولا للطعام فيه حكم, ولا للشيطان مع مايضاف إليه من خلق, وإنما ذلك خلق الله سبحانه قد أخرى العامة أن يخلق الرؤيا الصادقة عند حضور الملك الموكل بها, فتضاف بذلك إليه.

[عاشقة العترة...]

الفصل الأول

حرف الدال

· داء الثعلب:زوال منصب.

· داء الفيل: حب الدنيا من غير وجهها.

· دابة الأذن: وهي التي تدخل في الأذن,رجل عدو للرؤساء

· دابة الأرض: أذا خرجت في المنام تدل على أن الرائي يتجسس الأخبارللملوك؛لأنها الحساسة خصوصا إن ركبها أو ملكها. وربما دل ظهورها في العالم على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصر الموحدين, وهلاك المنافقين.

· دار:هي دنيا الرجل, فمن رأى أن له داراَ جديدة كاملة المرافق فإن كان فقيراًاستغنى, ,إن كان مهموماً فرج عنه. وإن كان صانعاً نال دولة بقدر حسن الدار. وإن كان في معصية تاب؛لأن سعة الدار سعة دنياه وعلمه وسخاؤه, وضيقها بخله,وجدتها تجديد عمله,وتطيينها دينه, فإن وإحكامها تدبيره, ومرآتها سروره, وبيوتها نساؤه.والدار من حديد طول عمرصاحبها ودولته .فإن دخل داراًمجهولة,ورأى فيها أمواتا فإنها الدار الآخرة. فإن كانت من جص وآجر فإنه سوء حاله فيها.فإن دخلها وخرج منها فهو إشراف بالمرض على الموت,ثم ينجبو.والدار إذا انفردت ورأى فيها.الأموات فإنه يموت جميع من فيها,فإن خرج من داره غضبا فإنه يحبس فإن رأى أن رجلا دخل داره فإنه يدخل في سره. ومن رأى داراً من بيعد فإنها دنيا بيعدة ينالها, فإن دخلها وهي من بناء طين ولم تكن منفردة عن البيوت والدور فإنها دنيا حرام. فإن رأى خروجه من هذه الأبنية مقهوراًأو مسافراً أو متحولا فهو خروجه من دنيا أو مما يملك على قدر مايدل عليه خروجه.فإن رأى أنه دخل دارحديثه فإنه إن كان غنياً ازداد غني, وإن كان فقيراً استغنى, ومن رأى أنه في دار له عتيقة فانهدمت عليه يرث ميراثاً من ذي قرابة. وقيل: من بني دار مات بعض أقاربة أو أحداً من أولاده. ومن باع داره طلق زوجته. فإن رأى لنفسه دار حسنة كانت عمله الصالح.وإن كانت ضيقة قبيحة البناء دلت على الأعمال السيئة.وإن كان معزولاً دار له عزه أو دار له ماكان فقده أو قاطعه. وربما دلت الدار على المدارة.ومن بنى داًر في المنام بما لاينبغي أقام بنية من الحرام. وتدل دار الرجل على جسمه ونفسه وذاته؛ لأنها تعرف به ويعرف بها, وهي مجده وذكر اسمه, وسترة أهله. وربما دلت على ماله الذي به قوامه. وإن رأى أنه يهدم دار جديدة أصابه هم وشر.ومن بنى دار ابتاعها أصاب خيراًكثيراً. وإن رأى داره أوبيوت داره أو فنا ئها أو سطحها اتسع فوق قدرها المعروف,فإن ذلك سعة في دنياه,وحظ في عيشه. وإن رأى أن داره لاتشبه هذه الدور وترابها ظاهر فإنها ذلك مايملكه صاحبها ويظهر عليه.وإن رأى المريض أنه خرج من داره وهو صامت لايتكلم فإنه ذلك موته. يقول الإمام الصادق (ع): الدار المعروفة البناء إذا كانت متصلة بالدور,فإصابة دنيا بقدر حسنها, فإن كان من لبن, وطين فهي حلال وإن كانت من أجر أو جص فهي حرام.وهي تؤول على ثمانية أوجه: امرأة وزوج وغنى, وأمن وطيب وعيش ومال, ولاية وعز وجاه, وأمانة.

· دارة الشمس والقمر:أما رؤية الدارة حول الشمس فربما تدل على مسك الغرماء والإحاطة بهم.ربما دل على حلول ولاة الأمور في بلد واجتماعهم فيه. وربما تدل على البلاء والسخط, وحلول البلاء بأشراف الناس, وحكم دارة القمر كذلك.

· دار صيني:من أكله فإنه يغتاظ.

· دانيال عليه السلام: من رآه فإنه يصير إماما في التعبير. وقيل يصير أميراًووزيراً,وينال علماً, ويناله من ملك جبار اذى, ثم يتمكن منه.ومن رأى كأنه قد حمل دانيال عليه السلام على عاتقه, فوضعه على جداره,أو كلمه, أو بشره ببشارة,أو العقة بيده عملاً صارإماما من أئمة التعبير.

· داود عليه السلام:من رآه يصيب قوة وسلطاناً ويتلى بسلطان ظالم, ثم ينجيه الله تعالى منه, وينصره عليه. وقيل: من رأى داود عليه السلام, فإنه يكون في تلك البلدة ملك عادل, او رئيس فاضل, أو قاض حكيم منصف. وإن كان رئيس تلك البلدة ظالماً بدله الله تعالى رئيسا عادلاً . وإن كان قاضياً جائراً بدل الله تعالى مكانه قاضياً عادلاً في حكمه. وإن كان محتملاً للقضاء ناله.ومن رأى أنه تحول في صورة داوود عليه السلام ,أو لبس ثوباً من ثيابه,كانت معيشته وصناعته من الحديد,أو به أفاد مالاً.وإن لم يكن له شيء من ذلك ,فإن كان رجلاً صالحاً بشر بازدياد الخير, وكثرة البكاء, والخشوع والحزن. وإن كان عالماً جائراً ورآه يحزنه أو يتوعده, أو رآه عبوساً في وجه فليتق الله تعالى , وليصلح شأنه

· دب:سرقة أو تجسس على أخبار من قصده في المنام من آدمي أو حيوان.

· دب: تدل رؤيتة على ذي العاهة والفتنة. وربما دلت رؤيته على المكر والخديعة , أو على المرأة الثقيلة البدن الوحشة المنظر ذات اللهو واللعب والبسط. وربما دلت رؤيته على الأسر والسجن. ومن ركب دباً نال ولاية دنيئة إذا كان أهلاً لها, وإلا ناله هم خوف ثم ينجو وهو يدل على سفر ثم رجوع إلى مكانه

· دباب: وهو الذي يصيب الدب ويؤديه ويعلمه الر قص والمحاكاة , تدل رؤيته على المؤدب لأرباب الجهل, أو المغنايات وعلى ذي كسب الحرام كالصور والملهي بقوله وفعله.

· دبادب: اغنياء بخلاء ومن رأى على بابه الدبادب والصنوج تضرب. نال ولاية أو منصباً في غير بلده

· دباغ: وهو المصلح لجلود الحيوان يدل على الحجام لما في الحجم من الشفاء . ومن رأى طبيباً عاد دباغاً للجلود فهو دليل على حذقة. وكثرة من يبرأ على يديه , إلا يرى أن دباغه فاسد عفن فهو جاهل والدباغ إن دل على أمر الدنيا فإنه ينجو من التهلكة , وغن دل على أمر الدين فإنه يطعم مسكيناً في قحط. والدباغ رجل مصلح أو طبيب أو متصرف في تركات الهالكين . وربما دلت رؤيته على الهموم و الأنكاد . والدباغ رجل ظالم

· دبر: يعبر بالزوج والمال . فمن رآى دبره قد سد فإنه يموت, ومن رآى دبر رجل فإنه ينال من ادباراً إن كان شاباً وان كان شيخاً معروفاً فإنه يوقعه هو بعينه في ادبار . وإن كان مجهولاً فإنه ينال ادبار. من حيث لا يشعر , ومن قطع دبره قطع رحماً ومن رأى دبر أمه بطل حجه إن كان عزم عليه وإلا وقف معاشه وأدبر كسبه , ومهما خرج منه من دم أو غائط خرج منه مال على قدر ذلك, ودبر المرأة المجهولة إدبار الدنيا عمن رآه, ومن رأى الدود يخرج من دبره فارق عياله, والدم إذا خرج من الدبر فإنه أولاد الأولاد, ومن رأى أنه ينكح امرأة في دبرها فإنه يطلب أمراً من غير جهه, وبالأخرى أن ينتفع به. ومن رأى انه يسحب على دبره فإنه يضطر . والدبر كيس الرجل أو صندوقه أو مخزنه أو بيت أو بيت ماله , فمن رأى أنه حدث فيه شيء فهو حادث في ذلك. ومن رأى أنه خرج من دبره طاووس ولدت له بنت حسناء فإن خرجت سمكة ولدت له بنت قبيحة, وإن خرجت الحيات فهم عياله

· دبسي: رجل ناصح وأعظ.

· دبق: قطبان الدبق تدل على رجوع الضائع ولمن يرجو شياً أو ينتظره يتم رجاؤه.

· دبوس: هو يؤس . وان كان حديداً بلا عصا فهو خدمة من غير طائلة, أومرأة بلا جهاز والدبوس أخ . يقول الإمام الصادق ( ع ): من رأى أن بيده دبوساً, فإنه يدل على حصول ولد.

· دجاجة:هي امرأة رعناء حمقاء ذات جمال.ومن اصطادها نال مالاً حلالاً. ومن رأى الدجاجة أو الطاوسة يهدارن في منزلة فهو رجل صاحب بلايا وفجور. وقيل: إن الدجاجة امرأة تربي الأيتام.والدجاج نساء ذليلات مهينات. وربما دلت الدجاجة على ذات الأولاد. ودخولها على المريض عافية. وأذان الدجاجة شر ونكد أو موت. وربما دل دخولها أو ملكها على زوال الهموم والأنكاد والأفراح والتظاهر بالرفاهية والنعم. ومن رأى الدجاج في بيته كثيراً لايحصى عددها فهي رئاسة وغني. يقول الأمام الصادق(ع): تؤول على ثلاثة أوجه: امرأة جميلة, بنت, وخادم بيت.

· دجاجي: تدل رؤيته على تفريج الهموم والأحزان. وربما دلت رؤيته على الشفاء من الأمراض.

· دجال: هو سلطان مخادع جائر لايفي بما يقول, وله أتباع أرديا. وخروج الدجال في المنام يدل على تسلط العدو وانتشاره في الأرض مع مايظهر منه من السفك والفساد والفتنه. وتدل رؤيته على السحر والكذب. وظهور الدجال في المنام ربما دل على صلاح حال اليهود ليهلكم الله تعالى بعد صالح دعائهم. والأماكن التي يمر بها تدل على الهموم والأنكاد والظلم والإجابات في الغلات والأملاك, أو منع الخير من قطع الغيث.

· دجلة: جد في الأمور. ومن رأى أنه يشرب ماء دجلة فإنه ينال مالاً أو رئاسة.

· دخان: هول وعذاب من الله تعالى وعقوبة ومن السلطان. فمن رأى دخاناً يخرج من حانونه أو بيته, فإنه يقع في خير وخصب بعد هول, وفضيحة من قبل السلطان, فإن كان دخان نار أو تحت قدر فيها لحم يطبخ فإنه خير وخصب بعد هول, وفضحية من قبل السلطان. فإن كان دخان نار أو تحت قدر فيها لحم يطبخ فإنه خير وخصب وفرح وبعد هول يناله. وإن كان دخان عود أو شيء ليس له نتن,فإنه هول يتبعه قبح وفضيحة. ومن رأى أنه قدأظله الدخان فإن الحمى تصيبه. ومن أصابه حر الدخان في الشتاء والصيف فإنه هم وغم. ورؤية الدخان هول عظيم وقتال شديد, فإن كان يلتهب فهو قتل مريع يصيب الناس. وإن لم يكن يلتهب فجمع بلا حرب,وفتنة بلا قتال. والدخان في المنام إذا آذى الناس وغشى أبصارهم كان دليلاً على الهموم والأنكاد والظلم, أو العذاب من الله تعالى بفناء أو قحط. وربما دل الدخان على الأخبار من الجهة التي ظهر منها.

· دخن: وهو حب الجاورس( نبات),يدل على مال يخالط الأموال. وكذلك سائر الحبوب. وقيل: الدخن يدل على المسكنة وذهاب المال, وإنما هو جيد لمن كان معاشه من النار فقط.

· دخول الدار وغيرها: من رأى دخل دار رجل فإنه يغلبه على دنياه. ومن رأى أنه دخل دار الأمام واستقر فيها واطمان فإنه يداخله في خواص أمره. ودخول الأمام العدل المكان نزول البركة والعدل فيه. وإن كان إماماً جائراً فهو فساد ومصائب. وإن كان معتاد الدخول إلى ذلك المكان فلايضره. ومن رأى أنه دخل الجنة فهو يدخلها إن شاء الله تعالى وذلك بشارة له بها لما قدم لنفسه, أو يقدمه من خير. ومن رأى أنه دخل جنهم ثم خرج منها,فإن ذلك يراه أصحاب المعصي والكبائر, وهو نذير ينذره ليتوب ويرجع. وقيل: من دخل جهنم سواء كان كافراً أو مؤمناًأصابته الحمى وافتقر وسجن, وإن كان سوقياً أتى كبيرة, أو داخل الكفرة والفجرة. وقيل: إن دخول الجنة للحاج دليل على أنه يتم حجه ويصل إلى الكعبة, وإن كان كافراً اسلم وإن كان مريضاً مؤمناً مات من مرضه, وإن كان كافراً أفاق من علته. وإن كان أعزباً تزوج, وإن كان فقيراً استغنى وقد يرث ميراثاً. ومن دخل داراً مجهولة البناء والتوبة والموضع والأهل منفردة عن الدور, ولاسيما إن رأى فيها موتى يعرفهم فهي الدار الآخرة فإنه يموت فإن دخلها وخرج منها فإنه يشرف على الموت ثم ينجو. ومن رأى نفسه في الدار الأخرةوكان مريضاً أفضى إليها سالماً معافي من فتن الدنيا وشرها, وإن كان غير مريض فهي بشارة على قدر علمه من حج أو جهاد أو زهد أو عبادة أو علم أو صلة أو صبر على معصية. ودخول البيت الحرام على ال اشتمال على اللهو والا نعكاف على طلب الحرام مع قدرته على الحلال وتحصيله خصوصاً إن دخله غير مصل أو مكشوف العورة. ويدل الدخول إلى المسجد الحرام على الأمن من الخوف, وصدق الوعد, والدخول الى السوق اجنهاد وطلب الرزق والدخول إلى الدار قصد الزواج. والدخول إلى المسجد استقالة من الذنوب. والدخول إلى الكنيسة فساد الدين.

· درابة :هي مال الرجل والداريب تدل للمؤدب على جماعته, وللصانع على صناعه ومساعديه, وأهل بيته القائمين بمصالحه الذين هم تحت حرزه وصونه, وربما دلت الداريب على بضائعه, أو معارفه وأصحابه الذين يتجمل بهم.

· دراج:امراة فارسية, فمن رأى أحد دراجة تزوج امرأة فارسية, أو وجد مالاً. والدارج رجل غادر. فمن رأى أنه يعالج دراجاً فإنه يعالج رجلاً. يقول الإمام الصادق(ع): يؤول على أربعة أوجه امرأة, ومال حرام, ومعيشة, وحصول مراد.

· دراعة: امرأة أو نجاة من غم وكرب. فإن رأى كاتب أن الدارعة عليه وبيده قلم وصحيفة, فإنه قد أمن من الفقر بخدمة الملك.

· درب: حكمه حكم باب المدينه. فمن رأى في منامه درباً مغلقاً في النهار فربما دل على حادث يحدث في المدينة يوجب غلق بابها. وغلق الدروب كغلقة,وربما دل الدرب على جاريته أو مساكنه, فما حدث فيه من جدة أو كسر عاد على ماذكرناه. ودخول الدرب دخول في سوم تاجر أو ولاية والي, أو صناعة ذي حرفة. ومن رأى درباً مفتوحاً, فإنه يدخل في عمل عامل.

· درة: وهي التي يضرب بها, ولاية. فمن رأى سلطاناً وله درة, فإنه يوليه ولاية. والدرة دالة على الأدب واتباع السنة, والعز والمنصب لمن ملكها.

· درة:بالضم ولد ذكر للحامل, فمن رأى زوجته ناولته درة رزق منها ولداً ذكراً حسن الصورة. وإن كانت الدرة لاضوء لها فهي جارية. فإن أخد من زوجته درة وخبأها في صندوق, أو غطاها بخرقة فهي جارية أيضاً.ومن ابتاع في المنام أو قايض جواهر بزجاج, أو در بصدف دل على أختيار الدنيا على الآخرة, أو المعصية على الطاعة, أو يرتد عن دينه وبالعكس. والدر يدل على القران والعلم,والكلام الحسن, والأولاد والمال. فمن رأى أنه يثقب دار فإنه يفسر القرآن صواباً.

· درج:يدل على أسباب العلو والرفعة, والإقبال في الدنيا والأخرة. ويدل على الأملاك والاستدارج.وربما دل على مراحل السفر, وربما دلعلى أيام العمر المؤدية إلى غايته. ويدل المعروف منه على خادم الدار وعلى صاحبها وكاتبه. فمن صعد درجاً مجهولاً فإن وصل إلى آخره وكان مريضاً مات. فإن دخل في أعلى غرفة وصل إلى درجة إلى الجنة. وإن حبس دونها حجيت عنه بعد الموت. وأما المنزول من الدرج فإن كان مسافراً قدم من سفره, وإن كان رئيساً نزل عن رئاسته وعزل عن عمله, وإن كانت له امرأة عليلة هلكت فنزل عنها, فإن كان هو المريض فغن نزوله على مكان معروف,أو إلى أهله وبيته, أو إلى تبن كثير أو شعير, ومايدل على أموال الدنيا وعروضها أفاق من علته. والدرج إذا كان من لبن كان صالحاً,وإن كان من الآجر كان مكروهاً. وكل المراقي أعمال الخير إذا كانت من طين أو لبن ولا خير فيها إذا كانت من آجر. والمرقي من الطين المولي رفعة وعز,والمتجار كسب مع دين.وإن كان من خشب فإنها رفعة مع نفاق ورياء, وإن كانت من ذهب فإنه ينال دولة وخصباً وخيرا. وإن كانت من فضة نال امرأة.والطلوع في الدرج أخطار يرتكبها.وصعوبتها تيسيرها على قدر طلوعه فيها.والدرج المبنية تدل على تسير الأمور,وإن صار الدرج الخشب بناء ربما دل على ذلك على الثباث في الأمور, وستر ما يرجو ستره عليه.والارتقاء في الدرج رفعة ينالها تدريجاً قليلا قليلاً. والدرجات منازل في الجنة. ومن ارتقى درجاً بعددها فإنه يعيش سنين على عددها.والخمس الدرجات هي الصلوات الخمس فما حدث فيها من نقص فهو في الصلوات.

· درج الكتاب: تدل رؤيته على الكتاب المجلد المشتملعلى جواهر الكلام, وربما دل على الزوجة الغنية,أو الرجل الغني للمرأة العزباء,وماسواه من الأدراج كدرج الميزان,ودرج العطار,فإن رؤيتها تدل على الربح والفائدة ,وقضاء الحوائج,وجمع الشمل على قدره. ودرج الورق عمر طويل. والدرج بشارة فمن رأى درجاً فيه لؤلؤاً أوجواهرفإنه بشارة وسرور يصل اليه بعد أيام.

· درع:يدل على وقاية من الأعداء. ومن رأى عليه درعاً وكان تاجراً فإنه فضل يصير اليه من تجارة قائمة, وأمن وحفظ. وإن كان صديقاً فإنه رجل كريم معين لمن استعان به حافظ لمن التجأ إليه,وهو ولد يكفي أباه مؤنته ذو بأس وشدة.وهو ايضاً لمن لبسه نعمه يصيبها من رجل كما وصفت, ويصونه في السراء والضراء.وينجو من كيد الكائد.فمن رأى عليه ساعدين فإنه يقوىعلى يد رجل من قرابائه.وقيل: يصحب رجلين قويين عظيمين. وربما وقع التأويل على ابنه وأخيه.ومن رأى عليه ساعدين من حديد,فهوولد وقوة في سفر.والدرع حصن لابسه ينال سلطاناً. وهو حصانة الدين ونعمة ووقاية من البلايا, ويدل على التزوج بامرأة قوية.

· درقة: وهي الترس المصنوع من الجلد,تدل رؤيتها على مايدل عليه الدرع,وتكون أحوط.ومن رأى أنه أشترى درقة فإنه يصيب امرأة وقد تكون الدرقة وقاية مما يخاف الرجل.

· درن:يدل على الدين والمرض أو السفر الموجب للتقشف,والوسخ على البدن.والدرن على الجسد والوجه كثرة الذنوب.

· درهم:يدل على الولد لمن عنده حامل.وقد يدل على الضرب المؤلم.ومنهم من يرى الدراهم إن اصابها في المنام فإنه يصيبها بعينها ومثل عددها.فإنه كانت الدراهم في صرة أو في كيس أو جراب,فإنه سيودع سراًبحفظه لصاحبه بقدر ماحفظه من الدارهم.والدراهم تدل على الكلام فإن كانت جياداً,فإنها علم وكلام حسن, وقضاء حاجه أو صلاة. وعددالدراهم عدد أعمال البر.والدراهم الواسعة تدل على دنيا واسعة.ومن رأى على عضده دراهم مشدودة فإنها صنعة يكتسبها. والدراهم النقية صفاء دين صاحب الرؤيا,وحسن معاملته لكل أحد والنثارمن الدراهم في المنام كلام حسن,ومن رأى بيده درهماً فعاد فلساً أصابه إفلاس, وإن كان بيده فلس فعاد درهماً نال ربحاً وخيراً ونصحية.وإن عاد درهمه نصفاً,فإنه يخسر نصف مابيده من المال,وكذلك لو عاد ربعاً.وإن عاد الدرهم ديناراًفإنه يكسب,وإن صار الدرهم قطعة ذهب فهو ذهاب.ووجودالدراهم ربح وسرور.والدراهم الهرج غش وكذب ومخرقة ومعيشة في حرام,وإتيان الكبائر.وقيل:من أعطي دراهم جياداً طرية فإنه يبكي عليه.وإن دفع هو الدراهم إلى أحد بكى عليه.وإن رأى أنه انتزع منه أو ذهب عنه ذهاباً لارجوع فيه مات والده أو غيره.ومن سرق درهماً وتصدق به فإنه يروي ما لايسمعه.وقال بعضهم:الدراهم في الرؤيا دليل شر وجميع ماختم بالسكة.والدراهم الرديئة كلام سوء.وتدل على الحبس والضرب.وتدل على البيع والشراء.وهي أمن من الخوف أو سعة في الرزق.وإذا كانت الدراهم مخلوطة مع الدناير دلت على اجابة الدعاء,وقضاء الحوائج,والشفاء من الأمراض,والمغشوش منها كلام رديء وربما دلت على قضاء الحوائج جبراً.

· دست:وهو المرجل الكبير من النحاس,في المنام منصب شريف.

· دعامة البيت:مال أو زوجة.

· دغدغة:من رأى أنه يدغدغ رجلاً فإنه يحول بينه وبين حرفته.

· دعموص:وهي دودة سوداء,تدل على رجل رديء نباش ملعون؛لأنه مسيخ.

· دق:منازعة وإثارة فتنة من الداق للمدقوق فيه.

· دكة:فرج للمحزون,وحزن للمسرور.

[عاشقة العترة...]

الفصل الثاني

حرف الظاد

*ظبة السيف:وهي غمده,تدل على حفظ المال لطالبه على التبذير,وعلى حفظ الأسرار.

*ظبية:من رأى ملك ظبية بصيد,فإنه يمكر بجارية أو يتزوج بامرأة.فإن دخل الظبي منزله زوج ابنه.فإن رأى غزالاً وثب عليه,فإن امرأته تعصيه في جميع الأشياء.ومن رأى أنه يعدو في أثر ظبي زادت قوته.وإن رأى أنه صار ظبياً زاد في نفسه وماله.ومن رأى أنه ملك ظبياًملك مالاً حلالاً,وتزوج امرأة كريمة.وقيل:من تحول ظبياً اعتزل جماعة المسلمين.ومن رأى أنه قتل ظبياً أو مات في يده,فإنه يصيبه هم وحزن من قبل النساء ومن أكل لحمه نال مالاً من امرأة.

*ظرف:يدل على الظفربالمراد.وربما دل على المعنى الظريف.وربما دل على الوعاء من المال والعلم.

*ظفار الحوص:تدل رؤيته على الائتلاف والمحبة,والزهد والعبادة,والعلم والورع.وكذلك ظفار الأسران وما أشبهها.

*ظفر:يدل على الظفر بالأعداء.وربما دل على طول الظفر لمن يحتاج إليه كالختان وغيره على السعة في الرزق,بخلاف ماإذا راه مقصوصاً.والظفر قوة الرجل.ومن رأى ظفره أطول من ظفر عدوه,فإنه يظفر به ومن وقعت أظافره خسر ماله ويعجز عن مرامه.وقص الظفر اتباع السنة أو الخروج مال في قرض,فإن كان مخصباً فالقرض ذهب.وبياض الأظفار دليل على الاحتيال في جميع الدنيا.وطولها مع حسنها مال يتقي بذلك شرهم.وطولها بحيث يخاف انكسارها ويجذبها إلى نفسه,وإن لم يكن له ظفر فإنه يفلس وتقل مقدرته.

*ظفر بالمراد:يدل على الزيادة من العلم,والطريق إلى الله تعالى,والمال الحلال يرزقه.وإن كان أعزباً تزوج وظفر بطائل.

*ظما:يدل على توقف حال ذوي الأنشاب والعقارات والزرع,وربما دل على الفقر وتوقف حال ذوي الأكساب والشوق للغائب.

*ظل:في الصيف راحة وفائدة,وذو جاه يستظيل به,وهو في الشتاء دال على الهم والنكد والبدعة,والظل هو العالم العابد الزاهد الحافظ.ومن رأى أنه رأى إلى ظل يستريح من الحر,فإنه ينجو من الهم وينال رزقاً.وظل المرأة زوجها والخالية من الزواج إذا أوت إلى الظل,فإنه يتزوجها رجل ذو عزومال.ومن رأى أنه وجد الشمس فأوى إلى الظل,فإنه يستريح من هم.فإن كان في ظل ووجد البرد فقعد في الشمس.فإنه يذهب فقره؛لأن البرد فقر.

*ظلف البقر:يدل على الكد والسعي,والأجتماع بين المرأة وزوجها,والوالدة وولدها.

*ظلم:من ذوي الأقدار يدل على تعجيل الدمار,وتخريب الدار.وربما دل على الظالم من أهل العلم أو القران على عفو الله تعالى.ومن رأى أنه ظالم فإنه يفتقر.ومن رأى أنه يعترف بظلم نفسه,فإنه يتوب إلى الله تعالى.ومن رأى أن مظلومه يدعو عليه,فليحذر عقوبة الله تعالى.ومن رأى أنه مظلوم وهو يدعو على ظالمه,فإن المظلوم يظفر بالظالم.ومن رأى أن ظالمه يدعو عليه فذلك بشارة؛لأن الدعاء يرجع عليه.

*ظلمة:ضلالة وحيرة.فمن خرج من ظلمة إلى ضياء, فإنه يسلم إن كان كافراً,أو يتوب إن كان عاصياً.وإن كان مسجوناً نجا من ظلمة السجن.والظلمة تدل على الظلم,فمن دخل ظلمة فإنه ظالم ومن رأى الظلمة ظلم.ورؤيا الظلمة دالة على ظلمة القلب والبصر.وربما دلت على الانفراد والستر على الناس لمايريد ستره,وربما دلت على الظلمة أو السواد على الظفره.

*ظليم:(ذكر النعام) هو رجل بدوي أو خادم.فمن رأى أنه ذبحه من فقاه,فإنه يلوط بخادم,ومن رأى أنه وجد ظليماً نال حكماً وقضاء أو كان فقيهاً,وإلا فإن القاضي يصير تحت يده,أو ينال سلطاناً وولاية يقدر مايكون أهلا لذلك.

ظن: إثم لقوله تعالى:

*ظهار:من المرأة يدل على ظهور الأسرار الموجبة للأنكاد.وربما دل الظهار على اليمين.

*ظهر الإنسان:دال على مايظهر أو يستظهر به.وربما دل الظهر على مايظهر عليه كاللباس,ومايستظهر به من المال المدخور أو مصلحة يستسنها.والظهر دال على ظاهر الدار,أوالبلد أو المذهب. وانقصام الظهر خوف أو حزن.فإن رأى ظهر صديقه فإن صديقه يولي عنه وجهه.وإن رأى ظهر عدوه فإنه يأمن من شره.والظهر يدل على الشيخوخة وكذلك جميع الأعضاء الخلفانية.ومن رأى في ظهره انحناء من الوجع,فإنه يفتقر ويهرم.ويدل وجع الظهر على موت الأخ.والظهر رجل يلجأ إليه في أموره وهو صاحب جاه ومال,ومهما حدث فيه من وجع او نقص فهو ملجأ الإنسان ورئيسه الذي يستند إليه.

وقيل:من رأى ظهره يوجعه حبس رئيسه الذي يستند إليه.ومن رأى ظهره انكسر فهو ذهاب قوته,واقتداره,أوهلاكه أوهلاك قيمه.والحمل الثقيل على الظهر هم أوخطايا أو أوزار.ومن رأى أنه يحمل التوابيت أوالسلع على ظهره,فإنها ديون تطلع عليه.وإذا رأى أنه يحمل حطباً فإنه يحمل الغيبة والنميمة,وينقل الكذب.ومن رأى ظهره كسر وكان مريضاً مات من هو ظهر له,أول دل على فقره وقلة ذات يده.وقيل:الحمل الثقيل على الظهر كثرة العيال وقلة المال.وإن رأى شخصاً أحدب الظهر دل على زيادة ماله,أو على طول عمره,وقد يدل على كثرة عياله ونسله.يقول الا مام الصادق(ع)تؤول على أوجه:قوة,أصحاب,ملك وحجة,أب وأم وولد وجد وعون.

*ظهور:من ظهر له في المنام ماكان عنه مكتوماً دل على الأنس بعد الوحشة,والفائدة بعد المغرم,أو الولد بعد قطع اليأس منه,وكل شيء من المآكل ونحوها له أوان مخصوص,فرؤيته في وقته دليل على انجاز الوعد,وقضاء الحوائج,وقضاء الدين,وقدوم الغائب.وخلاص المسجون أو الحامل,وظهور الشيء في غير أوانه دليل على الدين.

[عاشقة العترة...]

الفصل الثالث

في أنواع المعاملات الجارية بين الناس كالبيع والرهن والإجارة والشركة والوديعة والعارية والقرض والضمان والكفالة وقضاء الدين وأداء الحق والإهمال.

البيع يختلف في التأويل بحسب اختلاف المبيع.ومن رأى كأنه يباع او ينادى عليه فإنه إن كان مشتريه رجلاً ناله هم,وإن اشترته امرأة أصاب سلطاناً أو عزاً وكرامة.وكل ما كان ثمنه أكثر كان أكرم.وإنما قلنا إن البيع في الرؤيا يقتضي إكرام المبيع لقوله تعالى في قصة يوسف عليه السلام:
﴿وقال الذي اشتريه من مصر لامرأته أكرمي مثونه﴾يوسف:21]وكل ماكان شراً للبائع,كان خيراً للمبتاع,وما كان خيراً للبائع فهو شر للمبتاع.وقيل:إن البيع زوال ملك,والبائع مشتر,والمشتري بائع,والبيع إيثار على المبيع.فإن باع مايدل على الدنيا آثر الآخرة عليها,وإن باع مايدل على الآخرة آثر الدنيا عليها,والاستبدل حالاً بحال على قدر المبيع والثمن.وبيع الحر دولته.وحسن عاقبته,لقصة يوسف عليه السلام.
وأما الرهن فمن رأى كأنه رهينة في موضع فإن رؤياه تدل على أنه قد اكتسب ذنوباًكثيرة لقوله تعالى﴿كل نفس بما كسبت رهينه﴾[المدثر:38].وقيل:إن المرهون مأمور,فإن رأى كأنه رهن عنده رهناً.فإنه يظلم في شيء,ويبخس حقه ثم يصل إلى حقه بسبب الراهن الذي رهن عنده الرهن.والمرهون مأمور بذنب أو دين عند المرتهن,وكذلك الراهن حتى يفلك رهنه.
وأما الأجارة فإن المستأجر رجل يخدع صاحب الأجارة,ويغره ويحثه على أمر مضطرب.وإذا تخدع له تبرأ منه وتركه في الهلكة.
وأما الشركة فهي دليل على الإنصاف.فمن رأى كأنه شارك رجلاً,فإن كل واحد منهما ينصف صاحبه في أمر يكون بينها.فإن رأى كأنه شارك شيخاً مجهولاً فإنه جده,ويدل على أنه ينال.إنصافاً في تلك السنة ممن كانت بينه وبينه معاملة.وإن رأى كأنه شارك شاباً مجهولاً فأنه يجد من عدوه الإنصاف,مع خوفه من بليته وظلمه وأذيته.
وأما الوديعة فمن رأى كأنه أودع رجلاً صرة فإنه سره.وقيل:إن المودع غالب,والموذع المطلوب.
وأما العارية فمن رأى كأنه استعار شيئاً,أو أعاره,فإن كان ذلك الشيء محبوباً فإنه ينال خيراً لايدوم,فإن كان مكروهاً أصابته كراهية لاتدوم,وذلك أن العارية لا بقاء لها.
وقيل:من استعار من رجل دابة فإن المعير يحتمل مؤنة المستعير.
وأما القرض فمن رأى أنه يقرض الناس لوجه الله تعالى فإنه ينفق مالاً في الجهاد, لقوله تعالى ﴿إن تقرضوا الله﴾[التغابن:17].
وأما الضمان فمن رأى كأنه ضمن عن إنسان شيئاً لرجل؛فإنه يعلمه أدباً من آداب ذلك الرجل.
وأما الكفالة فقد قيل:إنها تجري مجرى القيد في التأويل,وتدل على الثبات في الأمور,وسواء في ذلك الكافل والمكفول.وقيل:من تكفل فقد أساء إليه,فإن رأى كأن إنساناً تكفل به فإنه يرزق رزقاً جليلاً لقوله تعالى: ﴿وكفلها زكريا﴾[آل عمران:37].فإن رأى كأنه تكفل صبياً فإنه ينصح عدواً لقوله تعالى: ﴿يكفلونه لكم وهم له نصحون﴾[القصص:12].
وأما قضاء الدين فمن رأى كأنه قضى ديناً,أو أدى حقاً فإنه يصل رحماً,أو يطعم مسكيناً,وييسر عليه أمر متعذر من أمور الدين,أو أمور الدنيا:وقيل :إن أداء الحق رجوع عن السفر,كما أن الرجوع عن السفر أداء الحق.
وأما الإمهال فيدل على العذاب لقوله تعالى: ﴿فمهل الكفرين أمهلهم رويدا﴾[ الطارق:17].
وإن رأى كأنه أمهل رجلاً في غضب فإنه يعذبه عذاباً شديداً.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

[عاشقة العترة...]

الفصل الرابع

في ذكر حكايات مسندة في رؤيا بعض الصالحين لبعض رضى الله عنهم

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن عباس الإخميمي بمصر قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن سلامة الطحاوي قال:حدثنا محمد بن إبراهيم بن حماد, وإبراهيم بن أبي داود وأبو أميةقالوا:حدثنا سليمان بن حرب واللفظ لابن حماد, وقال:حدثنا حماد بن زيد عن الحجاج الصواف,وأبي الزبير عن جابر,أن الطفيل بن عمرو أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:فقال:يارسول الله هل لك في حصن حصنه ومنعه حصين كان لدوس في الجاهلية,فأبى ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم للذي ذكر الله تعالى للأنصار.فلما هاجر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى المدينة, هاجر إليه الطفيل بن عمرو, وهاجر معه رجل من قومه فاجتوى المدينه فمرض فخرج, فأخد مشاقص وقطع بها براجمه, وشبخت يداء حتى مات.فراه الطفيل بن عمرو في هيئة حسنة فقال: ماصنع بك ربك؟فقال: غفر لي بهجرتي إلى المدينة إلى نبيه صلوات الله عليه وسلامه, فقال: مالي أراك مغطياً يديك؟فقال:قيل لي:إذا لا نصلح منك ماأفسدت,فقال:قصها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم))اللهم لوالديه فاغفر))

أخبر أبو يعقوب إسحاق بن يدران الفقيه بمكة, قال: حدثنا إبراهيم بن محمد قال:حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا: قال قال محمد:حدثني مالك بن ضيغم,قال:سمعت بكر ابن معاذ يذكر عن عنبسه الخواص: أن رجلاً من الصدر الأول,دخل المقابر فمر بجمجمة بادية من بعض القبور فحزن حزناً شديداً,وواراها بالثرى,ثم التفت يميناً,وشمالاً,فلم ير أحداً ولم ير الإقبراً,قال:فحدث نفسه,فقال:لوكشف لي عن بعضهم,فسالته عما أرى قال: فأتي في منامه,فقيل له:لا تعتز بتشييد القبور من فوقهم فإن القوم قد قد بليت خدودهم في التراب.فمن بين مسرور ينتظر ثواب الله, ومن بين مغموم أشفى على عقابه.فإياك والغفلة عمارأيت,فاجتهد الرجل بعد ذلك أجتهاداًكثيراً حتى مات.

أخبرناأبو علي الحسن بن أبي الحسن بن شيظم البخلي,قال حدثنا أحمد بن أبي صالح الكرابيسي,قال:سمعت إبراهيم الدلال ابن أخي مكي بن إبراهيم,يقول:سمعت ابن عيينه يقول:رأيت سفيان الثوري في النوم.فقلت:ماصنع الله بك؟ قال:فذكر شياً,قلت:بم نجاك الله؟قال: بقلة معرفتي بالناس.قال:فقلت له:أوصني قال:أقلل من معرفة الناس.

أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد المهرجاني,أخبرنا جعفر بن محمد العراقي,قال:حدثني محمد بن الحسن البخلي عن عبدالله بن المبارك,عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني,عن عطيه بن قيس,عن عوف بن مالك الأشجعي:أنه كان مؤاخياًلرجل من قيس يقاله له:ملحم,ثم إن محلماً حضره الموت,فأقبل عليه عوف فقال:ياملحم إذاأنت وردت فارجع إلينا,وأخبرنا بالذي صنع بك.فقال:إن كان ذلك يكون لمثلي فعلت فقبض ملحم,ثم أقام عوف بعده عاماً فرآه في المنام فقال:ياملحم ماصنعت؟وماصنع بكم؟قال:وفينا أجورنا كلناالإخواص قدهلكوا في الشر الذين يشارإليهم بالأصابع,والله قد وفيت أجري كله حتى وفيت أجر هرة ضلت في أهلي قبل وفاتي بليلة.وأصبح عوف فغدا على إمرأة محلم,فلما دخل:قالت له مرحباً,من زائر ضيفاً بعد ملحم؟فقال عوف:هل رأيت محلماً بعد وفاته؟قالت:نعم رأيته.ونازعني ابنتي ليذهب بها معه.فأخبرها عوف بالذي رأى.وماذكره من الهرة التي ضلت.قالت:لا علم لي بذلك خدمي أعلم بذلك.فذهب خدمها فسألتهم عن الخبر:فأخبروها أن هرة ضلت لهم قبل موته بليلة.

أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن بدران الفقيه بمكة,عن إبراهيم بن محمد,عن ابن أبي الدنيا,عن محمد بن الحسن,عن سعيد بن خالد بن يزيد الأنصاري,عن رجل من أهل البصرة ممن يحضر القبور.قال:حضرت قبراً ذات يوم,فوضعت رأسي قريباً منه,فأتتني امرأتان في منامي,فقالت إحداهما:ياعبدالله نشدتك الله الإصرفت عنا هذه المرأة ولا تجاورنا بها.قال:افاستيقظت فزعاً فاذا بجنازة امرأة قد جيء بها,فقلت:القبر وراءكم فصرفتهم إلى ذلك القبر.فلما كان الليل إذا بالمرأتين في منامي تقول إحدهما:جزاك الله عنا خيراً,فقلد صرفت عنا شراً طويلاً:قلت:ما بال صاحبتك لاتكلمني كما تكلميني؟

قالت:إن هذه ماتت عن غير وصية,وحق لمن مات عن غير وصية أن لايتكلم إلى يوم القيامة.

أخبرنا أبو محمد عبدالله بن علي بن حماد,عن أبي سعيد إسماعيل بن إبراهيم,قال:سمعت أبا إسحاق الخواض بالشام يقول:كان رجل يخدم داود الطائي ويكنى بأبي عبدالله,فقال له:إن مت غسلني ولاتخبرني أحداً قال:فلما مات,رأيته في المنام على نجيب في هودج له أربعة آلاف باب بستور مرخآه,والربح تخفق فقلت:ياداود ادع الله أن يلحقني بك فقال:احفظ عني ثلاثاًداو قروح بطنك بالجوع.واقطع مفاوزالدنيابالأحزان.وآثر حب الله تعالى عن هواك,ولاتبال متى تلقى.

أخبرنا أبو الحسن بن بكر بن هارون عن أبي محمد المرعشي,عن أحمد بن الحجاج.تفقهت للشافعي ولمالك ولأحمد بن حنبل رضي الله عنهم,وجميع من وصل إليه الفقه فاختلفت على أقاويلهم واختلافاتهم في المسائل,قأحببت أن آخد بأصح أقوالهم,فسألت الله تعالى أن يريني النبي صلى الله عليه وآله وسلم في النوم,فوقع في ورعي أنك سترى ليلة الجمعة فلما كان ليلة الجمعة في السحر,وأنا قد فرغت من وردي,وقد قعدت على ظهري منتظراً المؤذن,غلبتني عيناي فوقع في روعي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قادم علي,فدخل رجل نجراني عليه طيلسان وثياب بيض,فسلم وجلس,ثم قدم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسلمت عليه,وقبلت بين عينه.ورأيته على النعت الذي كان معي,وعلى الصفة التي كانت معي,ومعه جماعة من أصحابه.فجلس وجلست,بين يديه.فسألته عن مسائل,ثم انتهيت إلى ماكان في نفسي من الفقه.فسألته عن مسألة فقال:إني على مايقول هذا,وأوما إلى الداخل قبلة,ثم سألته عن أخرى فقال:على مايقول هذا, فوقع في روعي أنه أحمد بن حنبل رضي الله عنه.فقلت:يارسول الله لقد ابتلي فيك فصبر.فقال لي: انظر مافعل الله به,ثم التفت إلي فقال:تصلي معنا الغداة,فقلت:يارسول الله ماأحوجني إلى ذلك,فأقيمت الصلاة,وتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بنا وهو يقول:سلام عليكم ورحمة الله,فسلمت عن يميني,ثم انتيهت وأنا مستقبل القبلة.

أخبرنا الوليد بن أحمد عن عبد الرحمن بن أبي حاتم,عن محمد بن يحيى,الواسطي,عن محمد بن الحسين,عن يحيى بن بسطام الأصغر,بن ميمون,عن واصل مولى ابن عينيه,عن رجل من بني حارث يقال له صالح البراد.قال:رأيت زرارة ابن أوفي بعد موته في منامي فقلت:يرحمك الله ماذا قيل لك,وماذا قلت؟فأعرض عني.فقلت:ماصنع الله بك؟فأقبل علي فقال:تفضل علي بجوده وكرمه.قال:قلت:وأبو العلاء يزيد أخو مطرف.قال:بخ بخ صار إلى رضوان الله عزوجل.قلت:وأخوه مطرف,قال:ذلك في الدرجات العلا قلت:فأي الأعمال أنفع فيما عندكم قال:التوكل وقصر الأمل.

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد,ويحيى عن محمد بن إبراهيم العدوي,عن أبي عمرو عبد الرحمن بن أبي وضافة,عن أبي القاسم البزار,قال:قال علي بن الموفق:حججت نيفاً وخمسين حجة,وجعلت ثوابها للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأبي بكر وعمر وعثمان,وعلي رضوان الله عليهم,ولأبوي وبقيت حجة واحدة,قال:فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات,وضجيج أصواتهم.فقلت اللهم إن كان في هولأءواحد لم يتقبل حجه,فقد وهبت له هذه الحجة ليكون ثوابها له.قال:فبت تلك اللية بالمزدلفة,فرأيت ربي تبارك وتعالى في المنام فقال:ياعلي من الموفق أعلي تتسخى,قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم معهم,وأضعاف ذلك,وشفعت كل رجل منهم في أهل بيته وخاصته وجيرانه.وأنا أهل التقوى,وأهل المغفرة.

[عاشقة العترة...]

الخاتمة

خاتمة

وفي خاتمة هذا البحث أذكر نفسي وغيري بقوله سبحانهوتعالى:

فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًاصَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [ الكهف: 110

ألا فلنعمل الصالحات ونجتنب الفواحش والموبقات ليرضى عنا ربالأرض والسماوات.

فقد رأينا كيف تكون عاقبة البعد عن الله وارتياد الطرق المعوجةالمشبوهة، والعتو عن أمر الله سبحانه، وسوء الخاتمة والعذاب الأليم لمن كان هذاشأنه.

وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَاوَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًافَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا [ الطلاق: 8 - 9 ].

فمنرجىرحمةربهفإليهيعود، فبابرحمتهمفتوحغيرموصود، وليكنسعيهمنبعدحميدا، وفعلهرشيدا، وقولهسديدا.

فإذاكانهذاحالنارفعاللهعناالذلوالضنى، والوباوالخنا،وصبعليناالبركاتصبا، ولميجعلعيشناكذاوكانلنانصيراوسندا.

وبعد.. فهذاجهدالمقلوبضاعتهالمزجاة، قصدتبهوجهالإله، ثمالنصحلمنكانتالفاحشةبلواه، والتنبيهلمنعافاهمولاه.

سائلا مولاي وخالقي أن يسدد قصدي، وينفعني به ومن بعدي، والبابمفتوح والصدر مشروح، لمن أراد أن يصحح خطأ، أو يقدم خيرا، وأفضلهم عندي من أهدى إليعيبي .