تدشّن وزارة الصحة خلال الأسبوع المقبل إطلاق خدمة الإسورة الالكترونية في مستشفى اليمامة للنساء والولادة والأطفال بالرياض، ويعقبه تدشين الخدمة بمستشفى الولادة بالمدينة المنورة، وذلك بعد اكتمال كافة الوسائل الالكترونية والإنشائية المساعدة لتفعيل الخدمة هناك في خطوة أولى لحماية المواليد الجدد «من 400 إلى 500 ألف مولود سنويا»من الاختطاف أو التبديل.
حماية المواليد من السرقة والتبديل ( اليوم )
ويأتي تدشين الخدمة في مستشفى اليمامة تمهيدا لتعميم الخدمة على 17 مستشفى حكوميا مختصا بالولادة في مختلف أرجاء المملكة خلال الشهور الأربعة القادمة على أقصى تقدير مثلما صرح بذلك مستشار الوزير والمشرف العام على تقنية المعلومات والاتصالات بوزارة الصحة « د. محمد اليُمني « ، وهي مرحلة أولى من هذا المشروع يعقبها مرحلة ثانية لتغطية 149 مستشفى آخر بها أقسام للولادة والأطفال في مناطق المملكة المختلفة .
وأضاف د. اليُمني أن الوزارة تعكف حاليا عبر إدارة تقنية المعلومات والاتصالات على الإعداد لمشروع الصحة الالكترونية الذي سخرت الوزارة له القدرات والكفاءات والأموال لإنجازه على أعلى مستوى استجابة لروح العصر وتفاعلا مع الحكومة الالكترونية، اعتمادا على أربع قواعد هي المنهجية والنتيجة والقيمة المضافة بالإضافة إلى الشفافية مشددا في الوقت نفسه على الأهمية القصوى التي توليها الوزارة لتهيئة المستفيدين للاقتناع والتعامل مع معطيات التكنولوجيا الحديثة .
149 مستشفى وقسما للولادةمن جانبه قال مدير عام الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة « د. خالد المرغلاني»: إن مشروع الإسورة الكترونية هو تنفيذ لبند واحد من سبعة عشر بندا وردت في تعميم وزارة الصحة لحماية المواليد من الاختطاف أو التبديل وتتضمن أخذ عينة من دم الأم عند دخولها غرفة التوليد وأخذ عينة من دم المولود عند ولادته وتسجيل فصيلته في ملف الأم وإبلاغ الأم بعد الولادة بجنس طفلها وأخذ بصماتها وتكليف ممرضة سعودية أو من تجيد اللغة العربية في غرفة الولادة بأخذ صورة فوتوغرافية للمولود لتحديد جنسه، وإبقائه في الحضانة أثناء مواعيد الزيارة كما تضمنت بنود تعميم حماية المواليد إلزام العاملين في المستشفى بحمل بطاقة رسمية تحمل صورة الموظف واسمه والإدارة التي يتبعها، وتزويد العاملين في أقسام الولادة بلباس وبطاقة مميزين عن بقية العاملين في المستشفى ليسهل التعرف عليهم، وإخبار الأم بعدم تسليم مولودها لأي شخص لا يعمل في المستشفى بالإضافة إلى تقليص المخارج أثناء أوقات الزيارة لتسهيل الرقابة مع تركيب كاميرات مراقبة في مداخل ومخارج عنابر الولادة والأطفال والحضانة، تدار بفريق نسائي، إضافة إلى توفير أقفال ممغنطة للحضانات لا تسمح بفتح بابها إلا ببطاقة خاصة لنظام الدخول Access Control .
يذكر أن عددا من مستشفيات المملكة قد شهدت عمليات خطف وتبديل الأطفال آخرها طفل المدينة المنورة الذي اختطفته إحدى الوافدات عقب ولادته بيوم واحد ، وتم العثور عليه داخل حديقة عامة .