استشهاد الإمام علي(عليه السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام
على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد واله الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين من الأولين
والآخرين إلى قيام يوم الدين …
أما بعد
قال الله سبحانه وتعالى
( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون )
المائدة/ 55
وكما ورد في الخبر
(ليس منا من لم يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا )
نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة
المنتظر (عج )والعالم الإسلامي والحوزة العلمية
والعلماء الأعلام بذكرى استشهاد الإمام
علي بن أبي طالب (عليه السلام )
والتي تصادف 21/رمضان
نبذة مختصرة عنه (عليه السلام )
هو الإمام علي بن أبي طالب وهو بن عم الرسول
(ص) وزوج أبنتهُ ووصي رسول الله والخليفة على الناس
من بعده أمير المؤمنين ووالد الأئمة المعصومين (عليهم السلام).
ولادة : ولد الإمام علي (ع) في الكعبة المعظمة بمكة
المكرمة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب بعد ثلاثين سنة من ولادة رسول الله (ص).
أبوه : أبو طالب بن عبد المطلب أخو عبد الله
أبو النبي (ص) من أم واحدة .
أمه : فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف .
زوجته : سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام ).
فضائله ومناقبه (ع) : له من الفضائل والمناقب
مالا يحصى ، فقد كان أوّل من آمن برسول الله (ص)
ولم يشرك بالله طرفة عين ، ولم يسجد لصنم قط ،
ولذلك قيل له عند ذكر أسمه (كرم الله وجهه )
وكان النصر معقوداً برايته في جميع الحروب،
كرّار غير فرّار ،ولم يعط ظهره للحرب ولم يفر قط
وقد بلغ من حسن قضائه إن قال رسول الله (ص)
فيه (أقضاكم علي ) ومن كثرة علمه قال (ص
( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ومن ملازمته للحق قال
(ص) (علي مع الحق والحق مع علي )وكان عادل
في الرعية ، قاسماً بالسوية ،زاهد في حطام الدنيا ،
فكان يأتي إلى بيت المال وينظر إلى الذهب
والفضة ويقول (( يا صفراء ويا بيضاء غري غيري ))
ثم يفرقها على الناس حتى لم يبقى فيها شيء،
يرحم المسكين ،ويجالس الفقراء ،ويقضي الحوائج
،ويتكلم بالحق ،ويقضي بالعدل ،ويحكم بما أنزل الله،
ويطبّق أحكام الله ويسير بسيرة رسول الله
(صلى الله عليه واله وسلم )حتى عم الخير والبركة ،
والرفاه والرغد جميع العباد وكل البلاد.وبالجملة :انه
(ع)كان كالنبي (ص) في جميع الصفات ،والخصال
،الا في الوحي والنبوة ،ولذلك جعله الله
– في آية المباهلة – نفس النبي (صلى الله عليه واله وسلم) .
من أقواله الخالدة (ع) :
1- العلم أنيس في الوحشة ،وصاحب في الغربة ،
ومحدث في الخلوة ، وسلاح على الأعداء
وزينة عند الإخلاّل .
2- سُئل عليه السلام عن أعلم الناس فقال
( من جمع علم الناس إلى علمه )
3- وقال عليه السلام
( العالم حي وإن كان ميّتاً ، والجاهل ميّت وإن كان حيّاً )
4- وقال عليه السلام (الجاهل صغير وإن شيخاً ،
والعالم كبير وإن كان حدثاً )
5-وقال عليه السلام (لاخير في علم ليس فيه تفهم،
ولاخير في قراءة ليس فيها تدبّر ، ولاخير في عبادة ليس فيها تفقّه).
استشهاده : استشهد (ع) ليلة الجمعة في مسجد الكوفة في المحراب بسيف أبن ملجم المرادي –
وكان من الخوارج – وذلك في ليلة التاسع عشر
من شهر رمضان المبارك والتحق بالرفيق الأعلى بعد ثلاثة أيام
من ضربته في ليلة إحدى وعشرين ، وعمره الشريف ثلاث وستون سنة.
تجهيزه ودفنه (ع) : قام بتجهيزه ودفنه الإمامان الحسن
والحسين (عليهما السلام ) وواراه في النجف الأشرف
حيث مرقده الآن ، أخفوا قبره بوصية منه (عليه السلام )
ليأمن من اعتداء الخوارج والحجاج على قبره بالنبش ؟
وذلك لان الحجاج – كما في التاريخ – نبش مائة الف قبر بحثاً عنه (عليه السلام ).
إعـــــــــــــداد
الشيخ حسن الكعبي