ينتظر الطفل طاهر محمد آل نصيف، ذو الـ 4 شهور، منذ شهرين كاملين، أن يجري عملية جراحية، لعلاج تشوهات خلقية في قلبه، في تخصصي الرياض، هذه العملية، نصح بها الأطباء، وأوصوا بسرعة إجرائها، وإلا تعرضت حياة الصغير للخطر. بيد أن المستشفى يرفض استقبال طاهر، بحجة أنه يسير على علاج، يضمن له الاستقرار الصحي.
الطفل طاهر يواجه آلام تشوهات القلب.
في الوقت نفسه، يطالب والده المسؤولين في وزارة الصحة، بسرعة إجراء العملية، وإلا تعرضت حياة الطفل لانتكاسات طبية خطيرة. يقول والد الطفل محمد آل نصيف: «كنا نملك موعداً لإجراء عملية جراحية لابني طاهر في قلبه، في مستشفى الملك فيصل التخصصي، لأنه يعاني من تشوهات خلقية في القلب، وحصلنا على هذا الموعد، بعد معاناة وذهاب وإياب، وحدّدوا موعد العملية الجراحية في 23/ 12/1431 هجري من العام الماضي، ولكن قبل 3 أيام من موعد العملية، أصيب الطفل بوعكة صحية، ونقلته لمستشفى القطيف المركزي، الذي نوم فيه على الفور، وتحديداً في العناية المركزة، لمدة 15 يوماً، ثم خرج من العناية المركزة، ولكنه استمر بقاؤه في المستشفى أكثر من شهر، وصاحبته أمه طيلة هذه الفترة، التي اعتمد خلالها على المغذي والأكسجين، إذ أنه يعاني من فقر الأكسجين الداخل لجسمه الصغير الناعم، ويحتاج لتنظيم عملية الشهيق والزفير، وذلك بتركيب وصلة في قلبه، بسبب التشوهات الخلقية التي صاحبته منذ ولادته»، مضيفاً: «أكد لنا المسئولون في مستشفى الملك فيصل بالرياض إمكانية علاج الصغير، ذلك بإجراء العملية الجراحية المقررة له»، مبيناً «واليوم يرقد ابني في المنزل بعد خروجه من مستشفى القطيف المركزي، ينتظر موعداً جديداً لإجراء هذه العملية التي تتوقف عليها حياته»، مضيفاً: «نعاني من أجل تأمين سرير للطفل في الرياض، ومستشفى القطيف يؤكد أنه لا يوجد سرير للطفل، ولا نستطيع نقله، ليبقى ابني يعاني الآلام»، مؤكداً «نتجرع نحن أفراد أسرته المعاناة كل يوم، وهو يتألم أمامنا، ولا نقدر على صنع شيء له». وأكد آل نصيف إنه راجع مقام الامارة، لإيجاد حل لقضيته، وقدم معاملة حملت رقم 89680 وتاريخ 23/12/1431هجري، والامارة أمرت بنقل الطفل للرياض، ولكن لم يتم تنفيذ الأمر، وخاطبنا المسئولين في الرياض لتجديد الموعد هناك، وإجراء العملية، إلا أنهم رفضوا بحجة أنه يتناول العلاج المناسب له».
وقال آل نصيف: إن «علاج ابني يكمن في إجراء العملية، وهذا ما حدد مسبقاً من قبل تخصصي الرياض، واليوم وضع ابني مستقر والحمد لله، وينتظر العملية، وأملك أوراقا، تثبت حق ابني في دخول تخصصي الرياض، لإجراء العملية، إلا أن الوعكة الصحية التي تعرض لها أجلت الموعد، مما يستدعي أن يتم دخوله في أسرع وقت»، مضيفاً: «ابني في الوقت الحالي يرقد في البيت، بجهازه تنفسي اصطناعي، الذي وفرته لنا مديرية الشؤون الصحية في الدمام، بعد شرح حالته لهم»، مبيناً أنه «عرضت حالة الطفل على مستشفيات أخرى في المنطقة بالشرقية، ورفضت استقباله، مما جعلنا نعيش حالة من القلق الدائم على الطفل وحياته»، مضيفاً: «نطالب المسئولين في وزارة الصحة بمساعدتنا ومساعدة الطفل الصغير، وذلك بنقله للرياض لإجراء العملية المقررة له سابقاًمن أجل علاج التشوهات التي سببت له آلاما طيلة هذه الفترة الماضية، وأخشى أن تنتكس حالته مجدداً، إذا تأخر موعد العملية عن موعده».
والد الطفل يعرض شهادات طبية تؤكد حاجته لإجراء عملية عاجلة