#9
|
|||
|
|||
♡♡
|
#10
|
|||
|
|||
ان شاءالله بقرائها
يعطيك العافيه |
#11
|
||||
|
||||
الحلقه 🌹5🌹
تدخل زينب وتجلس مع آمال في الصالة الداخلية القريبة من غرفة الطعام، وتبدآن تتجاذبان الحديث، في هذه الأثناء ينزل منتظر من غرفته ليهم بالخروج، فيرحب بزينب بكل احترام وأدب، فترد عليه التحية بخجل، فيبادرها بالسؤال عن قاسم: كيف حال أخونا قاسم، انشغلت كثيراً ولم أسأل عنه منذ يوم استقباله، أبلغيه تحيتي. زينب: بإذن الله، سأبلغه سلامك. يودعهما، فتلحقه آمال لتستثيره وتداعبه ببعض الكلمات، فيدفعها بيده دفعاً خفيفاً وهومبتسم ويسرها بصوت منخفض: لا بأس سأريكِ ما سأفعله حين عودتي، سأنتقم أشد انتقام. ثم ينصرف لتعود هي إالى ضيفتها. اعتذرت زينب في حديثها مع آمال عن كل ما حدث لآمال في بيتهم، وأعلمتها أن والدتها حينما علمت بالأمر استاءت كثيراً، وانها عرفت يومها أن آمال بسبب سوء معاملتهم غادرت البيت دون غداء، وبعد حديث طويل استوقفت آمال زينب قائلة: أخيتي، صدقيني لست متضايقة، بل على العكس، ما حدث علمني درساً كبيراً في الحياة، وأهمه كيفية التعامل مع أصناف البشر، صدقيني زينب، اكتشفت أنهم مساكين، سلوكهم هذا سيؤذيهم كثيراً، ولولا خوفي من الوقوع في الغيبة لحللت شخصية كل واحدة منهن، أما جمالي أو قبحي فهذا ليس من صنعي ولا صنعهن، إنه من صنع الله، وإذا كان لدى أي واحدة منهن اعتراض، فلتحاجج الله إن كان في مقدورها ذلك. تبدو زينب متأثرة كثيرا مما سمعته، ترفع رأسها وتوجه سؤالاً إلى آمال: آمال من قال أنكِ قبيحة؟! أنتِ تملكين روحاً لا أجمل منها. تبتسم آمال ابتسامة ألم وتقول: أملك روحا جميلة، لا شكلاً جميلاً أنتِ قلتها، ولست معترضة، بل راضية عن نفسي كل الرضا. تنتفض زينب منزعجة وتقف فجأة: آمال اعطني يدكِ، هيا. تمد آمال يدها إلى زيب حسب رغبتها وتقوم معها، فتتجه بها إلى أقرب مرآة، تنزع زينب نظارة النظر من على آمال، وتفتح شعرها، وتحركه بكفيها قليلا، وتقول لها : انظري إلى وجهكِ في المرآة، أنتِ جميلة، أتفهمين؟! جميلة جداً، ولكنكِ لا تدركين ذلك. تقف آمال لوهلة متأملة، ومن ثم وفجأة تتلخبط و تقول: أووه ما الذي فعلته يا زينب، عن أي جمال تتحدثين. تلم شعرها من جديد، وتلبس نظارتها وتعود إلى حيث كانت تجلس مرتبكة، خجلة، متفاجئة. تقترب زينب من آمال واضعة كفها على كتفها:آمال أقسم أنكِ جميلة. تنفجر آمال في البكاء فجأة، وكانها طفل بحاجة إلى حنان أمه، فتأخذها زينب إلى حضنها، تحاول تهدئتها، تحضر لها كوب ماء، وبعد فترة من الزمن تهدأ آمال وهي ما زالت تتنهد من شدة البكاء، وتبدأ بالبوح لزينب: زينب، أوتعتقدين انني بلا قلب؟ نعم أنا سمينة، وألبس نظارة سميكة، وربما أهملت نفسي ولكن بداخلي أنثى تشعر كما تشعرون، تحب، وتحلم، وتتمنى... لربما ما جعلني كذلك أن ظروف غياب والدتي وضعني فجأة وفي عمر صغير في موقع الأم لأخواني الأربعة رغم أني أصغرهم، ولكن هكذا شاءت الأقدار، نعم نسيت نفسي كثيراً كثيراً، والآن أفقت ولكن بعد فوات الأوان، آآآه يا زينب ماذا أحكي وماذا أقول؟ تتنهد زينب وتبتسم في وجهها وهي تمسك بيدها: آمال، صدقيني، في حياتي لم أقابل إنسانة بروعتكِ. من ثم تشير إلى قلبها وتكمل:"يكفي أنكِ تملكين هذا القلب الأبيض. تحتضننان بعضهما بحنان، ومن ثم تستمر جلستهما إلى وقت صلاة المغرب، فتستأذن زينب وتهمّ بالإنصراف، فتودعها آمال بحفاوة كما استقبلتها، وتتجه لأداء صلاتها، وفي صلاة الغفيلة بين الفرضين ترفع آمال كفيها لتناجي ربها " إلهي لعلّ الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور" تنهي آمال صلاتها وتتجه مباشرة إلى جهاز الحاسوب لتسجل في مسابقة الجامعة التي قررت الإشتراك فيها. في صبيحة اليوم الثاني وفي أثناء تواجد آمال في الجامعة يرنّ هاتفها وإذا بها الخالة حياة، تتعجب آمال كثيراً، ترفع الهاتف لترد: أهلا خالتي كيف حالكم، سعدت جداً بمكالمتكِ. الخالة حياة: وانا أسعد وردتي، كيف حال والدكِ وإخوتكِ، في الحقيقة اتصلت إليك لأمرين أولهما: اعتذر لما صدر اتجاهكِ في بيتي، أنا لا أقبل أن يُهان أحدٌ في بيتنا، ولو حدث ما حدث على مسمع مني لاتخذت إجراء يعيد إليكِ كرامتكِ. آمال: لا يا خالة ليس لهذه الدرجة، الأمر لا يحتاج إلى كل ذلك، لقد كان سوء فهم بالتأكيد وانا قد سامحتهن. تفضلي خالة اخبريني ما هو الأمر الثاني وانا في خدمتكِ. الخالة حياة: سلمتِ غاليتي،الأمر الثاني يا حلوتي، أنّنا في طور البحث عن عروس لولدي قاسم، فكما تعلمين هو الآن قد أكمل دراسته، وعيادته سيتم افتتاحها خلال الشهر القادم، ولم يبقى إلا العروس. آمال ترتجف وتحاول أن تبدو طبيعية: نعم نعم خالة بالتأكيد . الخالة حياة: وولدي قاسم من درحة معزتكِ في قلبه أصرّ بنفسه أن نطلب منكِ أن تبحثي عن عروس له، فهو يثق بكِ كثيراً. تقف آمال مذهولة، وهي ترتجف حزناً وألما، والهاتف يكاد يسقط من يدها، ولكنها تتمالك نفسها، والخالة حياة على الهاتف في الجانب الآخر تواصل حديثها:ألو ألو آمال هل ما زلتِ معي. آمال ترد وهي مخنوقة بعبرتها: نعم خالة، لا تحملي هماً سأبحث له عن أجمل وأطيب عروس، أنتِ لا تعرفين درجة معزتي لقاسم، وبما انه طلب بنفسه أن أبحث له عنها فلن أخذله. تنهي آمال المكالمة مع الخالة، وترمي بجسدها على أحد الكراسي الجانبية 📍ما الذي [اقتطعه واتساب]
__________________
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ |
#12
|
||||
|
||||
الله يعطيك الف عافيه
ولا يحرمنا من ابداعك |
#13
|
||||
|
||||
الحلقه 🌹6🌹
وترمي بجسدها على أحد الكراسي الجانبية في الجامعة والدموع تنصب لا إرادياً من مقلتيها، ثم تلتفت فجأة إلى نفسها، وأنّها في مكان عام ولا يجدر بها ان تتصرف هكذا، تمسح دموعها وتتجه إلى سيارتها لتعود للمنزل. في المنزل وحين تصل آمال تتوجه إلى غرفتها مباشرة، تغلق عليها باب غرفتها وتدفن رأسها في مخدتها لتصرخ فلا يسمع أحداً صرختها : آآآه كم أحببتك، كم حلمت بك زوجاً، كم تمنيت أن أمشي إلى جوارك عروساً، كم وكم وكم ، والآن يحكم عليّ الزمن أن أبحث أنا عن عروسٍ لك؟! لم؟ لم أنا؟ لم تختارني أنا لتعذبني؟ لم تختارني أنا ليشمت بي من يشمت وأكون مرمى لسهامهن؟ آآآآه على حظي التعيس آآآه. وفي لحظة آلامها، وصراخها، يقع بصرها على لوحةٍ علقتها في غرفتها منقوش عليها عبارة طالما أحبتها ولكنها ولأول مرة تلتفت إليها وتستشعر معناها، مسحت دموعها وتأملتها، وظلت تكررها بهمس" لعلّ الذي أبطأ عني هو خيرٌ لي لعلمك بعاقبة الأمور"، شعرت آمال بمسحة ملكوتية على قلبها الموجوع، فاعتدلت في جلستها، تنفست الصعداء، وتوجهت لدورة المياه جددت وضوئها وجلست في زوايتها التي عشقتها حيث لا ملجأ إلا الله، وكان شهر شعبان قد حل، ففتحت المناجاة الشعبانية، وبدأت تقرأها بحزن، واسترسلت فيها وما إن بلغت " إلهي هب لي كمال الإنقطاع إليك" حتى انهمرت الدموع كميزاب يغسل همومها وأحزانها، أغلقت كتاب الدعاء وبقت فقط تفكر في رحمة الله الواسعة، وتتمتم" الحمد لله على نعمك ربي، كم أشعر بالراحة لأنك تحبني مولاي، شكراً لك ربي، شكراً لك يا حبيبي. استعادت آمال قواها، وغسلت وجهها، ونزلت إلى الطابق الأرضي لتساعد العاملة في إعداد مائدة الطعام، حينها يتصل منتظر ليخبر اخته انه لن يحضر لتناول الغداء معها لأنه سيتاخر في الجامعة، فتحاول آمال أن تأكل الشيء القليل لتتقوى فقط من أجل إكمال ما نوت عليه، وبالفعل تبدأ في لملمة أفكارها من أجل إيجاد الفتاة المناسبة إلى قاسم، واستطاعت في غضون ساعة أن تضع قائمة لا بأس بها لتستطيع بعد ذلك تنقيحها وتسليمها للخالة حياة، وضعت قائمة لفتيات من خيرة فتيات المنطقة، وأجملهن، ومن أفضل العوائل. أغلقت آمال الدفتر، وراجعت موقع الجامعة الذي سجلت فيه من أجل المسابقة المعلن عنها، فهناك شروط مسبقة تؤهلك للدخول من عدمه، وما إن رأت آمال اسمها ضمن قائمة المقبولين في دخول المسابقة حتى استبشرت خيرا، وانفرجت أساريرها، وحمدت الله كثيرا. في المساء وبعد أن ارتدت آمال ثوب نومها القطني، وأسبغت وضوئها، وتهيأت استعدادا لسفرها الملكوتي كما كل ليلة، وقبل أن تتوجه إلى مصلاها، فتحت دفترها الخاص التي تكتب فيه برنامجها اليومي، أو أي شيء تحب أن تدونه حتى لا تنساه، وفتحت صفحة أسماء الفتيات المرشحات إلى قاسم، تأملت تلك الأسماء كثيراً، انقبض قلبها، ارتفع عدد نبضاته، شعرت بوخزٍ وألم فيه، استعاذت من الشيطان الرجيم، وكررت الصلاة على محمدٍ وآله، ثم فتحت برنامج الواتس أب وتواصلت مع الخالة حياة، وأرسلت لها القائمة، أغلقت الهاتف، وتوجهت نحو ربها، جلست في مصلاها وتذكرت أجمل ما تعلمته بعمق" لعلّ الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الأمور" ومن ثم حلقت مع المناجاة الشعبانية من جديد " فقد هربت إليك ووقفت بين يديك، مستكيناً لك، متضرعا إليك، راجياً لما لديك ثوابي، وتعلم ما في نفسي، وتخبر حاجتي" هنا توقفت آمال عن القراءة رفعت رأسها نحو السماء وكررت تلك العبارة " وتعلم ما في نفسي، وتخبر حاجتي" آآآه مولاي، واخجلتاه من نفسي، أأبكي على دنيا في حضرتك، اعذرني سيدي، ولكن الأمر خارج عن يدي، لقد تملك الحبّ مني، ويعلم الله أنني كتمت حبي له في أعماق صدري، فمذ كنت صغيرة وأنا أراقب شخصيته، كلامه، عقلانيته، هدوءه مع ذكاءه مع خفة دمه، ولكنني لم أبح لأحد قط غيرك سيدي، فلا غيرك يعلم ما في قلبي، ولن يعلم ذلك غيرك، فقط لي رجاء سيدي، خذ ذكراه من قلبي، ولا تسكن قلبي حباً غير حبك... تبكي آمال وتبكي، حتى شعرت أن قواها قد أنهكت، أكملت برنامجها العبادي بألم وحزن، وعقدت نية الصيام لليالي البيض من شهر شعبان،و خلدت للنوم، وقررت أن لا تداوم في اليوم التالي إلا بعد الساعة الثانية. كان يوم خميس، وقد وصلت آمال الجامعة عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، توجهت للقسم الثقافي التابع للجامعة لإكمال إجراءات المسابقة، وبالفعل ملأت آمال استمارة التسجيل، وأعطاها الموظف موعد إجراء المسابقة في القنصلية البريطانية مع شروط المسابقة وغيرها، اشترك في المسابقة قرابة الخمسين طالب، كان العدد كبير والتنافس أكبر، وقد علمت أن المسابقة على مراحل، وكل مرحلة تتأهل مجموعة حسب الدرجات، وأنّ الفوز سيكون حليف ثلاث متسابقين، ولكل منهم جائزة مختلفة حسب المرتبة، كما أن التسابق سيكون في الكتابة، والتحليل، إضافة إلى مسابقة الثقافة العامة، والمباراة الشفهية من خلال مناقشة موضوع حي معاصر، حماس كبير شعرت به آمال، و لم يكن همها الفوز بقدر ما هي تجربة تتعلم منها، وتضيف إليها شيئاً جديداً. عادت آمال إلى المنزل عصراً بعدما أنهت كل ما عليها، فتحت باب المنزل الداخلي. 📍ماذ[اقتطعه واتساب]
__________________
أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ |
#14
|
|||
|
|||
بارك الله فيك
|
#15
|
|||
|
|||
يعطيك العافيه حلوو
|
#16
|
||||
|
||||
رووووعة حيل
تسلم الايادي
__________________
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
آمال . قاسم . منتطر . زينب . إبراهيم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ق ـصيدهـ عراقيهـ جديدهـ 2015 ll حسين نبضي من يدك ll علي الشويلي ويوسف الصبيحاوي | وردة عطرة | صَدىَ أَفرَاحَ آلَ الَبيَت "ع" | 35 | 01-30-2017 07:16 PM |
حبيبي أهديك شريان من نبضي .. | حوريه انسيه | قسم الشعر والخواطر | 2 | 09-13-2010 02:00 AM |